- إنضم
- 9 سبتمبر 2008
- المشاركات
- 3,579
- نقاط التفاعل
- 580
- النقاط
- 171
اتبع التعليمات في الفيديو أدناه لمعرفة كيفية تثبيت تطبيق المنتدى على هاتفك.
ملاحظة: This feature may not be available in some browsers.
قبل ان تسؤلو الدعاة اسئلو الحكام العرب
فلو انهم عدلو فقط كما يعدل كفار اروبا
لما صار الذي صار .
(ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم)، سنة قضاها الله لا تتبدل و لا تتحول، و أي تعديل يأتي ممن عاقبنا الله بهم لما تركنا ما تركنا من أمر الله و ركبنا ما ركبنا من نهي الله، فإنما هم نقمة لمعاصينا و ذنوبنا المتاكثرة،
قال الحسن:« اعلم ــ عافاك الله ــ أنَّ جور الملوك نقمة من نقم الله تعالى ، ونقم الله لا تلاقى بالسيوف ، وإنَّما تتقى وتستدفع بالدعاء والتوبة والإنابة والإقلاع عن الذنوب، إنَّ نقم الله متى لقيت بالسيف كانت أقطع ، ولقد حدثني مالك بن دينار أنَّ الحجاج كان يقول: اعلموا أنَّكم كلما أحدثتم ذنبا ، أحدث الله في سلطانكم عقوبة.
ولقد حُدِّثْتُ أنَّ قائلا قال للحجاج: إنَّك تفعل بأمة رسول الله صلى الله عليه وسلم كيت وكيت، فقال : أجل ، إنَّما أنا نقمة على أهل العراق ، لمَّا أحدثوا في دينهم ما أحدثوا ، وتركوا من شرائع نبيهم صلى الله عليه وسلم ما تركوا.
وقيل :سمع الحسن رجلا يدعو على الحجاج فقال :لا تفعل ـ رحمك الله ـ إنَّكم من أنفسكم أتيتم، إنَّما نخاف إن عزل الحجاج أو مات : أن تليكم القردة والخنازير.
ولقد بلغني أنَّ رجلا كتب إلى بعض الصالحين يشكو إليه جور العمَّال ، فكتب إليه: يا أخي ، وصلني كتابك ، تذكر ما أنتم فيه من جور العمَّال ، وإنَّه ليس ينبغي لمن عمل بالمعصية أن ينكر العقوبة ، وما أظنُّ الذي أنتم فيه إلاَّ من شؤم الذنوب والسلام ».
آداب الحسن البصري (119ــ 120) نقلا عن معاملة الحكام للبرجس (ص:95ــ 96).
اما. الدعاة الذين تكلمتم عنهم فهم لايمثلون هاته الثورات التي انطلقت من اجل الظلم والاستبداد الذي تقبله الكثير
من المنتسبين الى الدين بل ودافعو عنه
اذا لم تقدر على ايقاف الظلم والوقوف في وجهه فمن الاحسن الا تصفق له.
من الذي يتقبل ظلم الظالمين و استبداد المستبدين، إلا من كان مثلهم من المجرمين، شيعة و نصرى و يهود و مشركين، أما أهل العلم المحقيقين فحاشاهم ثم حاشهم ذلك فالتتق الله و لتعلم أن العلماء ينكرون الفتنة قبل وقوعها و لا يجزون بالناس فيها، ليس حبا للحكام أو اقرارا لظلمهم أو تصفيقا لهم كما تقول، و انما الأمر كما قال الحسن البصري رحمه الله: إن هذه الفتنة إذا أقبلت عرفها كل عالم وإذا أدبرت عرفها كل جاهل.
إذا أقبلت لا يعرف حقيقتها إلا العالم وينخدع بها من ليس بعالم
وإذا أدبرت
بعد خوض التجربة وإراقة الدماء عرفها كل جاهل.
حينها يشترك الناس كلهم فى معرفتها .
لأن العالم يحكم عليها قبل أن تستفحل
بالبصيرة ينفذ بنور بصيرته إلى مآلاتها وحقيقتها
أما غيره فيعرفها فى وقت لا تفيد فيه المعرفةّ!!!
ولا تشمت بجثث الذين قضو نحبهم لتقول للناس ان مذهبي خير
من مذاهب اولئك
و عند الله تجتمع الخصوم ..
هذه ليست بشماتة، و أنَّا لنا نشمت بجثث اخواننا وما هم الا منا و ما نحن إلا منهم، جسد و دم و فؤاد ألم تبصر قولي
......ها نحن اليوم نرى حال أكثر هؤلاء الذين يقذفون بالناس الى نار الدنيا من حروب دامية و فوضى عارمة و قتل و تشريد و اغتصاب شديد الى تنكيل بالجثث بعد تعذيب يحار له القلب و يتقطع له الفؤاد، فأين هم منهم و أين نسائهم و أبنائهم مما حلّ بنساء القوم و أبنائهم.
أما ان كان كما ترى مذهب القوم مذهب الخوارج القعادية، الذين يدعون غيرهم للخروج و يبقون يتفرجون الانتهاكات و الاغتصابات بدم بارد و حس مغيب و حال مستكين للدعة و هم يعلمون علم اليقين ما الذي أصاب ضحاياهم من تعذيب و تشريد، ثم لا يلبثون يذهبون الى تركيا يتسامرون و يلقي بعضهم على بعض الشعر يتمادحون و في الحدائق الغناء و المنتزهات الخلابة و المناظر الرائقة الجذابة يتنزهون، حينها لا لوم لمن يقول للناس احذروا هؤلاء و اعرفوا حقيقة ما يرد بكم و يحاك لكم، و لا عيب في أن نأخذ العبر التي سبقتها عدة منها في تاريخ الأمم لكن أكثر الناس لاتقرأ و ان قرأت لا تفهم و ان فهمت لا تتعظ أو تعتبر.
تتمة القصيدة الماتعة.دعاة على أبواب جهنّم
***
يا لائم الدّهر خلّ الدّهر وانساه ---- وابحث بنفسك عن عيب ستلقاه
ويا حزينا على دنيا له ذهبت ---- والدّين يطمس والأعراض عقباه
خلّ الدموع فما يجري العويل وما ---- تقضي النّساء فذا للخزي عقباه
ماغرّ طارقنا بالشّر غير هوى ---- ترضاه أنفسنا والشّرع يأباه
وما أظلّ عدوّ باب قريتنا ---- مثل الّذي ألفت بالأمس سكناه
كيف النّصير لعبد كان قائده ---- في ظلمة اللّيل ذئب قاد ممشاه
أنتبع الخطو من آثار كائدنا ---- ونطمع الرّشد من سبع بمرعاه
والله ما كادكم يا أهل ملّتنا ---- إلا رجال لهم بالدّين أفواه
دعاة غدر على أبواب مهلكة ---- من أمّهم جعلوا بالنّار مثواه
للأخ أبوعبيد الله مراد قرازة