بين يدي سورة البقرة ،تسميتها وفضلها

Soumia hadj mohammed

:: عضو بارز ::
صُنّآع آلمُحْتَوَى
إنضم
28 أوت 2011
المشاركات
7,389
نقاط التفاعل
19,492
النقاط
1,786
محل الإقامة
/
الجنس
أنثى







[FONT=&quot]
[/FONT]


[FONT=&quot]مدنية وآياتها ست وثمانون ومائتان[/FONT]



[FONT=&quot] بين يدي السورة :[/FONT]



  • [FONT=&quot] سورة البقرة من أطول سور القرآن على الإطلاق ، وهي من السور المدنية التي تُعنى بجانب التشريع ، شأنها كشأن سائر السور المدنية ، التي تعالج النظم والقوانين التشريعية التي يحتاج إليها المسلمون في حياتهم الإجتماعية .[/FONT]

  • [FONT=&quot]اشتملت هذه السورة الكريمة على معظم الأحكام التشريعية : في العقائد ، والعبادات ،و الأخلاق ، و في أمور الزواج والطلاق ، والعدة ، وغيرها من الأحكام الشرعية .[/FONT]

  • [FONT=&quot] وقد تناولت الآيات في البدء الحديث عن صفات المؤمنين ، والكافرين، والمنافقين ، فوضَّحت حقيقة الإيمان ، وحقيقة الكفر والنفاق ، للمقارنة بين أهل السعادة وأهل الشقاء .
    [/FONT]

  • [FONT=&quot]ثم تحدثت عن بدء الخليقة فذكرت قصة أبي البشر ''آدم'' عليه السلام ، وما جرى عند تكوينه عن[/FONT][FONT=&quot] الأحداث والمفاجآت العجيبة التي تدل على تكريم الله جلَّ وعلا للنوع البشري .[/FONT]

  • [FONT=&quot]ثم تناولت السورة الحديث بالإسهاب عن أهل الكتاب ، وبوجه خاص بني إسرائيل ''اليهود'' لأنهم كانوا مجاورين للمسلمين في المدينة المنورة ، فنبهت المؤمنين إلى خبثهم ومكرهم ، وما تنطوي عليه نفوسهم الشريرة من اللؤم والغدر والخيانة، ونقض العهود والمواثيق ، إلى غير ما هنالك من القبائح والجرائم التي ارتكبها هاؤلاء المفسدون ، مما يوضح عظيم خطرهم ، وكبير ضررهم ، وقد تناولت الحديث عنهم ما يزيد على الثلث من السورة الكريمة ، بدءاً من قوله تعالى : [/FONT][FONT=&quot]
    12px-Ra_bracket.png
    [/FONT]
    [FONT=&quot]يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ (40))) إلى قوله تعالى : [/FONT]
    12px-Ra_bracket.png
    [FONT=&quot] وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَات فَأَتَمَّهُنَّ [/FONT][FONT=&quot]
    12px-La_bracket.png
    .[/FONT]

  • [FONT=&quot]وأما بقية السورة الكريمة فقد تناولت جانب التشريع، لأن المسلمين كانوا في بداية تكوين '' الدولة الإسلامية '' وهم في أمسّ الحاجة إلى المنهاج الربَّاني ، والتشريع السماوي ، الذي يسيرون عليه في حياتهم سواء في العبادات أو المعاملات ، ولذا فإن جَماعٌ السورة يتناول الجانب التشريعي ، وهو بإختصار كما يلي : ( أحكام الصوم مفصلة بعض التفصيل ، أحكام الحج والعمرة ، أحكام الجهاد في سبيل الله ، شؤون الأسرة وما يتعلق بها من الزواج ، والطلاق ، والرضاع ، والعدة ، تحريم نكاح المشركات ، والتحذير من معاشرة النساء في حالة الحيض إلى غير ما هنالك من أحكام تتعلق بالأسرة ،لأنها النواة الأولى للمجتمع الأكبر ) .[/FONT]

  • [FONT=&quot]ثم تحدثت السورة الكريمة عن '' جريمة الربا '' التي تهدد كيان المجتمع وتقوّض بنيانه ، وحملت حملة عنيفة شديدة على المرابين ، بإعلان الحرب السافرة من الله ورسوله على كل من يتعامل بالربا أو يقدم عليه قال تعالى : [/FONT][FONT=&quot]
    12px-Ra_bracket.png
    [/FONT]
    [FONT=&quot]يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ (278) فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنْ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ لَا تَظْلِمُونَ وَلَا تُظْلَمُونَ(279) [/FONT][FONT=&quot]
    12px-La_bracket.png
    .[/FONT]

  • [FONT=&quot]و أعقبت آيات الربا بالتحذير من ذلك اليوم الرهيب ، الذي يجازى فيه الإنسان على عمله إن خيراً فخير ، وإن شرا فشر [/FONT][FONT=&quot]
    12px-Ra_bracket.png
    واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله ، ثم توفّى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون [/FONT]
    12px-La_bracket.png
    [FONT=&quot] ، و هو آخر ما نزل من القرآن الكريم ، وآخر وحي تنزل من السماء إلى الأرض ، وبنزول هذه الآية انقطع الوحي ، وانتقل الرسول صل الله عليه وسلم إلى جوار ربه ، بعد أن أدي الرسالة وبلّغ الأمانة .[/FONT]

  • [FONT=&quot]وختمت السورة الكريمة بتوجيه المؤمنين إى التوبة والإنابة ، والتضرع إلى الله دل وعلا برفع الأغلال والأصار ، وطلب النصرة على الكفار ، والدعاء لما فيه سعادة الدارين [/FONT]
    12px-Ra_bracket.png
    رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا ۚ رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ ۖ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا ۚ أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ[FONT=&quot]
    12px-La_bracket.png
    وهكذا بدأت السورة بأوصاف المؤمنين وختمت بدعاء المؤمنين ليتناسق البدء مع الختام ويلتئم شمل السورة أفضل التئام .[/FONT]
[FONT=&quot]المرجع : كتاب صفوة التفاسير لمحمد على الصابوني الجزء الأول[/FONT]


 
آخر تعديل:
رد: بين يدي سورة البقرة ،تسميتها وفضلها

بارك الله فيك
 
رد: بين يدي سورة البقرة ،تسميتها وفضلها

[FONT=&quot] التسمية
[/FONT]
[FONT=&quot]سميت السورة الكريمة '' سورة البقرة '' إحياءً لذكرى تلك المعجزة الباهرة ، التي ظهرت في زمن موسى الكليم ، حيث قُتل شخص من بني إسرائيل لوم يعرفوا قاتله ، فعرضوا الأمر على موسى لعله يعرف القاتل ، فأوحى الله تعالى إليه أن يأمرهم بذبح بقرة ، وأن يضربوا الميت بجزءٍ منها فيحيا بإذن الله ويخبرهم عن القاتل ، وتكون برهاناً على قدرة الله جلَّ وعلا في إحياء الخلق بعد الموت .[/FONT]


[FONT=&quot][/FONT]
 
رد: بين يدي سورة البقرة ،تسميتها وفضلها

فضلها
عن رسول الله صلّ الله عليه وسلم أنه قال : ( لا تجعلوا بيوتكم مقابر ، إن الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة )
أخرجه مسلم والترمذي
قال رسول الله صلّ الله عليه وسلم : ( اقرأوا سورة البقرة ، فإن أخذها بركة ، وتركها حسرة ، ولا يستطيعها البطلة - يعني السحرة - )
رواه مسلم في صحيحه



[FONT=&quot][/FONT]
 
رد: بين يدي سورة البقرة ،تسميتها وفضلها

[FONT=&quot]
[/FONT]

[FONT=&quot] اللغة
[/FONT]

  • [FONT=&quot] ( ريب ) الرَّيْبُ : الشك وعدم الطمأنينة يقال : ارتاب ، و أمرٌ مريب إذا كان فيه شك وريبة ، قال الزمخشري : الريبُ مصدر رَابَه إذا أحدث له الريبة وهي قلق النفس واضطرابها ، ومنه ريب الزَّمان لنوائبه (1) ( المتقين ) أصل التقوى مأخوذ من اتقاء المكروه بما تجعله حاجزاً بينك وبينه قال النابغة :[/FONT][FONT=&quot]
    [/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot] سَـقَـطَ النَّـصيـفُ ولـمْ تُـرد إسـقَـاطَـه[FONT=&quot]..................[/FONT] فَـتَـنَـاوَلَـتْـه واتَّـقَـتْـنَـا بـالـيَـدِ[/FONT]
[FONT=&quot]
فالمتقي هو الذي يتقي نفسه مما يضرها ، وهو الذي يتقي عذاب الله بطاعته ، وجَماعُ التقوى أن يمتثل العبد الأوامر ويجتنب النواهي .


[/FONT]
  • [FONT=&quot]( الغيب ) ما غاب عن الحواس ، وكل شيء مستور فهو غيب كالجنَّة والنار والحشر والنشر قال الراغب : الغيبُ ما لا يقع تحت [/FONT]
[FONT=&quot]
الحواس
(2) .

[/FONT]

  • [FONT=&quot]( المفلحون ) الفلاح : الفوز والنّجاح قال أبو عبيدة : كُلُّ من أصاب شيئاً من الخير فهو مفلح (3) ، وقال البيضاوي : المفلح : [/FONT]
[FONT=&quot]
الفائز
[/FONT][FONT=&quot]بالمطلوب كأنه الذي انفتحت له وجوه الظفر(4) ، وأصل الفلح في اللغة الشَّقُ والقطع ومنه قولهم : ( إنّ الحديد بالحديد يفلح )

أي يُشقُّ ، ولذلك سمي بالفلاح لأنه يشق الأرض بالحراثة .

[/FONT]
  • [FONT=&quot]( كفروا ) الكفر لغة : ستر النعمة لهذا سمي الكافر كافراً لأنه يجحد النعمة [/FONT][FONT=&quot]ويسترها ، ومنه قيل للزارع ولليل كافر[/FONT]
[FONT=&quot] قال تعالى : [/FONT]
12px-Ra_bracket.png
[FONT=&quot] أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ[/FONT][FONT=&quot][FONT=&quot]
12px-La_bracket.png
[/FONT] أي
أعجب الزَّرَّاع ، وسمي الليل كافرا لأنه يغطي كل شيء بسواده .

[/FONT]

  • [FONT=&quot]( أنذرتهم ) الإنذار: الإعلام مع التخويف فإن خلامن التخويف فهو إعلام وإخبار لا إنذار . [/FONT]
[FONT=&quot]

[/FONT]
  • [FONT=&quot]( ختم ) الختم: التغطية على الشيء[/FONT][FONT=&quot] والطبع[/FONT][FONT=&quot] عليه حتى لا يدخله شيء ، ومنه خَتْمُ الكتاب .[/FONT]
[FONT=&quot]
[/FONT]
  • [FONT=&quot] ( غشاوة ) الغشاوة من غَشَّاه إذا غطاه ، ومنه الغاشية وهي القيامة لأنها[/FONT][FONT=&quot] تغشى الناس [/FONT][FONT=&quot]بأهوالها . [/FONT]


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


(1) الكشاف 27/1
(2) مفردات القرآن للراغب .
(3) مجاز القرآن لأبي عبيدة 29/
(4) البيضاوي 10/1




 
آخر تعديل:
رد: بين يدي سورة البقرة ،تسميتها وفضلها

سلام عليكم
شكرا لك و بارك الله فيك على الموضوع القيم
جعله الله في ميزان الحسنات ان شاء الله
في امان الله
 
رد: بين يدي سورة البقرة ،تسميتها وفضلها

جزاك الله خيرا
 
رد: بين يدي سورة البقرة ،تسميتها وفضلها

بارك الله فيكم
وجزاكم الله خيرا
وفقكم الله واياي لما يحب ويرضى
 
رد: بين يدي سورة البقرة ،تسميتها وفضلها

السلام عليكم
جزاك الله عنا الف خير على هذا الطرح الراقي
والمميز ....شكرا
 
رد: بين يدي سورة البقرة ،تسميتها وفضلها

بارك الله فيك وجزاك الله خيرا
 
رد: بين يدي سورة البقرة ،تسميتها وفضلها

وفيكن بارك الله
جزآآآكم الله خيــــرا

 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top