النصيحة من الأكثر سناً أم الأكثر علماً

الأزرق الملكي

:: عضو بارز ::
أحباب اللمة
إنضم
5 مارس 2014
المشاركات
2,468
نقاط التفاعل
6,799
النقاط
661
محل الإقامة
قسنطينة

السلام عليكم ورحمة الله

عندما نتلكم على النصيحة بمختلف أشكالها وألوانها فغالباً تكون مُقدَمة من الأشخص الذين يكبُرون سناً

وذلك لأسباب تتعلق بالتجارب ونضج العقل الذي إكتسبوه خلال حياتهم ،لكن ماذا لو كانت النصيحة تُقدَم من الأصغر عمرًا

هل سيتقبلها الآخرين أم لايعيروها أدنى إهتمام لأن ذلك يعتبر إحتقار بطريقة غير مباشرة.

نطرح إستفهام هل حقا الإنسان يُقَاس عقله وحكمته بسنه ، فالناس على أشكالها تقع كم من كبير وعقله صغير وجاهل بأمور الحياة

و العكس كم من صغير في السن وعقله ناضج ومتمكن من العلم.

في بعض المواقف عندما يخطىء شخص الأكبر سنا يستحي الأصغر منه أو يخاف أن يقدم له نصيحة تجنباً لردة فعله السلبية أو لإحترام مكانته

فمثلا الإبن مع الأب والبنت مع الأم أو أختها الكبرى .. الطالب مع الأستاذ و الموظف مع المدير ..وأيضا الأصدقاء...الخ بالمجمل كافة العلاقات الإجتماعية .

هذا هو الواقع مجتمعنا لا يتقبل النصيحة من الأصغر منه لأسباب واهية وغير منطقية .

بالنسبة لك كيف ترى مثالية النصيحة .. من الأكثر سناً أم الأكثر علمًا

...

تسلموا .. مع خالص تحياتي

 
آخر تعديل بواسطة المشرف:
رد: النصيحة من الأكثر سناً أم الأكثر علماً


تـــــــــــــــــم ّ الاعتمـــــــــــــــــاد
لقد عدّلت الخط و اللون أعتذر منك

فعلا أنت قلم واعــــــــــــــد اتوقع منك و لك
الكثير
يوما ما ستكون أحد مديري المنتدى
تذكر كلماتي

لــــــــــــي عـــــــــــــــودة للمناقشة
بحول الله​
 
رد: النصيحة من الأكثر سناً أم الأكثر علماً

السلام عليكم
لاأعتقد أبدا أن مقياس العقل و الحكمة هو السن
يستطيع صغير السن أن يكون حكيما بالقدر الكافي و ذلك لاستغلاله للتجارب الحياة و تعلمه من كل عثرة و وقفة ألف حكمة
في حين ربما تجد شخص كبير السن لا يستطيع أن يفيدك و لو بالشيء القليل وذلك لأنه ترك حياته تمر هباءا و لم يعش في حياته طعم السعي للتطور لم يخض في شيء جديد عليه يكرر أخطاءه ....
باختصار أنا أرى أن المثل القائل
{لي فاتك بليلة فاتك بحيلة } ليس دائما صالح
 
رد: النصيحة من الأكثر سناً أم الأكثر علماً


تـــــــــــــــــم ّ الاعتمـــــــــــــــــاد
لقد عدّلت الخط و اللون أعتذر منك

فعلا أنت قلم واعــــــــــــــد اتوقع منك و لك
الكثير
يوما ما ستكون أحد مديري المنتدى
تذكر كلماتي

لــــــــــــي عـــــــــــــــودة للمناقشة
بحول الله​

السلام عليكم

خير مافعلت الموضوع موضوعك

فيض من السرور ينتابني بالتواجد وسط عائلة من اللمة الجزائرية

في الحقيقة قلمي متواضع يخجل من الأقلام الواعدة والجميلة في هذا الصرح

بمقام وضعتني أن أصبح مدير ضربة واحدة

صدقني اخي الكريم لاأفضل المناصب لأن فيها مسؤولية ومتعبة

أحب أن أكون عضو بسيط يسنتشق كل عبير وفائدة من الاخرين

نتمنى أن يكون تواجدنا دائم لأن من الصعب التوفيق بين الحياة في الواقع وفي الإفتراضي

مزيد من النجاح والتوفيق للجميع

بإتنظار ما تجود به قريحتك وأراء الأعضاء

شكرا لك تسلم
 
رد: النصيحة من الأكثر سناً أم الأكثر علماً

السلام عليكم
لاأعتقد أبدا أن مقياس العقل و الحكمة هو السن
يستطيع صغير السن أن يكون حكيما بالقدر الكافي و ذلك لاستغلاله للتجارب الحياة و تعلمه من كل عثرة و وقفة ألف حكمة
في حين ربما تجد شخص كبير السن لا يستطيع أن يفيدك و لو بالشيء القليل وذلك لأنه ترك حياته تمر هباءا و لم يعش في حياته طعم السعي للتطور لم يخض في شيء جديد عليه يكرر أخطاءه ....
باختصار أنا أرى أن المثل القائل
{لي فاتك بليلة فاتك بحيلة } ليس دائما صالح

السلام عليكم

أوافقك الرأي ليس دائما العقل والحكمة مرتبط بالسن

في عهد الصحابة رضي الله عنهم كانو في بداية الشباب يقودون أمم أما الان تجده رجل كهل و عقله مراهق .

لكن في الغالب الكبير يكون أنضج وله تجارب أوفر لأن مراحل الإنسان تختلف والعقل يتطور

العلم الوفير والإيمان القوي يجعل من الشخص حكيم فإذا قدم النصيحة فهو أهل لها مهما كان عمره

هناك نقطة ذكرتيها هو إهدار العمر فإذا توقف الإنسان دون تقدم سيلحقه الاخرين ويسبقونه حتى ولو كانو أصغر منه

فهم أفضل منه عقلا وحنكة في الحياة

شكرا على تواجدك الجميل تسلمي
 
رد: النصيحة من الأكثر سناً أم الأكثر علماً

النصيحة قد تصدر حتى من اطفال ... كم من مرة هممنا بعمل فعل و اخد اطفال بايدينا و قالو لنل لا تفعلو دلك ستجرحون او ستحرقون او ستسقطون بطريقتهم اكيد
فالنصيحة رسالة ربانية يبعتها لك عن طريق عبد من عباده فتلاقاها و افهمها و اعمل بها
لا السن و العلم يحدد من يقدم النصيحة
 
رد: النصيحة من الأكثر سناً أم الأكثر علماً

النصيحة قد تصدر حتى من اطفال ... كم من مرة هممنا بعمل فعل و اخد اطفال بايدينا و قالو لنل لا تفعلو دلك ستجرحون او ستحرقون او ستسقطون بطريقتهم اكيد
فالنصيحة رسالة ربانية يبعتها لك عن طريق عبد من عباده فتلاقاها و افهمها و اعمل بها
لا السن و العلم يحدد من يقدم النصيحة

السلام عليكم

نعم التنبيه هو نوع من أنواع النصائح التي قد تصدر من الأطفال لأن الإنسان أحيانا يكون شارد ولاينتبه إلى الأشياء الصغيرة

فيستره الله سبحانه كي لايقع له حادث وذلك نتيجة دعاء بالخير والستر أو الصدقة.

جميعا نحتاج للنصائح في شيء لم نستطيع فهمه أو بالنسبة لنا يبدو غامض أو مشكلة وقعت لنا

قبل كل شيء نلجأ إلى الإستخارة ومن ثم أراء الناس فربما نجد ضالتنا عندهم ويزول الغموض .

فلو أخذنا قسم مشكلتي كمثال سنجد جميع شرائح المجتمع بأعمارها تعطيء نصائح حسب ماتعلموه من الحياة

والإستفادة أن نتعلم من أخطاء غيرنا كي لانقع فيها نحن .

يسرني تواجدك تسلمي
 
آخر تعديل:
رد: النصيحة من الأكثر سناً أم الأكثر علماً

السلام عليكم

معنى النَّصِيحَة لغةً: النصيحة اسم من نَصَحَه، ونصح له، كمنعه، نُصْحًا ونَصاحَةً ونَصاحِيَةً، يقال: نَصَحَ الشيءُ: خَلَصَ، والناصحُ: الْخَالِصُ من العَسَلِ وغَيْرِهِ، وكلُّ شيءٍ خَلَصَ، فَقَدْ نَصَحَ، فأصل النُّصْح في اللُّغة: الخُلوص، والنُّصْح نقيض الغِشِّ (1) .
معنى النَّصِيحَة اصطلاحًا: قال الخطابي: (النَّصِيحَة كلمة جامعة معناها حيازة الحظ للمنصوح له) (2) .
وقال الجرجاني: (النصح: إخلاص العمل عن شوائب الفساد. والنَّصِيحَة: هي الدعاء إلى ما فيه الصلاح، والنهي عما فيه الفساد) (3) .

النصيحة معلم بارز من معالم الأخوة الإسلامية ، وهي من كمال الإيمان ، وتمام الإحسان ، إذ لا يكمل إيمان المسلم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه ، وحتى يكره لأخيه ما يكره لنفسه ، وهذا هو دافع النصح .
روى البخاري (57) ، ومسلم (56) عَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنه قَالَ : " بَايَعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى إِقَامِ الصَّلَاةِ ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ ، وَالنُّصْحِ لِكُلِّ مُسْلِمٍ " .
وروى مسلم (55) عَنْ تَمِيمٍ الدَّارِيِّ رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " ( الدِّينُ النَّصِيحَةُ ) ، قُلْنَا لِمَنْ ؟ ، قال : ( لِلَّهِ وَلِكِتَابِهِ وَلِرَسُولِهِ وَلِأَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ وَعَامَّتِهِمْ ) " .
قال ابن الأثير رحمه الله :
" نَصيحةُ عامّةِ المسلمين : إرشادُهم إلى مصالِحِهم " انتهى من "النهاية " (5 /142) .
وللنصيحة آداب عامة ينبغي أن يتحلى بها الناصح الشفيق ، منها :
- أن يكون دافعه في النصيحة محبة الخير لأخيه المسلم ، وكراهة أن يصيبه الشر ، قال ابن رجب رحمه الله :
" وأما النصيحة للمسلمين : فأن يحب لهم ما يحب لنفسه ، ويكره لهم ما يكره لنفسه ، ويشفق عليهم ويرحم صغيرهم ، ويوقر كبيرهم ، ويحزن لحزنهم ، ويفرح لفرحهم ، وإن ضره ذلك في دنياه ، كرخص أسعارهم ، وإن كان في ذلك فوات ربح ما يبيع في تجارته ، وكذلك جميع ما يضرهم عامة ، ويحب ما يصلحهم ، وألفتهم ، ودوام النعم عليهم ، ونصرهم على عدوهم ، ودفع كل أذى ومكروه عنهم . وقال أبو عمرو بن الصلاح : النصيحة كلمة جامعة تتضمن قيام الناصح للمنصوح له بوجوه الخير إرادةً وفعلاً " انتهى من "جامع العلوم والحكم" (ص 80) .
- أن يكون مخلصا فيها ، يبتغي بها وجه الله ، فلا يريد بها إظهار العلو والارتفاع على أخيه .
- أن تكون تلك النصيحة خالية من الغش والخيانة ، قال الشيخ ابن باز رحمه الله :" النصح هو الإخلاص في الشيء وعدم الغش والخيانة فيه . فالمسلم لعظم ولايته لأخيه ومحبته لأخيه: ينصح له ويوجهه إلى كل ما ينفعه ، ويراه خالصا لا شائبة فيه ولا غش فيه . ومن ذلك قول العرب : ذَهَبٌ ناصح ، يعني سليما من الغش . ويقال عسل ناصح ، أي : سليم من الغش والشمع " انتهى من "مجموع فتاوى ابن باز" (5/ 90) .
- ألا يريد بالنصيحة التعيير والتبكيت ، وللحافظ ابن رجب رحمه الله رسالة خاصة في : " الفرق بين النصيحة والتعيير " .
- أن تكون النصيحة بروح الأخوة والمودة ، لا تعنيف فيها ولا تشديد ، وقد قال الله تعالى : ( ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ) النحل/ 125.
- أن تكون بعلم وبيان وحجة ، قال السعدي رحمه الله : " من الحكمة الدعوة بالعلم لا بالجهل والبداءة بالأهم فالأهم ، وبالأقرب إلى الأذهان والفهم ، وبما يكون قبوله أتم ، وبالرفق واللين ، فإن انقاد بالحكمة ، وإلا فينتقل معه بالدعوة بالموعظة الحسنة ، وهو الأمر والنهي المقرون بالترغيب والترهيب . فإن كان المدعو يرى أن ما هو عليه حق . أو كان داعية إلى الباطل ، فيجادل بالتي هي أحسن ، وهي الطرق التي تكون أدعى لاستجابته عقلا ونقلا . ومن ذلك الاحتجاج عليه بالأدلة التي كان يعتقدها ، فإنه أقرب إلى حصول المقصود ، وأن لا تؤدي المجادلة إلى خصام أو مشاتمة تذهب بمقصودها ، ولا تحصل الفائدة منها بل يكون القصد منها هداية الخلق إلى الحق لا المغالبة ونحوها " انتهى من " تفسير السعدي" (ص 452) .
- أن تكون في السر ، فلا يجهر بها أمام الناس إلا للمصلحة الراجحة . قال ابن رجب رحمه الله : " كان السَّلفُ إذا أرادوا نصيحةَ أحدٍ ، وعظوه سراً ، حتّى قال بعضهم : مَنْ وعظ أخاه فيما بينه وبينَه فهي نصيحة ، ومن وعظه على رؤوس الناس فإنَّما وبخه . وقال الفضيل: المؤمن يَسْتُرُ ويَنْصَحُ ، والفاجرُ يهتك ويُعيِّرُ" انتهى من "جامع العلوم والحكم" (1/ 236) .
وقال ابن حزم رحمه الله : " إِذا نصحت فانصح سرا لَا جَهرا ، وبتعريض لَا تَصْرِيح ، إِلَّا أَن لَا يفهم المنصوح تعريضك ، فَلَا بُد من التَّصْرِيح .... فَإِن تعديت هَذِه الْوُجُوه فَأَنت ظَالِم لَا نَاصح " انتهى من "الأخلاق والسير" (ص 45) .
على أنه إذا افترض أن في الجهر بالنصح مصلحة راجحة : فلا حرج على الناصح أن يجهر بنصحه ، كأن يرد على من أخطأ في مسائل الاعتقاد أمام الناس ، لئلا يغتروا بقوله ويتبعوه على خطئه ، وكمن ينكر على من أباح الربا ، أو ينشر البدعة والفجور بين الناس ، فمثل هذا نصحه علانية مشروع ، بل قد يكون واجبا ، للمصلحة الراجحة ، ودرء المفسدة الغالبة .
قال ابن رجب رحمه الله : " إن كان مقصوده مجرد تبيين الحق ، ولئلا يغتر الناس بمقالات من أخطأ في مقالاته : فلا ريب أنه مثاب على قصده ، ودخل بفعله هذا بهذه النية في النصح لله ورسوله وأئمة المسلمين وعامتهم" انتهى من "الفرق بين النصيحة والتعيير" (ص 7) .
- أن يختار الناصح أحسن العبارات ، ويتلطف بالمنصوح ، ويلين له القول .
- أن يصبر الناصح على ما قد يلحقه من أذى بسبب نصحه .
- كتمان السر ، وستر المسلم ، وعدم التعرض لعرضه ، فالناصح رفيق شفيق محب للخير راغب في الستر .
- أن يتحرى ويتثبت قبل النصيحة ، ولا يأخذ بالظن ، حتى لا يتهم أخاه بما ليس فيه .
- أن يختار الوقت المناسب للنصيحة . قال ابن مسعود رضي الله عنه : " إِنَّ لِهَذِهِ الْقُلُوبِ شَهْوَةً وَإِقْبَالًا ، وَإِنَّ لَهَا فَتْرَةً وَإِدْبَارًا ، فَخُذُوهَا عِنْدَ شَهْوَتِهَا وَإِقْبَالِهَا ، وَذَرُوهَا عِنْدَ فَتْرَتِهَا وَإِدْبَارِهَا " .
رواه ابن المبارك في "الزهد" (1331) .
- أن يكون الناصح عاملاً بما يأمر الناس به ، وتاركاً لما ينهى الناس عنه ، قال الله تعالى- موبخاً بني إسرائيل على تناقض أقوالهم مع أفعالهم-: (أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ وَأَنتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ) البقرة/44 ، وقد جاء الوعيد الشديد في حق من يأمر الناس بالمعروف ولا يأتيه ، وينهاهم المنكر ويأتيه .

فالنصيحة تاخذ من الاكثر سنا لتجربته و من الاكثر علما لعلمه

و شكرا
 
رد: النصيحة من الأكثر سناً أم الأكثر علماً

السلام عليكم ورحمة الله .......
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
--

......نطرح إستفهام هل حقا الإنسان يُقَاس عقله وحكمته بسنه ، فالناس على أشكالها تقع كم من كبير وعقله صغير وجاهل بأمور الحياة .. و العكس كم من صغير في السن وعقله ناضج ومتمكن من العلم .......
في الظاهر و في بادئ الأمر و الوهلة الأولى قبل التعامل مع أحدهم نعم يخيل إلينا أن الصواب هو إفتراض الحكمة و الحنكة في الأكبر سنا .. و في الواقع بعد التعامل مع شرائح عريضة وطويلة أنا شخصيا وجدت أن في ذلك جانب كبير من الصحّة أي أنّ أولاءك من هم أكبر سنا تجد أغلبهم أكثر حكمة و حنكة في أمور الحياة حتّى و إن لم يكن لهم مستوى تعليمي و كما قلت بخصوص أمور الحياة بشكل عام لكن لا نتصور أن لهم خبرة و حسن رأي في الأمور التقنية التي لم يحصلوا فيها على تكوين أو تطبيق .. و هذا لا ينفي وجود العديد من الحمقى و البلهاء و المحدودي البصيرة و ذوو ذهنيات بليدة و متخلّفة من كبار السن الذين لا يملكون القدرة على الإدراك الصحيح و الأخذ بالعبر رغم تجاربهم العديدة و هؤلاء لا يحسن بالفرد أبدا أن يستشيرهم في شيء فهم أنفسهم لا يثقون بتفكيرهم و وجهات نظرهم إن كانت لديهم أصلا (و الحقيقة أنني رأيت من هذا الصنف العجب العجاب فلا دواء لحمقهم و بلادتهم و كأنهم ليسوا ببشر) ... هذا من جانب ، ... كما و من جانب آخر لا يفوتني أن ألفت إنتباهك أن ليس كل من هو ذو حنكة و سداد رأي سينفعك ، ففيهم من لن يشير عليك بالصح حسدا و بخلا و شرّا في قلبه و يمكن حتى أنه يغلِّطك بدهاء حتّى لا تنجح (نعم يوجد البعض منهم هكذا و أغلب الذين تصادفهم شخصيا يكونون بسن قريب لسنك -عامل المنافسة و الغيرة و الحسد-).
--

...... و العكس كم من صغير في السن وعقله ناضج ومتمكن من العلم ......
أما بخصوص صغار السن المتمكنين ثقافيا و علميا و ذوي العقول الناضجة فهم موجودون فعلا ، و فيهم من له من الحكمة و سداد الرأي ما يبهرك به .. وهنا نفرّق بين الخيارات في ميدان الحياة من حيث الجانب الإنساني و من حيث الجانب المادي، فقد يبرع حديث السن في الجانب المادي و لكن من الصعب أن يفوق كبير السن في الجانب الإنساني على الأقل بخصوص الحقائق الإنسانية بكل جوانبها الروحية و العاطفية و السلوكية .. إلخ ..... و مع ذلك يبقى جانب التجربة من حيث نوعيتها و كميتها عامل قوي في خلق الحكمة و الحنكة و تحسين القرار و الرأي ليس فقط في الجانب الإنساني و إنما أيضا في الجانب المادي .. فأصحاب السن الكبير أكيد لهم نظرة أوسع في جوانب عديدة و مجالات أوسع ، و لا يظهر ذلك على بعضهم عمليا و تطبيقيا لعدّة أسباب منها الزهد في الدنيا بسبب تقدمهم في السن (أو حتى بسبب الجبن و البخل) فتجدهم قانعين أو خانعين ...
و على الهامش ، أذكر أنني رأيت أفرادا حديثي السن جدا و لكن لهم من النباهة و الفراسة ما يخيّل إليك أنه سحر .. (كمثال أعرف شخص إذا قال لك من النظرة الأولى أن فلان شرّير فسيثبت صحة ذلك و لو بعد دهر .. و العجيب أنه لم يخطأ أبدا بهذا الخصوص و هو بالغ الذكاء نافذ البصيرة في أمور عديدة ، لا يخيبك عند إستشارته و كأنه حكيم بسن 200 عام)
--

......في بعض المواقف عندما يخطىء شخص الأكبر سنا يستحي الأصغر منه أو يخاف أن يقدم له نصيحة تجنباً لردة فعله السلبية أو لإحترام مكانته
فمثلا الإبن مع الأب والبنت مع الأم أو أختها الكبرى .. الطالب مع الأستاذ و الموظف مع المدير ..وأيضا الأصدقاء...الخ بالمجمل كافة العلاقات الإجتماعية.
هذا هو الواقع مجتمعنا لا يتقبل النصيحة من الأصغر منه لأسباب واهية وغير منطقية ......
هذا من الأمور الأساسية التي تسببت في تخلفنا الرهيب
--

..... بالنسبة لك كيف ترى مثالية النصيحة .. من الأكثر سناً أم الأكثر علمًا .....
من كلاهما .. كل في ما يليق به .. و كل في ما يمكن أن ينفع به
(فقط للتذكير ، الذين لا يجدر بك أن تستشيرهم أو تطلب منهم النصيحه هم : الحسود، و الأحمق و الجبان و البخيل .. و ربما آخرون أيضا ..)
--
مشكور الأخ على الموضوع المفيد.


 
آخر تعديل:
رد: النصيحة من الأكثر سناً أم الأكثر علماً

السلام عليكم
انا اظن ان النصح يأتي من الاكثر نضجا و حكمة و معرفة لان هناك اناس راشدون ولا ينفعك بشيء لعدم وعيه و ادراكه للامور
اما الاكثر علما لا اظن لان الحياة فيها فروع كثيرة و ربما هذا العالم ليس مدرك لهذه الامور
فالحياة تجارب عديدة و متشعبة
و ربما تجد عند بعض الشباب من النصح و الفائدة ما لا تجده عند الكبار
شكرا لك على الطرح القيم

 
رد: النصيحة من الأكثر سناً أم الأكثر علماً

السلام عليكم

معنى النَّصِيحَة لغةً: النصيحة اسم من نَصَحَه، ونصح له، كمنعه، نُصْحًا ونَصاحَةً ونَصاحِيَةً، يقال: نَصَحَ الشيءُ: خَلَصَ، والناصحُ: الْخَالِصُ من العَسَلِ وغَيْرِهِ، وكلُّ شيءٍ خَلَصَ، فَقَدْ نَصَحَ، فأصل النُّصْح في اللُّغة: الخُلوص، والنُّصْح نقيض الغِشِّ (1) .
معنى النَّصِيحَة اصطلاحًا: قال الخطابي: (النَّصِيحَة كلمة جامعة معناها حيازة الحظ للمنصوح له) (2) .
وقال الجرجاني: (النصح: إخلاص العمل عن شوائب الفساد. والنَّصِيحَة: هي الدعاء إلى ما فيه الصلاح، والنهي عما فيه الفساد) (3) .

النصيحة معلم بارز من معالم الأخوة الإسلامية ، وهي من كمال الإيمان ، وتمام الإحسان ، إذ لا يكمل إيمان المسلم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه ، وحتى يكره لأخيه ما يكره لنفسه ، وهذا هو دافع النصح .
روى البخاري (57) ، ومسلم (56) عَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنه قَالَ : " بَايَعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى إِقَامِ الصَّلَاةِ ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ ، وَالنُّصْحِ لِكُلِّ مُسْلِمٍ " .
وروى مسلم (55) عَنْ تَمِيمٍ الدَّارِيِّ رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " ( الدِّينُ النَّصِيحَةُ ) ، قُلْنَا لِمَنْ ؟ ، قال : ( لِلَّهِ وَلِكِتَابِهِ وَلِرَسُولِهِ وَلِأَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ وَعَامَّتِهِمْ ) " .
قال ابن الأثير رحمه الله :
" نَصيحةُ عامّةِ المسلمين : إرشادُهم إلى مصالِحِهم " انتهى من "النهاية " (5 /142) .
وللنصيحة آداب عامة ينبغي أن يتحلى بها الناصح الشفيق ، منها :
- أن يكون دافعه في النصيحة محبة الخير لأخيه المسلم ، وكراهة أن يصيبه الشر ، قال ابن رجب رحمه الله :
" وأما النصيحة للمسلمين : فأن يحب لهم ما يحب لنفسه ، ويكره لهم ما يكره لنفسه ، ويشفق عليهم ويرحم صغيرهم ، ويوقر كبيرهم ، ويحزن لحزنهم ، ويفرح لفرحهم ، وإن ضره ذلك في دنياه ، كرخص أسعارهم ، وإن كان في ذلك فوات ربح ما يبيع في تجارته ، وكذلك جميع ما يضرهم عامة ، ويحب ما يصلحهم ، وألفتهم ، ودوام النعم عليهم ، ونصرهم على عدوهم ، ودفع كل أذى ومكروه عنهم . وقال أبو عمرو بن الصلاح : النصيحة كلمة جامعة تتضمن قيام الناصح للمنصوح له بوجوه الخير إرادةً وفعلاً " انتهى من "جامع العلوم والحكم" (ص 80) .
- أن يكون مخلصا فيها ، يبتغي بها وجه الله ، فلا يريد بها إظهار العلو والارتفاع على أخيه .
- أن تكون تلك النصيحة خالية من الغش والخيانة ، قال الشيخ ابن باز رحمه الله :" النصح هو الإخلاص في الشيء وعدم الغش والخيانة فيه . فالمسلم لعظم ولايته لأخيه ومحبته لأخيه: ينصح له ويوجهه إلى كل ما ينفعه ، ويراه خالصا لا شائبة فيه ولا غش فيه . ومن ذلك قول العرب : ذَهَبٌ ناصح ، يعني سليما من الغش . ويقال عسل ناصح ، أي : سليم من الغش والشمع " انتهى من "مجموع فتاوى ابن باز" (5/ 90) .
- ألا يريد بالنصيحة التعيير والتبكيت ، وللحافظ ابن رجب رحمه الله رسالة خاصة في : " الفرق بين النصيحة والتعيير " .
- أن تكون النصيحة بروح الأخوة والمودة ، لا تعنيف فيها ولا تشديد ، وقد قال الله تعالى : ( ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ) النحل/ 125.
- أن تكون بعلم وبيان وحجة ، قال السعدي رحمه الله : " من الحكمة الدعوة بالعلم لا بالجهل والبداءة بالأهم فالأهم ، وبالأقرب إلى الأذهان والفهم ، وبما يكون قبوله أتم ، وبالرفق واللين ، فإن انقاد بالحكمة ، وإلا فينتقل معه بالدعوة بالموعظة الحسنة ، وهو الأمر والنهي المقرون بالترغيب والترهيب . فإن كان المدعو يرى أن ما هو عليه حق . أو كان داعية إلى الباطل ، فيجادل بالتي هي أحسن ، وهي الطرق التي تكون أدعى لاستجابته عقلا ونقلا . ومن ذلك الاحتجاج عليه بالأدلة التي كان يعتقدها ، فإنه أقرب إلى حصول المقصود ، وأن لا تؤدي المجادلة إلى خصام أو مشاتمة تذهب بمقصودها ، ولا تحصل الفائدة منها بل يكون القصد منها هداية الخلق إلى الحق لا المغالبة ونحوها " انتهى من " تفسير السعدي" (ص 452) .
- أن تكون في السر ، فلا يجهر بها أمام الناس إلا للمصلحة الراجحة . قال ابن رجب رحمه الله : " كان السَّلفُ إذا أرادوا نصيحةَ أحدٍ ، وعظوه سراً ، حتّى قال بعضهم : مَنْ وعظ أخاه فيما بينه وبينَه فهي نصيحة ، ومن وعظه على رؤوس الناس فإنَّما وبخه . وقال الفضيل: المؤمن يَسْتُرُ ويَنْصَحُ ، والفاجرُ يهتك ويُعيِّرُ" انتهى من "جامع العلوم والحكم" (1/ 236) .
وقال ابن حزم رحمه الله : " إِذا نصحت فانصح سرا لَا جَهرا ، وبتعريض لَا تَصْرِيح ، إِلَّا أَن لَا يفهم المنصوح تعريضك ، فَلَا بُد من التَّصْرِيح .... فَإِن تعديت هَذِه الْوُجُوه فَأَنت ظَالِم لَا نَاصح " انتهى من "الأخلاق والسير" (ص 45) .
على أنه إذا افترض أن في الجهر بالنصح مصلحة راجحة : فلا حرج على الناصح أن يجهر بنصحه ، كأن يرد على من أخطأ في مسائل الاعتقاد أمام الناس ، لئلا يغتروا بقوله ويتبعوه على خطئه ، وكمن ينكر على من أباح الربا ، أو ينشر البدعة والفجور بين الناس ، فمثل هذا نصحه علانية مشروع ، بل قد يكون واجبا ، للمصلحة الراجحة ، ودرء المفسدة الغالبة .
قال ابن رجب رحمه الله : " إن كان مقصوده مجرد تبيين الحق ، ولئلا يغتر الناس بمقالات من أخطأ في مقالاته : فلا ريب أنه مثاب على قصده ، ودخل بفعله هذا بهذه النية في النصح لله ورسوله وأئمة المسلمين وعامتهم" انتهى من "الفرق بين النصيحة والتعيير" (ص 7) .
- أن يختار الناصح أحسن العبارات ، ويتلطف بالمنصوح ، ويلين له القول .
- أن يصبر الناصح على ما قد يلحقه من أذى بسبب نصحه .
- كتمان السر ، وستر المسلم ، وعدم التعرض لعرضه ، فالناصح رفيق شفيق محب للخير راغب في الستر .
- أن يتحرى ويتثبت قبل النصيحة ، ولا يأخذ بالظن ، حتى لا يتهم أخاه بما ليس فيه .
- أن يختار الوقت المناسب للنصيحة . قال ابن مسعود رضي الله عنه : " إِنَّ لِهَذِهِ الْقُلُوبِ شَهْوَةً وَإِقْبَالًا ، وَإِنَّ لَهَا فَتْرَةً وَإِدْبَارًا ، فَخُذُوهَا عِنْدَ شَهْوَتِهَا وَإِقْبَالِهَا ، وَذَرُوهَا عِنْدَ فَتْرَتِهَا وَإِدْبَارِهَا " .
رواه ابن المبارك في "الزهد" (1331) .
- أن يكون الناصح عاملاً بما يأمر الناس به ، وتاركاً لما ينهى الناس عنه ، قال الله تعالى- موبخاً بني إسرائيل على تناقض أقوالهم مع أفعالهم-: (أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ وَأَنتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ) البقرة/44 ، وقد جاء الوعيد الشديد في حق من يأمر الناس بالمعروف ولا يأتيه ، وينهاهم المنكر ويأتيه .

فالنصيحة تاخذ من الاكثر سنا لتجربته و من الاكثر علما لعلمه

و شكرا

السلام عليكم مرحبا أختي الكريمة

شكرا على الإضافة القيمة

الدين نصيحة والمؤمن الذي يحب الخير للأخريين سيكون عونا بما يعرفه من تجارب أو معلومات في أي مجال من الحياة .

وللنصيحة آداب من الضروري ان تكون على الإنفراد وليس أمام العامة كي لا تكون فضيحة وتأنيب لأن الأكثرية

تحب فضح الناس فمن ستر مسلم ستر الله عليه المغزى الأهم هو الإفادة في تقديم النصيحة .

يجب معرفة من أي نستمد النصائح كي نجد حلا لإشكالاتنا ومشاكلنا

الأكثر سنا والأكثر علما نستطيع ان نلقى عندهما مصلحتنا لكن كل واحد و مقامه

تسلمي
 
رد: النصيحة من الأكثر سناً أم الأكثر علماً


و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
--


في الظاهر و في بادئ الأمر و الوهلة الأولى قبل التعامل مع أحدهم نعم يخيل إلينا أن الصواب هو إفتراض الحكمة و الحنكة في الأكبر سنا .. و في الواقع بعد التعامل مع شرائح عريضة وطويلة أنا شخصيا وجدت أن في ذلك جانب كبير من الصحّة أي أنّ أولاءك من هم أكبر سنا تجد أغلبهم أكثر حكمة و حنكة في أمور الحياة حتّى و إن لم يكن لهم مستوى تعليمي و كما قلت بخصوص أمور الحياة بشكل عام لكن لا نتصور أن لهم خبرة و حسن رأي في الأمور التقنية التي لم يحصلوا فيها على تكوين أو تطبيق .. و هذا لا ينفي وجود العديد من الحمقى و البلهاء و المحدودي البصيرة و ذوو ذهنيات بليدة و متخلّفة من كبار السن الذين لا يملكون القدرة على الإدراك الصحيح و الأخذ بالعبر رغم تجاربهم العديدة و هؤلاء لا يحسن بالفرد أبدا أن يستشيرهم في شيء فهم أنفسهم لا يثقون بتفكيرهم و وجهات نظرهم إن كانت لديهم أصلا (و الحقيقة أنني رأيت من هذا الصنف العجب العجاب فلا دواء لحمقهم و بلادتهم و كأنهم ليسوا ببشر) ... هذا من جانب ، ... كما و من جانب آخر لا يفوتني أن ألفت إنتباهك أن ليس كل من هو ذو حنكة و سداد رأي سينفعك ، ففيهم من لن يشير عليك بالصح حسدا و بخلا و شرّا في قلبه و يمكن حتى أنه يغلِّطك بدهاء حتّى لا تنجح (نعم يوجد البعض منهم هكذا و أغلب الذين تصادفهم شخصيا يكونون بسن قريب لسنك -عامل المنافسة و الغيرة و الحسد-).
--


أما بخصوص صغار السن المتمكنين ثقافيا و علميا و ذوي العقول الناضجة فهم موجودون فعلا ، و فيهم من له من الحكمة و سداد الرأي ما يبهرك به .. وهنا نفرّق بين الخيارات في ميدان الحياة من حيث الجانب الإنساني و من حيث الجانب المادي، فقد يبرع حديث السن في الجانب المادي و لكن من الصعب أن يفوق كبير السن في الجانب الإنساني على الأقل بخصوص الحقائق الإنسانية بكل جوانبها الروحية و العاطفية و السلوكية .. إلخ ..... و مع ذلك يبقى جانب التجربة من حيث نوعيتها و كميتها عامل قوي في خلق الحكمة و الحنكة و تحسين القرار و الرأي ليس فقط في الجانب الإنساني و إنما أيضا في الجانب المادي .. فأصحاب السن الكبير أكيد لهم نظرة أوسع في جوانب عديدة و مجالات أوسع ، و لا يظهر ذلك على بعضهم عمليا و تطبيقيا لعدّة أسباب منها الزهد في الدنيا بسبب تقدمهم في السن (أو حتى بسبب الجبن و البخل) فتجدهم قانعين أو خانعين ...
و على الهامش ، أذكر أنني رأيت أفرادا حديثي السن جدا و لكن لهم من النباهة و الفراسة ما يخيّل إليك أنه سحر .. (كمثال أعرف شخص إذا قال لك من النظرة الأولى أن فلان شرّير فسيثبت صحة ذلك و لو بعد دهر .. و العجيب أنه لم يخطأ أبدا بهذا الخصوص و هو بالغ الذكاء نافذ البصيرة في أمور عديدة ، لا يخيبك عند إستشارته و كأنه حكيم بسن 200 عام)
--


هذا من الأمور الأساسية التي تسببت في تخلفنا الرهيب
--


من كلاهما .. كل في ما يليق به .. و كل في ما يمكن أن ينفع به
(فقط للتذكير ، الذين لا يجدر بك أن تستشيرهم أو تطلب منهم النصيحه هم : الحسود، و الأحمق و الجبان و البخيل .. و ربما آخرون أيضا ..)
--
مشكور الأخ على الموضوع المفيد.




السلام عليكم مرحبا أخي الكريم

تحليلك شمل الكثير من الحقائق فعلا هناك شقين من النصيحة في مجال الحياة و أخرى في المجالات العلمية

الأكبر سنا يكون في الغالب موسوعة من التجارب في مجال الحياة نستفيد منه أكثر لأنه يرى الأمور من الناحية العقلية

وبحكمة أكثر من غيره لكن لا ينفي أن يكون هناك من لا يمتلك العقل لان منهم من يعمر كثيرا لكن لم يعيش في حياته

إلى بضع سنوات والباقي عاشه في الضياع على كل حال نستطيع التمييز بين الحكيم والغير الحكيم .

أما في المجالات العلمية و الثقافية ما يوجد في العقل هو من يلعب دور فالأسبقية هم المتمكنين من العلم سواء كانت تكنولوجيا أو دين أو الاقتصاد ..الخ .

عقل الإنسان يختلف من شخص لأخر ومستوى الفهم أيضا فالناس على مختلف أعمارهم يمتلكون من التجارب و العلم

ما يمكن أن يستفيد منه المرء والأفضل نصيحة مثالية أن نجمع بين هذا وذاك أي نأخذ من الأكثر سنا و علما لان نضج الإنسان

وذكائه ستفاد منه أكثر ولهذا نزل الوحي على الرسول صلى الله عليه وسلم في سن الأربعين .

في نقطة مهمة ذكرتها نعم لا يمن أن يكون للحاسد والبخيل خير فكيف ننتظر ان يقدم نصيحة لنا

كي تكون علاقتنا الاجتماعية لها روابط متينة علينا الأخذ و العطاء وتقبل النصيحة و عدم البخل

علميا الإنسان الذي يقدم عونا للآخرين هو الأكثر سعادة فالخير الذي يقدمه حتى ولو كان مجانا سيرجع عليه بفائدة معنوية

تسلم
 
رد: النصيحة من الأكثر سناً أم الأكثر علماً

السلام عليكم
انا اظن ان النصح يأتي من الاكثر نضجا و حكمة و معرفة لان هناك اناس راشدون ولا ينفعك بشيء لعدم وعيه و ادراكه للامور
اما الاكثر علما لا اظن لان الحياة فيها فروع كثيرة و ربما هذا العالم ليس مدرك لهذه الامور
فالحياة تجارب عديدة و متشعبة
و ربما تجد عند بعض الشباب من النصح و الفائدة ما لا تجده عند الكبار
شكرا لك على الطرح القيم


وعليكم السلام مرحبا أختي الكريمة

تنوع مجالات الحياة يضعنا في موقف الاختيار بين من يمتلك حكمة وتجارب ومن يمتلك علما

الأول يمكنه ان يعطي نصيحة في تجارب الحياة والثاني يمكنه الأخذ بعلمه في تخصص معين وهذا يعتمد على نوع الإشكال

كي يحصل على ما يحتاجه و يخرج بنتيجة إيجابية يستفاد منها .

العمر لا يدل على العلم و العلم لا يدل على الحكمة إذن السن والعلم متكاملان في مجال النصح ولكل منهما دور في الحياة

فطلب النصح يعتمد على معطيات معينة كي نحدد من هو الأجدر بأخذ منه حل للمشكل الذي نعيشه أو الإستفسار الذي يجول الخاطر.

تسلمي
 
رد: النصيحة من الأكثر سناً أم الأكثر علماً

اتفق مع كلاكما في الراي

كل واحد و رايه

نحن نطلب النصيحة من الاثنين ثم نرى بما يحكم به عقلنا من اجابة منطقية و ايجابة
 
رد: النصيحة من الأكثر سناً أم الأكثر علماً

Gorgeous theme and useful Thanks
 
رد: النصيحة من الأكثر سناً أم الأكثر علماً

السلام عليكم
بنظري انا الشخصي النصيحة لا تتعلق بالسن سواءا من الاكبر او الاصغر بل النصيحة من شخصين اما من الذي سبق وجرب او من ذا الحكمة اي الشخص الحكيم.
 
رد: النصيحة من الأكثر سناً أم الأكثر علماً

السلام عليكم اخي الكريم
مشكور على طرح الموضوع القيم في رأيي النصيحة تؤخذ من الاكثر تجربة بغض النظر عن السن و العلم فيمكن يكون كبير السن قليل التجربة في موضوع معين فلن يفيدك برأي ذي قيمة و كذلك صاحب العلم يمكن يكون علمه نظري فقط خال من اي تجارب واقعية تؤكد او تنفي نظرياته . لذلك اظن ان الحكمة او المشورة او النصيحة تؤخذ من صاحب اكبر تجربة في المجال الذي تريد ان ينصحك فيه فحتى مثلا لو كنت صاحب مصنع لعب و أردت ابتكار لعبة هنا مستاشرك الاكثر خبرة سيكون طفل لانه اكثر خبرة بمجال اللعب من صاحب ال80 عام . هذا كله كلام منطقي لكن ينقصه شيء واحد هو الحكمة من الحياة ككل انه الدين .نعم فبعد ان تأخذ النصيحة من صاحب الخبرة الدنيوية عليك ان تطرحها على صاحب الحكمة الاخروية و هنا دور المفتي هو لن يأتيك بالنصيحة و رأي الخبير لكنه سيبيح استعمالك لها او يحرمه وهنا تكون قد فزت بالخبرتين و تقدمت للامام.
هذا رأيي اخي الكريم و الله اعلم
 
رد: النصيحة من الأكثر سناً أم الأكثر علماً

السلام عليكم
بنظري انا الشخصي النصيحة لا تتعلق بالسن سواءا من الاكبر او الاصغر بل النصيحة من شخصين اما من الذي سبق وجرب او من ذا الحكمة اي الشخص الحكيم.

وعليكم السلام مرحبا أختي الكريمة

أتفق معك ان السن ليس شرط لكن بمعيار معين يخص المجال العلمي و المعرفة أم في أخذ النصح في تجربة الحياة

الأولوية للكبار فهم أصاحب التجربة والحكمة فمثلا لو كان شجار بين زوجين تجد أن كبار العائلة يتدخلان

لحنكتهما لكن هذا لاينفي أن هناك من هم صغار ولديهم الحكمة .

تسلمي
 
رد: النصيحة من الأكثر سناً أم الأكثر علماً

السلام عليكم
النصيحة تحتفظ بقيمتها وفائدتها سواء قدمت من الصغير او الكبير
مادامت ذات فائدة
بوركت اخي على هذا الطرح الهادف
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top