جهاد ابن تومرت ضد المرابطين
كانت رحلة ابن تومرت إلى المشرق زاده الفكري وعتاده الحركي حيث وظف ابن تومرت ما أخذ على يد شيوخ المشرق في مناهضة الحكم المرابطي ولكن قبل هذا اهتم ابن تومرت بكسب الأنصار وتكوين قاعدة قوية قادرة على حمل لواء الدعوة،ما كان حيث ما إن دخل فاس سنة 514ه حتى عمل على إقناع الطلبة وباقي الفئاة الاجتماعية ،ولاقت دعوته قبولا واسعا بين سكان الشيئ الذي أغاض علي بن يوسف الذي لم يتوانى في الإرسال لدعوة المهدي للحضور بين يديه خاصة بعدما اعترض سبيل أخته ونهره لها،وكان أسلوب ابن تومرت فصيحا ومؤثرا الشي الذي أبكى معه علي لكنه لم يستسلم فدعى باقة من العلماء وأعيانه لمناظرة المهدي وكان من هؤلاء علماء كبار من أمثال مالك بن وهيب الإشبيلي ،لكن ابن تومرت كان في الموعد وصور لهؤلاء العلماء الأوضاع الفاسدة مرجئا إياها لحاشية الأمير التي تكتم هاته الأشياء وتخفيها عنه مما أحرج الحضور خصوصا بعد طرح ابن تومرت لأسئلة محرجة أحرجت كل من يدافع عن الأمير وهكذا خرج من بين أيديهم منتصرا.
وعند انتهاء المناظرة أشار مالك للأمير بقتله لكن الوزير ينتان بن عمر عارض هذا بقوله (يا أمير المسلمين هذا وهن في حق الملك إن تلتفت لهذا الرجل الضعيف فخل سبيله إنه رجل لا يملك سد جوعه).
وجدت كلمات الوزير صداها في نفس الأمير فأمر بنفيه خارج مراكش ،فاستقر به الأمر إلى مقبرة ليوهم الأمير أن غرضه أخروي صرف وكذلك ليدفع الناس إلى اتباعه لما يرون من زهد وتقشف ،وكان ذاك بالفعل حيث تسامع به أهل المناطق المجاورة فوفدو إليه من كل حدب وصوب.
وبقي هناك حوالي السنة وبعد أن هدده المرابطون بالقتل اختار التوجه إلى أغمات بعد أن كفر المرابطين بدعوى تجسيمهم للذات الإلاهية الأمر الذي كان له وقع كبير في نفوس أتباعه،وتوجه إلى فقيه من المصامدة اسمه عبد الحق ابن تومرت بنيته الإطاحة بالمرابطين لكن الفقيه لم يشجعه وأمر بتغيير المكان لظروف استراتيجية والذهاب لتينمل الصعبة المنال،فكان له ذلك سنة 518ه،فاستقبله أهل المنطقة بحفاوة وتوافدو عليه وساعده في ذلك معانات السكان من بطش حرس الروم الذين كانو يعملون لدى علي بن يوسف في جبي الضرائب ،فتواعدو معه لقتلهم في المرة القادمة ،فنفذت المؤامرة بنجاح.
بدأ ابن تومرت بتنظيم الصفوف في هذه المرحلة إيقانا منه بصعوبة قادم الأيام.فبدأ:
1 بوضع عقيدة التوحيد بالأمازيغية
2 دعوة أنصاره إلى إعلان معارضتهم عن طريق الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
3تهييء الناس لظهور المهدي المنتظر
4 اعتماد ابن تومرت على على عشرة من المقربين إليه من بينهم عبد المومن والونشريسي وذلك لتبسيط ومد فكره بين الناس ،كما قام ابن تومرت ببناء مجد بتينمل وسور البلد وبنى قلعة حصينة وكانت أولى القبائل التي أعلنت بيعتها له من هرغة وهنتانة.
وتعتبر سنة 515ه سنة فاصلة وحاسمة لأنها سنة الإعلان عن مهدوية ابن تومرت واستكمالا لتنظيم الصف سعى ابن تومرت إلى تكوين مجلس العشرة فمجلس الخمسين فمجلس السبعين،كانت السنوات بين 515 و524 سنوات عصيبة من حيث المواجهات بين المرابطين والموحدين وبينهم وبين القبائل المصمودية التي أبت الرضوخ لابن تومرت إلى أن انضمت وحشدت ضمن الثلاين ألفا التي سحقت المرابطين سنة 517، جهز المهدي جيشا عظيما من المصامدة جلهم من أهل تينمل ،وقصدو المرابطون بقيادة عبد المومن حمل في هذه الرحلة اسم أمير المومنين ،لكن الموحدين لاقوا مقاومة مرابطية شرسة على يد الأمير أبي بكربن علي واستمرت الحرب مدة ثمانية أيام والمرابطين ينسحبون تدريجيا حتى دخل الموحدون مراكش بعدها وقعت معركة البحيرة التي هزم فيها الموحدين شر هزيمة وكان ممن لقي حتفه في هذه المعركة الونشريسي، فانسحب الموحدون في جنح الليل.لكن ابن تومرت استقبل نبأ الهزيمة بعزم الرجال وصلابة الجبال رغم كونه كان مريضا مرض الموت الذي لقيه في 25 رمضان سنة 524أي بعد أيام من الهزيمة. ليكمل المشوار من بعده عبد المومن.
هكذا طوي بوفاة المهدي ابن تومرت صفحة مشرقة من التاريخ المسلمين عامة خاصة المغاربة الذين فقدو رجل وهب حياته خدمة لدعوة آلة لدولة جمعة أطراف العالم الإسلامي .
وعند انتهاء المناظرة أشار مالك للأمير بقتله لكن الوزير ينتان بن عمر عارض هذا بقوله (يا أمير المسلمين هذا وهن في حق الملك إن تلتفت لهذا الرجل الضعيف فخل سبيله إنه رجل لا يملك سد جوعه).
وجدت كلمات الوزير صداها في نفس الأمير فأمر بنفيه خارج مراكش ،فاستقر به الأمر إلى مقبرة ليوهم الأمير أن غرضه أخروي صرف وكذلك ليدفع الناس إلى اتباعه لما يرون من زهد وتقشف ،وكان ذاك بالفعل حيث تسامع به أهل المناطق المجاورة فوفدو إليه من كل حدب وصوب.
وبقي هناك حوالي السنة وبعد أن هدده المرابطون بالقتل اختار التوجه إلى أغمات بعد أن كفر المرابطين بدعوى تجسيمهم للذات الإلاهية الأمر الذي كان له وقع كبير في نفوس أتباعه،وتوجه إلى فقيه من المصامدة اسمه عبد الحق ابن تومرت بنيته الإطاحة بالمرابطين لكن الفقيه لم يشجعه وأمر بتغيير المكان لظروف استراتيجية والذهاب لتينمل الصعبة المنال،فكان له ذلك سنة 518ه،فاستقبله أهل المنطقة بحفاوة وتوافدو عليه وساعده في ذلك معانات السكان من بطش حرس الروم الذين كانو يعملون لدى علي بن يوسف في جبي الضرائب ،فتواعدو معه لقتلهم في المرة القادمة ،فنفذت المؤامرة بنجاح.
بدأ ابن تومرت بتنظيم الصفوف في هذه المرحلة إيقانا منه بصعوبة قادم الأيام.فبدأ:
1 بوضع عقيدة التوحيد بالأمازيغية
2 دعوة أنصاره إلى إعلان معارضتهم عن طريق الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
3تهييء الناس لظهور المهدي المنتظر
4 اعتماد ابن تومرت على على عشرة من المقربين إليه من بينهم عبد المومن والونشريسي وذلك لتبسيط ومد فكره بين الناس ،كما قام ابن تومرت ببناء مجد بتينمل وسور البلد وبنى قلعة حصينة وكانت أولى القبائل التي أعلنت بيعتها له من هرغة وهنتانة.
وتعتبر سنة 515ه سنة فاصلة وحاسمة لأنها سنة الإعلان عن مهدوية ابن تومرت واستكمالا لتنظيم الصف سعى ابن تومرت إلى تكوين مجلس العشرة فمجلس الخمسين فمجلس السبعين،كانت السنوات بين 515 و524 سنوات عصيبة من حيث المواجهات بين المرابطين والموحدين وبينهم وبين القبائل المصمودية التي أبت الرضوخ لابن تومرت إلى أن انضمت وحشدت ضمن الثلاين ألفا التي سحقت المرابطين سنة 517، جهز المهدي جيشا عظيما من المصامدة جلهم من أهل تينمل ،وقصدو المرابطون بقيادة عبد المومن حمل في هذه الرحلة اسم أمير المومنين ،لكن الموحدين لاقوا مقاومة مرابطية شرسة على يد الأمير أبي بكربن علي واستمرت الحرب مدة ثمانية أيام والمرابطين ينسحبون تدريجيا حتى دخل الموحدون مراكش بعدها وقعت معركة البحيرة التي هزم فيها الموحدين شر هزيمة وكان ممن لقي حتفه في هذه المعركة الونشريسي، فانسحب الموحدون في جنح الليل.لكن ابن تومرت استقبل نبأ الهزيمة بعزم الرجال وصلابة الجبال رغم كونه كان مريضا مرض الموت الذي لقيه في 25 رمضان سنة 524أي بعد أيام من الهزيمة. ليكمل المشوار من بعده عبد المومن.
هكذا طوي بوفاة المهدي ابن تومرت صفحة مشرقة من التاريخ المسلمين عامة خاصة المغاربة الذين فقدو رجل وهب حياته خدمة لدعوة آلة لدولة جمعة أطراف العالم الإسلامي .
