من أعظم أسبابِ الضنك ونكد العيش

ابو ليث

:: عضو بارز ::
أحباب اللمة
إنضم
8 جانفي 2010
المشاركات
10,466
نقاط التفاعل
10,283
النقاط
356
محل الإقامة
الجزائر
تدبرها رعاك الله

من أسبابِ الضنكِ والقلق ونكد المعيشة : عدمُ إلتزامِ قضية شريفة وغاية نبيلةٍ يعيش المرء لأجلها ، ويموت في سبيلها ، يبذل فيها جهده ووقته ونفسه وماله ، ويصبر على الأذى فيها ، ويحتسب الثواب منها ، ولا أحسن غاية من أن تكون غاية العبد أن يعبد الله تبارك وتعالى مخلصا لا يشرك به شيئا ، محققا العبودية الواجبة ، سواء في العبادات مع الخالق أوفي المعاملات مع الخلق ، وأصول الشريعة مؤسسة على تلكما الأمرين .
وغالبا ما يلتزم الناس أشياءً غير ذات أهميّة ، بل قد تكون قضايا مكذوبة وهمية ، وقد تكون قضايا فاسدة خبيثة ، أما الخلوّ من عدم الإلتزام مطلقا فهذا محال ، فإن مآل أمثال هؤلاء [ الإنتحار] ، فالإنسان بطبعه وجبلّته الخلقية لا بد له من أن يلتزم قضية ما يعتنقها عقيدة ويصونها من النواقض والشوائب ، ويبذل جهده لتبليغها أو تحقيقها ، حتى لو أفضى ذلك للموت في سبيلها ، فإن لم يكن هذا الأمر حقيقا بكل ذلك ، كان أمرا باطلا .، ومثله في العبادة فإن الإنسان مخلوق ليعبد شيئا فإن لم يكن إلها حقا ، كان إلها باطلا.
قال تعالى ( وماخلقت الجن والإنس إلا ليعبدون) والعبادة هنا هي التوحيد الخالص الذي لا يشوبه شركٌ ، ولا تلتزق به بدعة محدثة . فأعظم قضية يلتزمها العبد هي التوحيد ، ولذا جمعت أقطاب الخير والسكينة والطمأنينة من كل أقطارها ، فمتى رأيت إنسانا قلقا ، مهموما ، محزونا ، فأعلم أن في توحيده دخنٌّ ، وأن قضيته التي إلتزامها سبب ذلك ، وبيتُ الدّاء.
وقس ما أشرنا إليه في كل القضايا ، فإن لم تكن الأشياء التي يلتزمها الإنسان قضية ليعيش لأجلها ، ويموت في سبيلها ، أشياء تستحق ذلك ، كانت أسبابا للهمِّ والحزن والنكد والملل ، والسخط وغير ذلك والله المستعان .

عبد الباسط لهويمل.



 
السلام عليكم

كثيرا ما اسمع ان هناك من يتعبد و يفعل الخيرات و لكن في بعض الاحيان ينتابه الحزن الضنك انا ارى انه الرضى بقضاء الله و حسن الظن بالله عز وجل و ان يجعل همه الوحيد ارضاء الله عز وجل.. العبادة القلبية التي يحتاجها كي يحقق السعادة الدنيوية
 
أحسن الله إليك.
ذلك أن الأصل الذي يعول عليه بعد توفيق الله هو صحة المعتقد في الله و حسن الفهم عنه و امتلئ القلب رضى به و عنه، فكل الخير منه و كل الفضل بيده و إن أصاب عبده بمصيبة فلخير يدَّخره له و لشر يصرفه عنه فهو سبحانه الحكيم العليم و هو الرحمان الرحيم، و هو الجواد الكريم، و من يعش في ظل هذه الأسماء و نحوها مما ثبت له سبحانه من قوله أو قول النبي عليه الصلاة و السلام و ما تقتضيه من صفات يحس بالراحة و الطمئنينة و إنشراح الصدر.
 
15xv0qw-7fb733.gif
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top