التفاعل
18
الجوائز
677
- تاريخ التسجيل
- 28 جانفي 2008
- المشاركات
- 3,611
- آخر نشاط
- الجنس
- ذكر
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه، أما بعد:
تدريب النساء عسكريا بدعة عصرية ، و قرمطة شيوعية
قال الشيخ الألباني –رحمه الله-في السلسلة الصحيحة معلقا على الحديث رقم 2740 - " عن أم كبشة - امرأة من بني عذرة - أنها قالت :
يا رسول الله ! إيذن لي أن أخرج مع جيش كذا و كذا .
قال : لا .
قالت : يا نبي الله ! إني لا أريد القتال ، إنما أريد أن أداوي الجرحى و أقوم على المرضى .
قال : لولا أن تكون سنة ، يقال : خرجت فلانة ! لأذنت لك و لكن اجلسي في بيتك " .
.....
. هذا و لفظ الحديث عند ابن سعد : " اجلسي ، لا يتحدث الناس أن محمدا يغزو بامرأة " .
و قال الهيثمي في " مجمع الزوائد " ( 5 / 323 - 324 ) : " رواه الطبراني في " الكبير " و " الأوسط " ، و رجالهما رجال ( الصحيح )
... ثم قال الشيخ الألباني - رحمه الله:
. فائدة : ثم قال الحافظ عقب الحديث في " الإصابة " : " و يمكن الجمع بين هذا و بين ما تقدم في ترجمة أم سنان الأسلمي ، أن هذا ناسخ لذاك لأن ذلك كان بخيبر ، و قد وقع قبله بأحد كما في ( الصحيح ) من حديث البراء بن عازب ، و هذا كان بعد الفتح " . قلت : و يشير بما تقدم إلى ما أخرجه الخطيب في " المؤتلف "
عن الواقدي عن عبد الله بن أبي يحيى عن ثبيتة عن أمها قالت : " لما أراد النبي صلى الله عليه وسلم الخروج إلى خيبر قلت : يا رسول الله ! أخرج معك أخرز السقاء ، و أداوي الجرحى .. الحديث ، و فيه : فإن لك صواحب قد أذنت لهن من قومك و من غيرهم ، فكوني مع أم سلمة " . قلت : و الواقدي متروك ، فلا يقام لحديثه وزن ، و لاسيما عند المعارضة كما هنا . نعم ما عزاه لـ ( الصحيح ) يعارضه و هو من حديث أنس بن مالك - لبس البراء بن عازب - قال : " لما كان يوم أحد انهزم الناس عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : و لقد رأيت عائشة بنت أبي بكر و أم سليم و أنهما لمشمرتان أرى خدم سوقهن تنقزان - و قال غيره : تنقلان - القرب على متونهما ثم تفرغانه في أفواه القوم ، ثم ترجعان فتملآنها ثم تجيئان فتفرغانه في أفواه القوم " . أخرجه البخاري ( 2880 و 2902 و 3811 و 4064 ) ، و انظر " جلباب المرأة المسلمة " ( ص 40 ) - طبعة المكتبة الإسلامية .
و له شاهد من حديث عمر رضي الله عنه : " أن أم سليط - من نساء الأنصار ممن بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم - كانت تزفر ( أي تحمل ) لنا القرب يوم أحد " . أخرجه البخاري ( 2881 ) .
و لكن لا ضرورة - عندي - لادعاء نسخ هذه الأحاديث و نحوها ، و إنما تحمل على الضرورة أو الحاجة لقلة الرجال ، و انشغالهم بمباشرة القتال ، و أما تدريبهن على أساليب القتال و إنزالهن إلى المعركة يقاتلن مع الرجال كما تفعل بعض لدول الإسلامية اليوم ، فهو بدعة عصرية ، و قرمطة شيوعية ، و مخالفة صريحة لما كان عليه سلفنا الصالح ، و تكليف للنساء بما لم يخلقن له ، و تعريض لهن لما لا يليق بهن إذا ما وقعن في الأسر بيد العدو . و الله المستعان ."
__________________
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه، أما بعد:
تدريب النساء عسكريا بدعة عصرية ، و قرمطة شيوعية
قال الشيخ الألباني –رحمه الله-في السلسلة الصحيحة معلقا على الحديث رقم 2740 - " عن أم كبشة - امرأة من بني عذرة - أنها قالت :
يا رسول الله ! إيذن لي أن أخرج مع جيش كذا و كذا .
قال : لا .
قالت : يا نبي الله ! إني لا أريد القتال ، إنما أريد أن أداوي الجرحى و أقوم على المرضى .
قال : لولا أن تكون سنة ، يقال : خرجت فلانة ! لأذنت لك و لكن اجلسي في بيتك " .
.....
. هذا و لفظ الحديث عند ابن سعد : " اجلسي ، لا يتحدث الناس أن محمدا يغزو بامرأة " .
و قال الهيثمي في " مجمع الزوائد " ( 5 / 323 - 324 ) : " رواه الطبراني في " الكبير " و " الأوسط " ، و رجالهما رجال ( الصحيح )
... ثم قال الشيخ الألباني - رحمه الله:
. فائدة : ثم قال الحافظ عقب الحديث في " الإصابة " : " و يمكن الجمع بين هذا و بين ما تقدم في ترجمة أم سنان الأسلمي ، أن هذا ناسخ لذاك لأن ذلك كان بخيبر ، و قد وقع قبله بأحد كما في ( الصحيح ) من حديث البراء بن عازب ، و هذا كان بعد الفتح " . قلت : و يشير بما تقدم إلى ما أخرجه الخطيب في " المؤتلف "
عن الواقدي عن عبد الله بن أبي يحيى عن ثبيتة عن أمها قالت : " لما أراد النبي صلى الله عليه وسلم الخروج إلى خيبر قلت : يا رسول الله ! أخرج معك أخرز السقاء ، و أداوي الجرحى .. الحديث ، و فيه : فإن لك صواحب قد أذنت لهن من قومك و من غيرهم ، فكوني مع أم سلمة " . قلت : و الواقدي متروك ، فلا يقام لحديثه وزن ، و لاسيما عند المعارضة كما هنا . نعم ما عزاه لـ ( الصحيح ) يعارضه و هو من حديث أنس بن مالك - لبس البراء بن عازب - قال : " لما كان يوم أحد انهزم الناس عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : و لقد رأيت عائشة بنت أبي بكر و أم سليم و أنهما لمشمرتان أرى خدم سوقهن تنقزان - و قال غيره : تنقلان - القرب على متونهما ثم تفرغانه في أفواه القوم ، ثم ترجعان فتملآنها ثم تجيئان فتفرغانه في أفواه القوم " . أخرجه البخاري ( 2880 و 2902 و 3811 و 4064 ) ، و انظر " جلباب المرأة المسلمة " ( ص 40 ) - طبعة المكتبة الإسلامية .
و له شاهد من حديث عمر رضي الله عنه : " أن أم سليط - من نساء الأنصار ممن بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم - كانت تزفر ( أي تحمل ) لنا القرب يوم أحد " . أخرجه البخاري ( 2881 ) .
و لكن لا ضرورة - عندي - لادعاء نسخ هذه الأحاديث و نحوها ، و إنما تحمل على الضرورة أو الحاجة لقلة الرجال ، و انشغالهم بمباشرة القتال ، و أما تدريبهن على أساليب القتال و إنزالهن إلى المعركة يقاتلن مع الرجال كما تفعل بعض لدول الإسلامية اليوم ، فهو بدعة عصرية ، و قرمطة شيوعية ، و مخالفة صريحة لما كان عليه سلفنا الصالح ، و تكليف للنساء بما لم يخلقن له ، و تعريض لهن لما لا يليق بهن إذا ما وقعن في الأسر بيد العدو . و الله المستعان ."
__________________