مســـــــــــــــــــــاعدة عاجلة من فضلكم

الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.

©§¤°الجزائـ صوت ـر°¤§©¤

:: عضو بارز ::
أحباب اللمة
إنضم
21 جويلية 2008
المشاركات
2,659
نقاط التفاعل
13
النقاط
77
السلام عليكم:
إخواني أخواتي لدي بحث في مادة العلوم الإسلامية
المطلوب:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
**أنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق**
أكتب بحثا تربط فيه بين الإيمان وبين هذا الحديث
وشكرا جزيلا لكم
 
أختي تفضلي بعض الاحاديث ....ان شاء الله تساعدك في العمل ...


بعض من أقوال المصطفى عليه أفضل الصلاة و السلام في باب مكارم الأخلاق


( إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق )
أخرجه الحاكم في المستدرك (2/313) , و صححه الألباني في الصحيحة (45) .

( إن المؤمن ليدرك بحسن خلقه مكارم الأخلاق )
رواه أبو داود (4798) , و صححه ابن حبان (1927) من حديث عائشة رضي الله عنها .

( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه )
رواه البخاري (13) , و مسلم في كتاب الإيمان (45) .

( الحياء من الإيمان , و الإيمان في الجنة , و البذاء من الجفاء ,
و الجفاء في النار )
الترمذي (2009) و رواه الحاكم في المستدرك (1/253) و قال : على شرط مسلم , و أقره الذهبي , و رواه
ابن أبي شيبة في كتاب الإيمان , و قال الشيخ ناصر الألباني : حسن , و صححه الترمذي (14) و ذكره
الدمياطي في المتجر الرابح , و عزاه لابن حبان , و قال محقق جامع الأصول (3/617) : إسناد حسن .

( إن لكل دين خلقا ؛ و خلق الإسلام الحياء )
ابن ماجة (4181) , و من طريق ابن عباس (4182) .

( ما من شيء أثقل في ميزان المؤمن يوم القيامة من خلق حسن ,
و أن الله تعالى يبغض الفاحش البذيء )
الترمذي (2002) و اللفظ له , و قال : هذا حديث حسن صحيح , و أبو داود (4799) , و البخاري في الأدب
المفرد (1/368) .

(إن شر الناس عند الله منزلة يوم القيامة من تركه الناس اتقاء
شره )
البخاري . الفتح (6032) , و مسلم (2591) .

( إن الله عز و جل كريم يحب الكرم , و يحب معالي الأخلاق , و
يكره سفاسفها )
الحاكم (1/48) , و قال : صحيح الإسناد و اللفظ له , و الطبراني في الكبير (6/181) برقم (5928) .

سُألت عائشة رضي الله عنها عن خلق رسول الله صلى الله عليه و
سلم فقالت : ( لم يكن فاحشا , و لا متفحشا , و لا صخابا في
الأسواق , و لا يجزي بالسيئة السيئة , و لكن يعفو و يصفح )
أحمد (6/174) و أصله عند البخاري و مسلم , و هذا لفظ الترمذي (2016) و قال : حسن صحيح .

عن أبي بكر رضي الله عنه أن قال: بلغنا أن الله تعالى يأمر مناديا
يوم القيامة فينادي : من كان له عند الله شيء فليقم , فيقوم أهل
العفو , فيكافئهم الله بما كان من عفوهم عن الناس .
الإحياء (3/195) .

قال عمر رضي الله عنه : ثلاث يصفين لك ود أخيك : أن تسلم
عليه إذا لقيته , و توسع له في المجلس , و تدعوه بأحب أسمائه
إليه .
إحياء علوم الدين للغزالي (2/181) .

( حرم على النار كل هين لين سهل قريب من الناس )
الترمذي (2488) و قال : حسن غريب , و أحمد (10/415) برقم (3938)
 

ان مكارم الاخلاق عشرة

1- العقل 2- العلم 3- الحلم 4-الصبر 5-الصدق 6-الشكر 7-الجود 8-الكرم 9-الرفق 10-اللين​
 
[font=&quot]* العقيدة والأخلاق:[/font]
[font=&quot]للأخلاق صلة وثيقة بالإيمان والعقيدة، قال أبن القيم يرحمه الله :[/font]
[font=&quot](الدين كله خُلق، فمن زاد عليك في الخُلقِ زاد عليك في الدين).[/font]
[font=&quot]يقول صاحب رسالة جميلة بعنوان "صلة الأخلاق بالعقيدة والإيمان" :[/font]
[font=&quot] (إن المتمعن في أحوال الناس يجد كثيرا من المسلمين يغفل عن الاهتمام والاحتساب في هذا الجانب، وقد يجهل الصلة الوثيقة بين محاسن الأخلاق وقضية الإيمان والعقيدة، فبينما تجد الشخص يظن أنه قد حقق التوحيد ومحض الإيمان تراه منطويا على ركام من مساوئ الأخلاق والنقائص التي تخل بإيمانه الواجب أو تحرمه من الكمال المستحب، كالكبر والحسد وسوء الظن والكذب والفحش والأثرة وغير ذلك، وقد يكون مع ذلك جاهلا بضرر هذه الأمور على عقيدته وإيمانه أو غافلا عن شمولية هذا الدين لجميع مناحي الحياة،[/font][font=&quot] كما قال تعالى:[/font]
[font=&quot](قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ)[/font][font=&quot] (الأنعام:162)[/font]
[font=&quot]إن[/font][font=&quot] تحقيق التوحيد -الكلام لا زال لصاحب الرسالة- إن تحقيق التوحيد وتكميل الإيمان ليس باجتناب الشرك الأكبر فحسب بل باجتناب كل ما ينافي العقيدة وكل ما يخل أو يقدح في كمال التوحيد والإيمان… إلى أخر كلامه هناك)).[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]إذا فليست العقيدة متون تردد، ونصوصا تحفظ بل لا بد أن تتحول إلى واقع عملي في الحياة، والتعامل بين الناس ولما حصل هذا التصور عند بعض الناس ظهر انفصام نكد وازدواجية بين مفهوم الإيمان ومقتضياته يأتي الحديث عنها إن شاء الله تعالى.[/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot]* واقعنا ومكارم الأخلاق:[/font]
[font=&quot]إن الناس اليوم في عرض الأرض وطولها بحاجة إلى من يقف معهم ويعينهم وإلى من يزيل عنهم الهم والقلق، إلى من يدلهم إلى طريق السعادة والراحة النفسية، بحاجة إلى من يأخذ بأيديهم إلى طريق النجاة والأمان.[/font]
[font=&quot]حتى وإن قامت الحضارات، وصنعت المخترعات، وتوالت الإنجازات فكل ذلك من أجل سعادة الإنسان وتكريمه، لكن مع الأسف البشرية اليوم تغرق في بحر الدنيا، يلهث الكثيرُ منهم وراء المال والتجارة، وراء الشهوات والملذات، وراء الرياسة والريادة بأي طريق وبأية صورة ومهما كان الثمن، المهم الوصول للمراد، وهذا هو الواقع الغالب على الناس اليوم -إلا ما شاء الله-.[/font]
[font=&quot]في خضم هذا اللهثان وفي وسط هذا الإغراق يتلفت البعض ليبحث عن المثل وعن المبادئ وعن الأخلاق والآداب في صفوف الناس، ربما سمع عن التبشير وهو شعار أعلنه المنصرون وتسموا به بل وتمثلوه وللأسف.[/font]
[font=&quot]يقول أحد الأخوة :[/font]
[font=&quot](في يوم من الأيام كنت أراجع طبيبا في أحد المستشفيات، وكنت أرى حسن تعامله وإظهار حرصه بالمريض وحالته، تبادر إلى ذهني أنه أحد المنصرين فقد كنت أقرأ وأسمع عن وسائلهم وأساليبهم، يقول: لكني قطعت هذا الخاطر أخذا بحسن الظن خاصة وأنه عربي، وفي بلد مسلم، لكني عرفت فيما بعد أنه يدين بالنصرانية وربما كان منصرا أو مبشرا كما يقولون)[/font][font=&quot] انتهى كلامه.[/font]
[font=&quot]أيها الأخوة والأخوات:[/font]
[font=&quot]أليس المسلمون أولى بهذه التسمي "التبشير"؟ وبهذه الأخلاق؟[/font]
[font=&quot]ألم يقل الحق عز وجل : (وَمَا نُرْسِلُ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ فَمَنْ آمَنَ وَأَصْلَحَ فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ) (الأنعام:48)[/font]
[font=&quot]ألم يقل صلى الله عليه وسلم : (يسروا ولا تعسروا، وبشروا ولا تنفروا)؟[/font]
[font=&quot]ألسنا كمسلمين أولى بهذا التلطف والتودد للناس؟[/font]
[font=&quot]ألسنا[/font][font=&quot] أولى بالتحلي بالأخلاق وبث الأمل في النفوس؟[/font]
[font=&quot]لماذا هذا الجفاء والإعراض؟ وهذا التنفير والانقباض عند بعض المسلمين؟ [/font]
[font=&quot]لقد[/font][font=&quot] أثرت الماديات والحضارات على أخلاقنا وتعاملنا مع بعضنا بشكل كبير، حتى ظن البعض أنه لا يمكن الجمع بين التقدم الحضاري والكسب المادي وبين التحلي بالأخلاق والآداب، حتى قال أحدهم:[/font]
[font=&quot]لإن[/font][font=&quot] كانت الدنيا أنالتك ثروةً*****وأصبحت منها بعد عسرٍ أخا يسرِ[/font]

[font=&quot]لقد كشف الإثراء عنك خلائقا*****من اللؤم كانت تحت سترٍ من الفقرِ[/font]
[font=&quot]فإننا لا نكاد نسمع عن ذي شرف أو تاجر أو منصب وقد تحلى ببعض الأخلاق والآداب إلا ويتذاكره الناس إطراء ومدحا وتعجبا أن يكون بمثل هذا المكان ويتمتع بمثل هذه الأخلاق.[/font]
[font=&quot]أيها الأخوة:[/font]
[font=&quot]إن[/font][font=&quot] من ينظر ويقرأ عن دين الإسلام خاصة في باب الآداب والأخلاق والمعاملات ليعجب أشد العجب من عظمة هذا الدين ودقة مراعاته للمشاعر والعواطف، وحرصه على نشر المحبة والمودة.[/font]
[font=&quot]أسمعوا لهذا الحديث عن عائشة رضي الله عنها قالت، قال النبي صلى الله عليه وسلم :[/font]
[font=&quot](إذا أحدث أحدكم في صلاته فليأخذ بأنفه ثم لينصرف)[/font][font=&quot] صحيح عند أحمد.[/font]
[font=&quot]لماذا يأخذ بأنفه، وما علاقة الأنف بما صنع؟[/font]
[font=&quot]إنها[/font][font=&quot] عظمة هذا الدين ودقة العناية بمشاعر النفس، والحفاظ على أحاسيسها، يأخذ بأنفه ليوهم من بجواره أن به رعافا فلا يفتضح أمره فيُحرج ويخجل.[/font]
[font=&quot]قال الخطابي في بذل المجهود شرح سنن أبي داوود قال إنما أمره أن يأخذ بأنفه ليوهم القوم أن به رعافا، وفي هذا الباب من الأخذ بالأدب في ستر العورة وإخفاء القبيح والتورية بما هو أحسن وليس داخلا في باب الرياء والكذب، وإنما هو من باب التجمل واستعمال الحياء وطلب السلامة من الناس.[/font]
[font=&quot]أرضى للناس جميعا مثل ما ترضى لنفسك[/font]
[font=&quot] إنما الناس جميعا كلهم أبناء جنسك[/font]
[font=&quot]غير[/font][font=&quot] عدل أن توخى وحشة الناس بأنسك[/font]
[font=&quot] فلهم نفس كنفسك ولهم حس كحسك[/font]
[font=&quot]من[/font][font=&quot] ينظر للواقع يرى العجب في الإفلاس الأخلاقي الذي تعيشه كثير من المجتمعات الإسلامية اليوم، بل هناك من انبهر بالحضارة الغربية فنقلها للمسلمين بقضها وقضيضها وإيجابها وسلبها، ونحن مع دعاة التقدم والحضارة في الاستفادة من التكنولوجيا والصناعة وكسب المهارات والخبرات.[/font]
[font=&quot]لكننا وعلى لسان كل مسلم صادق وغيور، لا وآلف لا لاستيراد العادات والتقاليد الغربية الانحلال الخلقي بإسم الحرية وحقوق المرأة، أما إقحام الفضيلة والستر والعفاف ومكارم الأخلاق في التقدم والتخلف المزعوم فخدعة مكشوفة لا تنطلي إلا على غافل ساذج في فكره دخل أو في قلبه مرض.[/font]
[font=&quot]إن في أخلاقنا وآدابنا كمسلمين بل وعادتنا وتقاليدنا كعرب ما يملئ قلوبنا بالفخر والاعتزاز والرفعة والسيادة، فالله أختار لنا مقاما عزيزا ومكانا شريفا فقال جل وعز :[/font]
[font=&quot](وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً )[/font][font=&quot](البقرة: من الآية143)[/font]
[font=&quot]فأسألكم[/font][font=&quot] بالله هل هذا المقام يناسب ما يفعله بعض الغافلين والغافلات من تشب وتقليدا بأهل الكفر والشرك في عاداتهم ولباسهم وسيئ أخلاقهم؟ [/font]
[font=&quot]فأنت[/font][font=&quot] أيها المسلم يجب أن تكون متبوعا لا تابعا، وقائدا لا منقادا بصفاء عقيدتك وثبات مبدئك، وتعاليم دينك السمحة، وحسن أخلاقك.[/font]
[font=&quot]فلما[/font][font=&quot] لا نعتز بالشخصية الإسلامية؟ [/font]
[font=&quot]ولما[/font][font=&quot] لا نعلن للعالم كله أننا أهل دين وخُلق؟ وأن لنا صبغة خاصة تميزنا عن ما سوانا؟ هي :[/font]
[font=&quot](صِبْغَةَ اللَّهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ صِبْغَةً وَنَحْنُ لَهُ عَابِدُونَ)[/font][font=&quot] (البقرة:138)

حاولي تلخصي شوية من الموضوع ومع بعض التغييرات

أتمنى أني قد افدتك ولو بالقليل
بالتوفيق أختي ....

[/font]
 
إن هذا الدين هو رسالة الله الخاتمة التي بعث بها محمدا صلى الله عليه وسلم إلى الناس كافة، ولقد حدد رسول الإسلام صلى الله عليه وسلم الغايات العظمى من بعثته فكان من أعظم هذه الغايات ما أخبر به في حديثه الثابت عنه : " إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق".

يقول الشيخ الغزالي رحمه الله : ( فكأن الرسالة التي خطت مجراها في تاريخ الحياة، وبذل صاحبها جهدا كبيرا في مد شعاعها وجمع الناس حولها ، لا تنشد أكثر من تدعيم فضائلهم ، وإنارة آفاق الكمال أمام أعينهم ، حتى يسعوا إليها على بصيرة...

والعبادات التي شرعت في الإسلام واعتبرت أركانا في الإيمان به ليست طقوسا مبهمة ...وحركات لا معنى لها ، كلا فالفرائض التي ألزم الإسلام بها كل منتسب إليه ، هي تمارين متكررة لتعويد المرء بأن يحيا بأخلاق صحيحة ، وأن يظل مستمسكا بهذه الأخلاق مهما تغيرت أمامه الظروف ).

العبادات تقوي في النفس مكارم الأخلاق.

إن استقراء أدلة الكتاب والسنة ليبرهن على أن العبادة الحقة لابد أن يكون لها أثر في نفس صاحبها وأخلاقه وسلوكه ، فالصلاة التي هم أهم أركان الإسلام بعد التوحيد والتي لها منزلتها الخاصة في الإسلام بيّن الله عز وجل شيئا من الحكم التي من أجلها شرعت فكان من هذه الحكم أنها تنهى أهلها عن الفحشاء والمنكر كما قال الله عز وجل: (اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ) (العنكبوت:45)

ولما أُخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن امرأة تقوم الليل ولكنها إذا أصبحت آذت جيرانها قال: " هي في النار " فكأن حقيقة الصلاة أنها تزكية للنفس وتطهير لها من الأخلاق الرديئة والصفات السيئة ، فمن ينتفع بصلاته في هذا الجانب فكأنه لم يستفد أعظم ثمرات الصلاة.

أما الصيام فإنه كذلك تهذيب للنفوس وحرمان لها من شهواتها المحظورة ونزواتها قبل أن يكون حرمانا لهذه النفوس من الأطعمة والأشربة والشهوات المباحة.

ولأجل هذا ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: " من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه".

ويذكر القرآن ثمرة الصوم العظمى فيقول الله عز وجل: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) (البقرة:183)

وفي نفس السياق يبين النبي صلى الله عليه وسلم أن من صام امتثالا لله عز وجل ينبغي أن يتميز بأخلاقه وحلمه:

" فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب ، فإن سابه أحد أو قاتله فليقل : إني امرؤ صائم" .

إننا نرى في واقعنا فئات من الناس تقوم بعكس ذلك تماما ، تراهم إذا صاموا ضاقت صدورهم ، وساءت أخلاقهم ،ولأول عارض من خلاف تراهم يثورون ويغضبون ويسيئون، فإذا عوتبوا اعتذروا بأنهم صائمون!!

فهل حقق هؤلاء الثمرة من الصيام ؟ وهل امتثلوا التوجيه النبوي الكريم؟.
وإذا نظرت إلى الزكاة وجدتها في أصلها تطهيرا للنفس من أدران البخل والشح ، وتعويداً للنفس على السخاء و الجود وقضاء حوائج الناس والشعور بأزماتهم، ولهذا قال الله عز وجل : ( خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا) (التوبة: من الآية103) .

إنها بهذا المعنى ليست ضريبة تؤخذ من الناس على كره منهم بل هي غرس لمشاعر الحنان والرحمة والرأفة، وتوطيد لعلاقات التعارف والألفة بين أبناء المجتمع.

أما الحج الذي كلف به المستطيع من المسلمين فإنه ليس مجرد رحلة إلى هذه البقاع المقدسة التي تهفو إليها قلوب المؤمنين وفقط ، بل هو في أساسه رحلة إيمانية مليئة بمعاني الكمال الإيماني والرقي الروحي والسمو الأخلاقي ، ولهذا قال الله عن هذه الشعيرة:

( الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلا رَفَثَ وَلا فُسُوقَ وَلا جِدَالَ فِي الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ) (البقرة:197)

وقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم يقول لأصحابه: " السكينة السكينة"

ووجههم إلى ضرورة التحلي بحسن الخلق في حجهم وبشرهم على ذلك بالأجر العظيم:

" من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع من ذنوبه كيوم ولدته أمه".

هذه هي عبادات الإسلام العظام نتبين من خلال ما سبق من استعراض الأدلة الواردة في فضلها والحث عليها متانة وقوة العلاقة بين الدين والخلق ، بين العبادة والسلوك.

إن هذه العبادات وإن كانت متباينة في جوهرها ومظهرها ، لكنها تلتقي عند الغاية التي رسمها الرسول صلى الله عليه وسلم في قوله: " إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق"

يقول الشيخ الغزالي رحمه الله :

( فالصلاة والصيام والزكاة والحج ، وما أشبه هذه الطاعات من تعاليم الإسلام ، هي مدارج الكمال المنشود ، وروافد التطهر الذي يصون الحياة ويعلي شأنها ، ولهذه السجايا الكريمة التي ترتبط بها أو تنشأ عنها أعطيت منزلة كبيرة في دين الله ، فإذا لم يستفد المرء منها ما يزكي قبله وينقي لبه، ويهذب بالله وبالناس صلته فقد هوى).

أنظري الى هذا النـص ايضا جيدا أيضا ....
 
السلام عليكم:
بارك فيك الرحمن أخي محمد علي
والله بحث كامل وشامل
يعطيك الصحة خويا
واسمحلي ههه على بالي كثرت عليك
شكرااااااااااااااااااااااا
والله عاونتني بزاااااااااف
 
السلام عليكم:
بارك فيك الرحمن أخي محمد علي
والله بحث كامل وشامل
يعطيك الصحة خويا
واسمحلي ههه على بالي كثرت عليك
شكرااااااااااااااااااااااا
والله عاونتني بزاااااااااف



وعليكم السلام ....
وفيك بارك الله أختي ....عادي والله لا شكـر على واجبـ
بالتوفيق ...
www.uaekeys.com15.gif

 
الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top