قافلة نقابة الصحفيين إلى رفح.. رحلة تحت الحصار
فشلت قافلة المعونات التى نظمتها نقابة الصحفيين فى الدخول إلى مستحقيها من ضحايا غزة، وظلت ملقاة حتى مساء الجمعة الماضى على بوابة رفح، معرضة طوال أكثر من ثلاثة أيام لعبث العابثين، سواء بغرض أو بغير غرض. وفشل الوفد الصحفى المرافق للقافلة فى المرور من بوابة رفح، أسوة بالصحفيين الوافدين من كل بلاد العالم، بل وتم التعامل مع القافلة باعتبارها رحلة مدرسية سياحية لمدرسة ابتدائية، وقد ساهم فى ذلك سلوك بعض المشرفين من أعضاء النقابة الذين رافقوا الرحلة، لضمان عدم خروج أحد من أعضائها عن السلوك، والسقف المتفق عليه رسميا.
ورغم ذلك فقد كشفت الرحلة رغم طابعها المدرسى عن حقائق مهمة أبرزها: وجود تعقيدات أمنية استعراضية طوال الطريق إلى معبر رفح، تجاوزت حد الهدف الأمنى إلى نشر حالة من الرعب والخوف بين الراغبين فى تقديم معونات لضحايا الاعتداء الصهيونى، فضلا عن إصرار السلطات المصرية على إدخال المعونات الغذائية عبر معبر العوجة لتسليمها للجانب الفلسطينى من خلال سلطات العدو الصهيونى، والذى رآه البعض أنه محاولة من السلطات المصرية لدعم السلطة الرسمية الممثلة فى محمود عباس "أبو مازن" فى مواجهة السلطة الشعبية الممثلة فى "حماس"، التى ترى فيها السلطات المصرية خطورة تيار فكرى يهب من بوابة مصر الشرقية يهدد أمنها واستقرارها.
إلا أن الأداء التنفيذى لدفع القوافل تجاه معبر العوجة وما شابه من تحايلات وتهديد بالقوة أكد تجاوز الهدف الخاص بفرض الحصار على حماس إلى هدف جديد يختص بإرضاء رغبات الجانب الإسرائيلى وخاصة بعدما تردد عن عدم وصول المعونات المرسلة عبر معبر العوجة إلى مستحقيها من ضحايا الغزو.
يؤكد المعنى السابق أيضا قيام السلطات المصرية بمصادرة بعض المعونات الغذائية قبل خروجها من العريش بحجة عدم حصولها على ترخيص نقل مواد غذائية بين المحافظات، وذلك ضمن المعوقات التى تفرضها لنشر روح اليأس بين الراغبين فى تقديم المعونات من وصولها إلى الضحايا.
المشهد داخل رفح المصرية يتكامل مع المشاهد على المعبر حيث تنتشر قوات محدودة التسليح حول أطراف المدينة الملاصقة للحدود، وجهها تجاه أبناء المدينة مولية ظهورها للحدود التى شهدت قصفا عنيفا، وصل إلى حد تدمير عدد من المنازل فى رفح المصرية ووقوع ضحايا تحت مرأى ومسمع من القوات الأمنية المصرية الصامتة "متجاهلا خط الرئيس الأحمر" فى حين تجلت قوة هذه القوات فى منع أبناء المدينة من البوح بما لحقهم من دمار، جراء القصف شبه المتعمد على الجانب المصرى حيث كانوا يتحدثون للصحفيين همسا واصفين بعبارات مقتضبة نتائج القصف الصهيونى داخل الحدود المصرية.
فى الوقت الذى تم وضع قيود على دخول وفد نقابة الصحفيين المصريين إلى غزة تم تسهيل الأمر للاتحاد الدولى للصحفيين واتحاد الصحفيين العرب، ورافقهم سكرتير عام نقابة الصحفيين المصريين الذى لم يشارك فى رحلة الوفدوحرصت النقابة على الإعلان عن مؤتمر صحفى للاتحاد الدولى ليتحدث عن انطباعه عن زيارة غزة، فى حين تجاهلت انطباع الصحفيين الذى شهدت رحلتهم قيودا مبكرة، بدأت بإبلاغ الجهات الأمنية عن أسماء المشاركين فى الرحلة ومنع غير المبلغ عنهم من المشاركة بحجة عدم وجود تصريح.. وهو ما لم تفرضه وتطلبه الجهات الأمنية!.
فشلت قافلة المعونات التى نظمتها نقابة الصحفيين فى الدخول إلى مستحقيها من ضحايا غزة، وظلت ملقاة حتى مساء الجمعة الماضى على بوابة رفح، معرضة طوال أكثر من ثلاثة أيام لعبث العابثين، سواء بغرض أو بغير غرض. وفشل الوفد الصحفى المرافق للقافلة فى المرور من بوابة رفح، أسوة بالصحفيين الوافدين من كل بلاد العالم، بل وتم التعامل مع القافلة باعتبارها رحلة مدرسية سياحية لمدرسة ابتدائية، وقد ساهم فى ذلك سلوك بعض المشرفين من أعضاء النقابة الذين رافقوا الرحلة، لضمان عدم خروج أحد من أعضائها عن السلوك، والسقف المتفق عليه رسميا.
ورغم ذلك فقد كشفت الرحلة رغم طابعها المدرسى عن حقائق مهمة أبرزها: وجود تعقيدات أمنية استعراضية طوال الطريق إلى معبر رفح، تجاوزت حد الهدف الأمنى إلى نشر حالة من الرعب والخوف بين الراغبين فى تقديم معونات لضحايا الاعتداء الصهيونى، فضلا عن إصرار السلطات المصرية على إدخال المعونات الغذائية عبر معبر العوجة لتسليمها للجانب الفلسطينى من خلال سلطات العدو الصهيونى، والذى رآه البعض أنه محاولة من السلطات المصرية لدعم السلطة الرسمية الممثلة فى محمود عباس "أبو مازن" فى مواجهة السلطة الشعبية الممثلة فى "حماس"، التى ترى فيها السلطات المصرية خطورة تيار فكرى يهب من بوابة مصر الشرقية يهدد أمنها واستقرارها.
إلا أن الأداء التنفيذى لدفع القوافل تجاه معبر العوجة وما شابه من تحايلات وتهديد بالقوة أكد تجاوز الهدف الخاص بفرض الحصار على حماس إلى هدف جديد يختص بإرضاء رغبات الجانب الإسرائيلى وخاصة بعدما تردد عن عدم وصول المعونات المرسلة عبر معبر العوجة إلى مستحقيها من ضحايا الغزو.
يؤكد المعنى السابق أيضا قيام السلطات المصرية بمصادرة بعض المعونات الغذائية قبل خروجها من العريش بحجة عدم حصولها على ترخيص نقل مواد غذائية بين المحافظات، وذلك ضمن المعوقات التى تفرضها لنشر روح اليأس بين الراغبين فى تقديم المعونات من وصولها إلى الضحايا.
المشهد داخل رفح المصرية يتكامل مع المشاهد على المعبر حيث تنتشر قوات محدودة التسليح حول أطراف المدينة الملاصقة للحدود، وجهها تجاه أبناء المدينة مولية ظهورها للحدود التى شهدت قصفا عنيفا، وصل إلى حد تدمير عدد من المنازل فى رفح المصرية ووقوع ضحايا تحت مرأى ومسمع من القوات الأمنية المصرية الصامتة "متجاهلا خط الرئيس الأحمر" فى حين تجلت قوة هذه القوات فى منع أبناء المدينة من البوح بما لحقهم من دمار، جراء القصف شبه المتعمد على الجانب المصرى حيث كانوا يتحدثون للصحفيين همسا واصفين بعبارات مقتضبة نتائج القصف الصهيونى داخل الحدود المصرية.
فى الوقت الذى تم وضع قيود على دخول وفد نقابة الصحفيين المصريين إلى غزة تم تسهيل الأمر للاتحاد الدولى للصحفيين واتحاد الصحفيين العرب، ورافقهم سكرتير عام نقابة الصحفيين المصريين الذى لم يشارك فى رحلة الوفدوحرصت النقابة على الإعلان عن مؤتمر صحفى للاتحاد الدولى ليتحدث عن انطباعه عن زيارة غزة، فى حين تجاهلت انطباع الصحفيين الذى شهدت رحلتهم قيودا مبكرة، بدأت بإبلاغ الجهات الأمنية عن أسماء المشاركين فى الرحلة ومنع غير المبلغ عنهم من المشاركة بحجة عدم وجود تصريح.. وهو ما لم تفرضه وتطلبه الجهات الأمنية!.