nawaf al.otaibi
:: عضو منتسِب ::
التفاعل
0
الجوائز
1
- تاريخ التسجيل
- 23 مارس 2007
- المشاركات
- 81
- آخر نشاط
قصائد للأديب الشاعر/عبد الرحمن العشماوي
القمه العربيه
هل غادر الرؤســـــــاء من متردم -- أم هل عرفت حقيقة المتـــــــــــكلم
سنة على سنة تراكــــــــم فوقها -- تعب الطريق وسوء حال المســـــــلم
سنة على سنة و أمتنـــــــا على -- جمر الغضى و الحزن يشرب من دمي
قمم تُشَيَّدُ فوق أرض خضـــوعنا -- أرأيت قصراً يُبتـــــنى في قمقم؟!
يا دار مأساة الشعوب تكـــلمي -- و عمي صبــــاح الذل فينا واسلمي
إنا على المأساة نشــــرب ليلنا -- سهراً وفي حضـــن التوجس نرتمي
ما بين مـــــــؤتمر ومؤتمر نرى -- شبحاً يعبر عن خيــــــــــــــال مبهم
التوصـــــيات تنام فوق رفوفها -- نوم الفقير أمـــــــــــــام باب الأشأم
شجب و إنكار و تلك حــــــكاية -- ماتت لتحيا صـــــــــــرخة المستسلم
أ أبا الفوارس وجه عبلة شاحب -- و أمام خيمــــــــــــتها حبائل مجرم
أ أبا الفوارس صوت عبلة لم يزل -- فينا ينادي : ويك عنـــــــــترة أقدم
ترنو إليك الخيل وهي حبيـــــسة -- تشكو إليك بعـــــــــــــبرة و تحمحم
هلاّ غسلت السيف من صدأ الثرى -- وعزفت في المـــيدان ركض الأدهم
هلاّ أثرت النقع حتى ينجـــــــلي -- عن قبح وجه الخـــــــــــــائن المتلثم
و أرحتنا من كل صـــــــاحب زلة -- يوحـــــــــي إليك بقصة ابني ضمضم
أ أبا الفوارس أمطرت من بعدكم -- سحب الهدى غيــــــثاً هنيء الموسم
لو أبصرت عيناك وجه محـــــمد -- و رأيت ما يجــــــــــــري بدار الأرقم
ورأيت مكة وهي تغسل وجــــهها -- بالنور من آثار ليل مظــــــــــــــــلم
وفتحت نافذة لتســــــــــمع ما تلا -- جبريل من آي الكــــــــتاب المحكم
ورأيت ميزان العـــــــــــدالة قائماً -- يُقتص فيه ضحــــــــىً من ابن الأيهم
و رأيت كيــــــــــف غدا بلال سيداً -- ومضى الطغــــــــاة إلى شفير جهنم
لو أن عينك أبصرت إســــــــــلامنا -- لخرجت من كهف الــــــضلال المعتم
وحملت عبلة و الحجـــــــاب يزيدها -- شرفاً و أطفأت اللــــظى في زمزم
لو عشت في الإســلام ما عانيت من -- لون الســـــــــواد ولا نضحت بمنشم
أ أبا الفوارس قد عرفــــتك حافظاً -- حق الجوار تغض طرف الأكـــــــرم
ولقد رأيتك في خيــــــالي و الوغى -- تشتد حين كـــــــــــررت غير مذمم
فأَدَرْتُ دولاب الأمـــــــاني أن أرى -- في عصرنا وجه الشجاع المــــقدم
لكنَّ دولاب الأمـــــــــــــــاني لم يدر -- إلا بصورة خـــــــــــــــائف متوهم
كم فارس من قومـــــــــنا لما رأى -- لهب الرصــــــــاص أدار مقلة غيلم
ترك الضحــــــــايا خلفه وسعى إلى -- قبو ليغمض مقلتيه ويحتمـــــــي!!
أ أبا الفوارس قف مكــــــــانك إننا -- لنعيش في زمن الخداع المــــبرم
لم يدرك العربي في أيامنـــــــــــــا -- كرم الجدود ولا يقين المـــــــــسلم
طُعِنَت كرامة أمتي في قلبـــــــــها -- ليس الكريم على القنا بمــــــحرّم
و صراخ أسئلتــــي يجسد ما حوى -- قلبي من الجرح العمــــــيق المؤلم
يا أمة الإســـــــــلام هل لك فارس -- يغشى الوغى ويعف عند المــــغنم
إني ذكـــــــــرتكِ و الجراح نواهل -- مني وحرفي قد تلجلج في فمـي
فوددت تمزيق الحـــــــــروف لأنها -- وجمت وجوم جبينكِ المـــــــــتورم
يا أرض داكار اسألي عن حالنا -- إن كنت جاهلة بما لم تعلـــــــمي
يخبرك مَنْ شهد الـــــــــهزيمة أننا -- بتــــــــنا على حال الأصم الأبكم
يا أرض داكار المشــــــوقة ربما -- رَفَعَت إليك الريح صوت اليُــــــتَّم
ولربما فتحت لكِ البــــــاب الذي -- يفضي إلى الأقصى الجريح فيممي
ولربما أفضى إلـــــــيك البحر في -- زمن السكوت بسرّه فتـــــفهمي
وتأمــــــــــلي كل الوجوه ورددي -- ما تسمعين من الهتاف ، ونغّمي
وإذا رأيت بشائــــــــر الفرح التي -- ماتت لدينا فاصرخي وتكلــمي
يا قــــــــــادة الدول التي لم تتخذ -- لغة موحدة أمام المــــــــــــجرم
في الكــــــون دائرتان واحدة لها -- ألق و أخرى ذات وجه أســــحم
يا قادة الدول التي لولا الهـــــوى -- وخضوعها لعدوهـــــــا لم تهزم
القمة الكبرى ، صفاء قلـــــوبكم -- لله نصْرُ الخائف المــــــــــــتظلم
القمة الكبرى ، خلاص نفوسـكم -- من قبضة الدنيا وأسر الدرهــــم
القمة الكبرى ، انتشال شعوبكم -- من فقرها من جهلها المستحكم
القمة الكبـــرى ، جهادٌ صــادق -- وبناء صرح إخائنا المتــــــــهدم
أما مطـــاردة السراب فإنهـــا -- وهم يجرعنا كؤوس العلـــــــــقم
مدوا إلى الرحمن أيديكم فمــا -- خابت يد تمتد نحو المنــــــــــــعم
د. عبد الرحمن بن صالح العشماوي