والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء و المرسلين نبينا محمد
وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحبتنا فياللهأعضاء وزوار لمتنا الكرام من هاته الأبواب :
قال تعالى :( وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْأِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ) المائدة: من الآية2 . وقد أخرج الإمام مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضيَّ الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئا) .
أبدؤ معكم وضع سلسة كتب ورسائل العقيدة المختصرة وإن شاء الله إن وفقت سأضع لكم شروحاتها .
وسأبدؤهابــ:
عقيدة أهل السنة والجماعة
تأليف
فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله
لتحميل الكتيب
وهنا باللغة الفرنسية
قال الشيخ رحمه الله :
الحمد لله رب العالمين ، والعاقبة للمتقين، ولا عدوان إلا على الظالمين، وأشهدُ أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له الملك الحقّ المبين ، و أشهد أن محمداًعبده ورسولـهخاتم النبيين وإمام المتقين ، صلىاللهعليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يومِ الدين، أما بعد: إن الله تعالى أرسل رسولـهمحمداًصلىاللهعليه وسلم بالهدى ودين الحقرحمة للعالمين وقدوة للعالمين وحجة على العباد أجمعين، بيّن به وبما أنزل عليه من الكتاب والحكمة كل ما فيه صلاح العباد واستقامة أحوالهم في دينهم ودنياهم، من العقائد الصحيحة والأعمال القويمة والأخلاق الفاضلة والآداب العالية، فترك صلىاللهعليه وسلم أمّته على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك ، فسار على ذلك أمته الذين استجابوا لله ورسولـه، وهم خيرة الخلق من الصحابة والتابعين والذين اتبعوهم بإحسان، فقاموا بشريعته وتمسكوا بسنّتهوعضّوا عليها بالنواجذ عقيدة وعبادة وخلقاً وأدباً، فصاروا هم الطائفة الذين لا يزالون على الحق ظاهرين، لا يضرهم من خذلهم أو خالفهم حتى يأتي أمر الله تعالى وهم على ذلك. ونحن - ولله الحمد - على آثارهم سائرون وبسيرتهم المؤيّدة بالكتاب والسنّة مهتدون، نقول ذلك تحدُّثاً بنعمة الله تعالى وبياناً لما يجب أن يكون عليه كل مؤمن، ونسأل الله تعالى أن يثبتنا وإخواننا المسلمين بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة، وأن يهب لنا منه رحمة إنه هو الوهاب. ولأهمية هذا الموضوع وتفُّرق أهواء الخلق فيه، أحببت أن أكتب على سبيل الاختصار عقيدتنا، عقيدة أهل السنة والجماعة ، الإيمان بالله وملائكته وكتبهو رسلـهواليوم الآخر والقدر خيره وشره ؛سائلاً الله تعالى أن يجعل ذلك خالصاً لوجهه موفقاً لمرضاته نافعاً لعباده. عقيدتنا : عقيدتنا:الإيمان بالله وملائكته وكتبهو رسلـهواليوم الآخر والقدر خيره وشره. فنؤمن بربوبية الله تعالى ، أي بأنه الرب الخالق الملك المدبّر لجميع الأمور. ونؤمن بأُلوهية الله تعالى ، أي بأنه الإله الحق وكل معبود سواه باطل. ونؤمن بأسمائه وصفاته ، أي بأن له الأسماء الحسنى والصفات الكاملة العليا. و نؤمن بوحدانيته في ذلك، أي بأنه لا شريك له في ربوبيته ولا في ألوهيته ولا في أسمائه وصفاته، قال تعالى: (رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيّاً )(مريم:65). ونؤمن بأنه( اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلا يَؤُدُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ )(البقرة:255). ونؤمن بأنه (هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ * هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ * هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ)(الحشر: 22 - 24). ونؤمن بأن الله له ملك السماوات والأرض(لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثاً وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ * أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَاناً وَإِنَاثاً وَيَجْعَلُ مَنْ يَشَاءُ عَقِيماً إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ )(الشورى:49، 50). ونؤمن بأنه (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ * لَهُ مَقَالِيدُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) (الشورى: 11،12). ونؤمن بأنه(وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ)(هود:6) ونؤمن بأنه(وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلا رَطْبٍ وَلا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ)(الأنعام:59) ونؤمن بأن الله(إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَداً وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ)(لقمان:34)
الحمد لله ربِّ العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء و المرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وفيك بارك الله أخي الحبيب المكنى نصر وتمكين
؛ والله متابعات أمثالك تزيدني شرفاً جزاك الله خيراً على مرورك .
وفيك بارك الله أخي الغالي أبو عمر الفاروق ، نحمد الله على كل حال والله كنت قد آثارت الإبتعاد قليلاً عن المنتدى فقد ظلمت فيه كثيراً وحزَّ فيا ذلك فلا حول ولا قوةإلا بالله ؛ واليوم أحببت العودة بنفس جديد إن شاء الله تعالى .
ديننا هذا إخواني صعب ولذا سمي دين الصبر0 والتواصي معلوم في سورة العصر 0 فهو دين الصبر عن الشهوات والصبر على الطاعات , لأن العاقبة حميدة فهنيئا لمن وفقه الله جل وعلا لهذا الدين وعمل بما خلق لأجله وقبل منه 0
الحمد لله ربِّ العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء و المرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيراً أخوتي وإخواتي [ نصر وتمكين ، بلبلة الجزائر،ام انس السلفية ، احمدالجزائري، sarah s،أبو عمر الفاروق] على مروركم ، كما أشكر لكم إهتمامكم ونعني الله وإياكم بما نعلم وعلمنا ما ينفع .
الحمد لله ربِّ العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء و المرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
...نتابع
*صفة كلامه عزَّ وجل ونؤمن بأن الله يتكلم بما شاء متى شاء كيف شاء ﴿وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيماً﴾[النساء: 164]﴿وَلَمَّا جَآءَ مُوسَى لِمِيقَـتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ﴾[الأعراف: 143]﴿وَنَـدَيْنَـهُ مِن جَانِبِ الطُّورِ الاْيْمَنِ وَقَرَّبْنَاهُ نَجِيّاً﴾ [مريم: 52].
ونؤمن بأنّه﴿لَّوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَاداً لِّكَلِمَـتِ رَبِّى لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَن تَنفَدَ كَلِمَـتُ رَبِّى﴾[الكهف: 109]﴿وَلَوْ أَنَّمَا فِى الاْرْضِ مِن شَجَرَةٍ أَقْلاَمٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِن بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَّا نَفِدَتْكَلِمَـتُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ﴾[لقمان: 27]. ونؤمن بأن كلماته أتم الكلمات صدقاً في الأخبار وعدلاً في الأحكام، وحسناً في الحديث، قال اللهتعالى: ﴿وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقاً وَعَدْلاً﴾[الأنعام: 115]. وقال:﴿وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثاً﴾[النساء: 87]. ونؤمن بأن القرآن الكريم كلام الله تعالى تكلَّم به حقًّا وألقاه إلى جبريل، فنزل به جبريل على قلب النبي صلىالله عليه وسلّم﴿ قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِن رَّبِّكَ بِالْحَقِّ﴾[النحل: 102]﴿وَإِنَّهُ لَتَنزِيلُ رَبِّ الْعَـلَمِينَ * نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الاْمِينُ * عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ * بِلِسَانٍ عَرَبِىٍّ مُّبِينٍ﴾[الشعراء: 192ـ 195]. * علمه سبحانه ونؤمن بأن الله عز وجل عليّ على خلقه بذاته وصفاتـه لقولـه تعالى: ﴿ وَهُوَ الْعَلِىُّ الْعَظِيمُ﴾[البقرة: 255] وقولـه: ﴿وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ﴾[الأنعام: 18]. ونؤمن بأنه﴿خَلَقَ السَّمَـوَتِ وَالاْرْضَ فِى سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُدَبِّرُ الاْمْرَ﴾[يونس: 3]. واستواؤه على العرش: علوه عليه بذاته علوًّا خاصاً يليق بجلالـه وعظمته لايعلم كيفيته إلا هو. ونؤمن بأنه تعالى مع خلقه وهو على عرشه، يعلم أحوالهم، ويسمع أقوالهم، ويرى أفعالهم، ويدبِّر أمورهم، يرزق الفقير ويجبر الكسير، يؤتي الملك من يشاء، وينزع الملك ممن يشاء، ويعز من يشاء ويذل من يشاء بيده الخير وهو على كل شيء قدير. ومن كان هذا شأنه كان مع خلقه حقيقة، وإن كان فوقهم على عرشه حقيقة ﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَىْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾[الشورى: 11]. ولا نقول كما تقول الحلولية من الجهمية وغيرهم: إنه مع خلقه في الأرض، ونرى أن من قال ذلك فهو كافر أو ضال؛ لأنه وصف الله بما لا يليق به من النقائص. * نزوله تعالى ونؤمن بما أخبر به عنهرسولـهصلىاللهعليه وسلّم أنه ينزل كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول: (من يدعوني فأستجيب له؟ من يسألني فأعطيه؟ من يستغفرني فأغفر له؟). ونؤمن بأنهسبحانه وتعالى يأتي يوم المعاد للفصل بين العباد لقولـهتعالى: ﴿ كَلاَّ إِذَا دُكَّتِالاْرْضُ دَكّاً دَكّاً*وَجَآءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفّاً صَفّاً* وَجِىءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الإِنسَـنُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى﴾ [الفجر: 21 ـ 23]. ونؤمن بأنه تعالى﴿فَعَّالٌ لِّمَا يُرِيدُ﴾[هود: 107]. *أنواع الإرادة ونؤمن بأن إرادته تعالى نوعان: كونية يقع بها مراده ولا يلزم أن يكون محبوباً لـه، وهي التي بمعنى المشيئة كقولـه تعالى: ﴿ وَلَوْ شَآءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلُواْ وَلَـكِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ﴾[البقرة: 253] ﴿ إِن كَانَ اللَّهُ يُرِيدُ أَن يُغْوِيَكُمْهُوَرَبُّكُمْ﴾[هود: 34].
وشرعية: لا يلزم بها وقوع المراد ولا يكون المراد فيها إلا محبوباً له كقولـه تعالى:﴿ وَاللَّهُ يُرِيدُ أَن يَتُوبَ عَلَيْكُمْ﴾[النساء: 27].
ونؤمن بأن مراده الكوني والشرعي تابع لحكمته؛ فكل ما قضاه كوناً أو تعبد به خلقه شرعاً فإنه لحكمة وعلى وفق الحكمة، سواء علمنا منها ما نعلم أو تقاصرت عقولنا عن ذلك ﴿ أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَـكِمِينَ ﴾[التين: 8]﴿وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْماً لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ﴾[المائدة: 50].
يتع ...
أدخل استمع أوحمِّل شرح العقيدة لشيخ العثيمين غفر الله له صوتياً
حمِّل إتحاف الخلان و الجماعة بفوائدشرح العقيدة لشيخ العثيمين غفر الله له
يضم البرنامج جميع مجلدات مجموعة رسائل ومسائل علماء نجد الأعلام المعروفة بـ "الدرر السنية في الأجوبة النجدية " ويتيح البرنامج التصفح والبحث حسب الأبواب أو الفتاوى والرسائل .