ملف خاص بما انتقد على سيد قطب وكلام العلما

الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.

صهيب الرومي

:: عضو متألق ::
أوفياء اللمة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شرر التكفير والهجرة والثورة من كتب سيّد قطب

line.gif

أ - نقلت جريدة الشرق الأوسط في عددها 8407 بتاريخ 4 / 12 / 2001 م الموافق 19 / 9 / 1422 هـ في الحلقة الثالثة مما وصف بالوصية الأخيرة من مذكرات د / أيمن الظواهري القائد الثاني – أو الأول – لتنظيم القاعدة : (أن سيّد قطب هو الذي وضع دستور التكفيرين الجهاديين) في كتابه الديناميت معالم على الطريق، وأن فكر سيّد هو (وحده) مصدر الأحياء الأصولي، وأن كتابه العدالة الاجتماعية في الإسلام يعد أهمّ إنتاج عقلي وفكري للتيارات الأصولية، وأن فكر سيّد كان شرارة البدء في إشعال الثورة (التي وصفها بالإسلامية) ضد (من سماهم) أعداء الإسلام في الداخل والخارج، والتي ما زالت فصولها الدامية تتجدد يوماً بعد يوم).
وأشهد لقد صدق أيمن الظواهري في هذا الادعاء فلم يتجاوز الحقيقة والواقع، وفيما يلي برهان ذلك من فكر سيّد قطب ونقده من الفقه في الدين بعامّة، وبخاصّة من فقه واحد من العلماء المحققين المعجبين بجانب من جوانب هذا الفكر الموصوف بالأصولي:
1. يقول سيّد قطب في كتابه معالم على الطريق ص 101 – الطبعة 10 دار الشروق التي خصها ورثة سيّد تجاوز الله عنه وعنهم بما يصفونه الطبعة الشرعية : (ويدخل في إطار المجتمع الجاهلي (الكافر) تلك المجتمعات التي تزعم لنفسها أنها مسلمة لا لأنها تعتقد بألوهية أحد غير الله ولا لأنها تقدم الشعائر التعبدية لغير الله، ولكنها تدخل في هذا الإطار لأنها لا تدين بالعبودية لله وحده في نظام حياتها) ولا أعرف مسلماً – قبل سيّد قطب تجاوز الله عنا وعنه – كفّر من يعتقد بألوهية الله وحده ويقدم الشعائر التعبدية لله وحده لأنه لا يدين لله وحده بتنظيم حياته.
وتنظيم الحياة – خارج حدود الاعتقاد القبلي وأعمال الجوارح التعبدية – يغلب عليه الإباحة ولا يتجاوز – فيما ثبت الأمر أو النهي عنه – حدود السنن والنوافل أو المكروهات والصغائر، ولا يُعرَفُ التكفير بالمعاصي إلا عن الخوارج ومن نهج نهجهم، ويبرأ منه فقهاء الأمة المعتد بهم في الماضي والحاضر وإلى أن تقوم الساعة.
2. وتبعاً لهذا الفكر الموصوف زوراً بالإسلامي المنحرف عن الوحي والفقه فيه من أهله مجّد سيّد قطب – عفا الله عنا وعنه – الثورة على عثمان بن عفان الخليفة الراشد المهدي رضي الله عنه وأرضاه، ووصفها في كتابـــه (العـــدالة الاجتماعية في الإسلام ص 161 ط دار الشروق عام 1415 هـ بأنها (فورة من روح الإسلام) ووصف الثوار عليه بأنهم (الذين أُشربت نفوسهم روح الدين إنكاراً وثأثماً) وأسقط خلافة عثمان رضي الله عنه ص 172 فوصف عهده بأنه (كان فجوة بين خلافة الشيخين وبين خلافة علي) رضي الله عنهم أجمعين خلافاً لجميع فقهاء أهل السنة والجماعــة ، وفي ص 175 ، ضرب مثـــلاً للتضخـــم الفاحش في الثروات الذي ظنه (يحطم الأسس التي جاء هذا الدين ليقيمها بين الناس) ومثلاً للذين (جرفتهم مطامع الدنيا) برواية ساقطة عن إخباري منحرف بما تركه خمسة من المبشرين بالجنة من المال والخيل والإماء والدور، وخص معاوية وابن العاص رضي الله عنهما في كتابه (كتب وشخصيات ص 242 ط دار الشروق) بأوصاف (الكذب والفسق والخديعة والنفاق والرشوة وشراء الذمم) وهما من كبار الصحابة ورواة الأحاديث النبوية.
قال الشيخ د / بكر أبو زيد عضو هيئة كبار العلماء في كتابه : تصنيف الناس يين الظن واليقين ص 26 ط دار العاصمة (قال أبو زرعة الرازي رحمه الله في فتح المغيث 4 / 94: إذا رأيت الرجل ينتقص أحداً من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فاعلم أنه زنديق، وذلك أن القرآن حق والرسول حق، وما جاء به حق، وإنما أدى الينا ذلك كله الصحابة .. فالقدح بالحامل يقضي إلى القدح بما يحمله من رسالة البلاغ لدين الله وشرعه، ولهذا أطبق العلماء رحمهم الله على أن من أسباب الإلحاد القدح بالعلماء)0
3. وقال سيّد قطب عفا الله عنا وعنه في كتابه (في ظلال القرآن ص 1057 ط دار الشروق: (ارتدت البشرية عن عبادة العباد وجور الأديان وإن ظل فريق منها يردد على المآذن لا اله إلا الله) وفي ص 2033 جعل من الشرك الواضح الظاهر – في مقابل الشرك الخفي : (الدينوية (لغير الله) في تقليد من التقاليد كاتخاذ أعياد ومواسم يشرعها الناس ولم يشرعها الله والدنيوية في زيّ من الأزياء يخالف ما أمر الله به من الستر ويكشف أو يحدد العورات التي نصت شريعة الله أن تستر) والتقليد مرض منتشر في هذه الأمة وقع فيه سيّد قطب كما وقع فيه غيره، وما كان منه معصية فلا يتجاوز الصغيرة (فيما عدى الاعتقاد والعبادة، والمنصوص عليه من الكبائر والموبقات) ولا يكفر المسلم به.
وقال سيّد قطب في كتابه (العدالة الاجتماعية في الإسلام ص 185 ط دار الشروق (ونحن نعلم أن الحياة الإسلامية على هذا النحو قد توقفت منذ فترة طويلة في جميع أنحاء الأرض، وأن وجود الإسلام ذاته من ثم قد توقف كذلك) فحكم بكفر جميع المسلمين في كل مكان ومنذ فترة طويلة (بمن فيهم أولئك الذين يرددون على المآذن في مشـــارق الأرض ومغاربها كلمــــات لا الـــه إلا الله بـــلا مدلول ولا واقع) في ظلال القرآن ص 1057.
وفي ص 216 في كتابه (العدالة الاجتماعية في الإسلام ط دار الشروق) بشر الذين يكفرون كل المسلمين وينفون وجود الإسلام بأنهم سائرون على صراط الله وهداه وحكم على الذين (يظنون لحظة واحدة أن الإسلام قائم وأن الذين يدّعون أنهم مسلمون ويتسمون بأسماء المسلمين هم فعلاً مسلمون، بالسير وراء سراب كاذب تلوح فيه عمائم تحرف الكلم عن مواضعه وترفع راية الإسلام على مساجد الضّرار).
قال الشيخ بكر أبو زيد عضو هيئة كبار العلماء في كتابه (درء الفتنه عن أهل السنة ص 61 ط 2 دار العاصمة (لا يلزم من قيام شعبة من شعب الكفر بالعبد أن يصير كافراً الكفر المطلق الناقل من الملة حتى يقوم به أصل الكفر بناقض من نواقض الإسلام، فالواجب وضع النصوص في مواضعها وتفسيرها حسب المراد منها من العلماء العاملين الراسخين .. وعلى الناصح لنفسه أن يحس بخطورة الأمر ودقته وأن يقف عند حدّه).
وبعد أن أورد هذا العالم المحقق عدداً من نصوص الكتاب والسنة في (التحذير الشديد والنهي الأكيد عن سوء الظن بالمسلم فضلاً عن النيل منه فكيف بتكفيره) قال شفاه الله وزاده توفيقاً (فهذه النصوص وغيرها فيها الوعيد الشديد لمن كفّر أحداً من المسلمين وليس هو كذلك وهذا – والله أعلم – لما في إطلاق الكفر بغير حق على المؤمن من الطعن في نفس الإيمان ... وهذه الحالة الكريمة والحصانة للمسلمين في أعراضهم وأديانهم من أصول الاعتقاد في دين الإسلام) ص 65.
4. ونتيجة لتلك المقدمة المسرفة في تكفير المسلمين، وبعد أن وصف مساجدهم فيما سبق بمساجد الضرّار، وصف مساجد المسلمين بمعابد الجاهلية في كتابه (ظلال القرآن ص 1816 ط دار الشروق فقال في تفسير قول الله تعالى {واجعلوا بيوتكم قبلة} [يونس: 87] (وهنا يرشدنا الله إلى اعتزال معابد الجاهلية واتخاذ بيوت العصبة المسلمة مساجد تحس فيها بالانعزال عن المجتمع الجاهلي) وإضافة إلى أمره عصابته المسلمة لفكره باعتزال مساجد المسلمين والصلاة معهم اعتزالاً ظاهراً حكَم في الظلال ص 2212 (أنه لا نجاة للعصبة المسلمة في كل أرض من أن يقع عليها العذاب إلا بأن تنفصل عقيدياً وشعورياً ومنهج حياة عن أهل الجاهلية من قومها حتى يأذن الله لها بقيام دار إسلام تعتصم بها، و إلا أن تشعر شعوراً كاملاً بأنها هي الأمة المسلمة وأن ما حولها ومن حولها ممن لم يدخلوا فيما دخلت فيه جاهلية وأهل جاهلية)، وصدًّق سيّد قطب على أتباعه – تجاوز الله عن الجميع – فِكرهُ فأسلموا له قيادهم، وانفصلوا عقيدياً وشعورياً عن جماعة المسلمين في بلادهم، ثم اعتزلوهم ظاهراً وتفرقوا في بلاد النصارى تحت ظلال الحكم العلماني، وفي بلاد المسلمين المنحرفين عن الاعتقاد والإتباع الصحيح وبخاصة أفغانستان طالبان حيث يُتقرب إلى الله بالشرك والبدعة عند مقامات ومزارت المنتمين إلى السنة في قندهار وغيرها وبما دون ذلك من أداء الواجبات – وبخاصة الحجاب – وترك المكروهات، ويتقرب إلى الله بمحاربة أوثان البوذيين النائية، والشيعة في مزار شريف.
ورد الله الجميع إلى الوحي والفقه فيه وأعاذهم من شطحات الفكر والهوى.

http://www.saad-alhusayen.com/articles/171
الشيخ سعد الحصين
 
كلام العلماء في سيد قطب

سماحة الوالد العلامة عبدالعزيز بن عبدالله بن باز رحمه الله

قال سيد قطب في " ظلال القرآن " في قوله تعالى :

( الرحمن على العرش استوى ) : ( أما الاستواء على العرش فنملك أن

نقول : إنه كناية عن الهيمنة على هذا الخلق ) " الظلال " ( 4 / 2328 ) ،

( 6 / 3408 ) ط 12 ، 1406 ، دار العلم .

ــــــــــــــــــــــــ

* قال سماحة الشيخ عبد العزيز بن بازـ رحمه الله ـ : ( هذا كله كلام فاسدٌ ،

هذا معناه الهيمنة ، ما أثبت الاستواء : معناه إنكار الاستواء المعروف ، وهو

العلو على العرش ، وهذا باطلٌ يدل على أنه مسكين ضايع في التفسير ) .

ـ ولما قال لسماحته أحد الحاضرين بأن البعض يوصي بقراءة هذا الكتاب دائماً،

قال سماحة الشيخ ابن باز : ( الذي يقوله غلط ـ لا .. غلط ـ الذي يقوله غلط سوف

نكتب عليه إن شاء الله ) .

* المرجع : ( درس لسماحته في منزله بالرياض سنة 1413 ـ تسجيلات منهاج

السنة بالرياض ) .

ــــــــــــــــ

فتوى ( 2 ) للعلامة الشيخ عبد العزيز بن باز ـ رحمه الله ـ .

وقال سيد قطب في كتابه " التصوير الفني في القرآن " عن موسى عليه

السلام:

( لنأخذ موسى إنه نموذج للزعيم المندفع العصبي المزاج…( ودخل المدينة

على حين غفلة من أهلها فوجد فيها رجلين يقتتلان هذا من شيعته وهذا من عدوه

فاستغاثه الذي من شيعته على الذي من عدوه فوكزه موسى فقضى عليه ) وهنا يبدوا

التعصب القومي كما يبدو الانفعال العصبي وسرعان ما تذهب هذه الدفعة العصبية

فيثوب إلى نفسه شأن العصبيين ) .

ثم يقول عند قوله تعالى : ( فأصبح في المدينة خائفاً يترقب ) ، قال : ( وهو تعبير

مصور لهيئة معروفة ، هيئة المتفزع المتلفت المتوقع للشر في كل حركة وتلك

سمة العصبيين ) " التصوير الفني " ( 200 ، 201 ، 203 ) ط 13 ، دار الشروق .

ـــــــــــــــــــــــــــــــ

قال سماحة الشيخ عبد العزيز بن بازـ رحمه الله ـ لما قرىء عليه مثل هذا الكلام:

( الاستهزاء بالأنبياء ردة مستقلة ) .

المرجع : ( درس لسماحته في منزله بالرياض سنة 1413 ـ تسجيلات منهاج السنة

بالرياض ) .

ــــــــــــــــــ

فتوى ( 3 ) للعلامة الشيخ عبد العزيز بن باز ـ رحمه الله ـ .

وقال سيد قطب في كتابه " كتب وشخصيات " ( ص242 ) عن معاوية بن أبي سفيان ،

وعمرو بن العاص رضي الله عنهما : ( إن معاوية وزميله عمراً لم يغلبا علياً لأنهما

أعرف منه بدخائل النفوس ، وأخبر منه بالتصرف النافع في الظرف المناسب ، ولكن

لأنهما طليقان في استخدام كل سلاح ، وهو مقيد بأخلاقه في اختيار وسائل الصراع .

وحين يركن معاوية وزميله إلى الكذب والغش والخديعة والنفاق والرشوة وشراء

الذمم لا يملك علي أن يتدلى إلى هذا الدرك الأسفل ، فلا عجب ينجحان ويفشل .

وإنه لفشل أشرف من كل نجاح ) .

* قال الشيخ عبد العزيز بن بازـ رحمه الله ـ لما سئل عن هذا الكلام وقرىء عليه :

( كلام قبيح !! هذا كلام قبيح سب لمعاوية وسب لعمرو بن العاص ؛ كل هذا كلام

قبيح ، وكلام منكر.

معاوية وعمرو ومن معهما مجتهدون أخطأوا . والمجتهدون إذا أخطأوا

فالله يعفوا عنا وعنهم ) .

قال السائل: قوله : ( إن فيهما نفاقاً ) أليس تكفيراً ؟

* قال الشيخ عبد العزيز ـ رحمه الله ـ : ( هذا خطأ وغلط لا يكون كفرا ؛ فإن سبه

لبعض الصحابة ، أو واحد من الصحابة منكرٌ وفسق يستحق أن يؤدب عليه ـ نسأل

الله العافية ـ ولكن إذا سب الأكثر أو فسقهم يرتد لأنهم حملة الشرع .

إذا سبهم معناه قدح في الشرع.

ـ قال السائل : ألا ينهى عن هذه الكتب التي فيها هذا الكلام ؟

* قال سماحة الشيخ عبد العزيز ـ رحمه الله ـ : ينبغي أن تمزق .

ثم قال الشيخ : هذا في جريدة ؟ .

ـ قال السائل : في كتاب أحسن الله إليك.

قال الشيخ عبد العزيز : لمن ؟ .

ـ قال السائل : لسيد قطب.

قال الشيخ عبد العزيز: هذا كلام قبيح .

ـ قال السائل : في " كتب وشخصيات " .

المرجع : ( شرح رياض الصالحين لسماحته بتاريخ يوم الأحد 18/7/1416 ) .


خلاصة كلام الشيخ ابن باز رحمه الله في سيد قطب

أنه مسكين ضائع في التفسير , وأن من نصح بتفسير الظلال فقد

غلط , وأن في كلام قطب استهزاء بالأنبياء وأنه ردة مستقلة ،

وأن كلامه في الصحابة كلام قبيح وفسق ومنكر يستحق التأديب

عليه , وأنه لو سب أكثر الصحابة ارتد عن الإسلام ، وأنه ينبغي

أن تمزق كتبه

فرحم الله الوالد العلامة رحمة واسعة

يتبع ...
 
المحدث العلامة محمد ناصر الدين الالباني رحمه الله

المحدث العلامة محمد ناصر الدين الالباني رحمه الله


قال العلامة المحدث محمد ناصر الدين الألباني ـ رحمه الله ـ معلقاً على خاتمة

كتاب " العواصم مما في كتب سيد قطب من القواصم" للمحدث العلامة ربيع السنة ابن هادي المدخل أطال الله في عمره ونصر به السنة :

( كل ما رددته على سيد قطب حقٌ صوابٌ ، ومنه يتبين لكل قارىء على شيء من

الثقافة الإسلامية أن سيد قطب لم يكن على معرفة بالإسلام بأصوله وفروعه.

فجزاك الله خير الجزاء أيها الأخ ( الربيع ) على قيامك بواجب البيان والكشف

عن جهله وانحرافه عن الإسلام ) .

المرجع : ( من ورقة بخط الشيخ الألباني رحمه الله كتبها في آخر حياته ) .

ــــــــــــــــــ

فتوى ( 2 ) للعلامة المحدث ناصر الدين الألباني .

قال العلامة المحدث محمد ناصر الدين الألباني ـ رحمه الله ـ في سياق مناقشة

لشخص : أنا قلت يوماً ما بالنسبة لسيد قطب. تسمع بالشيخ عبد الله عزام ؟

قال السائل : نعم .

قال الشيخ : جزاك الله خيراً ، عبد الله عزام كان هنا من الإخوان المسلمين ، ومنذ

قريب سبع سنين أو ثمان سنين الإخوان المسلمون اتخذوا قراراً بمقاطعة الألباني ؛

مقاطعة دروسه ومقاطعة كل من ينتمي إلى دعوته علماً أن عبد الله عزام كان هو

الرجل الوحيد من بين الإخوان المسلمين الذي لا يكاد يسمع أن الشيخ الألباني عنده

جلسة في دار كذا إلا يكون هو من أول الحضور ومعه دفتر ( هيك ) صغير

وقلم( هيك ) صغير جداً يكتب فيه خلاصات.

هذا الرجل الودود حقاً لما صدر قرار مقاطعة الألباني ما عاد حضر عند الألباني إطلاقاً.

لقيته في "مسجد صهيب" ونحن خارجون من الصلاة ، سلمت عليه بطبيعة الحال

وسلَّم هو على استحياء لأنه لا يريد أن يخالف القرار !

قلت له : أيش هذا يا شيخ ، هكذا الإسلام يأمركم ؟

قال ـ أي عبد الله عزام ـ : سحابة صيف عما قريب تنقشع .

عاود الشيخ فقال: راحت أيام وجاءت أيام كان جاء زارني على البيت ما وجدني ،

الخلاصة قام بتتبع الأخبار عرف أني أنا عند نظام لما كان بيته تحت في البلد ،

طرق الباب دخل ، أهلاً وسهلاً ، قال : أنا جئت البيت ما وجدتك وأنا كما تعلم حريص

على الاستفادة من علمك من هذا الكلام ، قلت له : أنا هكذا أعرف ، لكن أيش معنا المقاطعة

هذه ؟

قال : أنت كفَرتَ سيد قطب ـ وهذا الشاهد ـ .

قلت له : أيش كفَّرت ؟

قال : أنت بتقول إنه هو يقرر عقيدة وحدة الوجود في تفسير أولاً :

" سورة الحديد " ـ أظن ـ ، وثانياً : "بقل هو الله أحد".

قلت : نعم ، نقل كلام الصوفية ولا يمكن أن يفهم منه إلا أنه يقول بوحدة الوجود،

لكن نحن من قاعدتنا ـ وأنت من أعرف الناس بذلك لأنك تتابع جلساتي ـ لا نكفر

أنساناً ولو وقع في الكفر إلا بعد إقامة الحجة ، فكيف أنتم تعلنون المقاطعة هذه وأنا

موجود بين ظهرانيكم . . . أنت إذا ما جئت تبعثوا شخص يتحقق من أنه

صحيح أنا أكفر سيد قطب.

كان معه يومئذٍ لما جاء لنظام أخونا علي السطري ، قلت له : سيد قطب هكذا يقول

في سورة كذا.

قام فتح في مكان آخر فيه بأن الرجل يؤمن بالله ورسوله والتوحيد …إلخ ،

قلنا له : يا أخي نحن ما أنكرنا هذا الحق الذي يقوله ، لكننا أنكرنا هذا الباطل

الذي قاله.

ورغم هذه الجلسة فيما بعد راح نشر مقالتين أو ثلاثة بصورة متتابعة في " مجلة

المجتمع " في الكويت بعنوان ضخم : ( الشيخ الألباني يكفر سيد قطب ) ،

والقصة طويلة جداً لكن الشاهد فيها أين ؟

أننا نحن نقول ( هيك ) ونقول ( هيك ) فالذي يأخذ إن سيد قطب كفره الألباني مثل

الذي يأخذ إنه والله الشيخ الألباني أثنى على سيد قطب في مكان معين ، هؤلاء أهل

أهواء ، ياأخي !

هؤلاء لا سبيل لنا أن نقف في طريقهم إلا أن ندعـو الله لهـم فقط ، أفأنتَ تُكْرهُ الناس

حتى يكونوا مؤمنين ) اهـ .

المرجع ( شريط للشيخ بعنوان " مفاهيم يجب أن تصحح " )



خلاصة كلام العلامة الألباني رحمه الله


أن كل ردود العلامة ربيع السنة على سيد قطب حق ، وأن سيد

قطب جاهل بأصول الدين وفروعه ,وأنه منحرف عن الإسلام ,

وأن الشكر موصول للربيع لقيامه بواجب بيان حال سيد قطب ,

وأن سيد قطب يقول بوحدة الوجود , وأن نقل سيد قطب لكلام

الصوفية في سورة الحديد والإخلاص لا يمكن فهمه إلا بأنه يقول

بوحدة الوجود وأن هذا كفر , ولا يقال بكفره إلا بعد قيام الحجة

عليه

فرحمك الله يا شيخ الإسلام ناصر الدين الألباني رحمة واسعة

يتبع ...
 
سماحة الوالد العلامة صالح ابن الفوزان حفظه الله :-

سماحة الوالد العلامة صالح ابن الفوزان حفظه الله :-


ـ قال سيد قطب في تفسير قوله تعالى : ( وفي الرقاب ) في " ظلال القرآن " :

( وذلك حين كان الرق نظاما عالمياً تجري المعاملة فيه على المثل في استرقاق

الأسرى بين المسلمين وأعدائهم ، ولم يكن للإسلام بد من المعاملة بالمثل ، حتى

يتعارف العالم على نظام آخر غير الاسترقاق ) .

( " الظلال " ( 3 / 1669 ) ، وكرر ذلك في تفسير سورة البقرة ( 1 / 230 ) ،

وفي تفسير سورة المؤمنون ( 4 / 2455 ) ، وفي تفسير سورة محمد ( 6 / 3285 ) .

ـ قال سائل : فضيلة الشيخ ، يرى بعض الكتاب العصريين أن هذا الدين قد أُجبر على

قبول نظام الرق الجاهلي في باديء الأمر.

قال فضيلة الشيخ صالح : أعوذ بالله .

ـ أكمل السائل سؤاله بقوله : بيد أنه جاء [ بتخفيفه ] عن طريق فتح أبواب الكفارات

وغيرها من الإعتاق الواجب في الموالى بالتدريج حتى ينتهي، وبالتالي يكون مقصود

الشارع هو إزالة هذا النظام بالتدريج . فما توجيهكم ؟

قال الشيخ صالح الفوزان : ( هذا كلام باطل ـ والعياذ بالله ـ رغم أنه يردده كثير من

الكتاب والمفكرين ولا نقول العلماء ، بل نقول المفكرين كما يسمونهم.

ومع الأسف يقولون عنهم الدعاة أيضاً ، وهو موجود في تفسير سيد قطب في " ظلال

القرآن " ، يقول هذا القول :

إن الإسلام لا يقر الرق ، وإنما أبقاه خوفاً من صولة الناس واستنكار الناس لأنهم ألفوا

الرق ، فهو أبقاه من باب المجاملة يعني كأن الله يجامل الناس ، وأشار إلى رفعه بالتدريج

حتى ينتهي. هذا كلام باطل وإلحاد ـ والعياذ بالله ـ هذا إلحاد واتهام للإسلام .

ولولا العذر بالجهل ،[ لأن ] هؤلاء نعذرهم بالجهل لا نقول إنهم كفارٌ ؛ لأنهم جهال أو

مقلدون نقلوا هذا القول من غير تفكير فنعذرهم بالجهل ، وإلا الكلام هذا خطير لو قاله

إنسان متعمد ارتد عن دين الإسلام ، ولكن نقول هؤلاء جهال لأنهم مجرد أدباء أو كتاب

ما تعلموا ، ووجدوا هذه المقالة ففرحوا بها يردون بها على الكفار بزعمهم .

لأن الكفار يقولون : إن الإسلام يُمَلِّكَ الناس ، وأنه يسترق الناس ، وأنه وأنه ، فأرادوا

أن يردوا عليهم بالجهل ، والجاهل إذا رد على العدو [ فإنه ] يزيد العدو شراً ، ويزيد

العدو تمسكا بباطله . الرد يكون بالعلم ما يكون بالعاطفة ، أو يكون بالجهل ،

[ بل] يكون الـرد بالعلم والبرهان ، وإلا فالواجب أن الإنسان يسكت ولا يتكلم في

أمور خطيرة وهو لا يعرفها .

فهذا الكلام باطل ومن قاله متعمدا فإنه يكفر، أما من قاله جاهلاً أو مقلداً فهذا يعذر

بالجهل، والجهل آفةٌ قاتلة ـ والعياذ بالله ـ فالإسلام أقر الرق والرق قديم قبل الإسلام

موجود في الديانات السماوية [ ومستمر] ما وجد الجهاد في سبيل الله ، فإن الرق

يكون موجوداً لأنه تابع للجهاد في سبيل الله ـ عز وجل ـ وذلك حكم الله ـ جل وعلا ـ

ما فيه محاباة لأحد ولا فيه مجاملة لأحد ، والإسلام ليس عاجزاً أن يصرح ويقول :

هذا باطل ؛ كما قال في عبادة الأصنام وكما قال في الربا وكما قال في الزنا وكما قال

في جرائم الجاهلية ، الإسلام شجاع ما يتوقف ويجامل الناس ؛ [ بل ] يصرح [ برد ]

الباطل ، [ و] يبطل الباطل.

هذا حكم الله ـ سبحانه وتعالى ـ فلو كان الرق باطلاً ما جامل الناس فيه ؛ بل قال هذا

باطل ، ولا يجوز فالرق حكم شرعي باق ما بقي الجهاد في سبيل الله شاؤا أم أبوا.

نعم ، [ وسبب الرق هو الكفر بالله فهو عقوبة لمن أصر على الكفر واستكبر عن

عبادة الله عز وجل ولا يرتفع إلا بالعتق.

قال العلماء في تعريف الرق : ( هو عجز حكمي يقوم بالإنسان سببه الكفر) ،

وليس سببه كما يقولون استرقاق الكفار لأسرى المسلمين فهو في مقابلة ذلك ،

راجع كتب الفرائض في باب موانع الإرث. وسمى الله الرق ملك اليمين ، وأباح

التسري به ، وقد تسرى النبي صلى الله عليه وسلم مما يدل على أنه حق ] ) .

( من شريط بتاريخ الثلاثاء 4 /8 / 1416 ثم صححه الشيخ ) .

ــــــــــــــــ

فتوى( 2 ) للعلامة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان .

سئل الشيخ العلامة صالح الفوزان عن قراءة كتاب ظلال القرآن ؟

فقال: ( وقراءة الظلال فيها نظر لأن الظلال يشتمل على أشياء فيها نظر كثير ،

وكوننا نربط الشباب بالظلال ويأخذون ما فيه من أفكار هي محل نظر. هذا قد يكون له

مردود سيء على فكار الشباب. فيه تفسير ابن كثير، وفيه تفاسير علماء السلف الكثيرة

وفيها غنى عن مثل هذا التفسير.

وهو في الحقيقة ليس تفسيراً ، وإنما كتاب يبحث بالمعنى الإجمالي للسور ، أو في

القرآن بوجه عام. فهو ليس تفسيراً بالمعنى الذي يعرفه العلماء من قديم الزمان ؛

أنه شرح معاني القرآن بالآثار ، وبيان ما فيها من أسرار لغوية وبلاغية ، وما فيها

من أحكام شرعية. وقبل ذلك كله بيان مراد الله ـ سبحانه وتعالى ـ من الآيات والسور.

أما ظلال القرآن فهو تفسير مجمل نستطيع أن نسميه تفسيراً موضوعياً فهو من التفسير

الموضوعي المعروف في هذا العصر، لكنه لا يُعتَمد عليه لما فيه من الصوفيات ،

وما فيه من التعابير التي لا تليق بالقرآن مثل وصف القرآن بالموسيقى والإيقاعات ،

وأيضاً هو لا يعنى بتوحيد الألوهية ، وإنما يعنى في الغالب بتوحيد الربوبية وإن ذكر

شيئاً من الألوهية فإنما يركز على توحيد الحاكمية ، والحاكمية لاشك أنها نوع من

الألوهية لكن ليست [ وحدها ] هي الألوهية المطلوبة ، [ وهو يؤول الصفات على طريقة

أهل الضلال ] .

والكتاب لا يجعل في صف ابن كثير وغيره من كتب التفسير.

هذا الذي أراه ولو اختير من كتب السلف ، ومن الكتب المعنية بالعقيدة والمعنية

بتفسير القرآن والمعنية بالأحكام الشرعية لكان هذا أنسب للشباب.

** المرجع ( في شريط مجموع ما قاله ابن باز حول نصيحته العامة ـ لقاء مع

فضيلته ـ مكة المكرمة ـ 9 / 8 / 1412 ثم صححه الشيخ )**

ــــــــــــــــــــــــ

فتوى( 3 ) للعلامة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان .

ـ قال السائل نقلاً عن الأخ عدنان عرعور ـ هداه الله ـ أنه قال :

" لماذا لا يلام الإمام أحمد في تكفيره لتارك الصلاة ويلام سيد قطب إذا صدر منه

بعض العبارات ، ونقول : هذا يكفر المجتمعات ، ولا يلام الإمام أحمد ـ رحمه الله ـ

وقد حكم على هذه الشعوب كلها بالكفر ـ [ أي لأن أغلبهم لا يصلون ] ـ

فما هو تعليق سماحتكم ؟.

قال فضيلة الشيخ صالح الفوزان: ( الإمام أحمد عالم وحبر يعرف الأدلة وطرق

الاستدلال ، وسيد قطب جاهل ما عنده علم ولا عنده معرفة ولا عنده أدلة على

ما يقول ، فالتسوية بين الإمام أحمد وسيد قطب ظلم ، [ لأن الإمام عنده أدلة كثيرة

من الكتاب والسنة على كفر تارك الصلاة متعمداً ، وسيد ليس عنده دليل واحد على

ما يقول من تكفيره لعموم المسلمين بل الأدلة على خلاف ما يقول] ) .

ـ كذلك قال أيضاً ( يعني عرعور) : لا أعلم أحداً تكلم في قضايا المنهج بمثل ما تكلم

به سيد قطب ، ومعظم ما كتبه كان مصيباً فيه. فسئل عن قوله هذا فأجاب : كلمة

المنهاج هاهنا أقصد بها قضايا : التغيير ، الانتخابات ، الاغتيالات. وأقصد في زمانه :

أي وقت الخمسينات.

فأجاب الشيخ صالح: ( هو لا يعرف لأنه جاهل ، أما نحن نعرف ـ ولله الحمد ـ أن

العلماء من قبل سيد قطب ومن بعده أنهم يخالفون سيد قطب. نعم ) .

ـ المرجع ( من شريط أقوال العلماء في إبطال قواعد ومقالات عدنان عرعور ) .

ـــــــــــــ

*هل يقال : إن سيد قطب إن كان مجتهداً فهو مأجور على ذلك ؟

قال فضيلة الشيخ صالح ـ حفظه الله ـ جواباً على هذا: ( ليس هو من أهل الاجتهاد

حتى يقال فيه ذلك ، لكن يقال : إنه جاهل يعذر بجهله. ثم إن مسائل العقيدة ليست

مجالاً للاجتهاد لأنها توقيفية ) .

**( من تعليق الشيخ صالح حفظه الله بخطه على حاشية هذه البراءة ) **

خلاصة كلام الشيخ الفوزان حفظه الله


أن تفسير سيد قطب لا ينصح بقراءته وقد يكون مردوده سيىء على أفكار

الشباب فلا يعتمد عليه لما فيه من الصوفيات والتعابير الغير اللائقة بالقرآن

كالموسيقى ,ولما فيه تأويل الصفات على طريقة أهل الضلال , وكلامه في الرق

كلام خطير وباطل وإلحاد واتهام للإسلام ولو قاله إنسان متعمد لكفر وارتد

عن دين الإسلام ولا يقال فيه اجتهد وله أجر لأنه ليس من أهل الإجتهاد

ولكن نعذره بجهله وهو ليس من العلماء بل من المفكرين والكتاب وللأسف

يقال لهم دعاة


حفظ الله لنا الفوزان وبارك لنا فيه
 
سماحة المفتي عبد العزيز آل الشيخ حفظه الله

سماحة المفتي عبد العزيز آل الشيخ حفظه الله

سئل فضيلة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ - حفظه الله -:

ظهر في الآونة الأخيرة من بعض الكتاب العقلانيين يتكلمون زورًا وبهتانًا في مقام الصحابي الجليل معاوية بن أبي سفيان - رضي الله عنه -، وأنه ليس من جملة الصحابة؛ لأنه أسلم بعد الفتح، فما هو قول سماحتكم، وكيف الرد على شبهتهم ؟ ..

فأجاب - حفظه الله ورعاه - :

هذا قولٌ باطلٌ، وقائله ضالٌّ مضلّ، مكذِّبٌ للحقِّ، مُنكِرٌ للحق .

معاوية بن أبي سفيان أحدُ أصحابِ النبي - صلى الله عليه وسلم -، يقول المؤرخون: إنه أسلم عاَم ست، وأخفى إسلامه على أبيه، وقالت له أمه :

أخفِ إسلامك لا يقطع عنك أبوك النفقة، ثم عَلِم أبوه بإسلامه ..

فقال :

لماذا ؟ ..

قال :

ما آليتُ نفسي إلا خيرًا، وأنه أعلن إسلامه عامَ الفتح ..

هو كاتب الوحيِ للنبي - صلى الله عليه وآله وسلم -، وهو - رضي الله عنه - أميرٌ على الشام في أيام الصديق وعمر وعثمان، جمَع له عمر - لما توفي أخوه زيد بن أبي سفيان - بين الشام كله، فأصبح أميرًا على الشام في عهد عمر وفي عهد عثمان، ورضيَه الصحابةُ، ورضِيَه المسلمون إمامًا لهم عامَ الأربعين بعد تنازل الحسنِ بن علي عن الخلافة، وهو أول ملوكِ الإسلام ، وخلافتُه كلُّها خيرٌ وبركة، معروف بالحلم والصفح والعفو، معروفٌ بالأخلاق الطيبة، والسيرة النبيلة، فهو صحابيّ ابن صحابي، وأمه صحابية - رضي الله عنه وأرضاه -، والمسلمون مُجمعون على أنه أولُ ملوك الإسلام، وأنه خليفة مِن خلفاء المسلمين، وأن بيعتَه بيعةُ حق، وأنه أحد أئمة المسلمين وفقهاءِ أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم -، رضي الله عنه وأرضاه.

والله يقول : { لَا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُولَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِنَ الَّذِينَ أَنْفَقُوا مِنْ بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى }؛ فلا شك أن المنفقين والمجاهدين أفضل، لكن الله قال: {وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى } .

يقول أيضا السائل :

ما رأيُكم - أيضا - في قول القائل : (( وحين يركنُ معاوية وزميله عمرو إلى الكذب والغش والخديعة والنفاق والرشوة وشراء الذمم، لا يملك عليٌّ أن يتدلى إلى هذا الدرك الأسفل، فلا عجب أن ينجحان ويفشل، وإنه لَفَشل أعظم من كل نجاح)) هل هذا الكلام من جملة سب الصحابة ؟ ..

الجواب :

هذا كلامُ باطنيٍّ خبيث، أو يهوديٍّ لَعين، ما يتكلم بهذا مسلم .

عمرو بن العاص شهد له النبي - صلى الله عليه وسلم - بالجنة، ومعاوية من فضلاء الصحابة، وهم رضي الله [ لهم ] الدين ، [ وأهل ] وتقوى وصلاح، لا يشك مسلم فيهم، وما فعلوا شيئا يُعاب عليهم، وكلُّ ما قاله أولئك فمُجرَّد فرية وكذب وتضليل، - وعياذا بالله - عنوانُ نفاق مِمّن قاله ..

ا . هـ

( ملاحظة : كانت هذه الفتاوى بتأريخ 15 رجب 1426 هـ .. ضمن سلسلة محاضرات التوحيد المقامة بالطائف لعام 1426 هـ
 
الشيخ محمد سعيد رسلان

ملف خاص عن

::: ســيد قطــب :::​


سلسلة علمية عقدية نقدية كلها ردود على سيد قطب و أتباعه



لفضيلة الشيخ الدكتور


محمد سعيد رسلان



-حفظه الله تعالى-



من هنا بارك الله فيكم​
 
فتوى العلامة المحدث فضيلة الشيخ حماد الأنصاري


فتوى العلامة المحدث فضيلة الشيخ
حماد الأنصاري


سئل الشيخ العلامة المحدث حماد الأنصاري عن قول سيد قطب: ( ولا بد للإسلام أن يحكم، لأنه العقيدة الوحيدة الإيجابية الإنشائية التي تصوغ من المسيحية والشيوعية معاً مزيجاً كاملاً يتضمن أهدافهما جميعاً ويزيد عليهما التوازن والتناسق والاعتدال )(1) .

فأجاب الشيخ العلامة رحمه الله:
( إن كان قائل هذا الكلام حياً فيجب أن يستتاب، فإن تاب وإلا قتل مرتداً، وإن كان قد مـات فيجب أن يُبَيَّنَ أن هذا الكلام باطل ولا نكفره لإننا لم نقم عليه الحجة ).
المرجع ( كتاب "العواصم مما في كتب سيد قطب من القواصم" للشيخ المحدث ربيع المدخلي (ص24)
وقرأها على الشيخ حماد تَثَّـبُتاً في ليلة الأحد 3/1/1415 ) .



(1) :
أنظر "معركة الرأسمالية والإسلام" لسيد قطب (61).
 
فتوى للعلامة فضيلة الشيخ صالح بن محمد اللحيدان


سئل فضيلة الشيخ العلامة صالح بن محمد اللحيدان:
هل يوجد في مجلد "ظلال القرآن" لسيد قطب شكٌ أو ريب بالنسبة للعقيدة، وهل تنصح باقتنائه أم لا ؟
فأجاب الشيخ:
( بل هو مليء بما يخالف العقيدة، فالرجـل - رحمه الله نسأل الله أن يرحم جميع أموات المسلمين - ليس من أهل العلم. هو من أهل الدراسات المدنية وأهل الأدب. وله كتبه السابقة قبل أن ينخرط في سلك الإخوان المسلمين، وكان من الأدباء، له كتاب: "حصاد أدبي"، و"الأطياف الأربعة"، وغيره.. و"طفل من القرية"، وأشياء كثيرة من هذا النوع. ثم شاء الله - جل وعلا - أن يتحول عما كان عليه.
وكان في وقت نشط الناس في الكلام وإن قل العمل، وكان للكلام أثره فكان ما كان
وكتب هذا الكتاب الذي اسمه "في ظلال القرآن". وإن شاء الله له حسنات، ولكن له أخطأ في العقيدة، وفي حق الصحابة ؛ أخطاء خطيرة كبيرة. وقد أفضى إلى ما قدم فنسأل الله أن يعفو عنا وعنه.
وأما كتبه فإنها لا تُعِّلمُ العقيدة ولا تقرر الأحكام، ولا يعتمد عليها في مثل ذلك، ولا ينبغي للشادي والناشئ في طريق العلم أن يتخذها من كتب العلم التي يعتمد عليها، فللعلم كتبه، وللعلم رجاله.
أنصح أن يعتني طالب العلم بالقراءة للمتقدمين: الأئمة الأربعة، وللتابعين، وأهل الحق، وعلماء الإسلام المعروفين بسلامة المعتقد وغزارة العلم والتحقيق وبيان مقاصد الشريعة. وهم - ولله الحمد - كثيرون، وكتبهم محفوظة - بحمد الله - والمرجع في ذلك كله - عرض أقوال الناس - إنما يكون على كتاب الله وعلى سنة نبيه - صلى الله عليه وسلم ـ وعلى أقوال السلف (الصحابة) فهم أدرى وأعرف بمفاهيم كلام الله وكلام نبيه، وذلك كله - ولله الحمد - مدون في كتب العلماء من الصحاح والسنن، وكتب الآثار ؛ كالمصنفات ونحوها.
فلا عذر لطالب العلم بالتقصير، ولا يصح أن يجعل كتب المتأخرين حاكمة على كتب المتقدمين. نعم.

قال السائل: طالب علم يجالس أهل السنة وأهل البدع، ويقول: كفى الأمة تفريقاً وأنا أجالس الجميع.
قال الشيخ: ( هذا مبتدع، من لم يفرق بين الحق والباطل ويدعي أن هذا لجمع الكلمة فهذا هو الابتداع، نسأل الله أن يهديه. نعم ).





المرجع (من شريط درس بعد صلاة الفجر في المسجد النبوي يتاريخ23/10/1418)

 
فتوى للعلامة فضيلة الشيخ عبد الله الدويش

فتوى للعلامة فضيلة الشيخ عبد الله الدويش




أقول قوله (( ووراءها الدرجة التي لا يرى فيها شيئاً في الكون إلا الله ))
هذا قول أهل الاتحاد الملاحدة الذين هم أكفر من اليهود والنصارى كما قرره شيخ الإسلام ابن تيمية وغيره من العلماء قال شيخ الإسلام الثالث فناء عن وجود السوى بمعنى أنه يرى أن الله هو الوجود وأنه لا وجود لسواه لا به ولا بغيره وهذا القول والحال للاتحادية والزنادقة من المتأخرين كالبياني والتلمساني والقونوي ونحوهو الذين يجعلون الحقيقة أنه عين الموجودات وحقيقة الكائنات وأنه لا وجود لغيره لا معنى أن قيام الأشياء به ووجودها به كما قال النبي صلى الله عليه وسلم اصدق كلمة قالها الشاعر كلمة لبيد .




المورد الزلال في التنبيه على أخطاء الظلال : صفحة : 313
 
الوثيقة الرسمية للأزهر حول كتاب: (( معالم في الطريق )) لسيد قطب
التي أعدّها فضيلة الشيخ : محمد عبد اللطيف السبكي، رئيس لجنة الفتوى بالأزهر، بناءً على طلب الإمام الشيخ : حسن مأمون، شيخ جامع الأزهر :
( لأول نظرة في الكتاب يدرك القارئ أن موضوعه : دعوة إلى الإسلام، ولكن أسلوبه أسلوب استفزازي، يفاجأ القارئ بما يهيّج مشاعره الدينيّة، وخاصة إذا كان من الشباب، أو البسطاء، الذين يندفعون في غير رؤية إلى دعوة الداعي باسم الدين، ويتقبّلون ما يوحى إليهم من أحداث، ويحسبون أنها دعوة الحق الخالصة لوجه الله، وأن الأخذ بها سبيل إلى الجنة .
وأحب أن أذكر بعض النصوص من عبارات المؤلف، لتكون أمامنا في تصور موقفه :
في (ص/ 6) يقول :
(( ووجود الأمة المسلمة يعتبر قد انقطع منذ قرون كثيرة .
لا بد من إعادة وجود هذه الأمة، لكي يؤدّي الإسلام دوره المرتقب في قيادة البشرية مرّة أخرى .. لا بد من بعث تلك الأمة التي وارها ركام الأجيال، وركام التصوّرات، وركام الأوضاع، وركام الأنظمة التي لا صِلة لها بالإسلام ... إلخ )) .
إن المؤلِّف ينكر وجود أمة إسلامية منذ قرون كثيرة . ومعنى هذا : أن عهود الإسلام الزاهرة، وأئمة الإسلام، وأعلام العلم في الدين، في : التفسير، والحديث، والتفقه، وعموم الاجتهاد في آفاق العالم الإسلامي، معنى هذا : أنهم جميعـًا كانوا في جاهلية، وليسوا من الإسلام في شيء، حتى يجيء إلى الدنيا سيد قطب !! .
(ص/ 9 ـ 11) :
(( إن العالم يعيش اليوم كله في جاهلية .. هذه الجاهلية تقوم على أساس الاعتداء على سلطان الله في الأرض، وعلى أخصّ خصائص الألوهية، وهي الحاكمية، إنها تسند الحاكمية إلى البشر .. وفي هذا ينفرد المنهج الإسلامي، فالناس في نظام غير النظام الإسلامي يعبد بعضهم بعضـًا )) (ص/ 10) .
(( وفي المنهج الإسلامي وحده يتحرّر الناس جميعـًا من عبادة بعضهم لبعض .. وهذا هو التصوّر الجديد الذي نملك إعطاءه للبشرية .. ولكن هذا الجديد لا بد أن يتمثّل في واقع عملي، لا بد أن تعيش به أمة، وهذا يقتضي عملية بعث في الرقعة الإسلامية .. فكيف تبدأ عملية البعث ؟ .
إنه لا بد من طليعة تعزم هذه العزمة، وتمشي في الطريق )) (ص/ 11) .
(( ولهذه الطليعة التي تعزم هذه العزمة من معالم في الطريق .
لهذه الطليعة المرجوة المرتقبة كتبت "معالم في الطريق" )) .
فهذه دعوة مكشوفة إلى قيام طليعة من الناس ببعث جديد في الرقعة الإسلامية .
والمؤلف هو الذي تكفّل بوضع المعالم لهذه الطليعة، ولهذا البعث المرتقب .
(ص/ 21) :
(( نحن اليوم في جاهلية كالجاهلية التي عاصرها الإسلام، أو أظلم، كل ما حولنا جاهلية )) !! .
(ص/ 23) :
(( إن مهمتنا الأولى هي : تغيير واقع هذا المجتمع، مهمتنا هي : تغيير هذا الواقع الجاهلي من أساسه )) .
(ص/ 31) :
(( وليس الطريق أن تخلص الأرض من يد طاغوت روماني، أو طاغوت فارسي، إلى يد طاغوت عربي .. فالطاغوت كله طاغوت .
إن الأرض لله . وليس الطريق أن يتحرّر الناس من هذه الأرض من طاغوت إلى طاغوت .. إن الناس عبيد لله وحده .. لا حاكمية إلا لله، ولا شريعة إلا من الله، ولا سلطان لأحد على أحد .. وهذا هو الطريق )) .
إن كلمة (( الحاكمية لله .. ولا حاكمية إلا لله )) كلمة قالها الخوارج قديمـًا، وهي وسيلتهم إلى ما كان منهم في عهد الإمام علي، من تشقيق الجماعة الإسلامية، وتفريق الصفوف، وهي الكلمة التي قال عنها الإمام علي : "إنها كلمة حق أريد بها باطل" .
فالمؤلف يدعو مرّة إلى بعث جديد في الرقعة الإسلامية، ثم يتوسّع فيجعلها دعوة في الدنيا كلها، وهو دعوة على يد الطليعة التي ينشدها، والتي وضع كتابه هذا ليرشد بمعالمه هذه الطليعة .
وليس أغرب من هذه النزعة الخياليّة، وهي نزعة تخريـبيـة، يسميها : طريق الإسلام .
والإسلام كما هو اسمه ومسمّاه يأبى الفتنة ولو في أبسط صورة، فكيف إذا كانت غاشمة، جبّارة، كالتي يتخيّلها المؤلف ؟!! .
وما معنى الحاكمية لله وحده ؟؟ .
هل يسير الدين على قدمين بين الناس ليمتنع الناس جميعـًا عن ولاية الحاكمية، أو يكون الممثل لله في الحكم هو شخصية هذا المؤلف الداعي، والذي ينكر وجود الحكام، ويضع المعالم في الطريق للخروج على كل حاكم في الدنيا .
إن القرآن نفسه يعترف بالحكام المسلمين، ويفرض لهم حق الطاعة علينا، كما يفرض عليهم العدل فينا، ويوجّه الرعيّة دائمـًا إلى التعاون معهم .
والإسلام نفسه لا يعتبر الحكام رسلاً معصومين من الخطأ، بل فرض لهم أخطاء تبدو من بعضهم، وناشدهم أن يصححوا أخطاءهم بالرجوع إلى الله وسنة الرسول، وبالتشاور في الأمر مع أهل الرأي من المسلمين .
فغريب جدّا أن يقوم واحد، أو نفر من الناس، ويرسموا طريقـًا معوجّـًا، ويسمّوه : طريق الإسلام لا غير .
لا بد لاستقرار الحياة على أي وضع من أوضاعها من وجود حكام يتولّون أمور الناس بالدين، وبالقوانين العادلة .
ومن المقررات الإسلامية : (( إن الله يزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن )) .
فكيف يستقيم في عقل إنسان أن تقوم طليعة مزعومة لتجريد الحكام جميعـًا من سلطانهم ؟!! .
وبين الحكام كثيرون يسيرون على الجادّة بقدر ما يتاح لهم من الوسائل .
هذا شطط في الخيال، يجمح بمؤلف الكتاب إلى الشذوذ من الأوضاع الصحيحة، والتصورات المعقولة .
(ص/ 43) : (( فلا بد أولاً أن يقوم المجتمع المسلم الذي يقر عقيدة : لا إله إلا الله، وأن الحاكمية ليست إلا لله . وحين يقوم هذا المجتمع فعلاً تكون له حياة واقعية، وعندئذٍ فقط يبدأ هذا الدين في تقرير النظم، وفي سنّ الشرائع )) .
فهذا هجوم من المؤلف على الواقع، إذ ينكر وجود (( مجتمع مسلم )) ، وينكر وجود (( نظام إسلامي )) ، ويدعو إلى الانتظار في التشريع الإسلام حتى يوجد المجتمع المحتاج إليه، يريد : المجتمع الذي ينشأ على يده، ويد الطليعة !! .
يخيّل إلينا : أن المؤلف شطح شطحة جديدة، فزعم لنفسه الهيمنة العليا الإلهية في تنظيم الحياة الدنيا، حيث يقترح أولاً : هدم النظم القائمة، دون استثناء، وطرح الحكام، وإيجاد مجتمع جديد، ثم التشريع الجديد لهذا المجتمع الجديد .
يشطح به مرّة ثالثة أو رابعة، فيقول (ص/ 46) :
(( إن دعاة الإسلام حين يدعون الناس لإنشاء هـــذا الدين ـ كذا ـ يجب أولاً : أن يدعوهم إلى اعتناق العقيدة، حتى لو كانوا يدعون أنفسهم مسلمين، وتشهد لهم شهادات الميلاد بأنهم مسلمون، ويعلموهم أن كلمة : لا إله إلا الله مدلولها الحقيقي هو ردّ الحاكمية لله، وطرد المعتدين على سلطان الله ... )) وهكذا .
وتلك نزعة المؤلف المتهوّس، يناقض بها الإسلام، ويزعم أنه أغير الخلق على تعاليم الإسلام .. أليست هذه الفتنة الجامحة .. من إنسان يفرض نفسه على الدين، وعلى المجتمع ) .
إلى آخر ما جاء في الوثيقة الرسمية للأزهر .
وكان مما جاء في نهايتها :
( وبعد : فقد انتهيت من كتاب (( معالم في الطريق )) إلى أمور :
1 ـ أنه إنسان مسرف في التشاؤم، ينظر إلى الدنيا بمنظار أسود، ويصورها كما يراها هو، أو أسوأ مما يراها.
2ـ أن سيد قطب استباح باسم الدين أن يستفز البسطاء إلى ما يأباه التديّن، من مطاردة الحكام، مهما يكن في ذلك من إراقة الدماء، والفتك بالأبرياء، وتخريب العمران، وترويع المجتمع، وتصدّع الأمن، وإلهاب الفتن؛ في صور من الإفساد لا يعلم مداها غير الله .
وذلك هو معنى (( الثورة الحاكمية )) التي ردّدها في كلامه ) ([1]).



http://www.fatwa1.com/anti-erhab/Qutb/Doc/azhar-malim.html#_ftnref1([1]) (( العنف الديني في مصر .. عبد الناصر والإخوان المسلمون )) : (ص/ 189 ـ 196) .
 
حقيقة استشهاد سيد قطب

حقيقة استشهاد سيد قطب
( قَتَل نفسه قبل أن يقتلوه )

استمع إلى الشيخ ( كشك ) يقص القصة



قال عبد الحميد كشك: (( ... وجيء بالسجان ليضع الحبال في يديه وقدميه، فقال الرجل [ أي: سيد قطب] للسجان : دع عنك الحبال! سأقيد نفسي، أتخشى أن أفر من جنات ربي!، ووقف على طبلية المشنقة، ووضع الحبل في عنقه بيديه، وهو يقول : {ربي إني مغلوب فانتصر} وصعدت روحه إلى رافع السماء بلا عمد ... )).
 
أتباع سيد قطب إن نظرت في حالهم لا تجدهم سوى حزبيين متعصبين أو إخوان مفلسين أو خوارج و تكفيريين لا يكادون يخرجون عن هذه الثلاثة أحوال , الرجل لا يكاد أن يكون أديب و أستاذ لغات و فلسلفة فمن اين له بالعلم في الشرع و الله إن مايدافعون تجدهم لما يصل بهم الحال إلى علماء السنة يتحينون زلاتهم و أخطائهم و يطيرون بها و ينشرونها أولئك أصحاب الصيد في الماء العكر , و أما إذا كان الحال في رؤسائهم و جهالهم إعتذروا لهم ألف إعتذار و هل في سب الصحابة و حشو الكتب بالعقائد الفاسدة إعتذار , اللهم ما إنا نعوذ بك من مضلات الفتن ما ظهر منها وما بطن

بارك الله في صاحب الموضوع و أتمنى منك أخي الكريم أن تحافظ على سلفية هذا القسم , فإني والله ألفته قسما سلفي المنهج لا إخواني و لا تكفيري و لا حزبي فمن أين أتت تلك الشرذمة التي تتغنى بكلام الضلال و المبتدعة لا أعلم .
 
أتباع سيد قطب إن نظرت في حالهم لا تجدهم سوى حزبيين متعصبين أو إخوان مفلسين أو خوارج و تكفيريين لا يكادون يخرجون عن هذه الثلاثة أحوال , الرجل لا يكاد أن يكون أديب و أستاذ لغات و فلسلفة فمن اين له بالعلم في الشرع و الله إن مايدافعون تجدهم لما يصل بهم الحال إلى علماء السنة يتحينون زلاتهم و أخطائهم و يطيرون بها و ينشرونها أولئك أصحاب الصيد في الماء العكر , و أما إذا كان الحال في رؤسائهم و جهالهم إعتذروا لهم ألف إعتذار و هل في سب الصحابة و حشو الكتب بالعقائد الفاسدة إعتذار , اللهم ما إنا نعوذ بك من مضلات الفتن ما ظهر منها وما بطن

بارك الله في صاحب الموضوع و أتمنى منك أخي الكريم أن تحافظ على سلفية هذا القسم , فإني والله ألفته قسما سلفي المنهج لا إخواني و لا تكفيري و لا حزبي فمن أين أتت تلك الشرذمة التي تتغنى بكلام الضلال و المبتدعة لا أعلم .



نسأل الله لنا ولهم الهداية
 
فتوى الشيخ الدكتور صالح الفوزان حفظه الله

فتوى الشيخ الدكتور صالح الفوزان حفظه الله

السؤال:
نحن مجموعة من الطلاب ندرس فى المرحلة الأخيرة من الثانوية ، ويوجد عندنا مدرس يوصي الطلاب وينصحهم بقراءة كتب سيد قطب ، ويذكر أسماءها لهم فى الفصول ، ثم أخذ يشنع على أحد المشايخ الذين ردوا على سيد قطب ، ويذكر اسمه للطلاب في الفصول ، ويقول : هذا لا هَمّ له إلا سيد قطب ، يتتبع زلاته ، وهو ماذا فعل مع المبتدعة وهم حوله ؟!


الجواب:
(هذا كلام فارغ لا قيمة له ! ولماذا لا يوصي الطلاب بقراءة كتب السلف الصالح ؟ التي هي أنفع وأحسن وأغزر علمًا وفائدة ؟!
لماذا لم يوص الطلاب بقراءة كتب أهل العلم من الأئمة وأتباعهم ، وفيها الخير ؟! لو كان ناصحًا للطلاب
أما تخصيصه قراءة كتب فلان فقط ، فهذا يدل على أنه صاحب هوى ، كونك تخصص شخصًا من المتأخرين والمعاصرين وتقول لهم : اقرأوا كتبه ، هذا يدل على أنك صاحب هوى مع هذا الشخص !
إن كان قصدك أن الطلاب يستفيدون ، فلماذا لا توصيهم بقراءة كتب شيخ الإسلام ابن تيمية ، وكتب الإمام ابن القيم ، وكتب الإمام محمد بن عبد الوهاب ؟

كتب أئمة الدعوة التي فيها العلم ، وفيها الخير ، وفيها معرفة التوحيد والشرك ، ومعرفة العبادات ، ومعرفة الأحكام الفقهية ، لماذا لا توصيهم بهذا ؟!

ونحن اذا قرأنا كتب سيد قطب أو غيرها ماذا نستفيد ؟
هل نستفيد معرفة التوحيد ؟
هل نستفيد معرفة الشرك ؟
هل نستفيد معرفة العبادات ؟
هل نستفيد معرفة أحكام المعاملات والفقه ؟
لا أظن أننا نستفيد منها هذه النوعيات العظيمة من العلم
بل نستفيد منها الحماس الفارغ ، والتكفير لعموم المسلمين ، والأفكار الثورية
فالناصح يوصي الطلاب بقراءة الكتب المفيدة لهم في عقيدتهم ، وفي عباداتهم ، وفي معاملاتهم ، هذا هو الناصح) اهـ


المصدر: كتاب (الإجابات المهمة فى المشاكل الملمة)
للشيخ / صالح بن فوزان الفوزان
عضو هيئة كبار العلماء ، وعضو اللجنة الدائمة للإفتاء
 

الشيخ العلامة أبي عبد الرحمن مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله
سؤال : يقول الأهدل : إن حسن البنا وسيد قطب إمامان في الدعوة إلى الله , فهل ذلك الكلام صحيح ؟
جواب : نعم هما إمامان ولكن من أئمة أهل البدع , والدليل على هذا ما حدث من سيد قطب في كتبه من التهاون بشأن الصحابة , وكذا القول بوحدة الوجود , وهناك أشياء بينها الأخ الفاضل ربيع بن هادي – حفظه الله - , وأما حسن البنا والذي كنت أظن أنه على خير وهدى , وقد علقت على كتاب (( المخرج من الفتنة )) أنني قلت فيه ما قلت قبل أن أعرف عقيدته وحقيقته , أما الآن فهو زائغ ضال .
وأنا في نظري أن حسن البنا أكثر ضلالا من سيد قطب , لأنه يرى التقريب بين السنة والشيعة ويقول :
إن دعوتنا صوفية سلفية , ويدور على القبور ويتمسح بها . وتلك الرسالة الصغيرة لأخينا في الله أحمد الشحي – حفظه الله – كافية وافية في بيان ما الإخوان المفلسون عليه من ابتداء دعوتهم , وإنني أحمد الله سبحانه وتعالى , فقد عقل الشباب المصري وكذلك كثير من الشباب السوداني واليمني وبأرض الحرمين ونجد , وما قد رأوا شيئا كثيرا , فلو قد رأوا ما رأينا لقالوا : أفٍّ لدعوة الإخوان المفلسين , وهكذا الإخوة في الخليج فقد أصبح كثير منهم حرباً عليهم بعد أن كان معهم فهما كما قلت قبل : يعتبران إمامين من أئمة أهل البدع والضلال وأما من أئمة أهل السنة فلا .
نقلا من كتاب فضائح ونصائح لفضيلة الشيخ العلامة أبي عبد الرحمن مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله (( ص 151 – 152
 
كلمة فضيلة المحدث / الشيخ عبد الله بن محمد الدويش رحمه الله

قال الشيخ المحدث عبد الله بن محمد الدويش - رحمه الله -

في مقدمة كتابه " المورد العذب الزلال في التنبيه على أخطاء الظلال":
( فقد كثر السؤال عن كتاب " ظلال القرآن" لمؤلفه سيد قطب ولم أكن قد قرأته فعزمت على قراءته فقرأته من أوله إلى آخره فوجدت أخطاءً في مواضع خصوصاً ما يتعلق بعقيدة أهل السنة والجماعة وعلم السلوك فأحببت التنبيه على ذلك لئلا يغتر به من لا يعرفه.
وقبل الشروع في ذلك أنبه على أمور:
(الأول): أن بعض المواضع قد يتكرر في كثير من السور فأنبه عليه في موضع أو موضعين أو أكثر من ذلك ولا استقصى ما في كل سورة اكتفاءً بما ذكرته وطلباً للاختصار.
(الثاني): أن بعض الناس يستعظم أن ينبه على أخطاء من أخطأ وهذا جهل منه فما زال العلماء يرد بعضهم على بعض من زمن الصحابة إلى وقتنا هذا وقد قال مالك بن أنس رحمه الله: كل يؤخذ من قوله ويرد إلا صاحب هذا القبر ?.
(
الثالث): اشتهر عن بعض الناس أن المؤلف ألف هذا الكتاب في أول عمره بخلاف ما ألفه في آخره ولعله اعتمد على ما قرره في سورة الجن في الجزء السادس ص3730 وص3731 الطبعة السابعة في الحاشية ولكنه ليس صريحاً في ذلك لكونه نقض كلامه في آخره وسيأتي التنبيه عليه في موضعه إن شاء الله وعلى كل تقدير فليس المقصود الشخص وإنما المقصود بيان ما في كتابه من الأخطاء وسميته " المورد العذب الزلال على أخطاء الظلال " وأسأل الله تعالى أن يجعله خالصاً لوجهه الكريم مقرباً لديه في جنات النعيم إنه على كل شيء قدير وبالإجابة جدير، وصلى الله على محمد وآله وصحبه أجمعين ).
من كتاب : براءة علماء الأمة من تزكية أهل البدعة والمذمة
 

فتوى معالي الشيخ / صالح بن عبد العزيز آل الشيخ حفظه الله
سئل فضيلة الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ :
هل مما ينهى عنه قراءته من التفاسير تفسير سيد قطب - رحمه الله - " في ظلال القرآن" ؟
فأجاب فضيلته: ( أما تفسير " في ظلال القرآن" لسيد قطب فهو من التفاسير التي اشتملت على مواضع كثيرة فيها بيان لبعض الآيات ؛ بيان حسنٌ.
يعني فيها أسلوب أدبي فيه شيء من التنميق مما يفهم المرء دلالة الآيات عموماً وصلتها بالواقع، هذا مما يدركه القارئ له من أول ما يقرأ.
ولهذا اعتنى به كثيرون في هذا العصر من هذه الجهة، حيث إنه في بعض الآيات يعبر عن التفسير بتعبيرات صحيحة وبعبارات أدبية مناسبة.
وأيضاً اشتمل كتابه على كثير من البدع والضلالات، فكتاب سيد قطب " في ظلال القرآن" ما فيه من التحريفات أكثر مما في كتاب الصابوني.
ومن أمثلة ذلك: أنه يؤول الاستواء.
ومن أمثلته أنه يشعر في سورة الإخلاص بأن عنده ميل إلى بعض مذاهب المتصوفة من القائلين بوحدة الوجود أو نحو ذلك. يفهم منه ما نقول إنها ظاهرٌ بَيّن، لكن يفهم منه.
ومن ضمن ذلك أنه يقول: إن بحث زيادة الإيمان ونقصانه أنه من البحوث الكلامية التي لا ندخل فيها، قالها في سورة الأنفال عند قوله تعالى: ? وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيماناً? في الحاشية.
ومن أمثلة ذلك أنه يفسر الرب بالإله، والإله بالرب، يعني: توحيد الربوبية عنده هو توحيد الألوهية، وتوحيد الألوهية هو توحيد الربوبية، عنده عكس في فهمها، فالرب عنده هو المستحق للعبادة، والإله عنده هو الخالق الرازق ، وهذا لا شك أنه يتبعه أشياء من مسائل الاعتقاد ينحرف بها من يلتزمها عن جادة أقوال السلف.
من ضمن ذلك أنه في مسائل طاعة المشركين لا يَفْهم تفصيل أهل العلم فيها، فيُفهم من ظاهر كلامه ما يكون موافقاً فيه لبعض الغلاة في مسائل الطاعة: طاعة المشركين، أو طاعة الأحبار والرهبان. ومن أمثلة ذلك ما ذكره في سورة الأنعام عند قوله تعالى: ? وإن أطعتموهم إنكم لمشركون? فذكر فيها أشياء منها مما أدخله فيها - كما أذكر - مسألة لبس المرأة الأزياء والموديلات التي يصدرها أو تصدرها شركات الأزياء في باريس- على حد تعبيره -، فيقول: أولئك الذين يُشرِّعون للنساء عامة ألبسة تلبس في الصباح كذا، وفي المساء كذا، وفي السهرة كذا، وفي العمل كذا ... إلى آخره. يقول سيد قطب: إن هذه الفئة - يعني: مصمم الأزياء - إنهم آلهة لأنهم أحلوا الحرام فأُطيعوا، وحرموا الحلال فأُطيعوا. فيقول: المرأة المسلمة التي تطيعهم في ذلك قد اتخذتهم آلهة لأنها أطاعتهم في تحليل الحرام وتحريم الحلال.
وهذا لا شك أنه كلام باطل ؛ لأن المرأة إذا لبست الملابس المحرمة التي جاءت من عند أولئك المصممين لا يعني أنها اعتقدت أنها حلال.
فمسألة التكفير في اعتقاد أن هذا الذي حرمه الله - جل وعلا - حلال.
أما إذا أطاعوهم مع عدم اعتقاد أن هذا حلال ... ؛ فمثلاً امرأة لبست ملابس أبرزت صدرها ورجليها عند الرجال الأجانب متابعة للمصممين، هذا إن كانت تعتقد أن هذا الفعل حرام ونحو ذلك، وغُلبت عليه ؛ ضعف إيمانها ليس هذا بكفر ولم تؤله أولئك.
فهو في هذه المسألة جعل الطاعة مكفرة، وقد أخذ بقوله بعض الجماعات التي غلت في مسألة الحكم بما أنزل الله؛في مسألة الطاعة؛ طاعة المشرعين، المصممين، المنظمين ...إلى آخره.
أيضاً من المسائل التي اشتمل عليها كتاب " في ظلال القرآن" أنه لا يظهر فيه اعتناء بما أثبته أهل السنة، يعني: يشبه أن يكون فكرياً غير مركز على مسألة معينة، يعني: على توجه معين هو أراد منه أن يكون كتاباً دعوياً كما يزعم يناسب الوقت، لكنه اشتمل على أشياء مما ذكرت وغيرها.
وأيضاً من الأشياء التي تفرد بها أنه ذكر في سورة يوسف ذكر أن أولئك الذين يسألون عن أحكام الإسلام وهم في مجتمع جاهلي هؤلاء يقدحون في الإسلام، والذين يجيبونهم من العلماء هؤلاء يشاركونهم في القدح.
هذا معنى كلامه، لِمَ ؟ قال: لأن أحكام الإسلام والفقه الإسلامي ما أتى إلا لينزل على واقع مسلم. أما هذه المجتمعات الجاهلية - على حدِّ تعبيره - فإنها لا تقبل أحكام الله حتى يجتهد لها العالم في بيان الأحكام! وهذا لا شك أنه صورة من صور المخالفة لمنهج الحق في هذا، لأن أحكام الإسلام تُبَيّن في الدار التي فيها مسلمون ولو لم يكن فيها إلا مسلم واحد.
إذا سأل عن دينه بُيِّنَ له وتُكلم في بيان الإسلام وبيان أحكامه ولو كان في دار جاهلية.
وتعميمه أن بلاد المسلمين دور جاهلية هذا لا شك أن فيه تعدٍ.يعني : جميعاً - على حد تعبيره - .
وأيضاً من المسائل التي تفرد بها، أنه قسم الفقه إلى قسمين في سورة يوسف: (القسم الأول): فقه الأوراق. و (القسم الثاني): فقه الواقع، وفقه الحركة أيضاً.
يقصد بفقه الأوراق: الفقه الموجود بين أيدينا من فقه علماء الإسلام، ويقصد بفقه الواقع: يعني الواقع الذي تعيشه الحركة وما حول الحركة ونحو ذلك ؛ يعني: ما حول الجماعة العاملة والتنظيم العامل، يقول: إن مهمتنا الآن العناية بفقه الحركة فقه الواقع.
أما فقه الأوراق فهذا لم ينشأ إلا في مجتمع المدينة، لأنه لا بد فيه من مجتمع يطبقه، فإذا لم نوجد هذا المجتمع الذي يطبقه فإننا لا نحتاج إلى العناية به، كما تتوجه - يعني الدراسات ونحو ذلك - يعني العناية الكبيرة به.
فالعناية الكبرى تنصب على فقه الواقع لأنه هو الذي تحتاج إليه الأمة ونحو ذلك.
له آراء كثيرة مخالفة إذا تأملت هذا الذي ذُكر، فطالب العلم الذي يحرص على العلم النافع إنما يطالع كتب السلف الصالح، يطالع الكتب التي تفيده العلم المنقى الصافي، أما الكتب المشتملة على الباطل، المشتملة على التحريفات، المشتملة على آراء شخصية ليس عليها أدلة ظاهرة من القرآن والسنة لا يوافق علماء أهل السنة والجماعة عليها، فإن قراءة طالب العلم - خاصة المبتدئ - فيها إنها قد تسبب وتوقع في قلبه شبهة، والحريص على دينه لا يوقع ولا يسعى في أن يوقع نفسه وقلبه في شبهة ).
المرجع ( " شرح كتاب مسائل الجاهلية لشيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب"، الشريط السابع، الوجه الثاني ).
 
فتوى المحدث العلامة / حماد بن محمد الأنصاري رحمه الله
سئل الشيخ العلامة المحدث حماد الأنصاري
عن قول سيد قطب: ( ولا بد للإسلام أن يحكم، لأنه العقيدة الوحيدة الإيجابية الإنشائية التي تصوغ من المسيحية والشيوعية معاً مزيجاً كاملاً يتضمن أهدافهما جميعاً ويزيد عليهما التوازن والتناسق والاعتدال ) (1) .
فأجاب الشيخ العلامة رحمه الله :
( إن كان قائل هذا الكلام حياً فيجب أن يستتاب، فإن تاب وإلا قتل مرتداً، وإن كان قد مات فيجب أن يُبَيَّنَ أن هذا الكلام باطل ولا نكفره لإننا لم نقم عليه الحجة ). المرجع ( كتاب " العواصم مما في كتب سيد قطب من القواصم" للشيخ المحدث ربيع المدخلي ( ص24) وقرأها على الشيخ حماد تَثَّبُتاً في ليلة الأحد 3/1/1415 ) .
 
فتوى للعلامة الشيخ / عبد المحسن بن حمد العباد حفظه الله
سئل عالم المدينة الشيخ عبد المحسن العباد
عن كتاب " ظلال القرآن" ؟
فقال: ( كتاب " ظلال القرآن " أو " في ظلال القرآن" للشيخ سيد قطب - رحمه الله - هو من التفاسير الحديثة التي هي مبنية على الرأي، وليست على النقل، وليست على الأثر.
ومن المعلوم أن أصحاب الرأي والذين يتكلمون بآرائهم ويتحدثون بأساليبهم يحصل فيهم الخطأ والصواب، ويصيبون ويخطئون، والإنسان الذي غير فاهم وغير متمكن من الأصلح له أن لا يرجع إليه وإنما يرجع إلى كتب العلماء المعتبرين مثل: تفسير ابن كثير وتفسير ابن جرير، ومثل تفسير الشيخ عبدالرحمن السعدي في المتأخرين فإن هذه تفسيرات العلماء.
وأما الشيخ سيد قطب - رحمه الله - فهو من الكتاب من الأدباء يعني يكتب بأسلوبه وبألفاظه ويتحدث. ليس كلامه مبنياً على الأثر ولهذا إذا قرأه الإنسان لم يجده يقول: قال فلان وقال فلان وقال رسول الله كذا وكذا ... الخ يعني من جمع الآثار والعناية بالآثار ؛ لأنه ما كان مبنيا على الأثر وإنما كان مبنياً على العقل والكلام بالرأي، ولهذا يأتي منه كلام ليس بصحيح وكلام غير صواب.
ولهذا الاشتغال ... العمر قصير وليس متسع لكون الإنسان يقرأ كل شيء ومادام أن الأمر كذلك فالقراءة فيما ينفع والفائدة فيه محققه وكلام أهل العلم.. أهل العلم الذين هم علماء ما هم كتّاب: الكتاب غير العلماء، الكاتب غير العالم. الكاتب هو الأديب الذي عنده يعني قدرة على الكتابة والإنشاء فيتحدث فيأتي بالكلمات منها ما يصيب ومنها ما يخطيء وأحيانا يعبر ويخطيء في التعبير ويأتي بعبارة هي ليست جيدة وليست مناسبة جاءت لكونه استرسل بكلامه وعبر بعباراته ولهذا يأتي في كلام سيد قطب - رحمه الله - كلمات غير لائقة يأتي في كلام سيد قطب في مؤلفاته في التفسير وفي غيره كلمات غير لائقة وغير مناسبة ولا يليق بالمسلم أن يتفوه بها، وأن يتكلم بها.
وأما القول بأنه ما شرح التوحيد مثل سيد قطب فهذا كلام غير صواب أبداً ؛ التوحيد لا يؤخذ من كلام سيد قطب وإنما يؤخذ من كلام العلماء المحققين مثل: البخاري وغير البخاري من الذين أتوا بالأسانيد والأحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وبينوا التوحيد وعرفوا التوحيد وعرفوا حقيقة التوحيد، وكذلك العلماء الذين علمهم في التوحيد ليس على الإنشاء وعلى الأساليب الإنشائية وعلى الكتابات الأدبية، وإنما بنوه على كلام العلماء وعلى الآثار وعلى كلام الله وكلام رسوله صلوات الله وسلامه وبركاته عليه. هذا هو الحقيقة الذين هم كتبوا في التوحيد واشتغلوا في التوحيد ).
المرجع (سؤال له بعد درس سنن النسائي في المسجد النبوي بتاريخ 7/11/1414).
 
الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.
العودة
Top Bottom