الوطن في القلب (لم نعد''اذراري''..لقد كبرنا !)

الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.

عمار صادق

:: عضو فعّال ::
أوفياء اللمة
الوطن في القلب
لم نعد''اذراري''..لقد كبرنا !

اعتمد الرئيس الكوري الجنوبي''بارك'' في سياسته الرشيدة للنهوض باقتصاد بلاده في نهاية السبعينيات على الفلسفة البوذية التي يُلخصها قول بوذا الشهير:'' لاتعطيه السمكة وإنما علمه أن يصطادها''. والنتيجة؟ كل الجزائريين، من أغباهم إلى أثقفهم، يرونها ويلمسونها في سيارات'' هيونداي'' الأكثر رواجا في بلادنا وفي الإنتاج الالكتروني لشركاتي'' سامسونغ'' و''ألجي'' اللتين لا تقلان تقنية ودقة في صناعتهما عن شركة'' هيونداي'' أو''كيا'' مثلا.
لكن من يسمع خطب مرشحينا الستة لرئاسيات 09 أفريل 2009 يحتار، بل'' يدوخ''! إنهم يعدون الشعب الجزائري بأن'' يعطوه'' مزيدا من السكنات، أن يقسموا عليه'' أيوزّعوا على'' الزوالية''( الفقراء)، ريع البترول بالعدل والمساواة، أن يرفعوا هذا الأجر أو ذاك حتى'' يترفه'' المواطن المغبون.. الخ.
إنه لأمر محيّر فعلا! من أين جاءت هذه'' الفهامة'' لزعمائنا؟ هل الشعب الجزائري مجموعة من ''الطلابين'' (المتسولين) أم سرب من ''اذراري'' (الأطفال)؟ هل يتطلب مستقبل أمتنا سياسة ''لا تعطيه السمكة وإنما علمه أن يصطادها'' أم يتوقف على سياسة ''الهفّ'' وانتخب عليّ أعطيك سمكة''؟
إن الغريب، كل الغريب في أمر سياستنا أن يديروا ظهورهم لتجارب الأمم العظيمة التي تقدمت بالعمل، وما أدراك ما العمل، وأن يعتمدوا ''هفّة'' الرهان الرياضي الجزائري الشهيرة شهرة هذه الحملة الانتخابية التي نعيش أحداثها اليوم أي ''حك تربح''!
لقد كسدت تجربة الرهان الرياضي الجزائري فتقلّصت مداخيله لأن الجزائريين ''حكتهم جيوبهم'' فتفطنوا ''للهفّة''. لم يعودوا ''يلعبون'' أو بالأحرى لم يعودوا ''يحكون'' كما في السابق!
فشل سياسة الرهان ''حك تربح'' دليل على وعي الشعب الجزائري. فمن أين ينبع إصرار مترشحينا على توظيف هذه الفكرة الفاشلة لربح كرسي الرئاسة؟ تحضرني هنا حكاية ابنة الملك لويس 16 التي أيقظها ضجيج المتظاهرين الغاضبين أيام الثورة الفرنسية (1789)، فأطلت من شرفة ''قصر أبيها'' مندهشة وسألت ''لماذا يصرخون هكذا''؟ فأجابتها مربيتها ''إنهم جوعى، يطلبون الخبز''، فما كان من ابنة الملك إلا أن قالت بكل براءة:''أعطوهم الكعك brioches''! ''المسكينة''! كانت حين تعاف الخبز الطري تعطيها مربيتها ''الكعك اللذيذ''! مسؤولونا ''المساكين'' يعيشون في قصور من زجاج لا تقل رفاهية عن قصر الملك لويس .16 لكم هم بعيدون عن الشعب الجزائري! لكم هم فاشلون ويريدون نقل ''تدليل ريع البترول'' لسلوكاتهم الصبيانية (أم الجشعة؟) إلى روح الشعب الذي كره ''حك جيوبه الفارغة''! إن مطالب الجزائريين أبعد ما تكون اليوم عن وعود ''المسح'' و''العطاء'' و''التوزيع''. إنهم يريدون ''العمل''! يريدون صناعة مزدهرة وفلاحة مثمرة وعلما يستنفعون به.. إنهم يعرفون ''كوريا الجنوبية'' التي كانوا في مستواها سنة 1980 فطارت وبقوا هم، بسبب فشل مسؤوليهم، يرقبونها مندهشين من على صخورهم التي تدمي أقدامهم الحافية!
 
اكيد بلادي هي الجزائر. شكرا لك على الموضوع.:thumbup:
 
ولله في خلقه شؤؤن مشكورة على الموضوع اختي
 
4890e68ee0.gif
 
خلف الشاشة اصفق لك بكل حرارة
مقال و لا اروع .
 
أحسنت اخي و الله احييك على هذا المقال
لم تترك لي شيء اعلق عنه لأنك سميت الاشياء بمسمياتها
كما انه هناك شيء في الشعوب سواء الجزائر او العربية بصفة عامة
اننا شعوب لا نتعض من الماضي او لا نستفيد من اخطائنا كما اننا شعوب لا نطالب بحقوقنا <<الشعب حكم على نفسه بالزوال
 
أحسنت اخي و الله احييك على هذا المقال
لم تترك لي شيء اعلق عنه لأنك سميت الاشياء بمسمياتها
كما انه هناك شيء في الشعوب سواء الجزائر او العربية بصفة عامة
اننا شعوب لا نتعض من الماضي او لا نستفيد من اخطائنا كما اننا شعوب لا نطالب بحقوقنا <<الشعب حكم على نفسه بالزوال
أولا تقبل شكري لك أخي العزيز
ثانيا أوافقك الرأي في أننا لا نستفيد من أخطائنا وهذا سبب قوي لبقائنا في العالم الأخير
 
السلام عليكم

ليس هناك حقا ما يمكن اضافته الى مقالك فكما سبق في الردود لقد سميت الاشياء بمسمياتها، غير أنه هناك ملاحظة تلفت الانتباه، لقد جاء في مقالك ( لم نعد اذراري ... لقد كرنا ) تقصد الشعب، و جاء في الردود أننا شعب لا يتعلم من الماضي، هناك تناقض صريح كان من الواجب أن يثير النقاش، اما نحن شعب بلغ سن الرشد ( كبرنا ) و صرنا نتعلم من الماضي و اما نحن شعب لا يتعلم أبدا من سنن من قبلنا لأننا لم نبلغ سن الرشد أي نحن شعب (اذراري).

السؤال المطروح هو هل ظننا بحكامنا صحيح أم ظنهم بنا هو الصحيح.
 
السلام عليكم

ليس هناك حقا ما يمكن اضافته الى مقالك فكما سبق في الردود لقد سميت الاشياء بمسمياتها، غير أنه هناك ملاحظة تلفت الانتباه، لقد جاء في مقالك ( لم نعد اذراري ... لقد كرنا ) تقصد الشعب، و جاء في الردود أننا شعب لا يتعلم من الماضي، هناك تناقض صريح كان من الواجب أن يثير النقاش، اما نحن شعب بلغ سن الرشد ( كبرنا ) و صرنا نتعلم من الماضي و اما نحن شعب لا يتعلم أبدا من سنن من قبلنا لأننا لم نبلغ سن الرشد أي نحن شعب (اذراري).

السؤال المطروح هو هل ظننا بحكامنا صحيح أم ظنهم بنا هو الصحيح.
شكرا لك على التوضيح الطيب سأوضح لك أولا ملاحظتك اولا لم نعد ذراري فلقد كبرنا" هي مقولة ااشعب للنظام الحاكم واما ما جاء في الرد الأخ الكريم جازاه الله كل خير أنه يقصد الحكام ويتحدث بصفة نحن لأننا تحتهم وهم يمثلوننا فمن الطبيعي ألأن الحاكم هو الذي يحضر القمة مثلا والحاكم يطبع مع اسرائيل منذ السبعينيا او اكثر فهنا تساءل وقال العيب فينا أننا لا نستفيد من أخطائنا
أما بشأن السؤال حقا هناك اختلاف واضح بين الشعب والطبقة الحاكمة هذا لا يختلف فيه اثنان سأجيب فأقول
هناك بعض المغفلين الذين مازالوا يأتمنون حكامهم ويساندوهم في كل صغيرة وكبيرة
أما الطبقة المثقفة والعارفة لشؤون البلدان العربية فهي لا تعطي أي قيمة من الاءتمان في حكامها
ظن الحكام يستحيل ان يكون صحيح لنا لأنهم منصبون مثل أدوات الاعراب ويعرفون جيدا من هو الشعب والدليل على ذلك انظر ماذا يحدث في الجزائر "الحملة الانتخابية" صاروا يشترون "يحللو" لكي يذهب المواطن ويضع ورقته في الصندوق حتى ولو كانت بيضاء كما يخاطب فخامته المواطنين وهذا دليل اخر على انه خائف وظنه في الشعب هو طعم المعارضة والمقاطة
 
الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.
العودة
Top Bottom