إسرائيل واليد الطويلة ؟ متى يتم قطعها؟

الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.

ابوعمرالفاروق

:: عضو بارز ::
أوفياء اللمة
المختصر / في كلّ مرة تؤكّد إسرائيل للأنظمة العربية بأنها أنظمة متهرئة لا تُتْقِن غير الهزائم والانحدار في المزيد من لُجَج الذُّلّ والهوان، وتؤكد للشعوب العربية بأنها لا تتقن غير التَّمنيّات والدعوات بظهور مُنْقِذ يُخَلِّصها فجأة مما هي فيه؛ إسرائيل تنتهك الأرض العربية والأجواء والمياه براحةٍ وأمانٍ، وتقتل وتدمر وتعود سالمة مطمئنة، تصمت الأنظمة العربية وتتكتم، ولكن ليس في كل مرة تبقى الأمور مستورة. قصفت إسرائيل نجع حمادي في مصر، ومدرسة بحر البقر، وقصفت منشآت في سوريا والمفاعل النووي العراقي، وقصفت تونس والأردن، هذا ما علمنا به، وما لم نعلم به بالتأكيد أعظم.
إسرائيل تسرح وتمرح في الأجواء العربية، وإن لم تكن بمباركة العديد من الأنظمة العربية، فهي تعلم أن طائراتها لا يوجد من يَتحدّاها، ولا تملك الأنظمة العربية أنظمة دفاع جوي تتصدى. الأجواء العربية مستباحة تمامًا أمام الطيران الحربي الإسرائيلي، ولا يوجد من بين الأنظمة من يَنْدَى له جبين؛ لأنه يعرف أن العارّ عامّ وطامّ ولا مجال للمزايدات الداخلية العربية.
صمتَت السودان عن الهجوم، ولولا وسائل الإعلام التي التقطت الخبر، لَمَا تَمّ تسجيل الهجوم تاريخيًا، ولَمَا كان للأمر صدًى. وقد سمعت مسئولاً سودانيًايقول بأنّه من الممكن أن تتوجه السودان بشكوى إلى مجلس الأمن، لكنه لم يفسر لماذا الشكوى، مجلس الأمن لن يصنع للعرب مِخْلبًا ولا حتى حوافِرَ، وكل ما يفعله هو مزيد من الاستهزاء بالعرب الذين يعالجون هزائمهم بالشكوى. ثم على من تريد السودان أن تشتكي؟ هل تعرف السودان من قصفها بالتحديد، أمأنها تريد أن تعتمد على تلميح بعيد لأولمرت؟
المهمّ من أين مرت الطائرات؟ هناك مسار واحد وهو من فوق خليج العقبة، ومن ثَمّ عبر أجواءمضائق تيران، ثم البحر الأحمر. لا يوجد مسار آخر يمكن أن تَعْبُره إسرائيل بأقل فضائح للأنظمة العربية من هذا المسار. ربما يجادل أحد بأن منطقةمنتصف خليج العقبة منطقة دولية ولا تستطيع الأردن أو مصر أو السعوديةالتصدي للطائرات الحربية الإسرائيلية بموجب ما يسمى بالقانون الدولي. هذاعلمًا أن خليج العقبة كان مغلقًا أمام الملاحة الإسرائيلية قبل عام 1956لأنه مياه عربية. إذا سلمنا بهذا الجدل، فالسؤال يبقى: كيف تمرّ الطائرات الحربية الإسرائيلية من فوق مضائق تيران وهي أجواء سعودية مصرية بحتة ولاتدخل ضمن أي تأويل للقانون الدولي؟ لا أظنّ أن هناك مُحَلّلاً عسكريً اسيقول لنا إن الطائرات الإسرائيلية عبرت البحر الأبيض المتوسط والتفت عبرإفريقيا، أو عبرت الأجواء التركية ثم أواسط آسيا لتصل السودان وذلك لتتجنب انتهاك الأجواء العربية.
قد يقول أحدهم إن لإسرائيل الحقّ في الطيران فوق مضائق تيران بناءً على اتفاق الانسحاب من سيناء الذي ترتب على حرب 1956. صحيح أن إسرائيل حقّقت فتح خليج العقبة أمام الملاحة الإسرائيلية بعد احتلالها لسيناء عام 1956، لكن ذلك لم ينصّ على حركة الطيران الحربي فوق الأجواء العربية، وبقيت المسألة محصورةً بحركة الطيران والسفن المدنية والتجارية. ثم على فرض أن لإسرائيل الحق، ألا يوجد لدى مصر رادارات وأجهزةمراقبة لمعرفة وجهة الطائرات الإسرائيلية؟ هل الأمور بهذا الاستهتار بحيث تعبر الطائرات الإسرائيلية ولا يوجد من يَتَعَقّبها؟ أم أن الجانب العربي ليس بريئًا؟ طبعًا علينا ألا نغفل عن أن مؤتمر تشديد الحصار على غزة وملاحقة تهريب السلاح إلى غزة تَمّ في شرم الشيخ التي من المفروض أنه امصرية.
أما بالنسبة للسودان، فلماذا أخفيتم الخبر؟ السودان لا تملك قوة دفاع جوي تتصدى للطيران الحربي الإسرائيلي، لكنه كان من الممكن تفادي مثل هذه المجزرة والمهانة بالتخطيط الأمني السليم. فمثلاً، لا يجوز بتاتًا تسيير عدد من الشاحنات في قافلة واحدة في يوم واحد، ولا يجوز أصلاً ترك وقت قصير بين شاحنة وأخرى. ألا تعلم السودان أن لإسرائيل تواجدًااستخباريًا واستطلاعيًا واسعًا في منطقة القرن الإفريقي؟ وألا تعلم أن الولايات المتحدة تعمل في المنطقة وسبق أن قامت بقصف مواقع في اليمن؟القضايا الأمنية بحاجة لحذر شديد، لكنها بحاجة لعقل أمني يفكر وينشغل في كيفية تفادي المخاطر.
الأنظمة العربية ليست بريئة من المعدات التي تَمّ تدميرها، ولا من دماء السودانيين وغيرهم ممن سقطوا في العملية.
 
والأدهى قرأت بان إسرائيل تهدد السعودية واليمن بمثل ما جرى للسودان ؟؟؟؟؟
 
شكرا الأخ الكريم
يأخي العرب أصبحوا جثة
همهم بطونهم وقبلتهم نسائهم
أما الحكام فكل ما يفكرون فيه هو الكرسي ولا شئ أخر

 
شكرا الأخ الكريم
يأخي العرب أصبحوا جثة
همهم بطونهم وقبلتهم نسائهم
أما الحكام فكل ما يفكرون فيه هو الكرسي ولا شئ أخر

نعم أخي أصبح الطمع والشهوات هي هم من نظن فيهم انهم يحمون الديار فإذا بهم يرضون بالعار في الليل والنهار 0
 
السؤال المهم لماذا السودان لم يعلن الخبر إلا من ايام قليلة فقط
 
بيّن استطلاع للرأي أن 89% من الصهاينة يؤيدون إعادة احتلال جزيرة سيناء، كليًا أو جزئيًا.
وبحسب الاستطلاع التي أجراه "المعهد الإسرائيلي للديمقراطية" لمناسبة مرور 30 عامًا على توقيع معاهدة السلام المصرية - الإسرائيلية، فأن 33% من الإسرائيليين يرون أن على إسرائيل إعادة احتلال شبه جزيرة سيناء، و19% يؤيدون إعادة احتلال معظمها، و29% يؤيدون احتلال جزء منها، و8% يؤيدون احتلال جزء صغير، وفقط 11% لا يؤيدون "استرجاع" أي جزء ولو صغير منها.
واستعرض الاستطلاع التغير الذي حدث في توجهات الرأي العام الإسرائيلي، منذ توقيع اتفاقية السلام حتى الآن: حيث أشار إلى أنه في يناير1979، أي قبل توقيع الاتفاق بشهرين، أعرب 61% من الإسرائيليين عن اعتقادهم بأن مصر معنية بتدشين سلام مع الدولة العبرية وفق الشروط التي تقبلها الأخيرة، وفي يناير1980 أعرب 74% منهم عن نفس الرأي.
وفي أبريل 1979 أعرب 76% من الجمهور الإسرائيلي عن توقعهم حدوث تحسن ملحوظ في العلاقات المصرية - الإسرائيلية على المستويات الأمنية، والاقتصادية، والسياسية، والاجتماعية، في حين أعرب 65% منهم أن الجانب الأمني هو الذي سيشهد تحسنا فقط، وتوقع 49% منهم أن يحدث هذا التحسن في الجانب الاقتصادي، وقدّر 42% أن يكون في الجانب الاجتماعي.
وأعرب 70% عن تشككهم في أن مكاسب السلام مع مصر، أكثر من خسائره بالنسبة لإسرائيل.
 
صحيفة الشرق القطرية
الغارة التي ضربت أهدافاً في السودان تنبهنا إلى أهمية وخطورة النشاط العسكري المريب، الذي يدور في الحديقة الخلفية لمصر، في تماس مكشوف مع أمنها القومي.
(1)​
صحيح إن بعض التفاصيل لم تتضح بشكل نهائي، إلا أن ثمة جوانب في العملية باتت محسومة على نحو لا يقبل الجدل. فاللغط لا يزال مثاراً حول أهداف قافلة السيارات التي استهدفتها الغارة. بين قائل إنها كانت تهرب سلاحاً للتجارة فيه، وقائل إنه سلاح إيراني أريد توصيله إلى قطاع غزة.
وليس مؤكداً ما إذا كانت الطائرات أمريكية أم إسرائيلية، رغم أن واشنطن نفت صلتها بالموضوع، بعكس تل أبيب التي لم تنف، وإنما أعطت انطباعاً على لسان رئيس الوزراء إيهود أولمرت بأنها قد تكون الفاعل في العملية. وهناك روايات متعددة للغارة، بعضها يتحدث عن ثلاث غارات تمت خلال الشهرين الأخيرين، والبعض الآن تحدث أيضاً عن إغراق قاربين محملين بالسلاح في البحر الأحمر. ثم هناك تساؤل عن الجهة التي خرجت منها الطائرات المغيرة، وهل هي أريتريا أم جيبوتي أم إحدى حاملات الطائرات الموجودة في البحر الأحمر؟. مع ذلك لم يعد أحد يجادل في عدة أمور، منها أن الخبر الذي انفردت صحيفة «الشروق» بنشره ونقلته عنها الصحف العالمية كان صحيحاً. منها أيضاً أنها المرة الأولى التي تغير فيها طائرات خارجة من مكان ما في شرق إفريقيا على قافلة تحمل سلاحاً يظن أنها متجهة إلى سيناء. وذلك بعد توقيع الاتفاق الأمريكي-الإسرائيلي الذي رتب التعاون بين البلدين في وقف تهريب السلاح إلى غزة. وهذه الطائرات اخترقت الأجواء السودانية، في عدوان صريح على سيادتها. من تلك الأمور المؤكدة أيضاً أن الطرفين الأمريكي والإسرائيلي هما الوحيدان اللذان يقفان وراء العملية، حيث لا يهم كثيراً في السياق الذي نحن بصدده من الذي قدم المعلومات ومن قام بمباشرة القصف. بذات القدر فلا يغير من الأمر كثيراً أن تكون الطائرات قد خرجت من جيبوتي أو أريتريا أو مكان ما في البحر الأحمر، لكن الذي يهمنا هو أن هناك أعيناً متربصة في جنوب مصر وفي البحر الأحمر، تراقب المنطقة وجاهزة لضرب أي تحركات فيها تعتبرها متعارضة مع مصالحها، وأن تلك الأعين ليست مفتوحة على السودان فقط وإنما على مصر أيضاً.
(2)​
عملية التربص الحاصلة في جنوب مصر والبحر الأحمر ليست جديدة، ولكن الجديد فيها فقط أن الأضواء سلطت عليها بعد الغارة الأخيرة، التي تحولت إلى جرس إنذار ما زالت أصداء رنينه تتردد في العالم العربي، علها توقظه وتنبهه إلى ما يدبر ويرتب من حوله منذ زمن ليس قصيراً. ذلك أنه من الأمور المدهشة أن تقف مصر بالذات موقف المتفرج إزاء التدابير والترتيبات التي تنسجها "إسرائيل" منذ نصف قرن تقريباً حول عمقها الإستراتيجي، ولا تصدر عنها مخططات واضحة وحازمة تستهدف التعامل مع تلك التدابير، بما يحول دون تأثيرها السلبي على الأمن القومي للبلاد. هذه التدابير الإسرائيلية وثقها بحث سبق أن أشرت إليه، صدر في عام 2003 عن مركز ديان لأبحاث الشرق الأوسط وإفريقيا التابع لجامعة تل أبيب. عنوانه «إسرائيل وحركة تحرير جنوب السودان»، وقد أعده ضابط الموساد المتقاعد موشي فرجي.
في البحث كلام صريح عن الإستراتيجية التي اتبعتها "إسرائيل" بعد تأسيس الدولة العبرية، ووضع خطوطها الرئيسية ديفيد بن جوريون رئيس الوزراء آنذاك، الذي دعا إلى ثلاثة أمور، أولها العمل على إضعاف الدول العربية عن طريق محاولة اختراقها من الداخل للتعاون مع الطوائف والجماعات غير العربية التي تعيش في ظلها وعلى تخومها، خصوصاً في شمال العراق (الأكراد) وجبال لبنان (الموارنة) وجنوب السودان (ذوو الأصول الزنجية).
الأمر الثاني تمثل فيما أطلق عليه الإسرائيليون محاولة «شد الأطراف» عبر سياسة حلف الجوار، أو حلف محيط الدائرة. بمعنى مد الجسور مع الدول المحيطة بالعالم العربي والتعاون معها لإضعافه والضغط عليه من خارجه، وهذه الدول هي: إثيوبيا وتركيا وإيران.
الأمر الثالث تعلق بالبحر الأحمر، الذي اعتبرته "إسرائيل" منفذاً حيوياً لها يمكنها من كسر الحصار العربي المضروب حولها. وفي هذا الصدد نقل الباحث عن بن جوريون قوله: إن سيطرة "إسرائيل" على نقاط في البحر الأحمر ستكون ذات أهمية قصوى، لأن هذه النقاط ستساعد "إسرائيل" على التخلص من أي محاولة لحصارها وتطويقها، كما ستشكل في ذات الوقت قاعدة انطلاق عسكرية لمهاجمة أعدائنا في عقر دارهم، قبل أن يبادروا إلى مواجهتنا. وهو ذات المعنى الذي كرره بن جوريون في مقام آخر حين قال: لو تمكنا من السيطرة على مواقع حيوية في البحر الأحمر، فإننا سنتمكن من اختراق سور الحصار العربي، بل والانقضاض عليه وهدمه من الخلف.
في مطلع الخمسينيات، شكل بن جوريون فريق عمل ضم خمسة من الخبراء لوضع الإستراتيجية التي تحقق هذه الأهداف هم: إسرائيل جاليلي خبير الشؤون الإستراتيجية ـ إيجنال ياوين خبير الشؤون العسكرية ـ موشيه ساسون خبير الشؤون العربية ـ وؤبين شيلوح خبير العلاقات السرية مع الأقليات ـ جولدا مائير خبيرة في الشؤون السياسية والاتصالات.
(3)​
ما يهمنا الآن في الإستراتيجية التي وضعت وبدأت "إسرائيل" في تنفيذها منذ أواخر الخمسينيات هو موقع السودان والبحر الأحمر فيها. ذلك أن السودان ـ والكلام للباحث ـ اعتبرت حالة نموذجية لتحقيق هدفين من وجهة النظر الإسرائيلية، أولهما إضعاف مصر عن طريق تهديد عمقها الاستراتيجي في مواجهة الدولة العبرية. وثانيهما إثارة القلاقل في السودان عبر استمالة التمرد في الجنوب ودعمه، وضمان تقاسمه للمزايا الإستراتيجية الكاملة في المنطقة.
ضاعف من أهمية السودان في الاستهداف الإسرائيلي أنه يطل بدوره على البحر الأحمر، الذي اعتبرته "إسرائيل" رئة ثانية، وممراً يوصلها بالدول الآسيوية ودول شرق أفريقيا. وهو ما عبر عنه أوري لوبير مستشار بن جوريون للشؤون العربية بقوله: لا بد من رصد وملاحظة كل ما يجرى في السودان. ذلك القطر الذي يشكل عمقاً إستراتيجياً لمصر، بالإضافة إلى سواحله المترامية على البحر الأحمر، مما يشكل له موقعاً إستراتيجياً متميزاً. وهذا يتطلب منا إيجاد ركائز لنا إما حول السودان أو في داخله. وهو السياق الذي يفرض على السودان تقديم الدعم إلى حركات التمرد والانفصاليين في الجنوب.
اختراق السودان لإضعافه وتهديد عمق مصر الإستراتيجي، اقتضى توفير عدة نقاط للارتكاز تيسر عملية الوصول إلى متمردي الجنوب. وهو ما دفع "إسرائيل" إلى البحث عن مواقع لها في ثلاث دول محيطة بالسودان هي: إثيوبيا وأوغندا وكينيا. وهو ما تحقق في عام 1958، حيث باشرت جولدا مائير العملية بنفسها مبتدئة بإثيوبيا. وكان أهم إنجاز حققته هناك أن القيادة الإسرائيلية انتزعت من إمبراطورها الراحل هيلاسلاسي الموافقة على تولي مهمة الإشراف المباشر على أجهزة الأمن الإثيوبي وتدريبها بواسطة عناصر إسرائيلية نشطة، وهو ما شمل جهاز الأمن الداخلي والشرطة والاستخبارات ووزارة الداخلية. وذكر الباحث في هذا الصدد أن «سيطرة إسرائيل على الأجهزة الأمنية الإثيوبية بمعزل عن مخططها لإقامة مواقع الوثوب والانطلاق إلى السودان وبقية الدول العربية المجاورة».
تلك السيطرة أتاحت للاستخبارات الإسرائيلية (الموساد) وجناح المخابرات العسكرية أن يوجها اهتماماتهما إلى السودان والدول العربية الأخرى. ولهذا الغرض أنشأ جهاز الموساد شركة «أينكودا» لتكون واجهة له، وقاعدة لإطلاق الجواسيس والعملاء إلى كل من السودان واليمن وعدن، للاتصال بالعناصر المقاومة في الداخل. وقد تمت الاستعانة بتلك العناصر في مهمة إيصال الدعم إلى حركة التمرد في جنوب السودان.
كان التعاون العسكري هو أبرز أوجه النشاط الذي مارسته "إسرائيل" مع الدول الثلاث خلال تلك الفترة. ومن المعلومات التي ذكرت في هذا الصدد أن عدد المستشارين، الذين قدموا إلى إثيوبيا، وتولوا في عام 1960 التدريب والتدريس في المعاهد العسكرية الإسرائيلية حوالي 600 شخص.
وهؤلاء حملوا معهم السلاح الإسرائيلي بدءاً من الرشاش «عوزي» إلى الصواريخ «جبرائيل» مروراً بالطائرات المقاتلة.
ما حدث في إثيوبيا تكرر مع أوغندا ـ المتاخمة للسودان ـ حيث أوفدت "إسرائيل" عدداً كبيراً من المستشارين العسكريين (قدر عددهم بنحو 500) بقيادة الكولونيل باروخ بارسيفر. وهؤلاء قاموا باختراق القوات المسلحة هناك وتوجيه قيادة الجيش، إضافة إلى تدريب رجال سلاح الطيران ووحدات المظليين، الذين كان يتم إيفاد أعداد منهم للتدريب في "إسرائيل".
منذ ذلك الوقت المبكر ـ أضاف الباحث ـ عمدت "إسرائيل" إلى تعزيز وجودها العسكري من خلال إقامة القواعد العسكرية الموجهة ضد الدول العربية. فأقامت قاعدة بحرية لها في ميناء «مصوع» عند المدخل الجنوبي للبحر الأحمر، إضافة إلى القواعد الجوية في كل من إثيوبيا وكينيا، والوجود الجوي في غينيا. وكانت "إسرائيل" قد أقامت عدة قواعد جوية في تشاد، وعلى الأخص في المناطق المجاورة لحدود السودان، ومنها مطار بحيرة «إيرو» ومطار «الزاكومة» ومطار «مفور». وحين قطعت العلاقات بين تشاد و"إسرائيل"، تبين أن مهمة القواعد كانت مراقبة الحدود الليبية والسودانية، بالإضافة إلى إمكانية استخدامها ضد مصر، لضرب أهداف منتخبة في مؤخرة الجبهة المصرية.
(4)​
في الدراسة تفاصيل كثيرة عن الدعم الإسرائيلي للتمرد في جنوب السودان، الذي وصل إلى حد الاشتراك في القتال إلى جانب الانفصاليين ضد الجيش السوداني في بعض الحالات. وهو دعم تجاوز الشأن العسكري إلى ما هو سياسي واقتصادي. تضمنت التفاصيل أيضاً معلومات أخرى عن التغلغل الإسرائيلي في إريتريا وأفريقيا الوسطى وزائير، ومن الواضح أن ذلك التمدد تم بعد توقيع مصر لمعاهدة «السلام» مع "إسرائيل" في عام 1979. (في عام 1997 وصل عدد المستشارين الإسرائيليين في إريتريا إلى 650 شخصاً، عملوا بأجهزة الأمن والاستخبارات ومحطات للتجسس على اليمن والسودان).
ولا تقل خطورة عن كل ما سبق التفاصيل التي تحدثت في الدراسة عن الوجود الإسرائيلي الكثيف عند منابع النيل، الذي يشكل تهديداً مباشراً للأمن القومي المصري، من حيث إنه يمكن قوة معادية من بسط نفوذها الذي يمكنها من التأثير على أهم مورد للحياة في مصر.
ما الذي تعنيه كل تلك المعلومات؟ هي تعني بوضوح شديد أن "إسرائيل" سعت إلى تثبيت أقدامها في شرق أفريقيا بوجه أخص منذ نصف قرن لكي تنصب نفسها شرطياً في البحر الأحمر، ولكي تضغط على مصر من خلال إضعاف السودان والهيمنة على منابع النيل. وتأثير الاتفاقية التي وقعتها مع الولايات المتحدة بشأن منع تهريب السلاح إلى غزة لا يضيف الكثير إلى تعزيزاتها التي أقامتها في شرق أفريقيا والبحر الأحمر، لأنها موجودة ومتمكنة من المنطقة، ولكنه ربما أحكم ضبط العملية من جهات أخرى مثل المحيط الهندي وجبل طارق.
إننا لا نستطيع أن نتوجه باللوم للإسرائيليين لأنهم خططوا ووصلوا إلى شرق أفريقيا خلال نصف القرن المنصرم، ولكننا ينبغي أن نسائل أنفسنا عن الذي فعلناه نحن في ترتيب أولويات أمننا القومي، تحسباً ليوم نجد فيه "إسرائيل" تهيمن على البحر الأحمر، وتطل علينا من الجنوب وتخرج لنا لسانها من فوق الهضاب المحيطة بمنابع النيل عند بحيرة فيكتوريا
 
أعلنت مصادر أمنية مصرية أن قوات الشرطة المصرية كشفت عن 8 أنفاق فى الجانب المصري من مدينة رفح وأوقفت تهريب كميات كبيرة من الوقود إلى قطاع غزة.
ويأتى هذا الاكتشاف فى إطار حملة أمنية مكثفة تقوم بها السلطات المصرية للحد من عمليات التهريب أسفرت وفقا لنفس المصادر عن اكتشاف 60 نفقا منذ بداية العام الحالي، ليبلغ عدد الأنفاق المكتشفة منذ بداية عام 2008 وحتى الآن إلى 461 نفقا.
وكان مسؤول استخبارات اسرائيلي بارز قد أعلن الإثنين ان تدفق الاسلحة والمتفجرات المهربة الى قطاع غزة لم يتوقف منذ العملية الاسرائيلية العسكرية على القطاع، والتي استمرت 22 يوما.
وقال رئيس جهاز الاستخبارات الداخلية الاسرائيلي (شين بيت) يوفال ديسكين ان نحو 22 طنا من المتفجرات، والعشرات من الصواريخ والمئات من قذائف الهاون دخلت الى غزة منذ نهاية تلك العمليات في الثامن عشر من يناير/ كانون الثاني.
لكنه قال ايضا ان كميات الاسلحة المهربة تقلصت، وان الجهود المصرية لمكافحة عمليات التهريب تحسنت.
وكانت اسرائيل قد ذكرت ان عملياتها العسكرية في غزة استهدفت وضع حد للهجمات الصاروخية التي تشن على مناطقها ومدنها الجنوبية من القطاع.
ونوه ديسكين، خلال الايجاز الذي قدمه امام المجلس الوزاري الامني المصغر الاحد، الى تراجع اعداد الصواريخ التي تنطلق من غزة على اسرائيل خلال الاسابيع الاخيرة.
واضاف ان حركة حماس، التي تسيطر على قطاع غزة، تقوم باعتقالات بين اعضاء في تنظيمات مسلحة اصغر بهدف وقف تلك الهجمات، كما انها وقعت اتفاقا مع حركة الجهاد لوقفها.
وقال المسؤول ان من ضمن المواد المهربة عبر الانفاق من الجانب المصري من الحدود خلال الاسابيع الماضية، نحو 45 طنا من المواد التي تدخل في تصنيع الاسلحة، والمئات من قذائف الهاون، والعشرات من الصواريخ المضادة للطائرات والدروع.
تجارة الانفاق
يشار الى ان تلك الانفاق تستخدم ايضا لتهريب البضائع والسلع الممنوع دخولها الى غزة بسبب الحصار الاسرائيلي عليها، حيث لا تسمح السلطات العسكرية الاسرائيلية الا بمرور الاساسيات الضرورية للبقاء عبر المعابر عند الحدود معها.
يشار الى ان وقف تهريب الاسلحة هو شرط اسرائيلي اساسي في اتفاق وقف النار مع حماس الذي يتم التفاوض عليه عبر وساطة مصرية.
الا ان جهود التوصل الى هذا الاتفاق لا تزال متعثرة، على الرغم من ان الطرفين ملتزمان بوقف غير رسمي للمواجهات منذ انتهاء الحرب على غزة.
وتمارس اسرائيل ضغوطا على الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي ومصر لبذل مزيد من الجهود لمكافحة التهريب عبر الانفاق.
وكان رئيس الوزراء المنتهية ولايته ايهود اولمرت قد ادلى بتعليقات نظر اليها على انها تأكيد للانباء التي تحدثت عن قصف جوي اسرائيلي لقافلة في السودان تردد انها تحمل اسلحة متجهة الى غزة.
 
هل يمكن تبرير إنتهاك سيادة الدول؟

_45606429_sudan_juba.gif
o.gif
تقارير إعلامية تتحدث عن قيام إسرائيل بقصف جوي لقافلة شاحنات شرق السودان، يقال إنها كانت تنقل اسحلة مهربة الى قطاع غزة بداية العام الجاري.

السودان أكد وقوع الغارة دون توجيه اتهام مباشر الى من يقف وراءها، وان يكن هناك تلميح بتورط إسرائيلي في الحادث.

إضغط هنا للاطلاع على الانباء الاولية حول الغارة

ولم تنف اسرائيل او تؤكد قيامها بالعملية إلا أن رئيس وزراءها ايهود اولمرت قال إن الجميع يعلم ان اسرائيل تضرب في كل اتجاه اذا اتصل الامر بأمنها القومي وبما أسماه الارهاب.

فإذا كانت إسرائيل وراء الغارة، فهذه ليست المرة الاولى لعملية من هذا النوع.

سبق أن ان قامت إسرائيل بقصف مفاعل تموز العراقي عام 1981، وبعدها مقر منظمة التحرير الفلسطينية في تونس، وحديثا مع سوريا أكثر من مرة
 
والأدهى قرأت بان إسرائيل تهدد السعودية واليمن بمثل ما جرى للسودان ؟؟؟؟؟
مستحيل ان يقوم الصهاينة بتهديد السعودية وذلك لمركزها الحساس في العالم الاسلامي
فاذا ارادوا مواجهة السعودية يعني انهم سيواجهون اكثر من مليار ونصف المليار مسلم
اضافة ان سلاح الجو السعودي قوي جدا بطائرات الاف15 والتايفون ولذلك لن يقدم الصهاينة على المغامرة
اما اليمن فامكانية ضربه بعيدة وهذا نظرا لامكانية تدخل سلاح الجو السعودي
 
مستحيل ان يقوم الصهاينة بتهديد السعودية وذلك لمركزها الحساس في العالم الاسلامي
فاذا ارادوا مواجهة السعودية يعني انهم سيواجهون اكثر من مليار ونصف المليار مسلم
اضافة ان سلاح الجو السعودي قوي جدا بطائرات الاف15 والتايفون ولذلك لن يقدم الصهاينة على المغامرة
اما اليمن فامكانية ضربه بعيدة وهذا نظرا لامكانية تدخل سلاح الجو السعودي
نرجو ذلك وشكرا لمشاعرك أخونا ميج على فكرة يوجد طائرات إسمها ميج -حفظك الله
 
السؤال المهم لماذا السودان لم يعلن الخبر إلا من ايام قليلة فقط

الجواب على ما أظن

السودان بلاد كبيرة جدا في مساحتها وهي طبعا ليست دولة متطورة وليس لذيها أجهزة رصد لمراقبة
مجالها الجوي أو البحري
لهذا ربما علمت السلطات متأخرة بأن جزء من أراضيها قد قصف من طرف دولة أجنبية
 
نرجو ذلك وشكرا لمشاعرك أخونا ميج على فكرة يوجد طائرات إسمها ميج -حفظك الله
القضية ليست قضية مشاعر فقط
بل قضية حسابات ايضا
اما ميج فهي شركة روسية لصناعة الطائرات المقاتلة وهناك ايضا شركة سوخوي
انا احب اسم ميج وذلك لوجود طائرات الميج بكثرة في اسطولنا الجوي ( ميج 29 و ميج 29 اس اام تي )
ايضا احب اسم ميج وذلك لما فعلته الميج 21 الجزائرية بطائرات الكيان الصهيوني في حرب 1973 ( حيث اسقطت طائرات العدو كالذباب )
 
الجواب على ما أظن

السودان بلاد كبيرة جدا في مساحتها وهي طبعا ليست دولة متطورة وليس لذيها أجهزة رصد لمراقبة
مجالها الجوي أو البحري
لهذا ربما علمت السلطات متأخرة بأن جزء من أراضيها قد قصف من طرف دولة أجنبية
لماذا لم تعلم إلا قبيل الذهاب للدوحة ؟
ولماذا لم تعلم إلا بعد تشديد الضغط من اوكامبو على البشير ؟
أسئلة تبحث عن إجابة ؟
شكرا لك إبن الشاطئ
 
القضية ليست قضية مشاعر فقط
بل قضية حسابات ايضا
اما ميج فهي شركة روسية لصناعة الطائرات المقاتلة وهناك ايضا شركة سوخوي
انا احب اسم ميج وذلك لوجود طائرات الميج بكثرة في اسطولنا الجوي ( ميج 29 و ميج 29 اس اام تي )
ايضا احب اسم ميج وذلك لما فعلته الميج 21 الجزائرية بطائرات الكيان الصهيوني في حرب 1973 ( حيث اسقطت طائرات العدو كالذباب )
مشكور أخي وللمعلومية بقيمة طائرة امريكية واحدة تستطيع شراء العديد من الطائرات الروسية ؟
لا أبالغ لو قلت ثلاثين؟
 
مستحيل ان يقوم الصهاينة بتهديد السعودية وذلك لمركزها الحساس في العالم الاسلامي
فاذا ارادوا مواجهة السعودية يعني انهم سيواجهون اكثر من مليار ونصف المليار مسلم
اضافة ان سلاح الجو السعودي قوي جدا بطائرات الاف15 والتايفون ولذلك لن يقدم الصهاينة على المغامرة
اما اليمن فامكانية ضربه بعيدة وهذا نظرا لامكانية تدخل سلاح الجو السعودي

ومن كان يتوقع يوما أن اليهود سيسودون على أرض فلسطين ويتخدون القدس عاصمة لهم :bored:

لإن لم يستفق العرب من غفلتهم ويتوحدوا من جديد تحت راية الإسلام ، ليرون الدبابات والطائرات اليهودية فوق سماء مكة والمدينة بحجة تجفيف ينابيع الإرهاب.
 
لا تنقصنا سوى اتفاقية تعاون الاخوان في الدفاع المشترك . . .

واقالة الخائن العام للجامعة العربية واستبدله باخر...


اللَهم إِني أعوذ بِك من ضيـق الدنيا وضيقِ يوم القِيامة ...
 
مشكور أخي وللمعلومية بقيمة طائرة امريكية واحدة تستطيع شراء العديد من الطائرات الروسية ؟
لا أبالغ لو قلت ثلاثين؟
على حسب الجيل يااخي
فالطائرات الحديثة تنقسم الى جيلين الرابع والخامس (الخامس هو جيل الطائرات الشبحية)
هناك مايسمى بالجيل 4 ++ اي الجيل الرابع والنصف حيث تكون في طائرة هذا الجيل جميع خصائص طائرة الجيل الخامس عدا التخفي
 
يجب ان نتوقع اي شيء من قبل هذا السرطان. . .

و للتخلص تدريجيا من التخاذل الاسلامي والعربي. . .هو دحر مجموعة الاعتدال العربي الانذال وجعلها في الطريق الصحيح. ..
والحذر من الصديق والعدو والاخ في ان واحد . . . يعني مايجاور فلسطين وضواحيها باستثناء الصالح منهم. ..
تغيير المنكر ولو بالقلب. .
 
ومن كان يتوقع يوما أن اليهود سيسودون على أرض فلسطين ويتخدون القدس عاصمة لهم :bored:

لإن لم يستفق العرب من غفلتهم ويتوحدوا من جديد تحت راية الإسلام ، ليرون الدبابات والطائرات اليهودية فوق سماء مكة والمدينة بحجة تجفيف ينابيع الإرهاب.
لن يستطيع لا الصهاينة ولا الامريكان ولااي دولة اخرى في العالم المساس بالسعودية
انسيت دعوة سيدنا ابراهيم عليه السلام الى الله ان يجعل هذا البلد امنا مطمئنا
وقد قلت في البداية ان اي دولة تريد ضرب السعودية فعليها مواجهة اكثر من مليار ونصف المليار مسلم وانا اعني ماقول
لان باب الجهاد سيكون مفتوح من كل الدول الاسلامية
واحسبها انت مسلمون مؤمنين بالله ورسوله ويريدون الشهادة
حتى اذا احتجنا الى قذائف مدافع ولم يكن لدينا سنتحول نحن الى قذائف ونسقط على رؤوس الاعداء
 
الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.
العودة
Top Bottom