إذا كانت لبرشلونة ابتسامة فهي داني ألفيس . و إذا كان لبرشلونة بهجة فهو ألفيس . يؤكد البرازيلي يوما بعد يوم أنه احسن ظهير ايمن في العالم . هذه مقابلة معه .
هل أنت سعيد في البارسا ؟
طبعا. كل يوم يمر ، أشكر الله فيه على كونه أعطاني فرصة الانضمام للبارسا . قرار التحاقي بهذا الفريق أحسن قرار اتخذته في حياتي الرياضية .
منذ سنة و في يوم من شهر أكتوبر ، صرحت أنك أتيت للكامب نو لكي تفوز بالألقاب ، هل كنت تتوقع انك ستفوز بها كلها في أول موسم ؟
إطلاقا . كنت مـقتنع بأنه يمكننا الفوز بدوري الأبطال و لكنني لم أكون اتوقع أن نفوز بطل هذه الألقاب في موسم واحد . في الواقع ، لا احد توقع أن نفوز بكل ما ما فزنا به . حين تصل للمباريات الأخيرة ، تريد ان تفوز . لا احد يرضى بالرتبة الثانية .
الألقاب ، المجد ، المكافآت المادية ...
كل واحدة تأتي بعد الأخرى .لما تفوز بألقاب ، تأتي بعدها المكافآت المادية. و لكن اتركني اقول لك شيء بمنتهى الصدق : و لو أنه لم تكون مكافآت مادية ، كنا سنلعب بنفس الحماس و نفس القوة للفوز بالألقاب و كنا سنشعر بنفس السعادة . لقد أحسست سعادة كبيرة جدا في البارسا هذا الموسم و هذا اهم شيء بالنسبة لي .
أعتقد انك تشعر بمرارة رغم ذلك : لم تشارك في نهائي روما
نعم هذا صحيح كنت موقوفا . و أتمنى أن أشارك في نهائي البيرنابيو .
هل تألمت بسبب عدم مشاركتك في نهائي مثل هذا ؟
أولا اسمحوا لي بأن أقول لكم بأنني أشعر بنفسي بطل دوري الأبطال ، تماما كما لو شاركت فيه مع ليو ، تشافي أو صامويل . حين رايت البطاقة الصفراء في سطتنفورد بريدج ، لم استوعب ما وقع بالنسبة لي . و مع مرور الأيام , حين اقترب يوم النهائي ، استوعبت ما ضاع مني. و نعم أحسست بألم كبير .
غوارديولا الذي يحبك كثيرا ينصحك بأن تتحكم اكثر في أعصابك
نعم هو محق . هو يرينا اللقطات بعد نهاية المباريات لكي يبين لنا أخطائنا و نصححها . و ثقوا بي ، في بعض الاحيان استغرب مما قمت به و اكاد لا اصدق ما فعلته . أنا اعرف انني أنفعل بشدة و أن فريقي يعاقب بسبب خطئي و ليس أنا وحدي من اعاقب بسبب ما ارتكبته . و الفظيع / أن الخصم يعرف نقطة الضعف هاته و يستغلونها و الحكام يعاقبوني .
هل فاجأك رحيل ايتو عن الفريق ؟
صراحة . كثيرا . و لكنه قرار المدرب و لا تعليق لي على قرارات المدرب و لا أعارضها . لو قيل لي في شهر يونيو ان ايتو سيرحل ما كنت سأصدق . صعب تصديق أمر مثل هذا . لقد كان لاعبا كبيرا و استثنائيا . لقد ساعدنا كثيرا على الفوز بالألقاب . أهدافه و حماسه كانا حاسمين .
ما هو الدرس الذي تستخلصه مما حصل مع ايتو ؟
نعم . هذه هي كرة القدم . هي مثل الحياة ، يجب ان تعاش يوما بيوم دون انتظار ما سيقع غدا و لا الوقوف عند ما وقع بالأمس . اليوم و غدا ، هما مختلفان مثل الأبيض و الأسود .
هل تريد أن تنهي مشوارك الرياضي في البارسا
طبعا. نحن كلنا نتمنى أن نبقى دائما هنا . و لكنني اعلم أن عدة أمور مرتبطة بي و بأدائي . في البارسا مثل ما يقع في جميع الفرق الكبرى ، يجب أن تكون دائما في أفضب مستواك و تعطي مائة في المائة . و إلا سيأتي لاعبون شباب أو لاعبون اخرون و يأخذون مكانك في الفريق و يتألقون .
. لقد مرت عليك سنة في الكامب نو و كأنه عمر كله ، صحيح ؟
هذا صحيح . لقد كان موسما قويا عاطفيا . اشعر بتفسي جزء من البارسا و انا اعرف انني صرت جزءا من تاريخها . و هذا إحساس يملأني فخرا . بالنسبة لي أنا وسط عائلتي لأنه بالفعل نشعر بنفسنا عائلة في النادي . هناك عدة أمور ايجابية من الناحية الإنسانية كما الرياضية و يصعب عدم التأقلم في البارسا بسرعة .
ما هي مفاتيح سرعة التأقلم و النجاح ؟
بدون شك هناك المستنوى العالي للاعبين. يستحيل أن تجد فريق اخر يضم هذا العدد من اللاعبي الجيدين و الحاسمين . و هذا ما يجعل اللعب في الفريق متعة حقيقية و تلقائية . من جهة اخرى ، هناك النادي الذي يتم تسييره بطريقة مثلى . في جميع الحالات ، نشعر باحساس رائع لانه تتم معاملتنا بطريقة جيدة مما يساهم في عطائنا الجيد .
في مثل هذه الظروف ، هل تعتقد أن ابراهيموفيتش سيتأقلم بسرعة ؟
هل سيتأقلم ؟ الواقع أنه شخص رائع . هو لطيف جدا و سعيد معنا . نحن نتمازح دائما . لقد كان متوترا بعض الشيء في الأيام الأاولى . أما الان ، فهو مرتاح جيدا و يستمتع بكونه في الفريق .
و ما هو مفتاح تأقلمه ؟
. مستواه الرائع و طموحه الكبير .هو أتى ليكون بطلا و هذا أمر جيد بالنسبة له و بالنسبة لنا . بصفقته ، أثبت النادي أنه هو ايضا بمقدوره القيام بصفقات كبيرة و لكن الفرق هو أن زلاتان هو بالفعل أحد أحسن اللاعبين في العالم .
هل تقصد ريال مدريد بكلامك ؟
لا اقصد ريال مدريد فقط . و الريال رغم تعزيز صفوفه ، فالبارسا هو البطل .
هناك تخوف من أن الفريق يصاب بالإشباع أو الغرور
نعم هذا خطر . و لكن عندنا مدرب جيد قادر على ادارة االمجموعة بحكمة . بيب هو شخص رائع بجميع المقاييس . و سيعرف كيف يحافظ على حماس اللاعبين . الفريق مر بتجربة 2006 حين فاز بدوري الابطال . و لا اعتقد لحظة أن ما وقع سيتكرر . لا احد هنا يريد أن يعيش تلك المأساة . و بيب لن يسمح بتكرارها .
2010 سنة نهائيات كاس العالم ، هل هي حلم بالنسبة لك ؟
نعم اتمنى أن أكون في جنوب افريقيا و لكنني لا افكر بذلك كثيرا . لن أصير مهووسا بمشاركتي في نهائيات كاس العالم .
هناك صديق لي في اشبيلية هو ريناتو ، شارك في كل مباريات اقصائيات كاس العالم و بعدها تم إبعاده . أقوم بما يجب علي القيام به و هو أن اعمل بجد و ان أقدم كل متا في جعبتي كل ما دخلت أرض الملعب .