إبن الشاطئ
:: عضو مُتميز ::
- إنضم
- 2 ديسمبر 2008
- المشاركات
- 962
- نقاط التفاعل
- 1
- النقاط
- 17
الانتخابات الرئاسية الأخيرة قدمت الشعب الجزائري للرأي العام الدولي على أنه شعب لا يتمتع بكامل قواه العقلية•• أي أنه شعب مجنون ولا يعرف ما يفعل!• قبل سنتين تقدمت أحزاب التحالف للانتخابات التشريعية ببرنامج الرئيس بوتفليقة المسمى برنامج التحالف الرئاسي•• وبرجال الأحزاب الذين زكاهم بالتأكيد الرئيس!• لكن الشعب قاطع الانتخابات ولم يذهب للتصويت سوى ثلث الناخبين في أحسن الحالات!• ولكن اليوم يتقدم الرئيس للشعب الجزائري بنفس البرنامج وبتأييد من نفس الأحزاب ولكن بقيادته هو مباشرة ويصوت الشعب بنسبة 90% لصالح الرئيس! ولصالح نفس البرنامج!• ترى هل غيّر الشعب رأيه في ظرف سنتين فقط؟! أم أن الشعب فقَدَ عقله حين يصدق أن الرئيس جيد بامتياز وأحزاب حكمه ورجاله ليسوا كذلك؟! إذا كانت الانتخابات الرئاسية الأخيرة تعكس الوعي العالي للشعب ـ كما يقولون ـ لأن الشعب صوت بهذه النسبة الواسعة لصالح الرئيس•• فهل منطقة القبائل التي حافظت على نسبة مقاطعة تكاد تساوي نسبة المقاطعة التي سجلت في التشريعيات الأخيرة، هذه المنطقة غير واعية بما فيه الكفاية بالرهانات التي يحملها الرئيس وأحزاب التحالف؟! وأن ولاية تبسة مثلا أو خنشلة هي أكبر الولايات وعيا بهذه الرهانات•• بل أكثر وعيا سياسيا حتى من العاصمة ووهران وقسنطينة!• هل هذا معقول؟ الجزائر من أقصاها إلى أقصاها واعية بالرهانات، وتبقى منطقة القبائل وحدها التي ليست واعية•• وينبغي أن تتوعى مثل بقية المناطق أو يتم عزلها؟! إن النسبة المعلنة في المشاركة وفي فوز الرئيس بقدر ما كانت مفرحة لأناس كانت مخيفة لأناس آخرين!• وأخطر ما يخيف في الأمر هو تقديم الشعب الجزائري على أنه مجنون أو على الأقل شعب غير واع بما يفعل•• وعظمته تكمن في لا وعيه؟!
سعد بوعقبة
سعد بوعقبة