يا عجبا للناس لو فكروا و حاسبوا انفسهم ابصروا
و عبروا الدنيا الـى غيرها فـأنما الدنيا لـهـم معبر
لا فخر الا فخر اهل التقى غـدا اذا ضمهم المـحـشـر
ليعلمن الناس ان التـقـى و البر كـانـا خير ما يـدخـر
عجبت للانسان فى فخره و هو غدا فى قبره يقبر
مــا بــال مـن اولـه نـطـفـه و جـيـفــه اخـره يـفـجـر
اصبح لا يملك تقديم ما يرجـو و لا تأخـيـر مـا يـحـذر
و اصبح الامر الى غيره فى كل ما يقضى و ما يقدر
ويقول الاعرابى
فى السابقين الاولين من القرون لنا بصائر
لما رايت مواردا للموت ليس لها مصادر
ورايت قومي نحوها يمضى الاكابر والاصاغر
مشكور