.
.
ام كلثوم تطرب بموسيقلها هنا بهدوء تام ، غريب حقا زمننا هذا
كيف يستطيع الاموات ان يتحدثوا ؟ و يغنوا ايضا ؟ ...العجب
كوب من الشاي مليئ بجانبي ، احب ان اكتب و كوب الشاي
بجانبي .
يكثرون من رص القوانين هنا ، لا احد يقرأها على الارجح
ليطبقها .
لا احب ان اتحدث عن الزهور و العشق ... عن الاحلام الوردية و التقاء القلوب ، يستهويني الواقع و الحديث عن الواقع
ان اتحدث عن الرصيف و بقايا السجائر الملقاة فيه
عن نوافذ بيتنا المهترئة او مقهى الحي و رواده المساطيل .
.
.
.
خرجت من البيت ابحث عن شيئ ادخنه ، عمي موح هناك
في رأس الشارع ، يجلس على كرسيه الخشبي ، و يلصق بأذنه مذياعا من الطراز القديم يدير مفتاحه ليبث له اصواتا ادمنها منذ زمن .
_عمي موسى صباح الخير
_ صباح الخير يا ولدي
_ ما نلقاش عندك قارو ريم ؟
_ كاين
اخذته ثم جلست اعينه على شأنه ، سألته ان كان ذهب لينتخب
فاجاب :
_ نفوطي ؟.... على من نفوطي ؟ ... الرجال راحو مع بومدين
ما بقى فالواد غير حجارو .
كم اغبطك جدي على وعيك السياسي ، برغم كونه من جيل
سابق ، جيل جاهل كان يسير مغمض العينين وفق ما رسم له
الا انه امتاز عنهم بوعيه لما يدور ، لماذا لا يكون كل الشيوخ مثلك ؟
يمر اطفال المدارس و هم يحملون على ظهورهم ابراجا تسمى مجازا ب : محافظ ، و يملؤون الشارع بصراخهم و هم يركضون ...
.
.
.
الكثير من الاوقات تضيع مني لأجل هذا المنتدى السخيف كسخافة الانترنات نفسها
لا ادري ما الذي دهاني حتى اقنعت نفسي بأني مدمن عليه و لا استطيع
هجرانه ، و الكثير من المصاريف تذهب هباءا ، و احيانا اضطر للاستدانة
للدخول الى اللمة و لعيون اللمة ، اسائل نفسي ، ما الفائدة التي اجنيها
من دخولي الى النت كله ؟ تبادل كلمات الشكر و احاديث عن الابداع و التميز
و ....... الخ ، كرهت هذه الكلمات و كرهت قرائتها .
سوف اتوقف : خلاص دقوتيت نتاع الصح
منذ الغد ساعود نفسي الذهاب الى المقهى في مثل هذا الوقت
لن ادخل الى النت ، و لن اضطر للاستدانة من اجل ان ارى ردودا لا طائل منها
سواء وجدت او لم توجد ، و لا صداقات لا ترى خلالها ذلك الصديق
و لا تتحدث معه ، صداقات لا معنى لها .
النت كله سخيف ، و من يضيعون فيه الساعات مثلي فكلهم حمقى او فارغو شغل ...يتبع
.
ام كلثوم تطرب بموسيقلها هنا بهدوء تام ، غريب حقا زمننا هذا
كيف يستطيع الاموات ان يتحدثوا ؟ و يغنوا ايضا ؟ ...العجب
كوب من الشاي مليئ بجانبي ، احب ان اكتب و كوب الشاي
بجانبي .
يكثرون من رص القوانين هنا ، لا احد يقرأها على الارجح
ليطبقها .
لا احب ان اتحدث عن الزهور و العشق ... عن الاحلام الوردية و التقاء القلوب ، يستهويني الواقع و الحديث عن الواقع
ان اتحدث عن الرصيف و بقايا السجائر الملقاة فيه
عن نوافذ بيتنا المهترئة او مقهى الحي و رواده المساطيل .
.
.
.
خرجت من البيت ابحث عن شيئ ادخنه ، عمي موح هناك
في رأس الشارع ، يجلس على كرسيه الخشبي ، و يلصق بأذنه مذياعا من الطراز القديم يدير مفتاحه ليبث له اصواتا ادمنها منذ زمن .
_عمي موسى صباح الخير
_ صباح الخير يا ولدي
_ ما نلقاش عندك قارو ريم ؟
_ كاين
اخذته ثم جلست اعينه على شأنه ، سألته ان كان ذهب لينتخب
فاجاب :
_ نفوطي ؟.... على من نفوطي ؟ ... الرجال راحو مع بومدين
ما بقى فالواد غير حجارو .
كم اغبطك جدي على وعيك السياسي ، برغم كونه من جيل
سابق ، جيل جاهل كان يسير مغمض العينين وفق ما رسم له
الا انه امتاز عنهم بوعيه لما يدور ، لماذا لا يكون كل الشيوخ مثلك ؟
يمر اطفال المدارس و هم يحملون على ظهورهم ابراجا تسمى مجازا ب : محافظ ، و يملؤون الشارع بصراخهم و هم يركضون ...
.
.
.
الكثير من الاوقات تضيع مني لأجل هذا المنتدى السخيف كسخافة الانترنات نفسها
لا ادري ما الذي دهاني حتى اقنعت نفسي بأني مدمن عليه و لا استطيع
هجرانه ، و الكثير من المصاريف تذهب هباءا ، و احيانا اضطر للاستدانة
للدخول الى اللمة و لعيون اللمة ، اسائل نفسي ، ما الفائدة التي اجنيها
من دخولي الى النت كله ؟ تبادل كلمات الشكر و احاديث عن الابداع و التميز
و ....... الخ ، كرهت هذه الكلمات و كرهت قرائتها .
سوف اتوقف : خلاص دقوتيت نتاع الصح
منذ الغد ساعود نفسي الذهاب الى المقهى في مثل هذا الوقت
لن ادخل الى النت ، و لن اضطر للاستدانة من اجل ان ارى ردودا لا طائل منها
سواء وجدت او لم توجد ، و لا صداقات لا ترى خلالها ذلك الصديق
و لا تتحدث معه ، صداقات لا معنى لها .
النت كله سخيف ، و من يضيعون فيه الساعات مثلي فكلهم حمقى او فارغو شغل ...يتبع
