الوــووووو فــــــــــــــــــــ ومــــــــــــــــا مفـــــــــــهومــه ــااقـ

الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.

أوصاف الصافي

:: عضو بارز ::
أوفياء اللمة
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله
من قدمو الوفاق
قـــــــــالو :
الوفاق مفهوم يستسيغه الفهم المعاصر ويمارسه الماضي الإسلامي المترامي على مدى أربعة عشر قرن. مع بقاءه كشخصية متماسكة يُطلب رضاها، ويطمح الكثيرون لو يتوافقون معه حيث يذهب حضورها الثقيل على قلوب الكثيرين.

إن الوفاق كلمة ذات دلالة معاصرة ولكنها موجودة في السيرة و النص الديني من خلال مفهوم الأخوة سواء كانت الأخوة الإسلامية أو الأخوة الإنسانية، وهو محكوم لا حاكم تحكمه عناصر كثيرة متنوعة الإجراء متحدة في المضمون. إن حب الوفاق كأحد عناصر المحبة التي تمثل أجواء الأخوة الإسلامية. ليست كالوفاق الوطني مثالاً إلا إذا كان الوطن يحافظ على القيم الإنسانية التي يجب أن يخضع لها الوطن وكذلك السياسة والمجتمع إلى آخره.
والوفاق يتلون بواحد من التالي ليكون له موقفه الخاص:
1-الذات. منشأ الوفاق :
إن هذا الذات تميل لأن تكون محبوبة وهي دائماً تريد الحب وهذا الحب يؤدي إلى حب الوفاق هذا بالنظر للفطرة ولكن الحب الصناعة يرتكز على أحد أسس حب الوفاق. يقول علي بن أبي طالب عليه السلام : ((أربعة أشياء توجب المحبة: حسن البشر، وبذل البر وحب الوفاق وترك النفاق)) إن الإيمان بأن الوفاق مطلب ذاتي يجعل من الإنسان يستأنس بمقولة الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام في تصنيف الناس : ((الناس إما أخ لك في الدين أو شبيه لك في الخلق)) إن الجامع هو الذي تهتم به ثقافة الوفاق وتبحث عنه لأنه هو الذي يجعل للعلاقة مسوغ مضافاً إليه ما يفهم من قوله تعالى : ((جعلناكم شعوب وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عن الله أتقاكم)) حيث جعل سبحانه وتعالى التعدد غاية المعرفة والمعرفة أحد نقاط الوفاق التي يجب أن تنطوي عليها سرائر العباد. ويمكن أن نحدد مجالات الذات في فهم الوفاق بالتالي:
1-الفطرة 2- الذات 3-صناعة العلاقات 4- في بناء المعرفة.
2-العالم :
العالم هو المسرح الذي يجب أن تسود فيه ثقافة الوفاق. حيث لا سلام بدون هذه الثقافة؛ ثقافة أن أكون وأن تكون معاً تحت ظل النعمة وسيادة الحق والكرامة الإنسانية و الهدف هو القيم الإنسانية والدينية العامة ومصالح الإنسان التي أجمعت عليها النواميس. يقول المسيح عليه السلام : ((أحبوا أعداءكم)) هذا العالم في بناء نتآئجه الحيوية يقوم على الإنسجام والتوافق.

3-الوطن :
كأحد أسباب الوفاق. ولكن الوطن لا يتحول إلى قيمة حاكمة إن الوطن محكوم بمدى احترام الإنسان وحقوقه وتحمله للإنسان يقول أمير المؤمنين علي بن أبي طالب: ((ليس بلد لك أولى من بلد خير البلاد ما حملك)).

4-المجتمع :
حين نتحدث عن المجتمع والوفاق فالأهمية متصورة وبديهية وآثار الوفاق على المجتمع كثيرة ونتائجها كبيرة ولكن نحن مطالبون أن نكون في الناس دون أن نفقد خصوصيتنا الذاتية وهذا هو القدر المطلوب من الوفاق يقول أمير المؤمنين عليه السلام : ((كن في الناس ولا تكن معهم)).

5-العقيدة :
وهي غير خاضعة لهذا لمفهوم جملة وتفصيلاً لأن العقيدة ليست إجراء اجتماعيا و إن كانت سلوك مغمور بالقلب وهذا الحكم مطلق قال تعالى : "قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ * لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ * وَلَا أَنتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ * وَلَا أَنَا عَابِدٌ مَّا عَبَدتُّمْ * وَلَا أَنتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ * لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ"(1)
نعم هناك قضايا تتفق عليها الأديان كالتوحيد وإنسانية الإنسان وحريته و وحقه في الحياة والكرامة يجب أن نتحاكم على أساسها ونتوافق من خلالها ولكن يبقى الوفاق محكوم بالعقيدة وليس هو الحاكم عليها.
إن الكلمة التي يجب أن نتوافق على أساسها هي الكلمة السواء وهو طلب الحق والقيام لله وأن ننشد الحق في كل مرحلة من مراحل حياتنا.
قال تعالى:" قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللّهِ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُولُواْ اشْهَدُواْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ "
6-سياسة الوفاق :
حيث يجب أن تكون أداة لتحقيق الوفاق وبناء الأمة المتوافقة أي أمة الحب والسلام والوئام والرحمة. الوفاق السياسي يتحصل من مجموعة عناصر تشكل الثقافة نسيجها وتمثل القيم الإنسانية محورها.
إن الوفاق بمعنى حب أن تتفق مع الآخر النابعة من الذات تجعل من الإنسان يبحث عن نقاط الاشتراك مع الآخر دائماً وأبداً والأهم البحث عن الحق في الآخر أو من خلاله إيماناً بهذا الإنسان الذي يختلف معك وأنه يمتلك خصائص إنسانية مشترك من عقل وقلب وشعور وما إلى ذلك.
الوفاق في جوامع الكلم:
الوفاق مفهوم اجتماعي:
الوفاق مفهوم اجتماعي بالدرجة الأولى لأنه يدخل في قضية التواصل وهي من مسائل الفكر الاجتماعي في الإسلام والأمر بالتواصل يهدف إلى خلق توافق اجتماعي في النص يقول الإمام علي عليه السلام ( عَلَيْكُمْ بِالتَّواصُلِ وَ المُوافَقَةِ، وَ إيّاكُم وَ المُقاطَعَةِ وَالمُهاجَرَةِ) ولكنه في الوقت نفسه مبدأ أخلاقي في نظرية المعرفة لأنه يحفز الإنسان للبحث عن الحق من منطلق الإيمان بعقل الآخر وإمكان امتلاكه الحق الذي ننشده.

الوفاق ونفاق العلاقة:
الفارق بين الوفاق والنفاق دقيق جداً كدقة الصراط الذي نسمع عنه يوم الحساب فإذا غيب الوفاق الخصوصيات والفوارق بين الأفراد والفئات فإنه يتحول إلى نفاق لأن الفوارق سنة الله في كل شيء وهو من آيات الله في التكوين وسنن الاجتماع قال تعالى :" وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّلْعَالِمِينَ" (
ولذا لا يمكن أن يكون هناك تجانس في صعيد المجتمع بل يكون هنالك تواصل وتوافق وانسجام وعدا ذلك من مفردات تتجاوز التوافق فإنها في مستوى المبالغة تدخل في دائرة النفاق وحين تفرط في التواصل تدخل في إطار الهجر يقول الإمام علي عليه السلام (كَثْرَةُ الوِفاقِ نِفاقٌ) .
الوفاق وليس النفاق:
إلحاح الإنسان على تغييب الفوارق بين الأفراد وإخفاء أي نوع من التمايز الفكري أو في الموقف أو في المشاعر يتحول إلى نفاق والمطلوب وفاق لا ينتمي إلى النفاق الصفة الذميمة والتي تدخل في أسباب انهيار المجتمع وسقوطه. إن النفاق يغذي التناقض الاجتماعي خلافاً للتصور السائد لأنه ينزع الثقة بين أفراد المجتمع فتشيع مشاعر الشك بين أفراد المجتمع وتغيب حالة الوفاق وتختلط الأوراق مما يغيب هذه المفردة "الوفاق" يقول الإمام علي عليه السلام (مَنْ كَثُرَ نِفاقُهُ لَمْ يُعْرَفْ وِفاقُهُ) فلا يصح أن نبحث عن الوفاق على حساب مفردات أساسية في الدين والمذهب.

الوفاق على مستوى الواقع:
لا يكون الوفاق طاهرة صحية إذا لم ينطلق من قناعة وعقيدة وإيمان وبمعنى آخر الوفاق الباطني هو الذي يعطي ثماره على مستوى العلاقات الاجتماعية ويؤدي إلى تبديد القطيعة بين فئات وأفراد المجتمع ولذا قال الإمام علي عليه السلام : (ما أقْبَحَ بِالإنْسانِ ظاهِراً مُوافِقاً وَ باطِناً مُنافِقاً).

وتبقى برامج الوفاق الظاهرية و التي تعبر عن إيماننا بالوفاق من صميم الإسلام الذي اهتم بكثير من المظاهر الإسلامية كالسلام وطيب الكلام وحسن الظاهر وما إلى ذلك. لكن لا يصح أن نقف عند الظاهر.
هذا جانب بسيط من الوفاق في إطاراته المختلفة من الذات والعالم إلى المجتمع والعلاقة والسياسات التي تحكم تلك العلاقات المختلفة في دنيا الناس.

هذا ما قدرت على جمــعه عن الوفاق
الأمـــــــــــــنة
جمـــــــعة الموضوع
فقــــــــط.
 
:thumbup::thumbup::thumbup::thumbup:مشكووووووووووووور :thumbup::thumbup::thumbup::thumbup:
:thumbup::thumbup::thumbup:على الموضوع بارك الله فيك:thumbup::thumbup::thumbup:
 
:thumbup::thumbup::thumbup::thumbup:مشكووووووووووووور :thumbup::thumbup::thumbup::thumbup:



:thumbup::thumbup::thumbup:على الموضوع بارك الله فيك:thumbup::thumbup::thumbup:


عفوووووووووووو ربي بارك في يا غالي

تقبلي مني كل خير

خاص ودي وفإق تقدير واحترامي
 
يعطيك الصحة اخي اوصاف الصافي
مجهود تشكر عليه

والطرح اروع

تحيــــــــــــــــــــاتى
 
يعطيك الصحة اخي اوصاف الصافي

مجهود تشكر عليه

والطرح اروع


تحيــــــــــــــــــــاتى


الله سلمــــــــك خويا

تحياتي لك

وتقبل مني كل خير
 
الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.
العودة
Top Bottom