التفاعل
5
الجوائز
617
- تاريخ التسجيل
- 14 أوت 2008
- المشاركات
- 1,674
- آخر نشاط
- الوظيفة
- مساعدة تربوية



إهداء
لا يتحير المرء في هكذا موضوعٍ إلى مَن يُهديه.. هو لكما يا والداي..
ولكني متأكد بأن لسان حالهما يقول: وكيف نُقَّدم على مَن هم الأصل؟..
لذلك، مني ومن والداي.. لكما يا أبوي هذه الأمة **..
ولكني متأكد بأن لسان حالهما يقول: وكيف نُقَّدم على مَن هم الأصل؟..
لذلك، مني ومن والداي.. لكما يا أبوي هذه الأمة **..
مقدمة
عظيم أمركما.. وكيف لا يعظم وقد عظمه العظيم؟!
عجيب أمركما.. وكيف لا يتسم بالعجب وقد تعجب «العجب» نفسه لما قيل عنكما على لسان الحبيب ؟!
فيا ترى.. أي شأنٍ لكما؟
ما هو السر في عظمتكما؟
وهل أستطيع أن أؤدي حقكما؟
في هذه السطور البسيطة، سيشق القلم عباب البحر ليصل إلى أول مقاصده وهو «عظمة الوالدين» وسيكمل مسيره ليستكشف الأرض المنيرة بنور «سر عظمتهما».. وأخيراً وبعد المرور بأراض الخير يحط رحله في أرضٍ تملؤها حيرةُ «وبعد عظيم جهدي.. هل أديت حقهما؟».
عجيب أمركما.. وكيف لا يتسم بالعجب وقد تعجب «العجب» نفسه لما قيل عنكما على لسان الحبيب ؟!
فيا ترى.. أي شأنٍ لكما؟
ما هو السر في عظمتكما؟
وهل أستطيع أن أؤدي حقكما؟
في هذه السطور البسيطة، سيشق القلم عباب البحر ليصل إلى أول مقاصده وهو «عظمة الوالدين» وسيكمل مسيره ليستكشف الأرض المنيرة بنور «سر عظمتهما».. وأخيراً وبعد المرور بأراض الخير يحط رحله في أرضٍ تملؤها حيرةُ «وبعد عظيم جهدي.. هل أديت حقهما؟».
عظمة وفضل الوالدين في القرآن الكريم وروايات أهل البيت

عندما يقرأ المرء الآيات الكريمة والروايات الشريفة المتعلقة بالوالدين، يُدهش من شدة الاهتمام بالوالدين والإحسان إليهما فـ «بر الوالدين والإحسان إليهما من الأحكام العامة المشرعة في جميع الشرائع»! [1][2] .. والأعجب من ذلك «أن مسألة الإحسان إلى الوالدين من الأصول الإنسانية [التي] ينجذب إليها ويقوم بها حتى أولئك الذين لا يلتزمون بدين أو مذهب وبناءاً على هذا فإن الذين يعرضون عن أداء هذه الوظيفة ويرفضون القيام بهذا الواجب ليسوا مسلمين حقيقيين بل لا يستحقون اسم الإنسان» [3] .. ولأجل ذلك لم يخص الله سبحانه فئة معينة بهذا الحكم بل جعله سبحانه لعموم ‘الإنسان‘ في قوله تعالى ﴿ووصينا الإنسان بوالديه إحساناً﴾ [4] .
وعندما نمعن النظر في القرآن الكريم، نرى أنه «قلما [حظي] موضوع بمثل هذا الاهتمام والعناية» [5] .
ففي أربعة مواضع، قُرن الإحسان بالوالدين بعبادة الله سبحانه وتعالى وعدم الشرك به! [6]
وفي الميثاق الذي أُخذ من بني إسرائيل، جُعل الإحسان بالوالدين ثاني بنود هذا الميثاق! [7]
و﴿براً بوالديه﴾ كان أحد الأوصاف التي اصطفيت من بين بقية الأوصاف التي اتصف بها النبي المعجزة «يحيى» ! [8]
و﴿براً بوالدتي﴾ كانت عبارةً من العبارات التي نطق بها إعجازاً من كان في المهد نبيا! [9]
ومما «أمر ربك» به وجعل منزلته في منزلة حقه.. ﴿أن اشكر لي ولوالديك﴾ [10]
ومما «قضى ربك» [11] على عباده وجعله أمراً محكماً لا نقاش فيه.. ﴿وبالوالدين إحساناً﴾ [12]
وعندما نحلق في أجواء الحديث الشريف، ندرك مدى أهمية الإحسان بالوالدين عند الله سبحانه.
وكيف لا يكون كذلك، ورضا الله مع رضا الوالدين.. وسخطه مع سخطهما [13] ..
وكيف لا يكون لهما هذا الشأن، والنظر لهما عبادة [14] .. بل ويفتح أبواب السماء بالرحمة [15] ..
وأخيراً، من كانت دعوته تُرفع فوق السحاب [16] ..
من كانت دعوته لا تُرد [17] ولا تُحجب عن الله [18] ..
من كانت دعوته أحد من السيف [19] .. أليس له عظيم شأنٍ ومنزلة؟! [20]
ولو أشحت بوجهك من جانب النور إلى جانب الظلام.. من البر إلى العقوق.. لازددت يقيناً بما أولاهما الباري من وجوب بر وحرمت عقوق.. فعن الصادق
أنه قال: «أدنى العقوق أفّ، ولو علم الله [21] عزَّ وجلَّ شيئاً أهون منه لنهى عنه» [22] .. فكيف بما هو أعظم؟
وعنه
أنه قال: «من نظر إلى أبويه نظر ماقتٍ وهما ظالمان له، لم يقبل الله له صلاة» [23][24] .. فكيف إذا كانا عادلين.. بل ومحسنين؟
ونحن كثيراً ما نسأل: لماذا لا يُستجاب دعاؤنا؟.. يجيب الإمام زين العابدين
عن ذلك فيقول «والذنوب التي ترد الدعاء وتظلم الهواء عقوق الوالدين» [25] .
وأخيراً.. كفى بالعقوق أن يكون ثكل من لم يُثكل [26]
وعندما نمعن النظر في القرآن الكريم، نرى أنه «قلما [حظي] موضوع بمثل هذا الاهتمام والعناية» [5] .
ففي أربعة مواضع، قُرن الإحسان بالوالدين بعبادة الله سبحانه وتعالى وعدم الشرك به! [6]
وفي الميثاق الذي أُخذ من بني إسرائيل، جُعل الإحسان بالوالدين ثاني بنود هذا الميثاق! [7]
و﴿براً بوالديه﴾ كان أحد الأوصاف التي اصطفيت من بين بقية الأوصاف التي اتصف بها النبي المعجزة «يحيى» ! [8]
و﴿براً بوالدتي﴾ كانت عبارةً من العبارات التي نطق بها إعجازاً من كان في المهد نبيا! [9]
ومما «أمر ربك» به وجعل منزلته في منزلة حقه.. ﴿أن اشكر لي ولوالديك﴾ [10]
ومما «قضى ربك» [11] على عباده وجعله أمراً محكماً لا نقاش فيه.. ﴿وبالوالدين إحساناً﴾ [12]
وعندما نحلق في أجواء الحديث الشريف، ندرك مدى أهمية الإحسان بالوالدين عند الله سبحانه.
وكيف لا يكون كذلك، ورضا الله مع رضا الوالدين.. وسخطه مع سخطهما [13] ..
وكيف لا يكون لهما هذا الشأن، والنظر لهما عبادة [14] .. بل ويفتح أبواب السماء بالرحمة [15] ..
وأخيراً، من كانت دعوته تُرفع فوق السحاب [16] ..
من كانت دعوته لا تُرد [17] ولا تُحجب عن الله [18] ..
من كانت دعوته أحد من السيف [19] .. أليس له عظيم شأنٍ ومنزلة؟! [20]
ولو أشحت بوجهك من جانب النور إلى جانب الظلام.. من البر إلى العقوق.. لازددت يقيناً بما أولاهما الباري من وجوب بر وحرمت عقوق.. فعن الصادق

وعنه

ونحن كثيراً ما نسأل: لماذا لا يُستجاب دعاؤنا؟.. يجيب الإمام زين العابدين

وأخيراً.. كفى بالعقوق أن يكون ثكل من لم يُثكل [26]