وقدمنا الى ماعملوا فجعلناه عملا هباءا منثورا

الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.

brahim638989

:: عضو منتسِب ::
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


أيها الأخوة والأخوات :
لا شك أن هناك الكثير من الموضوعات نقرأها وننتهي من قراءتها ونتثاءب وننام لكن كتيباً صغيراً أحياناً متعلقاً بالصحة يشير إلى ظواهر لمرض خطير نعاني منه ننتهي من قراءة هذه الكتيب فلا ننام الليل !! فالعبرة أن تضع يدك على موضوعات مصيرية هناك الكثير من الموضوعات إن قرأتها أو لم تقرأها لا يقدم هذا ولا يؤخر لكن هناك موضوعات يجب أن تُعلم بالضرورة فلذلك يجب أن نختار من موضوعات الدين التي لا تعد ولا تحصى الموضوعات الخطيرة المصيرية المتعلقة بسلامتنا وسعادتنا أو بهلاكنا وشقائنا
فكم من مرض يوجد ؟! يوجد ملايين الأمراض إلا أن هناك بعض الأمراض الخطيرة تسمى عضالاً ممكن ان تنهي حياة الإنسان ...
وكذلك في الدين هناك أعمال تشبه الأمراض الخبيثة تنهي عمل الإنسان .
السيدة عائشة رضي الله عنها قالت : قولوا لفلان : إنه ألغى جهاده مع رسول الله
فأتمنى إخوتي أن تأخذوا هذا الموضوع وأن تضعوه في خانة الخطر و تحته خط أحمر فأحد أقل نتائجه قوله تعالى :
( وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباءً منثوراً )
فمن منا يتمنى أن تلغى صلاته في كل عمره وحجه وزكاته ؟ !
و سأذكر بعضاً من حالات إحباط العمل في القرآن الكريم والسنة النبوية .
في القرآن الكريم :
أولاً : أن تكره ما أنزل الله قال تعالى :
( ذلك بأنهم كرهوا ما أنزل الله فأحبط أعمالهم )
إن رأيت حكماً قرآنياً أو سنة نبوية مكروهة عندك لم تعجبك ليتها لم تكن ليت الحجاب لم يكن في الإسلام ليت الاختلاط مسموح به مثلاً إذا رأيت حكماً شرعياً أمراً نهياً تمنيت ألا يكون كرهته وجدته عبئاً عليك وجدته يعيق حركتك في الحياة لم تعتقد أن الله كماله مطلق وأن هذه الموانع لمصلحتك أنت حين ترى لوحة كتب عليها حقل ألغام ممنوع التجاوز هل تحقد على واضع هذه اللوحة أم تشكره ؟! هل ترى هذه اللوحة قيداً لحريتك أم ضماناً لسلامتك ؟! فلمجرد أن تكره ما أنزل الله ما حكم الله به ما أمر به ما نهى عنه ما أمر به نبيه فأنت لا تعرف الله ولا تعرف كماله المطلق ولا تعرف أنه خلقك لجنة عرضها السماوات والأرض ثمنها هذا الانضباط .
ثانياً : أن تتبع ما أسخط الله قال تعالى :
( ذلك بأنهم اتبعوا ما أسخط الله وكرهوا رضوانه فأحبط أعمالهم )
ما منا واحد إلا ويعلم بفطرته ما الذي يرضي الله يرضي الله أن تكرم زوجتك يرضي الله أن تربي أولادك يرضي الله أن تحسن إلى جيرانك يرضي الله أن تتقن عملك يرضي الله أن ترحم خلق الله يرضي الله أن تكون منصفاً يرضي الله أن تكون رحيماً بالفطرة نحن جميعاً نعلم الذي يرضي الله ونعلم الذي يسخط الله
بحسنا من دون تعليم من دون توجيه ، من دون لفت نظر من دون إرشاد نعرف الخطأ من الصواب فالقطة إن خطفت قطعة لحم تأكلها بعيداً عنا ( أدركت خطأها ) وإن أطعمناها هذه القطعة أكلتها أمامنا!!
ثالثاً: أن تعجب بالكفار وتمشي على هديهم قال تعالى :
( كالذين من قبلكم كانوا أشد منكم قوة و أكثر أموالاً و أولاداً فاستمتعوا بخلاقهم فاستمتعتم بخلاقكم كما استمتع الذين من قبلكم بخلاقهم و خضتم كالذي خاضوا أولءك حبطت أعمالهم في الدنيا و الآخرة و أولئك هم الخاسرون )
هذا الغرب القوي الذكي الغني أنماط سلوكه تفلت المرأة اختلاطها الأفلام النموذج الغربي في الاحتفالات في الفنادق في السفر في الإقامة المرأة سلعة تروج بها كل بضاعة اختلاط شبه إباحية هذا الغرب نعجب به نقدره نهواه نقلده يجب أن تكشف العورات يجب أن تضيق الثياب يجب ويجب ويجب والملايين يلبسون زوجاتهم ثياباً وفق أحدث صرعات الأزياء .
رابعاً : أن تصد عن سبيل الله قال تعالى :
( إن الذين كفروا و صدوا عن سبيل الله وشاقوا الرسول من بعد ما تبين لهم الهدى لن يضروا الله شيئاً وسيحبط أعمالهم )
فالويل لمن كان في خندق معاد للدين
هل تعلم من الطرف الآخر ؟! خالق السماوات والأرض
هل تعلم من الطرف الآخر الذي بيده حياتك ورزقك وموتك ومرضك ؟
لذلك فكر بكل شيء إلا أن تكون بخندق معاد للدين
خامساً : سوء الأدب مع رسول الله قال تعالى :
( يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض أن تحبط أعمالك و أنتم لا تشعرون )
هذا انقضى الأمر لكن ما معنى الآية بعد انتقال النبي عليه الصلاة والسلام إلى الرفيق الأعلى ؟
أنت حينما ترفع صوتك فوق سنة رسول الله حبط عملك حينما ترى أن هذه السنة ليست صالحة لهذه الأيام هذه صالحة لعصر الجمل وعصر الصحراء نحن في معطيات جديدة في علم في تقدم في فضائيات في كومبيوتر في حياة أخرى إذا تصورت أن سنة النبي عليه الصلاة والسلام المعصوم الذي لا ينطق عن الهوى قابلة للدرس والبحث والتقييم والخطأ والصواب هذه تصلح هذه لا تصلح أنت رفعت صوتك فوق سنة رسول الله وهذا يحبط العمل قال تعالى : ( فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما )
سادساً : الإرتداد عن الدين قال تعالى :
( و من يرتدد منكم عن دينه فيمت وهو كافر فأولئك حبطت أعمالهم في الدنيا والآخرة )
سابعاً : النفاق قال تعالى :
( قد يعلم الله المعوقين منكم والقائلين لإخوانهم هلم إلينا ولا يأتون البأس إلا قليلا أشحة عليكم فإذا جاء البأس رأيتهم ينظرون إليك تدور أعينهم كالذي يغشى عليه من الموت فإذا ذهب الخوف سلقوكم بألسنة حداد أشحة على الخير أولئك لم يؤمنوا فأحبط الله أعمالهم وكان ذلك على الله يسيرا )
ثامناً : إرادة الدنيا وحدها وعدم الإهتمام بالآخرة قال تعالى :
( من كان يريد الحياة الدنيا و زينتها نوف إليهم أعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون أولئك الذين ليس لهم في الآخرة إلا النار وحبط ما صنعوا فيها و باطل ما كانوا يعملون )
تاسعاً : الشرك قال تعالى :
( ذلك هدى الله يهدي به من يشاء من عباده ولو أشركوا لحبط عنهم ما كانوا يعملون )
( ولقد أوحي إليك و إلى الذين من قبلك لإن أشركت ليحبطن عملك و لتكونن من الخاسرين )
أما في السنة النبوية :
أولاً : التألي على الله قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( والله لا يغفر الله لفلان وإن الله تعالى قال : من ذا الذي يتألى علي أن لا أغفر لفلان فإني قد غفرت لفلان وأحبطت عملك )
ثانيا : الجرأة على المعاصي في الخلوات قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(لأعلمن أقوامًا من أمتي يأتون يوم القيامة بحسنات أمثال جبال تهامة بيضًا فيجعلها اللَّه عز وجل هباءً منثورًا قال ثوبان : يا رسول اللَّه صفهم لنا جلهم لنا أن لا نكون منهم ونحن لا نعلم قال : أما إنهم إخوانكم ومن جلدتكم ويأخذون من الليل كما تأخذون ولكنهم أقوام إذا خلوا بمحارم اللَّه انتهكوها ) .
ثالثاً : ظلم الناس و الإعتداء عليهم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( من كانت له مظلمة لأحد من عرضه أو شيء فليتحلل منه اليوم قبل ألا يكون ديناراً ولا درهماً إن كان له عمل صالح أخذ منه بقدر مظلمته وإن لم تكن له حسنات أخذ من سيئات صاحبه فحملت عليه ) .
اخواني : إحباط العمل يلغي العمل مهما بدا صالحاً مهما بدا عظيماً مهما بدا متقبلاً إحباط العمل شيء خطير احباط العمل صعب جداً في الدنيا صعب جداً فما بالكم بالآخرة !!
أسأل الله جل جلاله أن تنقلب هذه المعلومات وتلك الآيات إلى سلوك نفعله جميعاً كي نحافظ على عباداتنا على صلواتنا وصيامنا وحجنا وزكاتنا كي نحافظ على مستقبلنا.

وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
ولو أنا إذا متنا تركنا لكان الموت راحة كل حي
ولكنا إذا متنا بعثنا ونسأل وقتها عن كل شيء

لأن ألقى ربي مظلوماً خير من لقياه ظالماً؟؟!!!


 
178155266.gif

 
توقيع fayssal30
الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.
العودة
Top Bottom