تعوّدت ان تقودني الشرطة إلى السجون وليس إلى المساجد

الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.

lionalgerien

:: عضو مُتميز ::
إنضم
25 فيفري 2008
المشاركات
788
نقاط التفاعل
5
النقاط
17
thumbnail.php

الشيخ وجدي غنيم يرتدي برنوس الشروق.. تصوير بشير زمري

بعد جولة دعوية قادته إلى عديد ولايات الوطن من تنظيم مديرية الشؤون الدينية ومسجد الفردوس بعنابة وبرعاية من جريدة "الشروق"، نزل يوم أمس الشيخ الداعية وجدي غنيم بمقر جريدة "الشروق اليومي".
  • حيث تم تكريمه تكريما خاصا نظير جهوده المعتبرة منذ سنة 1969 في مجال الدعوة إلى الإسلام السمح المعتدل، ولقاء إصراره على مواصلة نهج تبليغ الرسالة المحمدية رغم العراقيل والصعاب. وبطريقته الخاصة في الحديث عن رهانات هذه المهمة النبيلة، أجاب صاحب الحلة الأنيقة قلبا وقالبا عن أسئلة الصحفيين في منتدى الشروق، التي لامست عدة قضايا دينية، سياسية واجتماعية لها علاقة مباشرة بتحديات المسلمين المعاصرة، تجاه واقع يدعو إلى الخوف، اصطنعه أعداء الإسلام ودفع ثمنه المسلمون.
  • وجدي غنيم يصف انبهاره بجمال الجزائر وحفاوة شعبها
  • تلاحم الدعاة بالمسؤولين لم ألمسه إلا في الجزائر
  • أشاد الداعية وجدي غنيم بظاهرة جد إيجابية لم يلمسها إلا عند قدومه إلى الجزائر، وهي تلاحم المسؤولين مع الدعاة، بدليل أنه خلال جولته بعدد من ولايات الوطن التقى بمسؤولين محليين من بينهم ولاة، ورافقه عناصر الأمن إلى المساجد التي ألقى بها دروسا، وهو ما لم يصادفه قط في حياته، لأن رجال الأمن كانوا يرافقونه إلى السجون والمحاكم سابقا، وليس إلى المساجد.
  • وقال فضيلة الشيخ وجدي غنيم بأنه قرر أن ينقل جميع انطباعاته عن الجزائر وشعبها الطيب عبر موقعه على الأنترنيت، خصوصا حينما حظي برعاية أعوان الأمن الذين رافقوه عبر مختلف الولايات التي حط بها، ووسعوا له الطريق وضمنوا الحماية له، إلى غاية وصوله إلى المساجد التي ألقى بها دروسا لقيت استحسانا وإقبالا كبيرين، قائلا: "لقد سافر معي عناصر الأمن عبر مسافات طويلة، وكنت أنزل من السيارة التي كانت تقلني لأصافحهم بيدي وأدعو لهم بالخير".
  • هذه الخاصية أو الظاهرة الجديدة والجميلة، على حد تعبير الداعية المصري، الذي قضى نصف حياته متنقلا من بلد إلى آخر في سبيل الدعوة إلى الحق، تستحق في تقديره أن ينقلها فور انتهاء جولته بالجزائر عبر موقعه على الأنترنيت، لأنه لم يحصل من قبل وأن التقى الداعية والمسؤولين في هدف واحد، وهو ما ينبغي الإشادة به في تقديره.
  • وعبّر ضيف "الشروق اليومي" عن إعجابه الكبير بجمال الجزائر وطيبة شعبها الذي خصه باستقبال كبير وحافل في كل المناطق التي حط بها، إلى درجة جعلته يقول بأنه قضى أياما جد طيبة أنسته التعب الذي لازمه بسبب كثرة تنقلاته، وجعلته يشعر بالسعادة والراحة، ويستعيد قواه لتقديم كل ما من شأنه أن يخدم الإسلام والفكر الإسلامي المعتدل الذي شُوِّه للأسف.
  • واسترسل الداعية المصري في وصف جمال الطبيعة الخلاب للجزائر، في مشاهد ذكّرته بجمال الطبيعة في إنجلترا التي رأى فيها لأول مرة في حياته جبالا خضراء، وقد كان ينزل من سيارته ليتمتع بتلك المناظر التي أدهشته، لكنه شاهد المناظر ذاتها مرة أخرى في بلده الثاني الجزائر، كما قال، وكانت الصورة أجمل من نظيرتها التي رآها في بريطانيا.
  • وقال الداعية الإسلامي وجدي غنيم أنه وقف بنفسه على عودة الأمن والاستقرار إلى الجزائر، وأنه لمس ذلك أثناء تنقله عبر الولايات خلال الليل والنهار إلى مناطق جد بعيدة، وأردف قائلا "وقد تأكدنا بأن الأمن متوفر ومستقر وسيستقر أكثر إن شاء الله"، متأسفا لكون الأخبار التي كانت تصله عن الجزائر إبان العشرية السوداء كانت غير مضبوطة ومغلوطة، لكنه صححها حينما جاء إلى الجزائر في العام 2007، حيث التقى بالجزائريين الذين حكوا له بالتفصيل ما عاشته البلاد من خراب ودمار وتقتيل، "..وقلت بأن الإسلام واضح، فكيف استبيح دماء مسلمة، قد نسب ونشتم مع أنها سلوكات ينهى عنها الإسلام، لكن لا يصل الأمر إلى حد القتل، بدليل قول صلى الله عليه وسلم، إن أموالكم وأعراضكم حرام عليكم، فهذه قضايا لا نقاش فيها".
  • وتساءل ضيف الشروق عمن أفتى بذلك، لأن مثل تلك الأفعال تسيء للإسلام، "كما أن الجزائر هي المستهدفة والمقصودة من خلالها"، وهي التي وقفت 130 سنة ضد الاستعمار، لكنه دعا إلى التفاؤل بشأن مستقبل البلاد، "فالمرحلة السابقة دخلت طي النسيان، وإن شاء الله ستقوم الجزائر وتكون رائدة في المقدمة، لأنها جربت الاحتلال والإرهاب ولديها قافلة من الشهداء".
  • وفي منظور فضيلة الشيخ وجدي غنيم، فإن مستقبل الجزائر كله خير، لأن الله حباها بالطبيعة الخلابة وبالأمطار، وبساحل طوله 1200 كم، وبثروات في الجنوب، وأكد "علينا أن ننهض الآن، نحن نريد أن تكون الجزائر في المقدمة".
  • على الصحافة أن تتحلى بالصدق وتقول كلمة الحق
  • خصّ الداعية المصري المعروف بمواقفه المعتدلة والصريحة الصحافة وقطاع الإعلام ككل بنصيحة تصب في سياق التحلي بالمصداقية والموضوعية، ويصادف ذلك إحياء اليوم العالمي لحرية التعبير الذي احتفلت به الأسرة الإعلامية منذ 3 أيام، مصرا على ضرورة أن يقول الواحد منا كلمة حق، لأن الصحافة مهنة لها شرف، "ويكفي أن الله أقسم بالقلم، والصحافة يمكن أن تهدم بيتا أو تبنيه، كما يمكنها أن ترفع إنسانا أو تحطمه، لذلك علينا أن نتقي الله فيما نكتب، ولا بد من الصدق، بعيدا عن الفبركة الإعلامية، لأن ذلك سنحاسب عليه أمام الله، وينبغي أن نكون صادقين، وإلا سنسجل في خانة الكذب"، منتقدا في السياق ذاته بعض المقالات الصحفية التي مست سمعته، ووصفته بالداعية الذي يفتي بشيء في الصباح ليقول عكسه في المساء، قائلا في شأنهم "حسبي الله ونعم الوكيل"، متسائلا عن سبب تشويه سمعته، ومصرا على ضرورة تحري الصدق فيما يكتبه الصحافيون، خصوصا فيما تعلق بمسيرته التي كانت كلها شقاء وسجونا وضربا وتعذيبا، لأنه رفض أن يحيد عن مواقفه، وأن يقول غير كلمة الصدق والحق.
  • وذكر الشيخ وجدي غنيم أنه شق طريقه إلى الدعوة منذ عام 1969، حينما كان عمره لا يتجاوز 18 عاما، وظل يسافر من قرية إلى قرية في بلده مصر وينشر أفكاره المعتدلة القائمة على الالتزام بالشريعة الإسلامية دون غلو أو تطرف، وهو ما عرّضه للسجن أكثر من 12 مرة، لينتقل فيما بعد إلى الخارج ويواصل دعوته عبر كافة أنحاء المعمورة.
  • لابد من تلاحم الدعاة والمسؤولين لتحقيق الخير
  • قال وجدي غنيم إن تغيير واقع الشباب لا يمكن أن يتم بدعوة الدعاة لوحدهم بل لا بد من أن تتخذ الأنظمة تدابيرها وتستعمل سلطتها بما أتيح لها، مشيرا إلى قول عثمان بن عفان "إن الله يزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن"، فنحن نتكلم وندعو للابتعاد عن المحرمات لكنّ المسؤولين بجرة قلم يستطيعون أن ينهوا مما يمكن أن يقوم به الدعاة ويحذّرون منه لسنوات عديدة.
  • وقال غنيم إن ما لاحظه في الجزائر دون غيرها من البلدان هو تلاحم المسؤولين مع الدعاة، وهذا أمر مطلوب، فالدعاة يمهّدون لهم الجوّ وعلى المسؤولين أن يكونوا معنا حتى لا يشعر الشباب بالانفصال، فالجزائر تشبه في وضعها الحالي شخصا وقع وبدأ ينهض ويتفحّص نفسه، وفي هذه المرحلة بالذات يجب أن يكون هناك تلاحم بين الدعاة والسلطة، ونحن نهدف جميعا إلى الخير، فلنلتحم جميعا لتحقيق هذا الهدف الأسمى.
  • علينا أن نمنع شرب الخمور كما نمنع تعاطي المخدرات
  • ذكر الشيخ وجدي غنيم أن مرحلة الشباب هي أهم مرحلة في حياة الإنسان، وركز عليها القرآن الكريم في نصوص عديدة، ومن خلال قصص كثيرة أهمها قصة سيدنا إبراهيم عليه السلام إذ حطّم الأصنام وهو شاب في أوجِ القوة، ولذا يجب استغلال هذه الفترة أحسن استغلال.
  • وقال الشيخ وجدي إن هذه المرحلة يجب استغلالها في الصلاة بدلا من إنشاء العصابات، وفي هذا العمر يقابل الإنسان أمرين الصحة والفراغ ويجب أن يحسن استخدامهما، كما يجب توظيف الشباب واستثمار وقتهم في إنجاز المشاريع، بدل إنشاء العصابات، فالفراغ يدفع الشباب إلى الفساد والانحراف، ومن ذلك دخول المواقع الإباحية، وهو ما أصبح ظاهرة في العالم الإسلامي.
  • وتأسف الشيخ كيف أننا دائما نركز على المخدرات على أساس أنها هي من يحطم الشباب، مضيفا أن المخدرات هي حرام قياسا على الخمر، لكن للأسف الشديد الخمر في الجزائر وبعض الدول المسلمة تباع علنا، ومن يريد استهلاكها لا يوجد من يمنعه أو يردعه، فكيف يمكن أن نحافظ على شبابنا مع وضع كهذا؟
  • وعبّر الشيخ عن دور الدعاة في هذا المجال بالقول "نحن نسعى إلى تحقيق الإسلام والشريعة والحفاظ على بلداننا، فكيف نلوم الشباب ونحن نفتح لهم أبواب الخمارات، فكأننا بذلك نقدم إليهم البديل عن المخدرات".
  • وقال عن نوعية الخطاب الذي ينبغي أن يوجه إليهم "إننا كدعاة نخاطب عقل الشباب، لكن الشباب فيهم شهوة والشيطان يحاربنا بالشهوات والشبهات، فلابد أن نضع خطابا على مقاس هذه المرحلة بالنسبة للشباب".
  • أيها الشباب الجزائري لا تترك بلدك لتهاجر إلى أوروبا
  • وجّه وجدي غنيم رسالة شافية إلى الشباب الجزائري، دعاه عن طريقها إلى بناء وطنه، متسائلا عن كيفية تفكير الكثير من الشباب في الهجرة إلى أوروبا والمخاطرة بحياته عن طريق ركوب قوارب الموت، "فماذا ستفعل هناك، هل تتوقع أنهم سيعيّنونك مديرا عاما في شركاتهم؟ ستعمل في المطاعم التي تبيع الخمر ولحم الخنزير وفيها عري"، مضيفا: "لما رأيت الخضرة في الجزائر، قلت في نفسي لو كنت شابا لاقتنيت قطيع غنم واشتغلت في الرعي، لأن العمل ليس بالضرورة عند الحكومة"، معطيا مثالا عن ابنه الذي يشتغل في بيع السيارات القديمة، مع أنه حاصل على شهادة الليسانس في الشريعة والقانون، مخاطبا الشباب: "بلدي أولى بي ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن أعرض نفسي للخطر، فابقوا في بلدكم واعملوا هنا وليس في فرنسا وإيطاليا"، مصرا على ضرورة الفخر بكون الجزائر هي البلد الوحيد في الكرة الأرضية الذي قدم أكثر من 6 ملايين شهيد في سبيل الحصول على الاستقلال واستعادة سيادته، مستدلا بقوله تعالى: "وفي السماء رزقكم وما توعدون" على أن الرزق مكفول من الله تعالى، وليس من أمريكا أو فرنسا.​
  • علي فضيل مدير الشروق يؤكد:
  • ستظل الشروق داعمة للمبادرات التي تصب في مجرى العروبة والإسلام
  • في كلمته الافتتاحية قال الأستاذ علي فضيل إن جريدة الشروق آلت على نفسها إلى تكريم العلماء ورموز العروبة والإسلام، لأنهم ذخر الأمة وحماة فكرها وثقافتها وهويتها، والشيخ الداعية وجدي غنيم واحد من أهم هذه الرموز في العالم الإسلامي ككل، استطاع على مدار أربعة عقود أن يوصل رسالة الإسلام الحقيقية إلى عدد كبير من المسلمين وغير المسلمين رغم الصعوبات التي اعترضت طريقه. وثمن الأستاذ فضيل جهود الشيخ التي بذلها خلال حملة "كن إيجابيا" التي قادته إلى عديد ولايات الوطن، حيث احتك بفئات الشعب الجزائري عن قرب. وأكد أن الشروق تدعم مثل هذه المبادرات التي تسير في خط العروبة والإسلام، وإعادة الوجه المشرق لجزائر الأمن والاستقرار.
  • الشيخ نجيب النوي إمام مسجد الفردوس بعنابة
  • حملة "كن إيجابيا" جعلتنا نحس بنعم بلادنا
  • عبر الشيخ نجيب النوي إمام مسجد الفردوس بعنابة عن امتنانه الشديد لكل الذين ساهموا في إنجاح حملة "كن إيجابيا" وعلى رأسهم جريدة الشروق ومديرية الشؤون الدينية بعنابة، وأكد أن الحملة نجحت بكل المقاييس، مما جعل الجميع لا يحس بالتعب بما فيهم الشيخ وجدي غنيم الذي بذل جهدا كبيرا خلال هذه الحملة. وأضاف أن فضيلة الشيخ كان يستقبل بالزغاريد في كل مكان يحط به، وهو ماجعل دموعه تنهمر، لما لاقاه من حسن استقبال واهتمام من كل فئات الشعب الجزائري. وأشار أن هذه الجولة الفريدة جعلت الطاقم المرافق للشيخ يكتشف نعم بلاده.​
  • قال إن الفكرة لا تحارب إلا بالفكرة، وجدي غنيم يكشف:
  • الجزائر ستتعافى من مرض التطرف على أيدي علمائها
  • لقد صوّروا لنا في بداية التسعينيات أن السلطة الجزائرية ضد الإسلام
  • شدد الشيخ الداعية وجدي غنيم على ضرورة التعاطي مع ملف التطرف بحذر، مؤكدا أن القضاء على هذه الظاهرة السلبية التي نخرت عظم الكثير من الدول الإسلامية بما فيها الجزائر، يجب أن يكون مبنيا على قاعدة حوار الأفكار الذي يصاحب الحل الأمني. وفي نفس السياق قال إن الفكر لا يحارب إلا بالفكر وأن القضايا الفكرية لا تعالج أمنيا بل تعالج بإقناع الآخر بالحجة والبرهان والأسلوب الوسطي الخالي من التعصب والإقصاء.
  • كذلك شدد غنيم على ضرورة إعطاء أولوية لفهم المصطلحات قبل الخوض في الحوارات، حتى لا تتحول هذه الأخيرة إلى جدالات تغذي الأفكار المعوجة. وعن تفسير ظاهرة التطرف التي اجتاحت في السنوات الأخيرة الكثير من بلدان العالم الإسلامي قال إنه ينبغي على المسلمين ألا يقعوا في خطإ الانصياع للأعداء الذين يسمون الأشياء بغير مسمياتها ويروّجون لها عبر وسائل الإعلام، وأن يخضعوا للضوابط الشرعية الواضحة في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة حتى لا تختلط في أذهانهم المفاهيم وحتى لا يتحوّلوا إلى مجرد هوائيات تستقبل كل شيء، فتتحول إلى أبواق تروّج لسياسة الأعداء.
  • على الحكومة أن تمكن العلماء الجزائريين من مجالسة الشباب
  • اعتبر ضيف "الشروق" أن الجزائر تمتلك ترسانة من العلماء المتفقهين في الدين الإسلامي الذين بإمكانهم إيصال رسالة الدين الحقيقية للشباب الجزائري، وهي التي تعتمد الوسطية في الدعوة، حتى لا يكونوا أداة في يد المتطرفين تستخدم لهدم أواصر الأمة.
  • وفي نفس السياق عبر عن إعجابه بالحكومة الجزائرية التي تستقبل الدعاة وتولي اهتماما خاصا للعلماء، عكس الكثير من البلاد الإسلامية التي تمارس عليهم القمع، وفي الإطار نفسه دعا السلطة الجزائرية إلى مواصلة هذا النهج السليم، بل والزيادة على ذلك من خلال جعل العلماء الجزائريين في احتكاك مباشر مع الشباب وبصفة مستمرة، لأنها الطريقة الوحيدة التي تحمي عقول الشباب من الوقوع في فخ الأفكار المتعصبة التي أصبحت منافذها كثيرة.
  • أخبرونا في بداية التسعينيات أن السلطة ضد الإسلام في الجزائر
  • دعا الشيخ وجدي غنيم الحكومة الجزائرية إلى مواصلة السير في نهج المصالحة التي نجحت بكل المقاييس في لمّ شمل الجزائريين بعد تجربة خطيرة سالت فيها الدماء ظلما وبهتانا. وأكد أنه كداعية كان يسمع بأن "الإسلاميين في الجزائر رشحوا أنفسهم، فمنحتهم القاعدة الشعبية صوتها، لكن السلطة جردتهم من هذا الحق لأنها ترفض الإسلام، وكنت متفاجئا بما يحدث، خاصة وأن في مخيلتي صورة رائعة عن الجزائر التي تحمي الإسلام وتعتبره قاعدة لا تناقش". وحمد غنيم الله على أن الصورة التي نقلت إليه كانت مغلوطة، وأنه شخصيا سمع من أفواه الكثير من إخوانه الجزائريين أن الكثير من المتسللين من الذين ليس لديهم أي تأهيل ديني كانوا يتحدثون في تلك الفترة باسم الشعب الجزائري المسلم، واستغلوا طيبته ليدمروه، وتفاءل الشيخ خيرا بالوضع الأمني المستقر الذي تعيشه الجزائر اليوم، حيث أشار إلى أن بداية الاستقرار تؤدي إلى الاستقرار التام، ودعا الجزائريين إلى استغلال الفرصة والعمل الجاد لتطوير الجزائر التي لديها إمكانات كثيرة منّ الله بها عليهم.
  • "القاعدة" لن تقنع بتطرفها الشباب الواعي برسالة الإسلام
  • اعتبر الشيخ الداعية أن أفضل سلاح يتصدى به الجزائريون للتنظيمات المتطرفة على غرار القاعدة هو تحصين عقول الشباب بالدين الصحيح والمعرفة الحقيقية الخالية من التعصب، ودعا في هذا الإطار إلى تغذية شريحة الشباب الجزائري بالأفكار الإيجابية، ليتحولوا من ضحايا للتطرف إلى سيف مسلط على أعناق المتطرفين، ووجه رسالة للشباب الجزائري وهي "ألا يثقوا في كل من يلبس ثوب الداعية، فليس كل حافظ للقرآن الكريم عالما، وليس كل من يمتلك جزءا من علم عالما، لذلك يجب ألا تكون عقولهم مفرغة للأفكار وأن يتعلموا كيف يميزون بين الغث والسمين، وأن ذلك يتم بتأصيل القضايا الشرعية وإرجاعها إلى أدلتها الثابتة بالكتاب والسنة".
  • خطأ الأنظمة لا يُبرر اللجوء إلى التفجيرات
  • من جهة أخرى، أوضح وجدي غنيم أن الأنظمة العربية والإسلامية تقع في تجاوزات وأخطاء تعطي مزيدا من التبريرات للمتطرفين الذين يريدون تكفير المجتمعات أو الأنظمة، ومن ذلك تعمّد بعض الدول إلى نشر الرذيلة ومنع المتديّنين من دخول بعض الأماكن، وهو ما يجعل الشباب فريسة سهلة للتطرف، حيث تُصوّر لهم الأمور على أنها محاربة من الدولة للإسلام.
  • وقال غنيم إنه رغم هذه الأخطاء التي يجب بيانها والتحذير منها، إلا أن هذا ليس مبررا بحال لكي يلجأ الناقمون والرافضون لهذه الأوضاع إلى التفجيرات والاغتيالات.
  • تعدد الزوجات ليس خيانة ولا شهوانية
  • حمل الشيخ وجدي غنيم وسائل الإعلام المسؤولية في تصوير الرجل المتعدد على أنه خائن، موضحا رأيه بشأن القضية بأن التعدد أمر مباح ولا يحتاج إلى أي أسباب من أجل تبريره. وذكر الشيخ أن الرجل لا يسأل لمَ عدّد، وليس مجبرا على فضح زوجته من أجل أن يبرّر للآخرين سبب تعداده. وأضاف أننا كبشر تعوّدنا أن نبرئ كل شيء في حياتنا، فصرنا مع الوقت بحاجة إلى أن نبرر أحكام الله تعالى، فالله خلقنا للعبادة والعبادة تتطلب الطاعة، والطاعة في تطبيق الأوامر.
  • وعرّج الشيخ في هذا الموضوع على ما يتعلق بالنساء من اختبار في دينهن، حيث قال بأن الله تعالى يختبر المرأة في أكبر شيء لديها وهي غيرتها على زوجها، مضيفا "حسبنا الله ونعم الوكيل في وسائل الإعلام التي صوّرت المتعددين على أنهم خونة لزوجاتهم، وأنهم كسروا خاطر الزوجة، كما أقنعوا النساء من خلال الأفلام والمسلسلات أنه من عقد قران أزواجهن عليه أن يفك الرباط الوثيق بينهم وبينهن، وذكر في هيئة المستهزئ من وجهة نظرتهن المثل القائل "جنازتو ولا جوازتو".
  • وذكّر الشيخ بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم أنه "أيما امرأة طلبت من زوجها الطلاق من غير ما بأس حرام عليها رائحة الجنة"، وقال إنه لا يجب أن نحكم بما تقدمه وسائل الإعلام المختلفة، التي تصور الزوج المتعدد أيضا على أنه شهواني.
  • أما عن نفسه، فذكر الشيخ أنه لم يعدد لأن له واحدة بأربع ولا يصح أن أضيف الخامسة، في تلميح له إلى زوجته السيدة سمية عبد البديع، مستطردا أن حبه لزوجته يمنعه من ذلك "فهي التي وقفت معي وساندتني وصبرت معي في المحن وأنا أعتقل أكثر من 12 سنة".
  • القدس أولى بحماسة الشباب من مباريات كرة القدم
  • وصف الشيخ وجدي غنيم الحماسة التي تنتاب الشباب في مباريات كرة القدم بـ"الهبل والعبط"، معلّقا أن الاستغراق في الحلال حرام، فكيف إذا تعلّق الأمر بالاستغراق في اللعب.
  • وذكر الشيخ أن لعب كرة القدم ما هو في النهاية إلا مجرد لعبة ولا تستدعي كل هذا الاهتمام، خاصة من شريحة الشباب، فالثورة من أجل خسارة مقابلة هو من باب تضخيم الأمور التافهة التي ساهمت فيها وسائل الإعلام.
  • وذكر الداعية الإسلامي أن القدس أولى بهذه الحماسة، ولهذا بقي الشباب أسير الغل والحقد، متسائلا: "لمَ نوقع العداوة بين بلدان مسلمة وأهلها إخوة"، في إشارة منه إلى مقابلة الجزائر ومصر في جوان القادم.
  • وفسّر الداعية وجدي غنيم الأمر بأنه مفتعل لشغل الشباب عن الجهاد، وحتى لا تتذكّر الأجيال ماضيها وتاريخها، وختم القول بحديث الرسول صلى الله عليه وسلّم "إن الله يحبّ معالي الأمور ويكره سفسافها"، حيث أوضح أن من يتحمس لمثل هذه الأمور يثبت لغيره أنه "هايف"، مضيفا أن مكافأة اللاعبين بالملايين تخلق إحباطا لغيرهم من حملة الشهادات الجامعية، وهذا تعسف في تقسيم الثروة.
  • كما خاطب الشعب الجزائري على وجه الخصوص بالقول "لا تنسوا أنكم أمة مجاهدة ولا تنزلوا الى حضيض ومستنقع الهيافة والتفاهة".
  • قال الشيخ:
  • * لقد سرت في سبيل الرشد بفضل الله ثم جارتنا السيدة المسنة أم أحمد السنية، هكذا كنا نناديها في العمارة، كنت أمر بها صباحا مساء أحييها، وفي يوم من الأيام قالت لي اذهب إلى المسجد، كنت حينها في الثامنة عشرة من عمري، قلت لها أي مسجد هذا.. أنا أذهب إلى السينما أو إلى أي مكان آخر، فقالت لي لم لا تذهب إلى المسجد القريب منا وتؤدي الصلاة هناك، فكانت كلمتها لي تغييرا في مجرى حياتي ونصيحتها لي بأداء الصلاة في المسجد، وهي الآن تنال الأجر على كل عمل صالح أقوم به.
  • * لاحظت في الجزائر أن شعبها يحب رئيسه دون مجاملة، فهم يحفظون وعوده ويحبونه بشكل خال من النفاق.
  • تعليقات
  • الجزائر: أرض الشهداء
  • ابن باديس: عالم كبير نفع الجزائر
  • القرضاوي: عالم وفقيه
  • حسن نصر الله: لا تعليق
  • عمرو خالد: يمكن أن يوصف بأي وصف إلا وصف "داعية".. ربما ينطبق عليه لقب "مصلح اجتماعي" أو "فنان"..
  • الأزهر: .. الذي كان شريفا على رأي الشيخ كشك. لقد أصبح مؤسسة سياسية لا مؤسسة دينية.
  • التجمع السلفي الكويتي: لن أسامحهم، حسبي الله ونعم الوكيل فيهم
  • انفلونزا الخنازير: لن تصيب غير آكليها بإذن الله
  • أمريكا: شيكا بيكا.. قضيت فيها أسعد أيام حياتي في الدعوة إلى الله، لكني لم أستطع العيش فيها بعد أن سجنت فيها.
 
ربي يجعلها عادة ان ان شاء الله ولكن من دون اقصاء لعلمائنا
 
الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top