التفاعل
20.7K
الجوائز
4.2K
- الحالة الإجتماعية
- متزوج
- العمر
- 45 إلى 50 سنة
- الجنس
- ذكر

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الإنسان في حياته خاضع لتقلب الزمن و أحداث الأيام ، صحيح أن المرء يستطيع أن يكيف حياته
بالشكل الذي يريده و يرضاه ، و لكن في الحياة أحوالاً لا تخضع لإرادة الإنسان فهي تارة حلوة
عذبة المذاق و تارة أخرى فيها مرارة العلقم و هو في أكثر الأحيان مرغم على تقبل ما يأتيه به
الدهر شاء أم أبى .
و الواقع أن حوادث الزمن و خطوبه هي مقاييس رجولة المرء و قدرته على تحمل المشاكل ،
فالمصائب محك الرجال تكسب المرء الصلابة و الحنكة و تزوده بالتجربة النافعة ، فإذا استطاع
المرء أن يصمد أمام الخطوب و المشاكل في الحياة و أن يتغلب عليها تمكن من فرض إرادته على
الأيام و إخضاعها لمشيئته و جعلها تنقاد له و تنفذ رغباته و مراميه ، و الحياة في حقيقتها و واقعها
سلسلة كفاح و جهاد في سبيل العيش و السعادة و التقدم في مجالات الحياة
و ما دامت الحياة هكذا ، فالعاقل يحتال للمستقبل و يتخذ لكل يوم عدته ، عليه أن يستقبل
صدمات الدهر بصبر و ثبات و عزم متين لا ينهار أمام النكبات مهما بلغت ، و همة لا تنحني أمام
النوائب مهما عظمت ، فالإنسان الذي يستسلم يائساً إذا داهمته النوازل لا يبقى لحياته معنى
و ليعلم المرء أن كل شديدة تحل به لا بد أن تنكشف و تزول ، قال تعالى : (( إن مع العسر
يسراً )) و قال أبو تمام :
و ما من شدة إلا سيأتي لها من بعد شدتها رخاء
كما قال المنفلوطي : السرور نهار الحياة و الحزن ليلها ، و لا بد للنهار الباسم من أن يعقبه الليل
القاتم ، و ما دام الأمر كما ذكرنا فلم العبوس ساعة النوازل و النكبات إذن حقيقة الحياة لا تتعدى
ما أوردناه سعادة و شقاء و شدة و رخاء صعود و نزول ، شروق و أفول
و ليحذر المرء من أن يغتر بالدهر و يطمئن إليه ، ففي ذلك هلاكه و دماره ، فالدهر لا يؤمن جانبه
و لا يركن إليه ، و خير الناس من عمل في يوم نعيمه ما يساعده على العيش الكريم في يوم
بؤسه ، لأن الدهر يومان : يوم لك و يوم عليك
الإنسان في حياته خاضع لتقلب الزمن و أحداث الأيام ، صحيح أن المرء يستطيع أن يكيف حياته
بالشكل الذي يريده و يرضاه ، و لكن في الحياة أحوالاً لا تخضع لإرادة الإنسان فهي تارة حلوة
عذبة المذاق و تارة أخرى فيها مرارة العلقم و هو في أكثر الأحيان مرغم على تقبل ما يأتيه به
الدهر شاء أم أبى .
و الواقع أن حوادث الزمن و خطوبه هي مقاييس رجولة المرء و قدرته على تحمل المشاكل ،
فالمصائب محك الرجال تكسب المرء الصلابة و الحنكة و تزوده بالتجربة النافعة ، فإذا استطاع
المرء أن يصمد أمام الخطوب و المشاكل في الحياة و أن يتغلب عليها تمكن من فرض إرادته على
الأيام و إخضاعها لمشيئته و جعلها تنقاد له و تنفذ رغباته و مراميه ، و الحياة في حقيقتها و واقعها
سلسلة كفاح و جهاد في سبيل العيش و السعادة و التقدم في مجالات الحياة
و ما دامت الحياة هكذا ، فالعاقل يحتال للمستقبل و يتخذ لكل يوم عدته ، عليه أن يستقبل
صدمات الدهر بصبر و ثبات و عزم متين لا ينهار أمام النكبات مهما بلغت ، و همة لا تنحني أمام
النوائب مهما عظمت ، فالإنسان الذي يستسلم يائساً إذا داهمته النوازل لا يبقى لحياته معنى
و ليعلم المرء أن كل شديدة تحل به لا بد أن تنكشف و تزول ، قال تعالى : (( إن مع العسر
يسراً )) و قال أبو تمام :
و ما من شدة إلا سيأتي لها من بعد شدتها رخاء
كما قال المنفلوطي : السرور نهار الحياة و الحزن ليلها ، و لا بد للنهار الباسم من أن يعقبه الليل
القاتم ، و ما دام الأمر كما ذكرنا فلم العبوس ساعة النوازل و النكبات إذن حقيقة الحياة لا تتعدى
ما أوردناه سعادة و شقاء و شدة و رخاء صعود و نزول ، شروق و أفول
و ليحذر المرء من أن يغتر بالدهر و يطمئن إليه ، ففي ذلك هلاكه و دماره ، فالدهر لا يؤمن جانبه
و لا يركن إليه ، و خير الناس من عمل في يوم نعيمه ما يساعده على العيش الكريم في يوم
بؤسه ، لأن الدهر يومان : يوم لك و يوم عليك