حمى النهائي تجتاح العاصمة والبرج

الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.

حكيم البرايجي

:: عضو مُشارك ::
إنضم
19 جوان 2008
المشاركات
406
نقاط التفاعل
2
النقاط
17
إقتربت ساعة الحسم، ومر معها أنصار الفريقين المنشطين للمباراة النهائية، شباب بلوزداد وأهلي البرج إلى السرعة القصوى، حيث يحضر كل طرف بطريقته الخاصة للموعد الكبير الذي يشد الأنفاس، مقتنعا بأن "السيدة" الكأس لن تفلت من بين أيديه.. وفي انتظار التعرف على صاحب الحظ السعيد، تعيش العاصمة والبرج أجواء خاصة، لا تصنعها إلا المنافسة الأكثر شعبية في البلاد.

  • أنصار بلوزداد يلبسون العاصمة حلة حمراء وبيضاء
  • تعيش معاقل أنصار شباب بلوزداد منذ عدة أيام على وقع التحضيرات لنهائي كأس الجمهورية الثامن الذي سيخوضه الفريق مند إنشائه عام 1962
  • وتزينت شوارع بلوزداد والمدنية و"الرويسو" بالرايات الحمراء والبيضاء، التي وضعت على جدران العمارات وفي الشرفات، والملاحظ هو أن أنصار الشباب في الأسبوع الأخير قبل النهائي يجوبون كل ليلة شوارع العاصمة بقوافل من السيارات حاملين رايات بألوان الفريق، معبرين عن استعدادهم لغزو ملعب مصطفى تشاكر غدا، لمساندة فريقهم الذي يريد محو آثار آخر نهائي لعبه الشباب بنفس الملعب سنة 2003 وخسره بهدفين لواحد على يد اتحاد العاصمة.
  • وقد عبر لنا بعض الأنصار الذين اقتربنا متهم في معاقل الشباب عن نيتهم إقامة الأفراح لعدة ليالي في حال فوز فريقهم بالكأس السادسة غدا، واستعادة ذكريات سنة 1995 عندما تحصل الشباب على آخر كاس له، على حساب أولمبي المدية، يومها كانت تشكيلة العقيبة تمتلك علي موسى ومنير دوب وبختي كريم ودحماني.
  • معاقل الشباب تعيش ليالي بيضاء
  • واهم ما تتميز به العاصمة وعلى الأخص شوارع بلوزداد، ونصيرة نونو والمدنية وأحياء ديار الشمس ولعقيبة والعناصر، إقامة الأنصار لليالي البيضاء، بحيث يتجمعون في أماكن خاصة بهم، لترديد الأغاني الخاصة بالشباب، معتمدين على بعض الآلات الموسيقية.. وعلى الرغم من أن بعض السكان أبدوا استياءهم من الأمر، إلا أنهم لم يتمكنوا من الاحتجاج، لعلمهم بأنه لا يمكن إيقاف فرحة الأنصار إلا بعد الفوز بالكأس بعد أيام أو أسابيع، خاصة وان الشباب صام عن التتويج منذ موسم 2001- 2002.
  • هذا ويسعى بعض أنصار الشباب إلى إنتاج أغان جديدة يمجدون من خلالها المشوار الاستثنائي للفريق هذا الموسم، وأداء اللاعبين والطاقمين الإداري والفني.
  • أفراح الشباب تأتي بخيرها على التجار
  • الأفراح التي تعيشها شوارع العاصمة ومعاقل الشباب قبل نهائي كأس الجمهورية، تعرف نشاطا تجاريا على غير العادة، إذ استغل بعض التجار الفرصة لزيادة أرباحهم، فبالرغم من أن البعض منهم يبيع ألبسة رياضية بكل أنواعها، وأقمصة خاصة بجل الأندية الجزائرية وحتى الأوروبية، إلا أنهم عمدوا إلى عرض عدد كبير من اقمصة الشباب بمختلف أشكالها، وتحمل أسماء كل اللاعبين بالإضافة إلى قبعات بأشكال مختلفة.
  • وسألنا أحد التجار عن نشاطه منذ تأهل الشباب إلى النهائي الـ45 لكأس الجمهورية، فأجاب بأن تجارته ازدهرت مقارنة بالأيام العادية، والمنتجات الأكثر مبيعا في محله هي التي لديها علاقة بشباب بلوزداد من قمصان وقبعات بألوان الفريق وبأشكال مختلفة.
  • الألعاب النارية حاضرة بقوة
  • وكما هو معروف عن أنصار شباب بلوزداد استعمالهم الألعاب النارية بكل أنواعها، خاصة في المباريات الهامة، على غرار "الشماريخ". كما لاحظنا خلال تجولنا بشوارع بلوزداد أن مختلف التجار الشبان الذين يعرضون سلعهم على الطاولات في شوارع بلوزداد أو سوق "العقيبة" يبيعون مختلف الألعاب النارية، وهي التي تلقى إقبالا كبيرا لدى مشجعي الفريق على الرغم من أن سعرها لا يقل عن 100 دينار.
  • التنافس على صنع أكبر راية للفريق
  • ولعل أول ما يلاحظه المتجول في شارع بلوزداد، هو الرايات العملاقة بألوان الشباب المعلقة على شرفات العمارات أو بين عمارتين، وقد منح ذلك منظرا أكثر جمالا لشارع بلوزداد والأحياء المجاورة، وتحمل تلك الرايات صورا لقدماء اللاعبين الذين صنعوا أمجاد الشباب، ولم تعلق تلك الرايات العملاقة فقط بشارع بلوزداد، بل حتى في المعاقل الأخرى التي يتواجد فيها مناصرو الشباب بكثرة على غرار ساحة أول ماي، العناصر والمحمدية وغيرها، وهو ما جعل العاصمة تعيش أياما غير عادية.
  • للإشارة فإن تلك الرايات التي يتراوح طولها بين 40 و 50 مترا ستزين مدرجات ملعب مصطفى تشاكر غدا.
  • أشرطة جديدة تسوق في بلوزداد
  • والملاحظ أيضا أثناء تجولنا في معاقل أنصار الشباب هو الكم الكبير من الأقراص المضغوطة والمتواجدة في طاولات تجار المناسبات، وتحمل آخر الأغاني التي تمجد الفريق، وهي تباع بـ100 دينار فقط، وهو ما سهل على محبي الشباب اقتناءها، لسماع ما فيها في البيت أو في الأماكن الخاصة بالأنصار الذين يقيمون الليالي البيضاء استعدادا لحفل الغد بملعب تشاكر بالبليدة.
  • التذاكر اختفت في بلكور
  • بيع ما يقارب ستة آلاف تذكرة يوم الأحد فقط بملعب 20 أوت، وفي وقت وجيز، إذ توافد أنصار الشباب بقوة على الشبابيك الخاصة ببيع التذاكر بقوة، وعاد البعض منهم خائبا لعدم تمكنه من اقتناء تذكرة، وهو الأمر الذي تطلب منهم التنقل إلى البليدة من اجل شراء التذاكر، لأنهم لا يودون تضييع فرصة مشاهدة فريقهم في النهائي غدا.وقد عبر لنا العديد من أنصار الشباب عن استيائهم من عدد التذاكر الذي خصص لهم، فـ10 آلاف تذكرة حسبهم غير كافية للقاعدة الكبيرة للشباب.
  • البرج أو المدينة التي أصبحت لا تنام
  • حولت "الكابا" مدينة برج بوعريريج من مدينة هادئة تعيش على هامش الأحداث إلى مدينة لا تنام، أصبح ليلها نهارا، بعد الفوز الذي لا ينسى في الدور نصف النهائي، والمرور إلى النهائي حيث انفجرت المدينة وخرج المواطنون بكثافة للشوارع والطرقات للاحتفال بهذا الانجاز البطولي، حتى أن العدوى انتقلت إلى النساء اللواتي أصبحن يحفظن أسماء لاعبي "بوريسيا" والمدرب والرئيس عن ظهر قلب من كثرة الحديث الذي يسمعونه عنهم سواء بالمنازل أو الشوارع أو المحلات، بعد أن أصبحت "الكابا" حديث العام والخاص وموضوع الساعة.
  • مواكب السيارات لا تنتهي
  • تجوب مواكب السيارات المزينة بالأعلام الصفراء والسوداء شوارع البرج بدون انقطاع حيث أضحت الطابع اليومي للمدينة، فأينما سرت واتجهت في البرج تشد سمعك وانتباهك المركبات المختلفة من سيارات وحافلات نقل جماعي وكذا دراجات نارية مختلفة الأعلام والرايات، تنطلق منها أغاني وأهازيج تعلن أن حدثا هاما ستشهده البرج خلال هذه الأيام.
  • الأحياء الشعبية تصنع الفرجة
  • وتحولت الأحياء الشعبية ببرج بوعريرج أياما قبل موعد النهائي إلى خلايا نحل تعج بالحركة والنشاط وأصبحت شوارع أحياء "الباطوار" و"الجباس" و"لا ڤراف" وكذا "الكوشة" المعروفة بكونها معقلا للجراد الأصفر، سوقا مفتوحة لبيع كل ماله علاقة بالأهلي من أعلام ورايات وأوشحة وقبعات وغيرها ويقصدها الآلاف من المواطنين برفقة أبنائهم لاقتناء ما يمكنهم.. وتراوحت أسعار السلع بين 100 دج و150دج و50دج بالنسبة لحاملي المفاتيح وأشرطة توضع على الرأس وعلى المعصم وغيرها، وتشهد هذه الفضاءات المفتوحة إقبالا كبيرا للسكان من جميع الأعمار لشراء كل هذه الأدوات وكذا الفرجة بعد أن تفنن أصحاب هذه المحلات والطاولات في عرض سلعهم الصفراء والسوداء الخاصة بالأنصار لتشجيع "الكابا".
  • أغاني "الكابا" تهزم الراي والشرقي
  • مع تأهل الأهلي إلى الدور نصف النهائي ومنه إلى النهائي، نزلت إلى السوق عدة أشرطة غنائية وسيديهات تتغنى بإنجازات "الكابا" ولاعبيها المدللين، كما أكده لنا "رضا" صاحب محل لبيع السيديهات والأشرطة بوسط مدينة البرج الذي تحدثت إليه "الشروق اليومي" وسألته عن الموضوع، أن أشرطة الكابا هي المطلوبة رقم 1 في البرج منذ الفوز في نصف النهائي والتأهل إلى النهائي حيث أسقطت أغاني مطربي الراي والشرقي مثل نانسي عجرم وتامر حسني بالضربة القاضية.
  • سيارات الأجرة محجوز كلها ليوم الخميس
  • أوضح لنا عديد سائقي سيارات الأجرة ببرج بوعريريج أنهم اتفقوا مع مجموعة من الشباب المناصرين من أجل نقلهم إلى مدينة البليدة لمتابعة النهائي وهي فرصة لهم لمشاهدة المباراة أيضا على طريقة المثل القائل "حجة وحويجة" وهو مايعني أن البرج ستكون يوم غد خاوية على عروشها.
  • ساحة القلعة ملتقى الجراء لترديد الأغاني والأهازيج
  • تعرف ساحة القلعة الكائنة بوسط مدينة البرج إقبالا واسعا للجراد مساء كل يوم الذي اختار منها مكانا مناسب لترديد الأغاني والأهازيج التي تشعل الحماس في مدرجات الملاعب أثناء مباريات "الكابا"، كما حضر الجراد مجموعة جديدة من الأغاني، خاصة بنهائي الكأس ويعكف منذ مدة على حفظها وترديدها بساحة القلعة مساء كل يوم.
  • تذاكر اللقاء بيعت عن آخرها وانتعاش السوق السوداء
  • عرفت شبابيك ملعب 20 أوت بالبرج التي خصصت لبيع تذاكر اللقاء النهائي ازدحاما كبيرا للمناصرين من أجل الظفر بتذكرة الدخول ملعب تشاكر يوم غد، واضطر المئات من الطلبة الجامعيين الذين يزاولون الدراسة بالولايات المجاورة إلى العودة إلى البرج في منتصف الأسبوع لشراء التذاكر ولا مجال للاعتماد على الآخرين واللعب بـ"النار"، لأن الحديث هنا هو عن اللقاء النهائي، وليس عن شيء آخر على حد قول الشباب ممن التقيناهم، وتذاكرهم في الجيب، خاصة مع انتعاش السوق السوداء حيث يتم بيع التذاكر بأسعار خيالية تفوق إمكانيات الطلبة المالية المتواضعة.
  • الثانويات والإكماليات في حالة طوارئ
  • وبسبب تزامن هذا الأسبوع مع إجراء امتحانات نهاية السنة في الطورين الإكمالي والثانوي، فقد عمدت الكثير من المؤسسات تأجيل كل الاختبارات المترجمة غدا وذلك للسماح لآلاف التلاميذ المغرمين بـ "الكابا" بالتنقل إلى مدينة البليدة لمتابعة النهائي.
  • شاشات عملاقة في الساحات
  • وبأمر من السلطات الولائية لولاية البرج تعمل هذه الأيام مختلف البلديات على نصب شارات عملاقة في الساحات لتمكين المواطنين الراغبين في مشاهدة المباراة ولم يسعفهم الحظ في التنقل إلى ملعب تشاكر من متابعة اللقاء في أجواء حماسية شبيهة بتلك المتواجدة بمدرجات الملاعب.
  • الجراد بدأ يزحف نحو البليدة
  • بدأت اليوم أسراب الجراد الأصفر بالزحف نحو مدينة البليدة في مواكب جماعية أعادت للأذهان سيناريو مباراة نصف النهائي التي احتضنتها مدينة باتنة قبل أسابيع، حيث تحول الطريق الرابط بين الولايتين إلى سيل جارف من المركبات المزينة بالأصفر والأسود انطلقت عشية اللقاء واستمرت إلى صبيحة يوم المباراة، ووعد الجراد الأصفر على لسان رئيس لجنة الأنصار مراد لكسار أن البليدة ستعيش احتفالا شبيها بيوم الاستقلال خاصة إذا وفق أبناء البيبان وعادوا بالكأس إلى البرج التي ستقيم الأفراح شهرا بدون انقطاع.
  • ملعب بوزيدي يتأهب لاحتضان العرس
  • ينتظر أن يحتضن ملعب الشهيد بوزيدي الواقع وسط مدينة البرج حفلا فنيا بهيجا وعدت السلطات الولائية بتنظيمه بعد مباراة النهائي في حالة الفوز بالكأس، وسيحيي حفل "البيبان" عدد من الفنانين البارزين في سماء الأغنية الجزائرية لم يتم الكشف عن أسمائهم بعد.
  • الصحافة بقوة في البرج
  • ونزلت بمدينة البرج عدة فرق صحفية تابعة للتلفزيون الجزائري وكذا الإذاعة الوطنية من أجل نقل أجواء المدينة قبل اللقاء وبعده خاصة وأن مناصري أهلي البرج صنعوا صورا احتفالية لا نظير لها، وشبيهة بتلك التي تقام في أوربا بعد الفوز في المباراة نصف النهائية ضد الجار وفاق سطيف.
 
ما شاء الله راكم معاها ربي يجيب إلي فيه الخير تمنياتي معكم جيرانا البرايجية
تقبل مروري و لا تنسى الروح الرياضية أخي
 
الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top