التفاعل
0
الجوائز
6
- تاريخ التسجيل
- 12 ماي 2009
- المشاركات
- 137
- آخر نشاط

السلام عليكم
كنت قدر قرات موضوعا او وضعته الله اعلم و طلبت الدعاء من الاعضاء الكرام و قد جاءتي رد من اخت فاضلة نقلت فيه قول الشيخ الالباني و الشيخ العثيمين رحمهما الله في طلب الدعاء من الغير و الحاصل اني كنت اعتقد بصحة مثل هذا الطلب و الحمد لله نبهتنا الاخت الى ان المسالة حلافية بين اخل العلم و للمنفعة قمت ببحت بسيط في هذا المجال نرجو من الله التوفيق و السداد و ان ينفعنا بما علمنا و ان يجعلنا هاديين مهديين
حكم طلب الدعاء من الغير
عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: استأذنت النبي صلى الله عليه وسلم في العمرة، فأذن لي، وقال:" لا تنسنا يا أخي من دعائك" فقال كلمة ما يسرني أن لي بها الدنيا. وفي رواية قال:" أشركنا يا أخي في دعائك" قال المؤلف الإمام النووي رحمه الله حديث صحيح رواه أبو داود، والترمذي وقال: حديث حسن صحيح.
وقد عقب الشيخ ابن عثيمين رحمه الله - أولا - على حكم المؤلف على هذا الحديث فقال:
هذا حديث ضعيف وإن صححه المؤلف، فإن المؤلف رحمه الله له منهجه الذي منه أنه إذا كان الحديث في فضائل الأعمال فإنه يتساهل في الحكم عليه والعمل به.
وهذا وإن كان يصدر من حسن نية، لكن الواجب اتباع الحق؛ فالصحيح صحيح، والضعيف ضعيف، وفضائل الأعمال تدرك بغير تصحيح الأحاديث الضعيفة.
ثم أسهب الشيخ رحمه الله في شرحه للحديث قائلا:
نعم أمر النبي صلى الله عليه وسلم من رأى أويسا القرني أن يطلب منه الدعاء. لكن هذا خاص به؛ لأنه كان رجلا بارا بأمه، وأراد الله سبحانه وتعالى أن يرفع ذكره في هذه الدنيا قبل جزاء الآخرة.
ولهذا لم يأمر النبي صلى الله عليه وسلم بأن يطلب أحد من أحد أن يدعو له، مع أن هناك من هو أفضل من أويس؛ فأبوبكر أفضل من أويس بلاشك، وغيره من الصحابة أفضل منه من حيث الصحبة، وما أمر النبي عليه الصلاة والسلام أحدا أن يطلب الدعاء من أحد.
فالصواب أنه لا ينبغي أن يطلب أحد الدعاء من غيره ولو كان رجلا صالحا، وذلك لأن هذا ليس من هدي النبي صلى الله عليه وسلم ولا من هدي خلفائه الراشدين،أما إذا كان الدعاء عاما، يعني تريد أن تطلب من هذا الرجل الصالح أن يدعو بدعاء عام، كأن تطلب منه أن يدعو الله تعالى بالغيث أو برفع الفتن عن الناس أو ما أشبه ذلك، فلا بأس؛ لأن هذا لمصلحة غيرك، كما لو سألت المال للفقير، فإنك لا تلام على هذا ولا تذم.
وكذلك النبي عليه الصلاة والسلام فإن سؤال الصحابة له من خصوصياته، يسألونه أن يدعو الله لهم، كما قال الرجل حيث حدث النبي صلى الله عليه وسلم عن السبعين ألفا الذين يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب، فقام عكاشة بن محصن قال: ادع الله أن أكون منهم، قال " أنت منهم" ثم قام رجل آخر، فقال صلى الله عليه وسلم:" سبقك بها عكاشة".
فالحاصل أن الرسول عليه الصلاة والسلام من خصوصياته أن يسأل الدعاء أما غيره فلا.
نعم لو أراد الإنسان أن يسأل غيره الدعاء وقصده مصلحة الغير، يعني تريد أن يثيب هذا الرجل على دعوته لأخيه، أو أن الله تعالى يستجيب دعوته، لأنه إذا دعا الإنسان لأخيه بظهر الغيب قال الملك آمين ولك بمثله، فالأعمال بالنيات، فهذا لم ينو لمصلحة نفسه خاصة بل لمصلحة نفسه ومصلحة أخيه الذي طلب منه الدعاء، فالأعمال بالنيات.
أما المصلحة الخاصة فهذا كما قال الشافعي رحمه الله يدخل في المسألة المذمومة، وقد بايع النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه على أن لا يسألوا الناس شيئا
مأخوذ من كتاب فوائد على رياض الصالحين بتعليقات الشيخين محمد ناصر الألباني ومحمد بن صالح العثيمين رحمهما الله
و هذا من موقع سماحة الوالد عبد العزيز ابن باز حفظه الله
طلب الإنسان من شخص أن يدعو له, كأن يقول: ادعُ لي في سفرك, أو: لا تنسانا من الدعاء .. أو غير ذلك, هل هذا من التوسل بغير الله؟كنت قدر قرات موضوعا او وضعته الله اعلم و طلبت الدعاء من الاعضاء الكرام و قد جاءتي رد من اخت فاضلة نقلت فيه قول الشيخ الالباني و الشيخ العثيمين رحمهما الله في طلب الدعاء من الغير و الحاصل اني كنت اعتقد بصحة مثل هذا الطلب و الحمد لله نبهتنا الاخت الى ان المسالة حلافية بين اخل العلم و للمنفعة قمت ببحت بسيط في هذا المجال نرجو من الله التوفيق و السداد و ان ينفعنا بما علمنا و ان يجعلنا هاديين مهديين
حكم طلب الدعاء من الغير
عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: استأذنت النبي صلى الله عليه وسلم في العمرة، فأذن لي، وقال:" لا تنسنا يا أخي من دعائك" فقال كلمة ما يسرني أن لي بها الدنيا. وفي رواية قال:" أشركنا يا أخي في دعائك" قال المؤلف الإمام النووي رحمه الله حديث صحيح رواه أبو داود، والترمذي وقال: حديث حسن صحيح.
وقد عقب الشيخ ابن عثيمين رحمه الله - أولا - على حكم المؤلف على هذا الحديث فقال:
هذا حديث ضعيف وإن صححه المؤلف، فإن المؤلف رحمه الله له منهجه الذي منه أنه إذا كان الحديث في فضائل الأعمال فإنه يتساهل في الحكم عليه والعمل به.
وهذا وإن كان يصدر من حسن نية، لكن الواجب اتباع الحق؛ فالصحيح صحيح، والضعيف ضعيف، وفضائل الأعمال تدرك بغير تصحيح الأحاديث الضعيفة.
ثم أسهب الشيخ رحمه الله في شرحه للحديث قائلا:
نعم أمر النبي صلى الله عليه وسلم من رأى أويسا القرني أن يطلب منه الدعاء. لكن هذا خاص به؛ لأنه كان رجلا بارا بأمه، وأراد الله سبحانه وتعالى أن يرفع ذكره في هذه الدنيا قبل جزاء الآخرة.
ولهذا لم يأمر النبي صلى الله عليه وسلم بأن يطلب أحد من أحد أن يدعو له، مع أن هناك من هو أفضل من أويس؛ فأبوبكر أفضل من أويس بلاشك، وغيره من الصحابة أفضل منه من حيث الصحبة، وما أمر النبي عليه الصلاة والسلام أحدا أن يطلب الدعاء من أحد.
فالصواب أنه لا ينبغي أن يطلب أحد الدعاء من غيره ولو كان رجلا صالحا، وذلك لأن هذا ليس من هدي النبي صلى الله عليه وسلم ولا من هدي خلفائه الراشدين،أما إذا كان الدعاء عاما، يعني تريد أن تطلب من هذا الرجل الصالح أن يدعو بدعاء عام، كأن تطلب منه أن يدعو الله تعالى بالغيث أو برفع الفتن عن الناس أو ما أشبه ذلك، فلا بأس؛ لأن هذا لمصلحة غيرك، كما لو سألت المال للفقير، فإنك لا تلام على هذا ولا تذم.
وكذلك النبي عليه الصلاة والسلام فإن سؤال الصحابة له من خصوصياته، يسألونه أن يدعو الله لهم، كما قال الرجل حيث حدث النبي صلى الله عليه وسلم عن السبعين ألفا الذين يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب، فقام عكاشة بن محصن قال: ادع الله أن أكون منهم، قال " أنت منهم" ثم قام رجل آخر، فقال صلى الله عليه وسلم:" سبقك بها عكاشة".
فالحاصل أن الرسول عليه الصلاة والسلام من خصوصياته أن يسأل الدعاء أما غيره فلا.
نعم لو أراد الإنسان أن يسأل غيره الدعاء وقصده مصلحة الغير، يعني تريد أن يثيب هذا الرجل على دعوته لأخيه، أو أن الله تعالى يستجيب دعوته، لأنه إذا دعا الإنسان لأخيه بظهر الغيب قال الملك آمين ولك بمثله، فالأعمال بالنيات، فهذا لم ينو لمصلحة نفسه خاصة بل لمصلحة نفسه ومصلحة أخيه الذي طلب منه الدعاء، فالأعمال بالنيات.
أما المصلحة الخاصة فهذا كما قال الشافعي رحمه الله يدخل في المسألة المذمومة، وقد بايع النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه على أن لا يسألوا الناس شيئا
مأخوذ من كتاب فوائد على رياض الصالحين بتعليقات الشيخين محمد ناصر الألباني ومحمد بن صالح العثيمين رحمهما الله
و هذا من موقع سماحة الوالد عبد العزيز ابن باز حفظه الله
لا حرج في ذلك، فقد روي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال لعمر لما أراد العمرة: (لا تنسنا يا أخي من دعاءك)، وإن كان في سنده مقال لكنه معروف، صححه الترمذي وحسنه وهو من رواية ... عمر بن العاص وضعفه ابن الأكثم، لكن ثبت في الصحيح أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: (أنه يقدم عليكم شخص من اليمن يقال له أويس كان براً بأمه فمن لقيه منكم فليطلب منه أن يستغفر له)، فدل ذلك على أن طلب الاستغفار والدعاء من الرجل الصالح لا بأس به، لعل الله يجيب دعوته، فإذا قلت له: يا أخي ادع الله لي بالمغفرة أو أدع الله لي أن يصلح قلبي، أو يثبتني على الإيمان أو أن يمنحني العلم النافع، أو أن يرزقني زوجةً صالحة فلا بأس في ذلك.
و هذا الرابط للاستماع الى فتوي الشيخ الفوزان حفظه الله في المسألة
http://www.alfawzan.ws/AlFawzan/sounds.aspx?url=/AlFawzan/sounds/00789-17.ra
و هذا الرابط للاستماع الى فتوي الشيخ الفوزان حفظه الله في المسألة
http://www.alfawzan.ws/AlFawzan/sounds.aspx?url=/AlFawzan/sounds/00789-17.ra