التفاعل
3
الجوائز
167
- تاريخ التسجيل
- 7 جوان 2008
- المشاركات
- 1,338
- آخر نشاط
- تاريخ الميلاد
- 25 سبتمبر
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم
إن الحديث الكثير و الضجة التي حدثت بعدما أدرف المدرب الوطني الدموع أمام جموع الصحفيين و على مرأى من الكاميرات لمختلف وسائل الإعلام الوطنية و الدولية و على الخصوص منها العربية تحديدا ، يجعلنا نقف وقفة تحليل بكل منطقية و واقعية آخذين في الحسبان بعضا من النقاط المهمة جدا لفهم ذلك التصرف الغريب عن كرة القدم الجزائرية !!!!!!!!!!!!!؟؟؟
البكاء بعيون مصرية
بداية لابد أن ننظر إلى الطرف الآخر المنافس للفريق الوطني المنتخب المصري و لاعبيه وكذلك محيطه الإداري ثم إلى جماهير الكرة المصرية و التي نقرأ ردة فعلها من خلال وسائل الإعلام المصرية والتي ذهبت إلى التأكيد على أنها دموع الخوف مما سيلقاه سعدان وأشباله على يد أرمادة النجوم الفراعنة بملعب البليدة و هو ما يؤدي حتما إلى نوع من الغرور و التفاؤل الزائد عن الحد و بالضرورة ستكون النتيجة عكسية تماما على الجانب البسيكولوجي و كذلك على التركيز الذهني وهو الشيء الذي يصبو إليه سعدان في هذا الوقت بالدات .... لماذا لم يحدث ذلك من قبل على مر تاريخ الفريق الوطني في مشاركاته في مختلف المنافسات الدولية ....؟ هذه المرة ليست كسابقاتها من حيث توظيف و الإهتمام بالجانب البسيكولوجي و دراسة طبيعة المقابلة عن طريق مختص نفساني يكون صاحب المبادرة و الفكرة التي يؤكد مختلف دارسي علم النفس و الإجتماع على كونها طريقة إعدادية ماهرة للحط من قدرات المنافس و جعله لا يقوى على إستخدام و توظيف قدراته بصفة كليه مع إعاقة حماسه خاصة في مثل هاته المباريات التي تتصف بالمحلية أو ما يطلق عليها الداربي والتي تتميز بروح الإندفاع و ثورة أحاسيس الوطنية و الغيرة على الألوان الوطنية فالتحضير لفريق قوي لا يبكي مدربه يختلف من التحضير لفريق مدربه يشيد بلاعبيه و يتوعد منافسيه .
تأثير ذلك على المنتخب الوطني ؟
مما لاشك فيه وتبعا لما كتبت سابقا فإن سعدان أراد كذلك أن يستفز لاعبيه و حثهم على الثأر له و كذلك لتوظيف كل قدراتهم القتالية ، المعنوية و الجسدية لأجل الإطاحة بالمصريين و هي وسيلة جيدة كذلك للتركيز على شيء يجب تحقيقه لأن في هذه الحالة فاللاعب لا ينتظر الكثير من الجمهور حتى يزيد حماسه فدمعة سعدان قد فعلت فعلتها فيهم و لم يبقى لهم إلا الخروج إلى الميدان لأجل إفراغ ثورتهم الداخلية التي قد تضيف الكثير الكثير في قدراتهم البدنية و المعنوية وهو الشيء الكفيل بالتغطية على نقائص الفريق الوطني إن وجدت أصلا خاصة و أن الطاقة البشرية التي يتوفر عليها سعدان لا تترك الدموع تنزل لأجل الخوف بل تنزل من شدة الفرح......
إستثناءات عن القاعدة
تكمن في تحفظ بعض المصريين من هذه الخرجة و عدم مجاراة وسائل الإعلام المصرية التي زاد مقدار تفاؤلها بإنتصار منتخبها على الأفناك بعد خرجة سعدان الأخيرة إلا أن مجدي عبد الغني و أحمد شوبير و أحمد الكاس و ايمن منصور يدركون جيدا قيمة لاعبين محترفين و اساسيين في فرقهم الأوروبية إضافة إلى قيمتهم و قيمة اللاعب الجزائري الفنية عموما التي كانت سببا في الكثير من المرات في إحداث الفارق .....
النتيجة :
هي عبارة عن دموع تخذير للمصريين و أقول و أعيد بأنها دموع تماسيح بالنسة لسعدان ومعروف أن التمساح يبكي وهو يفترس ...فسعدان بأقل قوة وبفريق شكله في فترة وجيزة سبقت كأس إفريقيا بتونس بشهرواحد ولم يبكي و حقق الإنتصار حينما وظف لاعبيه بطريقة يشهد له عليها المصريين أنفسهم فما بالنا وسط جزائرنا بلاعبين أكثر نضجا و مدربا أكثر خبرتا من ذي قبل وبجمهور هتافه يرعب اليهود على بعد الآلاف من الكيلومترات ..أن نترك الإنتصار فهذا هو كل الهراء.....