و غـابـت شمس الصداقــة والحـب
تعد الصداقة و الحب من الأمور التي عزت في هذا الزمان ، و إن وجدتهما
يوما فسرعان ما يتلاشيان و يذهبان أدراج الرياح عند أول مشكلة.فينفطر
قلبك ندما على اليوم الذي تعرفت فيه عن فلان أو أحببته ، و ربما تلعنه.
ما أقسى أن يطعنك صديقك في ظهرك و أنت تعانقه .
ما أصعب أن يبتسم في وجهك حبيبك و هو يكرهك
ما أشد على النفس أن تثق بشخص ثم يغدر بك
أسمعني من الكلم الطَّروب و دغدغ مشاعري اللعوبُ
طالما عانقني عندما أئيب و طالما ناداني يا محبوبُ
كم همس لي بصدق أخوته و كم لاقتنا لأجلها الدروبُ
قد بدا من بكى ممن تباكى و انكشف المقنع الكذوبُ
جرح اللسان أهون بلا شك ولا يبرأ ما جرحت القلوبُ
لم يبق لشمس الصداقة أمـــــــــــــرغير التواري و الغروبُ
هي الحياة الدنيا كما تشهد جل ما فيها صار مقلوبُ
هي عبرة لمتساهل غافل محب بلا حدود علّه يتوبُ
سأستغفر له رب الأكوان ذاك ما علمنا سيدنا يعقوبُ
فمن منا تحمد كل أخلاقه و من منا جانــبته العيوبُ
المهم أن يفر لربه الخالق فقد فــتـحت للإنابة دروبُ
ولا يتباطأ في هذا المسير فابـــن آدم عمره محسوب ُ
محاور النقاش :
1 ماذا تفعل إذا تعرضت لطعنة في الظهر من صديق و أنت تعانقه ؟
كيف تشعر إزاء ذلك ؟
2 إذا تعرضت لتلك الطعنة ، هل ترجو عودة المياه لمجاريها ؟
هل تبني الثقة مجددا ؟
3 هل تدعو ل "صديقك" أو "حبيبك" بالخير و لو فارقته ؟
4 ما تعليقكم عن سلوكات و أفكارهذا الصديق المخدوع تجاه خادعه
و التي وردت في القصيدة ؟