وهذا ما قيل عن دورة الإخوة السابقة :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قام إمام مسجد بتفعيل الحي وتنشيط الشباب ورفع الهمم كبارا ، بعدما أصابهم اليأس وناموا واستيقظوا عليه أنهم يموتون ولا يحفظون كتاب الله ,وصغارا حققوا منيتهم وبغيتهم بإلحاق والسباق
عند أول سماع السياق-دورة حفظ عشرين حزبا خلال عشرين يوما- فهي حقيقة لا خيال.
ربما أول ما يقرأ القارئ العنوان يستشكل عليه الأمر,كلا والله لأني انقل الخبر من قلب الحدث,ومن علم حجة على من لم يعلم,والتجربة خير برهان ، نعم عشرون حزبا خلال عشرين يوما
همم وقدرات تعلوا القمم
مقدمة الدورة :
تفاعل الناس معها كان سلبيا لأنه لأول مرة يسمعون بسرعة الحفظ وقلة الأيام ولكن خطبة الجمعة كانت عظيمة فرفعت معنويات الجمهور وهمم الحضور فكان عدد المسجلين لها أزيد من 120 شخصا مع العلم أن السن من 12 إلى 90 سنة ،
والمنخرطون فيها على ضروب منهم تطفلا ,لعله يدرك السر الغريب -هل هي قوانين أم أعشاب تقوي الحفظ أم أقراص أو حقن...
ومنهم تغفلا, فهذا سرعان ما خرج بحجة الأشغال والعمل والوقت
ومنهم تيمنا ؛فوفق عند أول لقاء بحزب في خلال ساعتين ونصف. حقيقة لا خيال
والعجيب أني كنت حاضرا معهم فرأي توفيق الله وعمل الله في خلقه يصنع الأعاجيب
(ولقد يسرنا القرءان للذكر فهل من مذكر)
والعجيب ان تعجب ان كل المنخرطين
والمسجلين في فوج (أ) وصلوا للمقرر حفظ-
حزب- واما فوج (ب) وهو فوج الذي يأتي بعد
الظهر فثلاث أرباع والثلاث كثير,
والله كم أدهشني قول ذاك الشاب وهو يعتذر للمشرف على الدورة لما
سأله كم حفظت اليوم ..؟ قال بصوت في حياء وبعبارات الخجل ,(آسف يا شيخ اليوم مارانيش امليح)
قال الشيخ : ولكن اشحال حفظت ..؟ قال الطالب : نصف حزب
الله اكبر على علو الهمم.. أرأيت الى الأحرار كيف يمزقون نسيج الغمار ،لما تكسر قيود الخمول والكسل والوضاعة والدناءة,والخبل والخطل ,ويعرف المرء قدره ثم يصعد بهمم علياء ويتفاعل مع الدورات والمحاضرات التي تغذي القلب همة؛يحفظ حزبا في اليوم.
ولما يرجع الى حاله القديم كثرة الأشغال والمشاكل يحفظ نصف حزب وأقول :ونصف حزب في اليوم كثير
ولكن أتدرون لماذا..؟إنها القدرات الفطرية وليست المكتسبة
فالرجل كان قبل الدورة-همته في مرحلة تحت الصفر- وفي بداية الدورة الى مرحلة الشبق,وأثناء الدورة في مرحلة القدرات الفطرية فاستطاع ان يحفظ نصف حزب خلال أربع ساعات
ومع هذا قالها بلسان خجل ...كم ضيع الانسان من فرص...بل كم من قبر يمشي على الارض فآه لهمم مقبورة في اجساد كالاجساد مرحلة وسط الدورة : بدا الغياب والإعتذر بالرحيل والسفر والمرض,وبيع الديار وهي طبيعة البشر وفعل رب البشر وهي مرحلة التمحيص والصبر والمثابر والمواصلة والمجالدة ...
فبقي من العدد ما يقوم به العدد والعدة حوالي 53 مشاركا مرحلة نهاية الدورة :نتائج جد مرضية اعلاه 17.5 حزبا وتحصل على هدية قيمة موسوعة المومسوعة الفقهية وبعده 16 حزبا وبعده حزبا14 وغاب 3 ايام
وبعده 12 حزبا وغاب 6 ايام وبعده 7 و6 و5 و4و3و2و1 واغلبهم التحقوا بالدورة في أخر أيامها فيعذرون
ولكن لو نظرت لاخر نتيجة وكانت في خلال 5 ايام فهي باهرة وجيدة ان يحفظ الرجل حزبا خلال 5 ايام
ولوكان برنامجا له لكان 6 احزاب في شهر و60 حزبا في 5 اشهر فالنتيجة قبل النتيجة هي ربط الناس بالقران الكريم وحقا سألت انا احد الطلاب وهو جامعي :ما ذا تفعل لما تذهب الى البيت ؟قال لي استريح واراجع ما ذا حفظته في الصباح
وقال لي أحدهم لقد صار القرأن شغلي الشاغل اقرأ وانا امشي وانا في فراشي وانا في المسجد وانا في السيارة
لقد شغلني القران....ياله من شغل ويا له من شاغل ويا له من مشغول
إن لله أهلين من هم يا رسول الله قال هم اهل القران وخاصته وقال لي أحدهم والله لقد صرت مدمنا على القران
حتى اني لما اكون في فراش مغمض العينين احس القراءة تدرو في مخيلتي حتى اني لما استيقظ وانا على هذا الحال...الله أكبر على القران الذي هو من كل شيئ اكبر والله مثل هاته الدوارات تحتاجها كل المقاطعات والمساجد والجامعات
إن شبابنا قطار يمشي على البلاط فيحتاج لمن يدله على سكته ويضرم له نار البخار ليسير باليسير حتى يسير الى المسيرلقد كتبتها لاقول انه بوسع كل احد ان اراد,والمراد ياتني بتغير الارادة و نوع المراد.من يرد الله به خيرا يفقه في الدين وقوله :إن يعلم الله في قلوبكم خيرا يؤتكم خيرا
هل تعلم :ان اغلب المشاركين في الدورة,اغلبهم كانوا مستنكرين الدورة وحائرين في أمرهم هل يلتحقون ام يبقون على ركب عقولهم,فمن هداه الله دخل وجرب وانجز وطبق كل التعاليم فنجح
وهل تعلم :
ان المشاركين في الدروة بعد انتهاء الدورة ما استطاعوا ان يبرحوا مكانهم ,فبقوا على ديدانهم الذي غرس جذور ارواحهم في اماكنهم في المسجد بغية ختم كتاب الله
وهل تعلم :ان تكرارهم للقران كل يوم جعلهم يأتون الى الصفوف الأولى دائما لمراجعة المحفظ الجديد
عجيب كيف يصنع القران بصاحبه..ولكن قد صنع القران الرجال من قبلهم
الدورة كانت في مسجد خالد ابن الوليد بولايةالجزائر ببئر التوتة
تحت اشراف امام المسجد وخطيبه ابو اسحاق رضا و الشيخ ابو البنات عبد الحفيظ امام سابقا وواعض محترف و الشيخ المقرئ عبد الله كشاوي امام وخطيب مسجد ابي ايوب الانصاري بواد الشياح
ونتائج الدورة كانت جد مذهلة وبالغة في الاهمية وسيشرف على تقيمها شيخنا فركوس ابي عبد المعز
الدورة والسلبيات :
لا شك ان هناك اخطاء ومن أخطاء الدورة يتعلم القائمون عليها منها نقص المشرفين
*كثرة عدد المنخرطين وقلة المشرفين
**عدم فصل الغائبين اكثر من 3 ايام أو.. بدون مبرر
***نقص الجدية في الطلاب وعدم الانظباط بالوقت المقرر الاتيان فيه
****كثرت تقسيم الافواج الى ثلاث سبب ترغيب في التنويع بين الافواج والتنقل بحرية
ولكن على العموم التجربة تربة والخير كل الخير في الاستفادة من التجربة
من ايجابيات الدورة:
لا شك ان اعظم شيئ ايجابي توصل الناس الى ان يلتحقوا بدورة حفظ القران اكثر 120 شخص 52 منهم منضبطون معظهم على القدر الكبير من النتائج المرضية مع وجود الغيابات
تفاعل الناس معها :
أولا :
*العمال وتحسرهم على الدورة وعدم التحاقهم ,اعطاؤهم الفرصة للحفظ بيومي الخميس والجمعة-الاجازة-ومنهم من حفظ خلالهما 6 احزاب
**ومنهم اساتذة في الجامعات والتكوين المهني مع العمل حفظوا 4 و3
تفاعل البيتي :
من المصلين من اقام دروة في بيته لبناته وزوجته ولاطفاله من ياخذ هدية شريطة ان يحفظ سورة البقرة
وحدثي احد انه قال لاولاده من يحفظ 5 احزاب اعطيلو مليون سنتيم
هاته مبادرات طيبة التي تفتقر اليها البيوت والأطيب هي اقامة دورات تحفيظ القران في المساجد والجامعات -الاقامة-والبيوت فالقران نور وبه تحيا القلوب ليزال موعدنا معكم في منتدى القران...
