التفاعل
0
الجوائز
16
- تاريخ التسجيل
- 3 أفريل 2009
- المشاركات
- 236
- آخر نشاط

السلام عليكم ورحمة الله
ارجوا ان لا يفهم بعض الاعضاء اني شيعي واني ادافع عنهم
لكني اردت فقط دراسة بعض الحقائق
كالتالي :
الشيعة والسنة .. في الأمس وفي الحاضر !!
ارجوا ان لا يفهم بعض الاعضاء اني شيعي واني ادافع عنهم
لكني اردت فقط دراسة بعض الحقائق
كالتالي :
الشيعة والسنة .. في الأمس وفي الحاضر !!
ولأن الكراهية شيء مقيت .. تـُعمي القلوب وتُظلم النفوس , تجد فيها القبيح بعيداً عن الجميل , ترافق الشر متجنبة الخير .. وفيها إن إمتلأت النفوس بها قد تؤدي الى القتل وسفك الدماء ببرودة الدم وعدم الضمير .. فتعمي العقول عن حقيقة وحق الحياة لكل فرد في هذا الكون .. فالكراهية مضادها الحب والمودة .. وشتان بين مانية الشر والخير .. فالأولى تؤدي الى الظلمات , والثانية طريقها الى النور .. النور في هذه الحياة ناهيك عن ما وراء هذه الحياة !!
وللتاريخ دور في بث الكراهية منذ تلك الأزمنة , فلها نتائجها الى هذا الزمان .. وإن عِبنا الزمان .. فيرد الشاعر ويقول العيب فينا .. ولو نطق الزمان لهجانا !!
وما جعلني أكتب هذا الموضوع .. هي الكراهية المدفونة في النفوس عند طوائف السنة والشيعة بينهم وبين بعضهم البعض .. حتى وصل الأمر الى التمنيات بإبادة الآخر شر إبادة !! وما هو السبب الرئيسي ؟ فالطفل يولد لا علم له لا بشيعة ولا بسنة الى أن يصل اليه مع كبر سنه وإستيعابه نتائج نشاطات الجماعات الدينية الطائفية افراداً ومؤسسات !! فالجهل إن كان له إمكانيات مادية إستطاع ان يغطي عقول المجتمع بجهله .. والكراهية إن كانت لها إمكانيات مادية لبثت الكره في نفوس المجتمع !! ولا غرو بأن الكراهية فطرة في الإنسان ( قد ) تتولد بمجريات الامور السيئة التي يواجهها .. وللكراهية في نفس الإنسان درجات فالمسألة دائماً ما تكون نسبية .. قد تكون مباشرة تتولد مثلاً من الذي اوقع ضرراً جسدياً او نفسياً على الآخر !! وقد تكون غير مباشرة كالكراهية التي تقع بسبب الإنتماء الديني او المذهبي او العرقي وحتى القبلي !! فالأولى لها سببها الوجيه مهما حاولنا عدم تبريره .. وأما الثانية فالكراهية وقعت لأسباب لا داعي لها لما فيها من توارثات وتراكمات تاريخية نحن بصدد فحصها وتشخيصها وليس المناداة بها والقول بأقوالها !!
----------
مشاهدة شيء من الأمس !!
كلمة شيعة تعني حزب .. فالتشيع يعني التحزب .. او نستطيع ان نطلق عليها جماعة .. فمن بعد وفاة الرسول ( ص ) برزت ظواهر اولية إن صح التدقيق للتحزب او للتشيع في سقيفة بني ساعدة .. أي بين الأنصار والمهاجرين لإختيار خليفة على المسلمين .. ومن بعد القصة المعروفة أختير ابا بكر الصديق خليفة على المسلمين جاء من بعدها إحتجاج علي بن أبي طالب لسبب عدم تواجده لا هو ولا أحد الهاشميين في هذا الحدث السياسي المهم .. وإنتهى الأمر لعلي بالرضوخ للأمر الواقع ولوقف أية فتنة ممكن أن تشعل النار والدولة الإسلامية في مهدها .. وأحسب ان في فترة الخلافة الراشدية من الخليفة الأول أبا بكر الى عثمان .. بدأ ظهور التشيع العلوي ولكن لعلها بصورة تعاطفية اكبر من ان تكون تنظيمية .. ولم تظهر شيعة علي بتلك الصورة التنظيمية إلا بعد مقتل عثمان بن عفان .. أي في النزاع على الخلافة بينه ( علي بن ابي طالب ) وبين معاوية بن أبي سفيان الذي أسس قوته ودعم خلافته في الشام !! حتى إنتهى أمر النزاع برفع المصاحف على رماح جيش معاوية فالتحكيم .. وكان علي بن ابي طالب مكرهاً على ذلك لأخذه المشورة من ( شيعته ) أي حزبه !! حتى ( خرج ) من شيعته من إستنكر عليه القبول بالتحكيم صارخاً لا حكم إلا لله .. وهذه الصرخة هي صرخة ظهور الخوارج الذين كانوا شيعة من شيعة علي .. فخرجوا عليه فقتلوه بعد ذلك ..
-ماذا كان الشيعة في ذلك الوقت .. ( اي شيعة علي وأتباعه وجيشه ) يعتقدون في الدين .. فهل كانوا يصلون بطريقة مختلفة عن شيعة معاوية وأتباعه ؟ وهل كانوا يعتقدون بإعتقادات تختلف عن شتى المسلمين في ذلك الوقت ؟ بالتأكيد لا, فهم يشتركون في كل أمور الدين وإن كانت الإختلافات في الفقه بسيطة .. ولو أخذنا المسائل الفقهية في ذلك الزمن مع رجالاتها ومحضناها هنا .. لكان معاوية بن أبي سفيان شيعياً جعفرياً بالمعنى ( الحاضر ) لأنه كان من محللي زواج المتعة الذي يحرمه المذهب السني في هذا الوقت !! ولكان الصحابيان الجليلان عبدالله بن مسعود وحبر الأمة عبدالله إبن عباس شيعة بالمعنى الحاضر ايضاً .. لأنهم يحللون زواج المتعة , وإن قالت بعض الأخبار التي لا يعترف بها المذهب الجعفري بأن حبر الأمة عبدالله بن العباس حرم المتعة في آخر عمره !!
-وهل كان شيعة علي في ذلك الزمان لهم مناسبات دينية معينة كعاشوراء وحضور المآتم في ذكرى وفاة الأئمة الجعفرية !! بالطبع لا لأن هذه المناسبات جاءت من بعد مقتل الحسين في كربلاء وما للحزن واللطم إلا توارث لتأنيب الضمير من تخاذل نصرة الحسين في ثورته ضد يزيد بن معاوية من شيعته وحزبه .. فإلى الآن والمسألة سياسية .. فالشيعة ( اي شيعة علي ومن ثم الحسين ) هم حزب سياسي لهم طموحاتهم الثورية ضد الحكم الظالم كما احزابنا السياسية الآن التي لها أجندة سياسية إصلاحية سواء كانت سلمية ام ثورية !!
-لا بد في أن للمسائل تطورات قد حدثت على المذاهب .. فمن أين جاءت فكرة تناسخ الأرواح بين الفرد وخالقه عند المذهب الصوفي ؟ ومن أين جاءت فكرة الإمام المعصوم ؟ وهي امور لم تكن مطروحه ولا منتشره لا في عهد الرسول ( ص ) ولا في عهد آخر الخلفاء الراشدين علي بن أبي طالب ؟ ومن أين جاءت تلك الكراهية الدفينة ضد الخلفاء ابي بكر وعمر وعثمان ؟ فيقول الباحثين بأن المسلمين والعرب جاءهم تأثير شديد من ثقافات البلدان المفتوحة سواء ثقافة الغرب وتأثير الفلسفة الإغريقية على المذاهب الإسلامية كالمعتزلة والزيدية والإسماعيلية والقرامطة وغيرهم .. كما أن للثقافة الشرقية الفارسية دور في التأثير على تلك المذاهب بشكل من الأشكال .. ولكن ليس كتأثيرها على المذهب الجعفري الإثناعشري والمذاهب الصوفية ..
-عندما جاء زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب من المدينة المنورة الى العراق ليقوم بالثورة .. حاول أن يضم من حوله العجم الفرس والذين كان غالبيتهم عبيداً في العراق !! وكانوا من المتعصبين في التشيع لعلي والحسين وآل البيت .. ولكنهم إختلفوا مع بعضهم البعض لسبب أن زيد بن علي وأتباعهم الزيديين كانوا يعترفون بخلافة أبا بكر وعمر وعثمان بعكس الموالي الفرس الذين كانوا يمقتونهم ويحسبونهم مغتصبين لخلافة علي بن أبي طالب منذ البدئ .. ومن هنا ( رفضوا ) الإنضمام الى ثورة زيد فسُمِيوا بالروافض .. والروافض تسمية من الزيديين على حسب مصادر التاريخ أطلقوها على الموالي الفرس الذين رفضوا الإنضمام إليهم !!
-إن للثقافة الفارسية العريقة والديانات التي أجرت مجراها في تاريخ الحضارة الفارسية من ديانة ماني وزرادشت وغيرهم .. كانت مترسخة في عقول الفرس وعاطفتها تجري في عروقهم .. فهي دين الآباء والأجداد .. ومهما إعتنقوا الإسلام كرهاً ام طوعاً فلثقافتهم العريقة تأثير على فكرهم وسلوكهم .. ولعل شدة كرههم لعمر بن الخطاب بالذات كان بسبب أن سقوط إمبراطوريتهم ومسخ ثقافتهم كانت في عهد خلافته !! بدون أي شك بأن للثقافات الفارسية لها تأثيرها بالغ الأهمية على المذاهب الإسلامية ومن ضمنها المذهب الجعفري والصوفي .. وما لتناسخ الأرواح والعصمة عن الخطأ ليست إلا من ضمن الثقافة الفارسية .. ولتناسخ الأرواح علاقة بالإنسان المعصوم فعند الصوفية يصل الإنسان الى درجة العصمة العليا عندما يمنح الله تعالى شيئاً من روحه له وليس بالضرورة ان يكون المعصوم من سلالة نبي عظيم !! بعكس المذهب الشيعي الجعفري الذي يرى العصمة فقط في آل بيت محمد ( ص ) .. ولهذا نرى موقف زيد بن علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب من ابو بكر وعمر وعثمان في أحقية خلافتهم ولم يدعي بأن الخلافة يجب ان تكون لعلي بن ابي طالب ( وهو جده الأكبر ) لأنه من عترة النبي ( ص ) وزوج إبنته فاطمة !! وأن من سلالته يجب ان تتوارث الخلافة لسبب عرقهم ودمهم !! ولم يدعي بأن احداً من آل بيت الرسول ( ص ) معصوماً عن الخطأ .. فهو ( اي زيد ) من أهل المدينة وساكنها ولم يكن من ساكني العراق .. فالمدينة لم تتأثر بالثقافات الأخرى كالزرادشتية الفارسية كما تأثرت الكوفة وباقي مدن العراق !! ومن الطبيعي بأن لا يتأثر زيد بتلك الامور !!
-وأما لثورة المختار الثقفي شأناً آخر .. فمن المعروف ان الفئة المتطرفة التي إدعت الألوهية لعلي بن أبي طالب او تقديسه هو والحسين الى تلك المرتبة .. كانوا من أتباع المختار الذي رفع شعار ( يا ثارات الحسين ) .. وهو الذي أخذ الإذن من محمد بن الحنفية إبن علي بن أبي طالب ( ليس إبنأً لفاطمة إبنة النبي – ص - ) بالدعوة لأجله والقيام بالثورة ضد الحكم الأموي .. وإستطاع بحركته أن يهز اركان الدولة لو لا مجابهته لإبن الزبير والقضاء عليه .. إلا أنه من المعلوم أن أغلب أنصاره وجيش المختار الثقفي هم من الموالى ... وكما ذكرنا سابقاً بأن الموالى أغلبهم من الفرس .. أفلا يوحي هذا الأمر – اي تقديسهم لعلي بن ابي طالب والحسين من قبل حزب المختار او شيعته كانت من تلك المؤثرات الثقافية فارسية الأصول !!
--
بعيداً عن التفرقة المذهبية .. فبالنسبة لنا مجرد المحاولة لجعل الأمور الطائفية العدائية التي في النفوس مجرد سطور تاريخية لها أبعادها وشؤونها وخصوصيتها الإجتماعية والسياسية والتي كان التمذهب الديني الأيدلوجي طارئاً عليها و نحن غناً عنها !! فلنفهم تاريخنا جيداً لكي نخرج كل ما هو كريه لا داعي له من نفوسنا ..
وللحديث بقية ..باذن الله
انتظر حواراتكم
انتظر حواراتكم