البيت والمدرسة يتعاونان على تربية النشئ
البيت والمدرسة هما مسكن ومنزل رائع , ومرتع للنشء الجديد , لجيل المستقبل ,
ففي البيت والمدرسة يقضي الطلاب معظم أوجل وقتهم فيهما .
فإذا أردنا أن ننشئ جيلاً جديداً ,و شباباً للمستقبل قادراً على تحمل أعباء ومشاق الحياة , وقادراً على الاعتماد على نفسه , فلابد أن يتوفرلديهم كل سبل الراحة ,
والعناية والاهتمام بهم وملاحظتهم , وتوفير كل احتياجاتهم ومتطلباتهم ,
لكي يشق طريقه في الحياة بخطىً ثابتة , ومستقيمة راسخة , وفي سبيل الله وصراطه المستقيم ,لا اتباع السبل المتفرقة , وفي سبيل خدمة ورفعة الوطن والأمة الإسلامية , .
سورة الأنعام
فيجب علينا أن نحسن تربيتهم ,وأن نساعدهم على سلوك الصراط المستقيم .
وأهم لبنة في أساس التربية المنزلية هي الفتاة ... فهي الأم مستقبلاً.
فحقيقي الأم مدرسة .... نعم فهي كذلك .
وكما قال الشاعر :
الأم مدرسة إذا أعددتها *** أعددت شعباً طيّب الأعراقِ
الأُمُّ مَـدْرَسَــةٌ إِذَا أَعْـدَدْتَـهَـا
أَعْـدَدْتَ شَعْبـاً طَيِّـبَ الأَعْـرَاقِ
الأُمُّ رَوْضٌ إِنْ تَـعَهَّـدَهُ الحَـيَــا
بِـالـرِّيِّ أَوْرَقَ أَيَّـمَـا إِيْــرَاقِ
الأُمُّ أُسْـتَـاذُ الأَسَـاتِـذَةِ الأُلَـى
شَغَلَـتْ مَـآثِرُهُمْ مَـدَى الآفَـاقِ
( حافظ إبراهيم )
كما روي عن رسول الله
الأم هي منشئة الأجيال , والقائمة على العيال , وهي رمز المودة والوصال .
والأم هي الحضانة والروضة , والمدرسة والجامعة ,
لفلذات أكبادها الذين تخرجهم على يديها .
