التفاعل
9
الجوائز
17
- تاريخ التسجيل
- 28 مارس 2008
- المشاركات
- 209
- آخر نشاط
الكسكيطة والشيطانة والمبلقة وكليو ذبانة أسماء محلية لسيارات عالمية
ذا كان الألمان والأمريكيون والفرنسيون قد أبدعوا في اختراع السيارات ونوّعوا في شكلها الخارجي، فإن الجزائريين حاولوا بطريقتهم المساهمة في هذا الاختراع ولكن بالتفنن في إطلاق أسماء تصف السيارة وتمنحها هوية جزائرية.
يحاول الجزائريون جزأرة كل ما يحيط بهم، حتى تلك التي ليس للجزائر فيها نصيب، مثل اختراع السيارات، غير أنهم وجدوا حلا لهذا النقص فأبدعوا أسماء جزائرية لسيارات غربية.
كثيرا ما نسمع عن ''ميغان بيريه'' تشبيها لها بالقبعة في مقدمتها أو ''كليو ذبانة'' نظرا إلى شكل أضوائها الكاشفة التي تشبه عيون الذباب. وهذه التسميات دليل على التفنن في اختراع الأسماء، رغم أن مخترعيها أطلقوا عليها أسماء مثل المرسيدس والتي تعني الجميلة، فولسفاغن بمعنى سيارة الشعب، ميتسوبيشي أي ثلاثة جواهر.
''لعرج.ك'' سائق أجرة، قال في هذا الشأن أن هذه الأسماء من اختصاص العاصميين في البداية، ثم انتشرت في كل جهات الوطن، وتعود خلفية وصف السيارات ببعض النعوت، حسب محدثنا، إلى شكلها، مثل الشيطانة التي يشبّه الجزائريين أضواءها الأمامية بالشيطان.
ونفس الشيء مع المرسيدس في الغرب التي تلقّب بـ''المبلفة'' لأن أضواءها تشبه الأعين الخارجة عن نطاقها.
من جهته، أكد لنا ''محمد.ت''، حارس بسوق السيارات بتيجلابين، أن السيارات أخذت هذه الأسماء من سياقات مختلفة، حيث روى عليه صديق يعمل في أمن الحدود، يضيف محمد، أن سيارة ''الميغ أو السيس'' الرباعية الدفع مثلا، سميت بهذا الاسم نظرا لتشبيهها بطائرة الميغ في سرعتها واستعمالها في عمليات التهريب.
وعن السياق الاجتماعي الذي ظهرت فيه هذه الصفات، كشف أحمد رمبيكة، مختص في علم الاجتماع الثقافي، أن لجوء الجزائري إلى وصف السيارت ذات الصنع الأجنبي بالعامية الجزائرية، إلى رغبة عميقة متجذرة في المجتمع، إلى الإنتاج الصناعي للسيارات في الجزائر، ومع انعدام تجسيد هذه الرغبة في الواقع، تم وصفها بهذه الصفات لجعلها جزائرية في مخيلة الشباب خاصة.
إضافة إلى أن هناك احتمال وجود صراع الهوية في هذا الشأن إذا ما اقتصرت هذه الظاهرة على الجزائر، باعتبار أن الجزائري يتكلّم لغة هجينة بين الأمازيغية، العربية والفرنسية، وعندما يقوم الشاب مثلا بإطلاق جملة ''كليو دبزة''، فإنه يشبع هذا الميول في خلط الفرنسية بالعامية الجزائرية.
ذا كان الألمان والأمريكيون والفرنسيون قد أبدعوا في اختراع السيارات ونوّعوا في شكلها الخارجي، فإن الجزائريين حاولوا بطريقتهم المساهمة في هذا الاختراع ولكن بالتفنن في إطلاق أسماء تصف السيارة وتمنحها هوية جزائرية.
يحاول الجزائريون جزأرة كل ما يحيط بهم، حتى تلك التي ليس للجزائر فيها نصيب، مثل اختراع السيارات، غير أنهم وجدوا حلا لهذا النقص فأبدعوا أسماء جزائرية لسيارات غربية.
كثيرا ما نسمع عن ''ميغان بيريه'' تشبيها لها بالقبعة في مقدمتها أو ''كليو ذبانة'' نظرا إلى شكل أضوائها الكاشفة التي تشبه عيون الذباب. وهذه التسميات دليل على التفنن في اختراع الأسماء، رغم أن مخترعيها أطلقوا عليها أسماء مثل المرسيدس والتي تعني الجميلة، فولسفاغن بمعنى سيارة الشعب، ميتسوبيشي أي ثلاثة جواهر.
''لعرج.ك'' سائق أجرة، قال في هذا الشأن أن هذه الأسماء من اختصاص العاصميين في البداية، ثم انتشرت في كل جهات الوطن، وتعود خلفية وصف السيارات ببعض النعوت، حسب محدثنا، إلى شكلها، مثل الشيطانة التي يشبّه الجزائريين أضواءها الأمامية بالشيطان.
ونفس الشيء مع المرسيدس في الغرب التي تلقّب بـ''المبلفة'' لأن أضواءها تشبه الأعين الخارجة عن نطاقها.
من جهته، أكد لنا ''محمد.ت''، حارس بسوق السيارات بتيجلابين، أن السيارات أخذت هذه الأسماء من سياقات مختلفة، حيث روى عليه صديق يعمل في أمن الحدود، يضيف محمد، أن سيارة ''الميغ أو السيس'' الرباعية الدفع مثلا، سميت بهذا الاسم نظرا لتشبيهها بطائرة الميغ في سرعتها واستعمالها في عمليات التهريب.
وعن السياق الاجتماعي الذي ظهرت فيه هذه الصفات، كشف أحمد رمبيكة، مختص في علم الاجتماع الثقافي، أن لجوء الجزائري إلى وصف السيارت ذات الصنع الأجنبي بالعامية الجزائرية، إلى رغبة عميقة متجذرة في المجتمع، إلى الإنتاج الصناعي للسيارات في الجزائر، ومع انعدام تجسيد هذه الرغبة في الواقع، تم وصفها بهذه الصفات لجعلها جزائرية في مخيلة الشباب خاصة.
إضافة إلى أن هناك احتمال وجود صراع الهوية في هذا الشأن إذا ما اقتصرت هذه الظاهرة على الجزائر، باعتبار أن الجزائري يتكلّم لغة هجينة بين الأمازيغية، العربية والفرنسية، وعندما يقوم الشاب مثلا بإطلاق جملة ''كليو دبزة''، فإنه يشبع هذا الميول في خلط الفرنسية بالعامية الجزائرية.
جريدة الخبر
