النظام الصحي للطفل بدلاً من الشوكولا والشيبس

الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.

محب بلاده

:: عضو بارز ::
أحباب اللمة
إنضم
6 جويلية 2009
المشاركات
1,666
نقاط التفاعل
319
النقاط
43
قلائل هم الأطفال الذين يتبعون نظاماً غذائياً صحياً. إذ يلجأ الأهل عادةً إلى مكافأة الطفل بالشوكولا أو التشيبس أو غيرهما من الأطعمة
الغنية بالدهون والوحدات الحرارية والخالية من المكوّنات الغذائية. هذا ما يساعد في أعتماد الطفل عادات غذائية سيئة طوال حياته. ولكن يمكن أن تتجنب الأم ذلك بواسطة وسائل صحية تتبنّاها وتساعد طفلها على الأعتياد عليها. من هنا أهمية التركيز على البدائل الصحية التي تجنّب اللجوء إلى «اللقمشة » غير الصحية، وأهمها الخضر والفاكهة. تجد الأم صعوبةً في إقناع طفلها بتناول الخضر والفاكهة بدلاً من البطاطا المقلية أو السكاكر. إذ يصعب إرغامهم على الأكل في هذه الحالة. لذلك أفضل ما يمكن فعله لتحقيق ذلك إلى أن يكتسب الطفل العادات الغذائية السليمة ، هو بالبدء بتنويع أكل الطفل في مرحلة مبكرة بحيث يتسنى له الأستمتاع بالأطعمة المتنوعة، خصوصاً الفاكهة والخضر. لكن رغم أن الطفل يتناول الكثير من الخضر والفاكهة في المرحلة الأولى عادةً، عند البدء بتناول الأطعمة الصلبة، فإن عاداته الغذائية تتغيّر عندما يبدأ تناول الأطعمة التي يتناولها الذين هم أكبر سناً ويجلس معهم إلى المائدة. عندها يتأثر ذوقه كثيراً بما يتناوله الأهل. وإذا كنت لا تقدمين الخضر خلال الوجبات، إلا نادراً، لا تستغربي عندما تكتشفين أن ذوق طفلك وعاداته الغذائية قد تأثرت بذلك. لذلك، قدّمي إلى طفلك في السنوات الأولى الكثير من الأطعمة المتنوعة، حتى إذا كان يرفض الأطعمة الجديدة،
إذ يساعده ذلك على الأعتياد على الأطعمة المتنوعة. وتذكري دائماً أنه عندما يجرّب الطفل أطعمة جديدة
بشكل متكرر، لا بد أن يعتاد على بعضها في النهاية. ويعني ذلك أنك قد تضطرين لتقديم ملعقة من البازيللا مثلاً
عشر مرات أو أكثر إلى طفلك قبل أن يقبل بتذوّقها. وتجدر الإشارة إلى أن إحدى الدراسات خلصت إلى
أن الأطفال الذين لا يتقبلون الأكل بسهولة، كانوا قد تناولوا الحليب الطبيعي لأقل من ستة أشهر. لذلك قد
تساعد الرضاعة الطبيعية في تجنب جعل الطفل «صعب المراس » في الأكل لاحقاً.

- ماذا إذا لم تعوّدي طفلك على الإكثار من تناول الخضر والفاكهة، فهل فات الأوان؟
أظهرت إحدى الدراسات أن عدد الأطعمة التي يحبها الطفل لا يتبدّل كثيراً من سن السنتين إلى ثماني سنوات،
وأنه يتقبّل الأطعمة بشكل أفضل بين سن السنتين والأربع سنوات مما يتقبّلها بين الأربع سنوات والثماني سنوات.
لكن هذا لا يعني أن الأوان يكون قد فات لتشجعي أطفالك على تناول المزيد من الخضر والفاكهة، لكن من الضروري
أن تعملي جاهدة على ذلك في هذه الحالة لأنهم لن يختاروها من تلقاء أنفسهم.


خمس حصص في اليوم:
تقتضي إحدى الخدع التي تشجع الطفل على تناول الخضر والفاكهة بإيجاد أطعمة يحبها الطفل أصلاً كالمافن
واللبن(الزبادي) وإضافة الفاكهة إليها ضمن الوصفة كالموز. كما يمكن أن تستبدلي المشروبات الغازية التي
يتناولها الطفل وعصير الفاكهة المعلّب بعصير الفاكهة الطازجة مما يسمح بحصوله على فوائد الفاكهة. كما
أن تناول الفاكهة الطازجة يتميّز بالمزيد من الفوائد كونه يحتوي على الألياف . أما الوجبات التي تحتوي على
الفاكهة المصنّعة فلا تعتبر حصة من الفاكهة.


نصائح إضافية:
- أسمحي لطفلك بأختيار الفاكهة التي يريدها عند شرائها.
- أمزجي قطع الفاكهة مع اللبن(الزبادي)
- حضري الحلوى بالفاكهة
- قدمي له سلطة الفاكهة التي تحتوي على البطيخ الأصفر والعنب والفريزالفراولة ( كوجبة صغيرة )
- حضري مزيجاً من العنب و المكسرات و الحبوب الغذائية
- أضيفي قطع الفاكهة الطازجة، خصوصاً التوت والموز إلى حبوب الفطور
- قدّمي له الفاكهة المجففة
- امزجي قطع الفاكهة الطازجة بالهلام (جيلو)

لكن لا بد من الإشارة إلى أن الفاكهة لا تعتبر المشكلة الكبرى مع الطفل، بل يعتبر إقناعه بتناول الخضر التحدي
الكبير الذي يجب مواجهته. لذلك إحدى الطرق المثلى لجعله يتناول الخضر تقضي بإخفائها ضمن الأطعمة
الأخرى، إذ يمكن تقطيعها ومزجها مع صلصة المعكرونة والمعكرونة والحساء والعجّة... كما يمكن إضافتها إلى البيتزا.

يمكنك أيضاً أن:
- تقدمي له الخضر المقطّعة مع الصلصة
- يمكن قليها بقليل من الزيت
- اسمحي له بتحضير الوجبة بنفسه
- ازرعي الخضر في الحديقة حتى يشعر الطفل بالحماسة لتناولها بعد رؤيتها تنمو وتنضج.


ثمة طرق عدة لتجنب المشكلات التي يمكن مواجهتها لاحقاً في تغذية الطفل. لذلك يمكن البدء بالتالي :
- ابدأي في مرحلة مبكرة بتقديم الأطعمة المتنوعة له
- أجعلي الوجبات الغذائية متعةً تشجّع الطفل على الأكل ولا تحاولي إرغامه على أكل ما لا يحب تناوله
- فكّري بطرق مميزة وجديدة تشجعين فيها طفلك على أكل الخضر والفاكهة.

كما يفيد أن تعرفي أحجام حصص الفاكهة والخضر التي يجب أن تقدميها إلى طفلك. إذ تختلف الأحجام بحسب
سن الطفل، ففيما لا يتعدى حجم حصة الخضر بالنسبة إلى الطفل الملعقة ونصف كوب من الفاكهة الطازجة، فإن
الأطفال الذين هم أكبر سناً يجب أن يتناولوا حبة كاملة ممن الفاكهة ونصف كوب من الخضر المقطعة وكوباً من
الخضر النيئة، فكل منها تساوي حصة.
 
موضوع قيم و رائع
بارك الله فيك و جزاك الله خير
دعواتي لك
 
الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top