جزائريون لا يعلمون أننا في شهر رمضان؟؟

الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.

بنت الـ25

:: عضو بارز ::
صُنّآع آلمُحْتَوَى
إنضم
12 مارس 2008
المشاركات
7,202
نقاط التفاعل
9,978
النقاط
356
محل الإقامة
قسنطينة
الجنس
أنثى
المعذبون على الأرض

جزائريون لا يعلمون أننا في شهر رمضان

thumbnail.php


كانت الساعة تفصلنا عن موعد الإفطار بعشر دقائق فقط عندما نزلنا إلى الشارع حيث خلا تماما من الحركة إلا من الذين راحوا يسابقون الزمن لأجل بلوغ منازلهم والتجمع مع الأهل حول مائدة الإفطار..

وبينما كانت مطاعم الرحمة تجمع عابري السبيل والفقراء واليتامى والمغضوب عليهم من أهاليهم , كانت مجموعة أخرى مرمية في الشارع .. بعضها يغط في نوم عميق لا أحد بإمكانه أن يبلغه وآخر يسير هائما لا يعلم المكان الذي يمشي فيه ولا الزمان الذي يعيشه وهو غالبا لا يعلم من يكون فما بالك أن يعلم أننا في شهر رمضان.. غالبية هؤلاء من المنهارين نفسيا إلى درجة إصابتهمبأمراض عصبية من النوع الهادئ الذي لا يضر أحدا وإنما يضر صاحبه فقط.
الإقتراب منهم في متناول الجميع ومعرفة أسرارهم ضرب من المحال لأجل ذلك اقتربنا منهم فكان الهندام العام هو جوابهم على أسئلة كانت تسبقنا .. حيث وجدنا طفلا في سن يقارب الخامسة عشرة.. كان واضحا أنه لم يأخذ حماما منذ عدة أشهر محاط بكومة من الخبز يتعاطاها بين الفينة والأخرى وكأنها أفيون حيث فقد شهية الأكل وفقد الذوق نهائيا, حتى قطعة الزلابية التي اقتربنا بها نحوه لم تكن تعنيه.. ولم يثره لا لونها ولا طعمها ولا رائحتها حيث احتضن بقوة قطعة "الخبز اليابس" التي كانت أمامه, وراح يلتهمها غير مهتم بكل حلويات الدنيا رغم أن قطعة الخبز أيبستها شمس عدة أيام ومرت عليها أمطار الصيف الأخيرة, هذا الصبي الذي يبدو أنه في سن الصيام لا يعلم أن الكثير من أترابه باشروا الصيام هذا العام وسط أهاليهم, ولا يعلم أنهم يتمتعون بفطور شهي مع أهاليهم ويتمتعون بصومهم للشهر الفضيل مع الكبار .. مشكلة الصبي المشرد ليست في كونه فقد الحس والذوق ولا يعلم بأننا في شهر رمضان.. وإنما لا يعلم حتى سنه ومن أين أتى ولا يعلم عن عائلته شيئا حتى صار مثل الآلة التي تتحرك لتغرف الخبز وتحتسي الماء وفقط .. فقد حتى لغة الكلام ولا يمكن أن تفهم اللغة التي يتحدث بها..وكل الذين يشاهدونه لم يسألوا أنفسهم من أين أتى هذا البريء الذي يعيش في الشارع ولا يعلم الناس عنه شيئا ولا يعلم هو شيئا عن نفسه. وفي ركن غير بعيد تنام عائلة كاملة يمتهن بعض أفرادها التسول بينما يغيب الآخرون عن الدنيا ومشاغلها .. يأكلون ما يجود به المحسنون دون أن يسألوا عن موعد الإفطار ماداموا لا يعلمون أننا في شهر الصيام وإذا كانت الأم البائسة تصوم و"تجتهد" في تسول لقمة عيشها فإن الوالد الذي فقد تركيزه العقلي والعصبي ولا يدري أين هو ويأكل ما تحمله زوجته إليه وإلى أبنائه الثلاثة المصابون بذات المرض العقلي الوراثي..الوالدة سألناها .."لماذا لا تتجهين إلى مطاعم الرحمة الكثيرة التي تملأ المدينة؟ " فتنهدت وأكدت أنها بإمكانها هي أن تتجه إلى هاته المطاعم التي تعرف عناوينها.. لكن كيف لها أن تصطحب هذه الكومة من اللحم في كل ترحالها؟

المصدر
 
يعطيك الصحة
قريتو هدا المقال هاديك النهار صح
وفريمون غاضوني و غاضتني حالة لبلاد و الشعب
:cursing::cursing:
اكتر من الحالة هادي وين نزيدو
ربي يجيب الخير :sleep:
 
بدون تعليق
الله المستعان مشكورة على الطرح
 
لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
شكراا عالمرور الرائع
BellojojO
 
بدون تعليق
الله المستعان مشكورة على الطرح
وانا نقرا في الخبر...نزلت الدمعة من عيني:mellow:
فعلا لايوجد تعليق يعبر فعلا عن واقعنا المر:eek:hmy:
شكراا نفيسة عالتفاعل:thumbup:
 
مشكورين عالمرور الرائع عاشق الوفاق1 و فريد علي
نورتو
 
لا حول و لا قوة الا بالله
الحمد لله على كل حال
مشكورة عالموضوع
وصح فطوركم
 
سبحان الله

ولا حول ولا قوة الا بالله
 
الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top