السلام عليكم ورحمة الله
هذا اول مواضيعي بالمنتدى
ارجوا ان ينال اعجابكم
قرات مقالا بجريدة الخبر الجزائرية جدب انتباهي وهو يتحدث عن ظاهرة في المجتمع الجزائر ولا أظن أنها مقتصر على الجزائريات فقط بل هي في كامل المجتمعات العربية اليكم المقال ولكم الحكم:
هذا اول مواضيعي بالمنتدى
ارجوا ان ينال اعجابكم
قرات مقالا بجريدة الخبر الجزائرية جدب انتباهي وهو يتحدث عن ظاهرة في المجتمع الجزائر ولا أظن أنها مقتصر على الجزائريات فقط بل هي في كامل المجتمعات العربية اليكم المقال ولكم الحكم:
يعج الشارع، اليوم، بجملة من التناقضات السلوكية، ويعج بسلسلة من القناعات غير المتوافقة، تبلغ أوج تجلياتها من خلال معاينة ميول جدية صارت ترسم حاضر شريحة واسعة من الجزائريات اللواتي لا يرين حرجا في الجمع بين ضروريات ''الالتزام'' بضوابط العقيدة الإسلامية التي تروّج لها
قناة ''اقرأ'' الفضائية، وميزات الانفتاح على الآخر التي تدعو لها باقة قنوات ''روتانا''.
فتايات يزاوجن بين الحجاب وآخر موضات الجينز
على خلاف الجيل السابق، الخاضع في جزئه الأهم إلى تكوين تغلب عليه الثقافة الغربية، صار الجيل الجديد من الشباب الجزائري يبوح بميل وتقارب وتعاطف أكثـر مع الفضائيات الناطقة باللغة العربية، يتوقف الشباب الجزائري عند تجربتين تلفزيونيتين فضائيتين لا يمكن التغاضي عنهما، ممثلة في قناة ''اقرأ'' التابعة لشبكة راديو وتلفزيون العرب (آ أر تي) ذات التوّجه الديني المحافظ، وباقة قنوات ''روتانا'' التي تجمع بين مختلف أشكال الفنون السمعية البصرية.
هاتان التجربتان صارتا تقفان في مواجهة تنافسية تجارية حادة حقيقية على أقمار ''عرب سات'' و''نيل سات'' وحتى ''هوت بيرد''. وتكشف الإحصاءات الرسمية أن الطبقة الأكثر متابعة لشاشات ''روتانا'' و''اقرأ'' في الجزائر تتمثل، أساسا، في طبقة النساء اللواتي لا تتعدى أعمارهن عتبة الأربعين سنة، كما تفيد المعاينة الميدانية أن مشاهدات ''اقرأ'' أنفسهن، يشكلن جمهور قنوات ''روتانا''، خصوصا قناة ''روتانا موسيقى'' التي صارت تمثل معلما ونقطة استدلال هام في سوق الموسيقى العربية حديثا. خصوصا بعدما تحوّلت، خلال السنوات الماضية، من مجرد قناة إلى شركة إنتاج استطاعت الجمع بين أهم الأصوات الغنائية العربية، على غرار ''اليسا''، ''مروان الخوري''، ''نجوى كرم''، ''نوال الزغبي''، ''عمرو دياب''، ''صابر الرباعي''، ''هيفاء وهبي'' وغيرهم كثير.
ربما تصعب مهمة الجمع بين ''النقيضين''، إلا أن الحقيقة لا يمكننا إدراكها والتماسها سوى من خلال النزول فعلا إلى الشارع وملاحظة التناقضات الصارخة التي صارت تطبع سلوكيات جزائريات يجمعن بين الحجاب ومساحيق الزينة، وأخريات يزاوجن بين الحجاب وآخر موضات الجينز، مما يمنحهن مظهرا يصعب تحديد هويته الحقيقية يجمع بين ''التمسك'' بالأصل ''لباس المرأة في الإسلام'' و''الابتداع'' نتيجة التأثر بحمى ''موضة'' آخر الكليبات.
غالبا ما صرنا نلهث خلف تقديم الحجج ''الجاهزة'' والبراهين ''السطحية'' عن سبب تداخل رؤى الجزائريات اليوم وغياب الإدراك الكامل لخياراتهن من خلال تحميل المدرسة المسؤولية وأحيانا التنشئة العائلية، ونتجاهل مكانة القنوات الفضائية في حياتنا اليومية التي صارت، تمدنا بآخر الأطروحات الفقهية ولا تتأخر في تذكيرنا بالآيات والأحاديث النبوية، لتربطنا، في الوقت نفسه، بآخر موضة الأزياء والماكياج في الفيديو كليب العربية.