رحم الله الشيخ محفوظ نحناح -- ذكرى للرحيله -

الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.

حسان

:: عضو بارز ::
أحباب اللمة
إنضم
6 أوت 2006
المشاركات
2,681
نقاط التفاعل
485
النقاط
83
pic01a.jpg


ولد محفوظ نحناح في 28 يناير 1942 بمدينة البليدة (الورود) التي تبعد 50 كيلومترا جنوب الجزائر العاصمة، حيث نشأ في أسرة محافظة.

وتعلم دروسه في المدرسة الإصلاحية التي أنشأتها الحركة الوطنية التي كانت تمثل رمز المقاومة والدفاع عن الذات العربية الإسلامية للجزائر أمام سياسة الفرنسة.

وأكمل نحناح مراحل التعليم الابتدائية والثانوية والجامعية في الجزائر، ثم اشتغل في حقل الدعوة الإسلامية لأكثر من 30 عاما في مقابل المد الثوري الاشتراكي ونشر الثقافة الفرنسية، وكان يعتبر من أشد معارضي التوجه الماركسي والفرانكفوني، كما شارك في ريعان شبابه في ثورة التحرير ضد الاحتلال الفرنسي.

وشغل نحناح مدير مركز التعريب بالجامعة المركزية بالجزائر العاصمة.

وحكم على نحناح عام 1975 بالسجن لمدة 15 عاما بتهمة تدبير انقلاب ضد نظام الحكم آنذاك (هواري بومدين) حيث عارض فرض النظام الاشتراكي بالقوة على المجتمع الجزائري؛ باعتباره خيارا لا يتماشى ومقومات الشعب الجزائري العربي المسلم، ودعا إلى توسيع الحريات السياسية والاقتصادية.

وكان السجن فرصة ثمينة للاستزادة من العلم من جهة، والمراجعة للأطروحات الفكرية والسياسية من جهة ثانية، وقد تحول على يديه خلق كثير من السجناء عن الانحرافات السلوكية، وأصبحوا نماذج حسنة.

وعمل نحناح على تأسيس رابطة الدعوة الإسلامية رغبة منه في إيجاد مرجعية دينية للجزائريين تحفظ الشعب والبلد من كل انحراف. ثم أسس جمعية الإرشاد والإصلاح هو ورفيقه الشيخ محمد بوسليماني الذي اغتالته الجماعة المسلحة سنة 1994.

ثم بعد ذلك أنشأ حزبا سياسيا عرف باسم "حركة المجتمع الإسلامي"، وانتخب أول رئيس له في 30 مايو 1991.

وترشح نحناح للانتخابات الرئاسية التي جرت بالجزائر في نوفمبر 1995، وفاز بالمركز الثاني بعد حصوله على أكثر من 3 ملايين صوت حسب النتائج الرسمية المعلنة، وتعتبر هذه الانتخابات أول انتخاب شارك فيه الإسلاميون في العالم الإسلامي بمرشح يحمل هذا التوجه.

وتمكنت الحركة التي يرأسها نحناح من تحقيق مكاسب سياسية كبيرة؛ حيث شاركت بسبع حقائب وزارية في الحكومة السابقة، وتشارك بثلاث حقائب في الحكومة الحالية.

وشارك نحناح في عدة مؤتمرات وملتقيات دولية في أوروبا وأمريكا وآسيا وإفريقيا تتعلق بقضايا الإسلام والغرب وحقوق الإنسان والديمقراطية. والتقى أثناء زيارته لهذه الدول بزعماء وكبار مسؤولي هذه الدول في كل من فرنسا، وإسبانيا، والسويد، والولايات المتحدة الأمريكية، وألمانيا، وبريطانيا، وإيطاليا، وسوريا، والأردن، والمملكة العربية السعودية، والسودان، وقطر، والكويت، والمغرب، وليبيا... وغيرها من الدول.

ومن أهم الأطروحات التي دافع عنها نحناح: الشورى، والديمقراطية، والتطور، والتسامح، والتعايش، والاحترام المتبادل، واحترام حقوق الإنسان، ومشاركة المرأة في مجالات الحياة، واحترام حقوق الأقليات، وحوار الحضارات، وتوسيع قاعدة الحكم، والتداول السلمي على السلطة، واحترام الحريات الشخصية والأساسية، الوسطية والاعتدال، وتجسير العلاقة بين الحاكم والمحكوم.

صوت للاعتدال

وأدان رئيس حزب حركة مجتمع السلم الإسلامي العنف والإرهاب وكل مظاهر الغلو في الدين منذ بداياتها، واعتبرها غريبة عن الإسلام والمسلمين، وكرس مشواره الدعوي منذ أكثر من 3 عقود في الدفاع عن العقيدة الصحيحة وقيم الوسطية والاعتدال، ورأى أن خطأ الحكومة الكبير لا يعالَج بخطأ حمل السلاح، وجز الرقاب، وثقافة التدمير والحقد.

ودفعت حركته ضريبة غالية أهمها اغتيال أكثر من 500 من أنصارها، على رأسهم الشيخ محمد بوسليماني، كما أن له مواقف واضحة من الاشتراكية والعلمانية والجهوية والصهيونية وقضية فلسطين وأفغانستان.

ولقد أُلفت عنه عدة كتابات تعبر عن أفكاره، منها: "رجل الحوا"ر، و"خطوة نحو الرئاسة"، بالإضافة إلى مساهماته الثقافية في مختلف المجلات والجرائد العربية والملتقيات الوطنية والدولية والحوارات الإسلامية المسيحية في إيطاليا والسويد.
 
السلام عليكم
مشكور اخي على الموضوع و الله يرحمه
تقبلوا تحياتي
اخوكم العباسي22000
 
الف شكر اخي على الموضوع
الله يرحم موتنا ويسكنهم الجنة
 
الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top