نور الدين يزيد زرهوني (و.
1938) وزير الدولة وزير الداخلية والجماعات المحلية
الجزائري.
صديق شخصي للرئيس
عبد العزيز بوتفليقة. لذا حرص بوتفليقة، لدى تسلمه الرئاسة عام
2002، علي تعيين صديقه العقيد يزيد زرهوني في منصب سكرتير وزارة الدفاع. وفي غياب وزير دفاع فاعل يمكن فهم اهمية هذا الموقع. ان اختيار الرئيس الجديد لزرهوني قد يكون خضع لاعتبارات خاصة: أولها، ان زرهوني من منطقة الغرب الجزائري مثله مثل الرئيس وبالتالي ستتشكل نوع من العصبية الغربية التي يمكنها ان تواجه هيمنة كوادر الشرق التاريخية علي اجهزة الدولة. ثانيا العقيد زرهوني عمل في ايام الراحل
هواري بومدين في منصب مساعد قائد المخابرات العسكرية
قاصدي مرباح. ومن ثم فهو يجمع بين صفتين: صفة كونه من الفريق الامني البومديني حيث كان بوتفليقة من الفريق السياسي، وصفة اخري أشد وأخطر وهي اطلاعه علي كل الملفات اطلاعا كاملا ومعرفته بالاشخاص والفاعلين السياسيين والعسكريين معرفة عميقة. لنذكر أن اغتيال الراحل
قاصدي مرباح كان بسبب كونه يعرف أكثر مما يجب. ولنذكر أكثر أن استقالة الرئيس
اليمين زروال المبكرة كانت بسبب الهجوم العنيف علي مساعده الاول الجنرال
محمد بتشين. هذا الاخير كان ذات يوم قائدا للمخابرات العسكرية. وأدرك زروال حقيقة انه لا يمكنه حكم البلاد دون أن يوجد رجل الي جانبه من نوع بتشين. هذه الحقيقة تفطن اليها بيسر الرئيس الجديد عبد العزيز بوتفليقة، ومن ثم تشبث بضرورة تعيين العقيد يزيد زرهوني في منصب حساس هو سكرتارية وزارة الدفاع. حدث المأزق ووقعت المواجهة بين العسكر والرئيس وطال انتظار المراقبين للتشكيل الحكومي الجديد. فكان لا بد من تفاوض وتنازل من الطرفين لايجاد حل وسط.
[1]
من مواليد
1938 في
المغرب الأقصي، ضمه
عبد الحفيظ بوصوف إلي جهاز
المخابرات الجزائرية مبكرا أثناء
الثورة. وبعد
الاستقلال، عمل في قسم العمليات في الجهاز. وفي سنوات السبعينات شغل موقعا في قسم التحاليل والتوثيق في الجهاز نفسه. ثم غادره ليصبح واحدا من أقرب مساعدي العقيد
قاصدي مرباح. وفي عام
1979 تولى زرهوني إدارة كافة أجهزة
المخابرات لمدة ثلاث سنوات. ثم تم تعويضه عام 1982 من قبل العقيد
محجوب لكحل عياط. والتحق زرهوني بالعمل الدبلوماسي، حيث عين سفيرا
للجزائر في
واشنطن، ثم في
مكسيكو، ثم في
طوكيو. وأخيرا، ساند الرئيس الجزائري
عبد العزيز بوتفليقة في حملته الانتخابية، وكافأه هذا الأخير بأن عينه وزيرا للداخلية في أول حكومة يشكلها. كما كلفه بتنظيم قمة رؤساء مؤتمر الوحدة الإفريقية بالجزائر.
إلياس زرهوني، رئيس
المعاهد الوطنية للصحة في الولايات المتحدة, هو الشقيق الأصغر لنور الدين زرهوني