التفاعل
0
الجوائز
6
- تاريخ التسجيل
- 23 جانفي 2009
- المشاركات
- 123
- آخر نشاط

بيان منبع ثقافة التجريح وبراءة السادة السلفيين مما يفتريه جهلة الإعلاميين .
(بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ ).
الحمد لله الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق؛ ليظهره على الدين كلِّه وكفى بالله شهيداً، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له إقراراً به وتوحيداً، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلَّما تسليماً مزيداً، أما بعد :
فيقول الله عز وجل في محكم التنزيل: (وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ).
ومن هذه النِّعمِ الجليلة والمِنَحِ العظيمة في أيامنا : ظهورُ السُّنَّة، واندحارُ البدعة، وإقبالُ الناس شرقاً وغرباً على التمسك بالمنهج المبارك: المنهج السلفي. وعلى الانضواء تحت راية أهل السنة السلفيين؛ الذين يهدون بالحق وبه يعدلون؛ من الصحابة الأخيار، والتابعين لهم بإحسان، والأئمة المهديين؛ كالأئمة الأربعة ومن سار على نهجهم من العلماء الأبرار، كشيخ الإسلام ابن تيمية، والإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب، وغيرهم من العلماء الناصحين الأخيار.
ومن عجيب صُنع ربنا تعالى: أنَّ أهل الباطل قد أجلبوا بخَيْلهم ورَجْلِهم للصدِّ عن سبيل أهل السنة السلفيين، فروَّجوا الأباطيل، وافتروا الأكاذيب، واختلقوا الشُّبه، ومكروا مكراً كُبـَّاراً . ولكن أبى الله إلا أن يُظهر نوره، وينصر سنة نبيه صلى الله عليه وسلم، فشرحَ الصُّدورَ لهذه العقيدة الصافية، وساقَ القلوبَ إلى منهج السلف الصالح، وخذلَ أهلَ الباطلِ، وردَّ كيدهم، فالحمد لله أولاً وآخراً وظاهراً وباطناً.
وفي هذا المقال سأتناول شبهة وفرية يتداولها الإعلام من طرف أقنعة مزيفة وشخصيات متسترة دأبها محاربة الحق وأهله ,فقد رموا السلفيين بتهمة الغلو في التجريح والإسقاط. والحقيقة التي لا يمكن الهروب منها أن فتنة الغلو في التجريح والتبديع والتكفير لم تخرج إلا من أولائك الذي يرمون غيرهم بها فيصدق عليهم قول القائل (رمتني بدائها ثم انسلت) فمهما حاولوا الكذب الذي هو رأس دينه أو التدليس هو الذي هو هوايتهم فلن يستطيعوا أن يثبتوا كلامهم الخالي من الدليل بحمد الله إنما كلامه مبني على التخمينات ومجرد الاتهامات التي لا يعجز منها أحد فلما لم يجد هؤلاء المفترين مدخلا للطعن في الدعوة السلفية المعصومة إلتجأو إلى أساليب من قبلهم من أهل الأهواء والبدع فكل قوم وارث ,فقد ورثوا هذه الأصول عن الجهمية والمعتزلة ورؤس الخوارج في محاربتهم لأهل الحديث والسنة إلا أن هؤلاء المتأخرين أشدهم مكرا وتلبيسا وأكثرهم كذبا وتمويها وأقلهم خلقا وإنصافا فقد جمعوا أساليب من قبلهم وأضافوا إليها أساليب الكفرة من وراء البحار من علمانيين وشيعوعيين وبعثيين الذين قد بان للناس ضلالهم وسخافة عقولهم .
منبع هذا الفكر :
إلى أن جاءت الأحزاب السياسية في هذا العصر متأثرة إلى حد ما بعقائد ومناهج هذه الفرق ومن ثم فلا هم لها إلا السياسة ولا اهتمام لها بإصلاح أحوال الأمة عقائدياً وعلمياً ولا يفكرون في العودة بالأمة إلى الكتاب والسنة وإلى ما كان عليه السلف الصالح من الاستقامة والصلاح في كل أبواب الدين، بل زادوا الأمة فساداً على فساد عقائدياً وأخلاقياً فتراهم يتولون أهل البدع والضلال ويحاربون أهل الكتاب والسنة وعلماءهم ويكيلون لهم ولكتبهم ومناهجهم التهم الكاذبة والإشاعات الباطلة إنطلاقا من ثقافة التجريح التي ورثوها على من قبلهم ومن هؤلاء سيد قطب وأتباعه.
سيد قطب الذي انطلق من منطلق الخوارج والروافض والمعتزلة والجهمية عقائدياً ومنهجياً وسياسياً ولا سيما في باب التكفير بالظلم والجهل فالمجتمعات عنده كلها جاهلية وأشدها ردة وجاهلية عنده أمة الإسلام فهو يكفر حتى بالجزئية، وزاد على هذا التربية على طريقة الباطنية من الاغتيالات والتفجيرات والقول بالتقية المسمى بالعزلة الشعورية.
ومن هنا يلصق أتباعه أنفسهم بالمنهج السلفي مكراً كبَّاراً من قياداتهم ، إذا عرفت كل هذا عرفت براءة المنهج السلفي من التكفير والتجريح والتبديع وعرفت من هم أهل هذه البوائق نعم قد تجد بعض الاجتهادات النادرة – ولا حكم للنادر- عند بعض المنتمين إلى المنهج السلفي فيكفرون في باب واحد فقط باب الشرك الأكبر دون اشتراط إقامة الحجة وما عدا ذلك من أبواب الدين والإيمان بما فيها الحاكمية فلا يكفرون إلا بعد إقامة الحجة.
إذا عرفت هذا فمن الظلم العريض أن يأتي أحلاس الرفض وأحلاس العلمانية والعقلانية فيلصقوا ما يجري اليوم من تبديع وتكفير وتدمير بالمنهج السلفي، متعاونين في حرب الإسلام الحق مع أعدائه الغربيين وتحت حمايتهم فما تراه منهم من شجاعة وجرأة فليس ذلك نابعاً من شجاعة أصلية فيهم وإنما هم يستندون إلى حماية الغرب ويسعون لتحقيق أهدافهم في إبعاد الأمة عن عقيدتها ومنهجها الصحيح .
ولذا نراهم يدعون إلى الإصلاح وهو عين الإفساد، (( وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون ))، (( إن أردنا إلا إحساناً وتوفيقا)) .
وكتبهم شاهدة ذلك:
وقبل أن يتهمنا أحدهم بالكذب الذي هو رأس دينهم سنأتيهم بالشهود من كبتهم التي تدل على مدى جرأتهم على التبديع والإسقاط
:
قال شيخ الخوارج أبي بصير الطرطوسي في علماء السنة((رهبان سوء كغربان تمر بمن*** يمشي مكباً علـى رجس أوثان)).
ويقول الظواهري في حق الشيخ ابن باز رحمه الله((ففي منطقي القاصر وعقلي الضعيف ؛ انه لا يمكن ان يجمع رجل بين الإمامة في الدين والتصدي للفتوى والتعليم وبين تقلد ارفع مناصب ديني في دولة آل سعود - دولة العمالة لأمريكا -))
أما طعونات سيد قطب-رحمه الله- في العلماء فهي كثيرة :
يقول رحمه الله في حق كليم الله موسى عليه السلام((
وهنا يبدو التعصب القومي، كما يبدو الانفعال العصبي. ..............إلى أن قال:
وسرعان ما تذهب هذه الدفعة العصبية، فيثوب إلى نفسه؛ شأن العصبيين))التصور الفني في القرآن.
ويقول في حق الصحابي عثمان ابن عفان رضي الله عنه((ونحن نميل إلى اعتبار خلافة علي رضي الله عنه امتداداً طبيعياً لخلافة الشيخين قبله، وأن عهد عثمان كان فجوة بينهما) [ لعدالة الاجتماعية 206 ط 5].
ويطعن في معاوية وعمرو بن العاص : ((إن معاوية وزميله عمْرواً لم يغلبا علياً لأنهما أعرف منه بدخائل النفوس، وأخبر منه بالتصرف النافع في الظرف المناسب. ولكن لأنهما طليقان في استخدام كل سلاح، وهو مقيد بأخلاقه في اختيار وسائل الصراع.وحين يركن معاوية وزميله إلى الكذب والغش والخديعة والنفاق والرشوة وشراء الذمم لا يملك علي أن يتدلى إلى هذا الدرك الأسفل. فلا عجب ينجان ويفشل، وأنه لفشل أشرف من كل نجاح ...) [كتب وشخصيات ص 242.]
ويسخر من العلماء الذين يلبسون الزي الإسلامي فيقول((حتى تلك الأزياء الخاصة للمشايخ والدراويش . . . إنها ليست شيئا في الدين ، فليس هناك زي إسلامي وزي غير إسلامي ، والإسلام لم يعين للناس لباسا، فاللباس مسألة إقليمية ومجرد عادة تأريخية)) معركة الإسلام والرأسمالية" (ص 69 - 70)
ويطعن عبد الرحمان عبد الخالق في علماء السنة قائلا((لا ينكر أحد أن أخلاق علمائنا ـ إلا من شاء اللَّـه منهم وقادتنا ومفكرينا وأصحاب الأقلام منا في غاية السوء فالصدق والشجاعة وهما دعامتا الأخلاق كلها تكادان أن تكونا مفقودتين بين أولئك وبين عامة الشعب إلا أفراد قلة يهمل حكمهم لقلتهم وندرتهم))([
ويأتي سفر ويطعن في الألباني ويرميه بالإرجاء كما في كتابه(ظاهرة الإرجاء))
أما محمد قطب فقد رمى العلماء ووصفه بعلماء السلطان وعلماء البلاط كتاب » لا إله إلا الله عقيدةً ومنهجا ً... « ص (174
وقد جاء في مجلة السنة(وماهي إلا بدعة) الحزبية((في عدد رمضان 1413هـ )) طعونات كثيرة من طرف جهلة الإعلاميين في علماء السنة وعلى رأسهم العلامة أمان جامي رحمه الله حتى جعلت تستهزيء بلهجته، وتقول: إنه ينطق الحاء هاء؛ ومثَّلت بكلمة ( مُلْهِد! ) بدلاً من ( مُلْحِد! )))انتهى.
نعوذ بالله من قلة الحياء! بله من فَقْد الحياء!! .
ويأتي القرضاوي ويتهم الشيخ ابن باز بالجهل لكبر سنه فيقول((هل يَعرف الشيخ ما معنى المستعمرات الاستيطانية؟ لا أظن! كما لا أظن أنه ـ في هذه السن ـ يمكنه أن يَدَع أحدا من تلاميذه أن يشرح ويوضح له هذا المصطلح وما يترتب على استيطان هؤلاء اليهود .. ". مجلة » السنة « عدد (45) رمضان 1415هـ ـ ص (17ـ28).
ويقول الغزالي عن أهل السنة((:
( أما الذي أرفضه وقد حاربته بضراوة فهو سفاهة بعض الأولاد الذين يتنقلون في العالم الإسلامي وينشؤون عقيدة جديدة أن أبا الرسول وأمه في النار) [ مجلة الدعوة العدد 1182]
وقد قال عن حديث في صحيح مسلم (إن أبي وأباك في النار): هذا حديث يخالف القرآن حطه تحت رجليك!! [ مناقشة رسالة العيد الشريفي في جامعة الجزائر المركزية وهي في شريط مسجل]
نسأل الله العافية ، بغض النظر عن الخلاف في المسألة ، لكن هل هذا أسلوب يخاطب به أهل السنة ؟!
وقال أيضاً :
(( وأهل الحديث يجعلون دية المرأة على النصف من دية الرجل وهذه سوأة خلقية وفكرية يرفضها الفقهاء المحققون )) [ السنة النبوية ص19 ].
ضربني وبكى سبقني واشتكى:
ولما هب العلماء من كل حدب وصوب وعلى رأسهم العلامة ربيع المدخلي لصد هذه الطعنات والتجريحات في أعلم البشر بعد الأنبياء الذين هم الصحابة ثم من بعدهم من علماء الحديث وعلماء السنة المعاصرين ,اغتاض بذلك المتعصبون المقدسون للرجال فهان عندهم الصحابة وهان عندهم الأنبياء وراحوا يرمون مشايخ السنة فاشتعلت نار التجريح وانتقلت من تجريح الأنبياء والصحابة إلى تجريح المدافعين عن الأنبياء والصحابة ,وبعد كل هذه التجريحات والطعنات التي تفوح منها كتبهم وجرائدهم ومجالسهم العلنية منها والسرية تراهم يتباكون على مشايخهم ويوهمون الناس أنهم مظلموين مجروحين فجمعوا بين تقديس مشايخهم وبين ظلم مخالفيهم وبدأو يأصلون التأصيلات الفاسدة ليحمون حاخاماتهم فجاؤوا بأصل الموازانات المبتدع .
منهج الموزانات لحماية الحاخامات :
ومفاد هذا المنهج أنك إذا انتقدت أحدا فيجب عليك ويلزم أن تذكر حسانته وإلا قد ظلمته ,وهذا المنهج لم يثبت لا عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن الصحابة ولا التابعين بل إن الثابت عنهم أنهم في مقام النقد ينتقدون الخطأ فقد دون ذكر محاسن
لذا قال رافع بن أشرس رحمه الله « كان يقال من عقوبة الكذاب أن لا يقبل صدقه وأنا أقول : من عقوبة الفاسق المبتدع أن لا تذكر محاسنه ».
ولكن هذا المنهج الجديد الهدام لم يخترع إلا من أجل حماية مشايخهم فقط وإلا فلما لم يتسعملوه مع الصحابة الكرام لما طعن فيهم سيد قطب رحمه الله؟
ولما لا يستعملوه في كذبهم على السلفيين؟ !لا والله لم نراهم أبدا يستعلمون هذا المنهج الذي أخترعوه مع مخالفيهم بل نراهم يستعلمون كل الأساليب الماكرة الظالمة التي لا يقول بها مؤمن ولا يعتقد بها منصف ,فدل هذا على أن المنهج الذي اخترعوه إنما فقط لحماية أقطابهم وزعمائهم
ألا ترى كيف يسقط أقطابهم والمُنَظِّرون لهم في العظائم ولا يُحَرِّكون ساكناً غيرةً على الدين؟! إنما غيرتهم على حزبهم وحركتهم!! ألا ترى كيف يُقيمون الدنيا ولا يُقعدونها إن سمعوا الشيخ عبد العزيز والشيخ الألباني يقولان بترك المواجهة الدموية مع اليهود ريثما يتقوَّى المسلمون؟! وهي فتوى من مجتهدَيْن حقيقةً. وأما إذا أخطأ مُحرِّكوهم، فإنّ الواجب الحركي عندهم غضُّ الطرف عنهم مهما كانت شناعتها، وما أكثر ما يُفتُون في الدماء والأعراض والأموال فيُهدِرونها! مع أنهم لو بلغوا درجة طلبة العلم لكان هذا أحسن الظنّ بهم!
ـ فهذا علي بن حاج يُفْتي بقتل آلاف من المسلمين وبتشريد بقيتهم ويُرَوِّع بلداً آمناً، ويقول ما يقول من الإشادة بالمذهب الديمقراطي وغير ذلك ، مع ذلك فلا ينتقده ـ عندهم ـ إلا عميلٌ!!
ـ ويطعن من قَبْله سيّدُ قطب في بعض أنبياء الله تعالى، ويطعن في جمع من الصحابة المشهود لهم بالجنة، ويرى السياسة الشرعية متمثلة في المذهب الاشتراكي الغالي، وغيرها من الدواهي التي بيَّنها الشيخ ربيع المدخلي في كتبه الأخيرة، وقد قال الألباني: " حامل لواء الجرح والتعديل في هذا العصر: الشيخ ربيع "، وهذه شهادة من متخصِّص( )!
ـ ويجيء الترابي بدولة الإسلام المزعومة في السودان ليُنظِّم مؤتمرات لوحدة الأديان وليُشِيد بدين القبوريين وليُشَيِّد عددا كبيرا من الكنائس ما كانت تحلم به أيُّ دولة علمانية من قبله.
ـ ويقوم للأفغان كيان في دولتهم، فلا يغيِّرون من دين القبورية والخرافة شيئا! بل يقتلون أهل التوحيد دفاعا عن طواغيتها! وما مؤامرتهم على ولاية كنر الإسلامية عنا ببعيد! مع أن هذه القرية هي الوحيدة في أفغانستان التي أقيم للتوحيد فيها صرحه، وتقام فيها الصلاة أحسن إقامة وكذا الحدود الشرعية، ولا تُعرَف هناك بلدة تُحارَب فيها المخدِّرات مثلها ... فجاءت دولة ( الإخوان ) لا تألوهم خبالاً؛ حتى خربوها واغتالوا أميرها الشيخ السلفي: جميل الرحمن ـ رحمه الله ـ ... فجمعوا بين أكبر الكبائر على الإطلاق وهي: الشرك وقتل النفس بغير حقّ ...
كل هذا وغيره كثير جدا! ولا يضرّ إيمانَهم! ولا يُسقط إمامتَهم!! بل الويل لمن يفكِّر في انتقادهم؛ لأنه يطعن في مصداقية الجهاد!! بل أمّلوا ـ مع هذه المخازي والبدع المكفّرة ـ أن تكون الدولة الإسلامية المنشودة هي التي في أفغانستان والسودان!! كما في شريط سلمان العودة: » لماذا يخافون
من الإسلام؟ «. وليس الأمر كذلك؛ لأن الله تعالى قال:{ليس بأمانِيِّكم
ولا أَمانِيِّ أهل الكتاب مَن يَعمَلْ سوءًا يُجْزَ به ولا يَجِدْ لَهُ مِن دُونِ اللهِ وَلِيًّا وَلا نَصِيراً