جمال البليدي
:: عضو مُشارك ::
- إنضم
- 23 جانفي 2009
- المشاركات
- 123
- نقاط التفاعل
- 0
- النقاط
- 6
وفيك بارك الله أختي الكريمة على طيب خلقك وحسن ظنك بأخيك وما أخوك إلا إنسان عاصي يرجوا من الله ستره ومغفرته ولعلنا نفوز بأن يشفع الله تعالى السلفيين الأقحاح فينا فقد وعدهم الله بالنصرة في الدنيا والآخرة فقال تعالى((والسابقونَ الأولونَ من المهاجرينَ والأنصاروالَّذينَ اتبعوهم بإحسانٍ رضي الله عنهم ورضوا عنه وأعدَّ لهم جنّاتٍ تجري مِنتحتَها الأنهارُ خالدينَ فيها أبداً ذلكَ الفوزُ العظيمُ) ]التوبةُ: 100[ .
و فيك بارك أخي ابو عمر وحفظك وجزاك خيرا على الدعاء
كلامي للاخ البليدي هو كلمة حق وجدت نفسي مرغمة على قولها وهذا لا يعني ان كل سلفيي هذا الوقت مثله بل هو قطرة في بحر ولن أكف عن انتقاد اشباه السلفيين على كل حال كما ان كلامك عن الشيخ القرضاوي حفظه الله غريب و مريب و لم يعجبني
عيدك مبارك وكل عائلتك الكريمة اخي ابو عمر الفاروق
وجه الدلالةِ: أنَّ ربّ البريةِ أثنى على من اتبعَ خيرَ البريّة، فعُلِمَ أنَّهم إذا قالوا قولاً فاتبعَهم متبعٌ، فيجبُ أن يَكونَ محموداً، وأن يستحقَّ الرضوانَ، ولو كانَ اتباعهم لا يتميزُ عن غيِرهم لا يستحقُّ الثناءَ والرضوان .
وقد أجمع علماء الأمة على مدحهم فلا يضرهم من خالفهم ولا من خذلهم لأن أهل السنة المحضة ينفون عن كتاب الله تحريف المبطلين وتأويل الجاهلين وهم كما قال عنهم الخطيب البغدادي المتوفي سنة 463 هجرية
(أمناء الله من خليقته، والواسطة بين النبي وأمته، والمجتهدون في حفظ ملته، أنوارهم زاهرة، وفضائلهم سائرة، وآياتهم باهرة، ومذاهبهم ظاهرة، وحججهم قاهرة؛ وكلُّ فئة تتحيّز إلى هوى ترجع إليه، أو تستحسن رأيـًا تعكف عليه سوى أصحاب الحديث فإن الكتاب عدتهم والسنة حجتهم والرسول فئتهم، وإليه نسبتهم، لا يعرجون على الأهواء، ولا يتلفتون إلى الآراء، يقبل منهم ما رووا عن الرسول، وهم المأمونون عليه والعدول، حفظة الدين وخزنته، وأوعية العلم وحملته، إذا اختلف في حديث كان إليهم الرجوع، فما حكموا به فهو المقبول المسموع؛ ومنهم كلّ عالم فقيه، وإمام رفيع نبيه، وزاهد في قبيلته، ومخصوص بفضيلته، وقارئ متقن، وخطيب محسن؛ وهم الجمهور العظيم، وسبيلهم السبيل المستقيم، وكل مبتدع باعتقادهم يتظاهر، وعلى الإفصاح بغير مذهبهم لا يتجاسر؛ من كادهم قصمه الله، ومن عاندهم خذله الله، ولا يضرهم من خذلهم، ولا يفلح من اعتزلهم، المحتاط لدينه إلى إرشادهم فقير، وبصر الناظر بالشر إليهم حسير، وإن الله على نصرهم لقدير)))انتهى كلامه رحمه الله.
وقد اقتضت حكمة الله تعالى عز وجل أن كان لهؤلاء السلفيين الغرباء-جعلنا الله بمنه ورحمته منهم- أعداء وللأعداء أتباع يشيعون ضدهم التهم والأراجيف ويختلقون الكذب والأباطيل فوجد إبليس منهم ضالته فجندهم لخدمته فذاك شيوعي حاقد وهذا رافضي مائق وهذا إعلامي ناهق والآخر صوفي محترق وغيرهم كثير ممن أبو إلا أن يكونوا في جند إبليس وهواة التدليس والتلبيس الذين جعلوا المعتدل متشدد والمتشدد معتدل ,وسو بين الضحية والجلاد , و بيننا وبينهم يوم الميعاد .
فالدَّعوة السَّلفية المباركة كَثُر مناوئوها وتسلَّط مخالفُوها واجتمعت كلمة معارضيها من أهل القبلة وغيرهم على رميها عن قوس واحدة، وأطلقُوا العَنان لألسنتهم وأقلامهم، فلَم يدَعوا عيبًا ولا سبَّةً ولا منقصَةً ولا شيئًا يَشين ولا يزين إلاَّ وألصقوه بالسَّلفية والسَّلفيِّين، حتَّى أوهموا السُّذَّجَ من النَّاس أنَّ هذه الدَّعوة المباركة هي سبب كلِّ مصيبةٍ وبليَّةٍ لحقَت بالأمَّة الإسلاميَّة.
كما قد قال الله تعالى :
﴿وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نِبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا وَلَوْ شَاء رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُون﴾ [الأنعام:112]، وقال تعالى: ﴿وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا مِّنَ الْمُجْرِمِينَ وَكَفَى بِرَبِّكَ هَادِيًا وَنَصِيرًا﴾ [الفرقان:31].
وقال تعالى: ﴿وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا مِّنَ الْمُجْرِمِينَ وَكَفَى بِرَبِّكَ هَادِيًا وَنَصِيرًا﴾ [الفرقان:31].
فمهما تمسك العبد بما جاء بهم الأنبياء إلا وأصابه من البلاء قدر ما تمسك به من السنة,والمتأمل لتاريخ السلفيين عبر العصور ليعلم أنهم أهل الحق وحماته وهم جند الله وخاصته فكم صبروا أمام الفتن وكم وقفوا ضد المجن (ولن تجد لسنة الله تبديلا) .