النظــــــــــــــافة!
كيف ذلك والنظافة تعتبر من القيم الجميلة لديننا الحنيف وعنوان لجماله وذوق أهله، قال صلّى الله عليه وسلّم: ''إنّ الله تعالى جميل يحب الجمال ويحب أن يرى أثـر نعمته على عبده ويبغض البؤس والتباؤس'' (صحيح الجامع، رقم:1742). فنظافة الطريق والعمارة والحي ومكان العمل وغيرها دليل على رقي أهل البلد وسمة من سمات المجتمع الخُلُقية، فهي أبهج للنفس وأنقى للنسيم، قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ''الإيمان بضع وسبعون شعبة أو بعض وستون شعبة، فأفضلها قول لا إله إلاّ الله وأدناها إماطة الأذى عن الطريق، والحياء شعبة من الإيمان'' رواه مسلم، وقال عليه الصّلاة والسّلام: ''بينما رجل يمشي بطريق وجد غُصن شوك على الطريق فأخَّره، فشكر الله له فغَفَر له'' رواه البخارى ومسلم، وقال أيضًا صلّى الله عليه وسلّم: ''عُرضت عليّ أعمال أمّتي حسنها وسيّئها، فوجدتُ في محاسن أعمالها الأذى يماط عن الطريق، ووجدتُ في مساوئ أعمالها النخامة تكون في المسجد لا تدفن'' رواه البخارى ومسلم.
كيف تسمح لنفسك برمي الأوساخ -أكرمكم الله- من نافذة المنزل، وفي الحي، وفي الشوارع؟ وحتّى أنّك تجد مَن يرمي (ناس كبار) قارورة مياه أو مياه غازية وكذلك قشرة الموز من نافذة السيارة وهي تسير، كما أنّك تجد مَن يرمي تذكرة حافلة وغيرها من المأكولات من نافذتها وهي تسير!!!
إنّ التسبب في اتساخ الطريق وأذى المارة سيّئة تنقص من درجة الإيمان الكامل، وخاصة التخلي في طريق المارّة أو ظلّهم. قال عليه الصّلاة والسّلام: ''اتّقوا اللاعنين، قيل: وما اللاعنان؟ قال: الّذي يتخلَّى في طريق النّاس أو ظلّهم'' رواه مسلم. فينبغى على المسلم أن يحافظ على نظافة العمارة والحي والطريق وغيرها، وأن لا يُساهم فى إلقاء النجاسات والورق وكل ما يذهب بنظافة هذه الأماكن، لأنّ أماكن رمي الأوساخ متوفرة في كل مكان وحتّى في الشوارع، فقد قول أحد العلماء ''اترك المكان كما كان أو أنظف ممّا كان''.
و دائما أكرر
الهم كبير و الكلام طويل
خير الكلام ما قل ودل
آخر تعديل بواسطة المشرف: