قراءة في تطورات أزمة حركة الراحل نحناح (ح-1)

الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.
وهذا ما يدعيه الشيخ مصطفى بلمهدي والأستاذ عبد المجيد مناصرة فنتمنى لهم الثبات على ما قالوه

ولكن السيد عبد المجيد مناصرة رئيس ما يسمى ب حركة
الدعوة والتغيير من أنصار نهج المشاركة في السلطة وليس من دعاة المقاطعة أو المعارضة
وأنه ضد إستزوار رئيس الحركة فقط وأنه يدعم برنامج رئيس الجمهورية
 
ولكن السيد عبد المجيد مناصرة رئيس ما يسمى ب حركة
الدعوة والتغيير من أنصار نهج المشاركة في السلطة وليس من دعاة المقاطعة أو المعارضة
وأنه ضد إستزوار رئيس الحركة فقط وأنه يدعم برنامج رئيس الجمهورية
يجب أن لا نحكم على الأشخاص من خلال أعمالهم اقتداءا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم "خذ بأقوالهم ولا تأخذ بأفعالهم" أما بالنسبة لتأييد برنامج الرئيس فذلك جاء من خلال فقه الموازنات للشيخ القرضاوي باعتبار أن الأشخاص المرشحين لقيادة الجزائر لا يستطيعون مواكبة عمل هذه الدولة الكبيرة
ثم ان عارضوا برنامج الرئيس فسوف يكونون القلة القليلة التي تركن في زاوية من زوايا الظلام بدون حراك مثل حدث مع اخواننا أيام التسعينيات
وستفهم ماهية عمل هذه الحركة من خلال هذا المقال مع الشيخ مصطفى بلمهدي الذي خرج به لكل العرب
رئيس حركة الدعوة والتغيير مصطفى بلمهدي لـ «الـعـرب»: حـركـتـنـا جـاءت مـن أجـل التـأسـيـس لـعـمـل دعـوي مـتكامل ولا تـهـمـنـا الـمـنـاصـب

شدد بلمهدي التأكيد على أن «الدعوة والتغيير»، لم تولد البارحة، وأن منهاجها يمتد في عمق فكر الوسطية والاعتدال الذي مثله رائد ومنشر الفكر الإخواني بالجزائر محفوظ نحناح، الذي قال إن منهجه مبني على مشروعية المبادئ قبل مشروعية الهياكل. نافيا أن تكون المناصب غاية مؤسسي «الدعوة والتغيير» أو الذين التحقوا بها.

وقال بلمهدي الذي يعد من المؤسسين الثلاثة الأوائل لحزب إخوان الجزائر، إلى جانب الراحلين نحناح ومحمد بوسليماني، إن الهدف من إنشاء «الدعوة والتغيير»، هو وصول أغلبية تيار التغيير في «حمس» إلى ضرورة تأسيس عمل دعوي متكامل وقيادة المشروع الإسلامي في الجزائر.



¶ لم يمض على ميلاد «الدعوة والتغيير» إلا بضعة أشهر، ومع ذلك فلها حضور إعلامي مكثف، ألا ترون أنه من الأفضل التركيز على العمل الميداني بدل الدعاية الإعلامية؟

أولا نود أن نصحح هذا المفهوم الخاطئ حول ميلاد الدعوة والتغيير حيث إن حركة الدعوة والتغيير تمتد في التاريخ منذ سنوات قليلة بعد استقلال الجزائر، وهي امتداد حقيقي لميراث الشيخ محفوظ نحناح، وكل المؤسسين للحركة في بداية السبعينات هم موجودون في حركة الدعوة والتغيير، وبذلك فإن هذه الحركة من حيث الرجال لم تولد البارحة، ومن حيث المنهج والأفكار هي أيضا تمتد في عمق فكر الوسطية والاعتدال الذي مثله الشيخ محفوظ نحناح في الجزائر، والجديد في الموضوع هو تشكيلنا لحركة جديدة من حيث الشكل، وليس من حيث المضمون، لأننا قمنا بهذا العمل من أجل المحافظة على الموروث التاريخي للدعوة بعد سلسلة الانحرافات التي لاحظناها في سقوط حركة الأمس، وأما ما يتعلق بكثافة الحضور الإعلامي فهو ظاهرة صحية عندما يصاحبها العمل، وتصبح سلبية عندما تفتقر إلى العمل وتتحول إلى دعاية، ونحن نحضر إعلاميا من خلال سلسلة أعمالنا وبرامجنا التي تغطيها الصحافة الوطنية والدولية، كما نحضر إعلاميا بقوة من خلال موجات الالتحاق بالحركة والهجرة الكبيرة نحو حركة الدعوة والتغيير وسلسلة بيانات التأييد والانخراط الجماعي، وهذه كلها مظاهر إيجابية في موضوع الحضور الإعلامي.

¶ جاء في البيان التأسيسي للدعوة والتغيير، أن خلافكم مع أبوجرة منهجي بالدرجة الأولى ثم سياسي، ولكن المطالب التي قدمت أثناء حوارات الصلح كانت أغلبها حول توزيع المناصب، ولم ترد مطالب منهجية أو سياسية واضحة، فلم؟

حركة الدعوة والتغيير لا تهمها المناصب في شيء على الإطلاق، وهذا لا يعني أننا ملائكة، ولكن يعني أننا نقدم مصلحة الدعوة على مصلحة الأفراد، ومكاسب الدعوة على المكاسب الشخصية، ولو أراد أفرادنا، سواء في مواقع قيادية أو قاعدية، البحث عن المناصب لبقوا في حركة الأمس، حيث إن القادمين إلينا بمختلف أشكالهم يعلمون جيدا. أما هذه الحركة أحرص ما تكون على الابتعاد عن المطالبة بأي منصب أو جعل المنصب مقياسا للولاء، ولذلك كنا دائما حريصين على أن قيادة العمل تكون أكثر تورعا وابتعادا عن المناصب والتركيز والاهتمام بتربية الأفراد ورعاية شؤون الدعوة ودعم القائمين على شؤونها وتكوين جيل من القياديين وعدم احتكار المسؤولية الدعوية والتربوية بأي شكل من الأشكال، لأن ذلك يبدأ كأنانية سياسية ثم يتحول إلى انحراف يجعل معه المسؤول نفسه محور الدعوة. والأصل أننا خدام للدعوة وليست الدعوة خادمة لنا، وأما ما يتعلق بعملية الصلح فإننا اعتقدنا من بداية الطريق بأن المسألة لم تكن موضوعة على أسسها، وبذلك لم نتشجع لها، وأثبتت الأيام صدق توقعاتنا، ولعل المخلصين يدركون جيدا ما آلت إليه العملية بأكملها، ويعرفون أن الطرف الذي كان صادقا في كل المراحل هو حركة الدعوة والتغيير.

فما جاء من حوارات الصلح هي قرارات لجنة العلماء الحكماء لإصلاح ذات البين الذين شخصوا المرض ووصفوا الدواء الشافي كعلاج جذري رأوه من أجل إعادة الاعتبار للمؤتمر الرابع الذي كان مختل التوازن بسبب الممارسات اللاأخلاقية واللاشرعية المنافية للوائح التنظيمية، ولم تكن المناصب من مطالب المعارضة لا من قبل مؤسسي حركة الدعوة والتغيير، ولا من قبل الذين التحقوا بها، ولو كانت المناصب هي غايتهم لبقوا متشبثين بحركة حمس، فالانفصال محص الصف، وميز بين من لهم أطماع في المناصب، ومن كان هدفهم خدمة الدعوة والمنهج.

¶ تحدثتم كما تحدث جل قيادات «الدعوة والتغيير» عن منهجية سياسية جديدة تبعد الحركة عن عباءة السلطة، ولكن أول مواقف كتلتكم البرلمانية كان تأييد العهدة الثالثة للرئيس بوتفليقة، فما الفرق بينكم وبين أبوجرة، إذن؟

نحن سياستنا تقوم على أساس أن نقول للمحسن أحسنت وللمسيء أسأت، وموقفنا اتجاه العهدة الثالثة هو موقف مبني على رؤية واضحة، وعلى مبادئ واضحة، ساندنا من أجلها رئيس الجمهورية الذي نعتبره قد حقق إنجازات كبيرة في موضوع المصالحة الوطنية والتنمية في البلاد، ولا يعني ذلك أبداً أننا لتأييدنا للعهدة الثالثة قد فقدنا خصوصياتنا السياسية التي تقدم المجتمع على السلطة وتحرص على التميز باستمرار. وقد نلتقي في بعض المواقف مع حركة الأمس. كما نلتقي مع غيرها من الحركات، فمواقفنا تحكمها المبادئ، وليست ردود أفعال تخالف غيرنا من أجل المخالفة.

¶ هل لنا أن نعرف، السبب الحقيقي لانفصالكم عن حركة مجتمع السلم، لأن شعار الانحراف الذي رفعتموه لتبرير الانشقاق، هي حجة قديمة تحجج بها البعض للاستقالة والانسحاب، حتى في عهد مؤسس الحركة الراحل محفوظ نحناح؟

هناك أسباب كثيرة تراكمت فوق بعضها البعض حتى اتسع الخرق على الراقع، ولعل أهم الأسباب هو الانحرافات عن المنهج الذي كان يتعامل به الشيخ محفوظ نحناح والخروج عن المشروعية التي هي مشروعية المبادئ قبل مشروعية الهياكل، فنحن ننتمي إلى حركة هدفها الأساسي هو الدعوة التي يجب أن نخدمها بكل الوسائل والإمكانيات، وليس أن نسخرها في خدمة الأشخاص مهما كان وضعهم. وبالتالي فالذين خرجوا عن القيم هم الذين يمثلون الانشقاق.

¶ تم الحديث كثيرا عن مبادرة الصلح، التي قادها عدد من القيادات البارزة في حركة «حمس»، وفي مقدمتهم رئيس لجنة المؤسسين عبدالحميد مداود، فهل لنا أن نعرف تفاصيلها، وأسباب إعراضكم عنها؟

مبادرة الصلح التي تتحدث عنها جاءت خارج الوقت وبعد أن رفض الطرف الثاني وساطات علماء ومرجعيات إسلامية وطنية ودولية، ونحن لا نريد أن نبقى نراوغ في مكاننا، وقد عبرت حركت حمس الأيام الأخيرة عن عدم استقلالية هذه اللجنة حين قالت بأنها تعتبرها واحدة من فروعها، وهي التي تقرر حلها أو استمرارها.

فخيوط تحريكها بيد ممثل المكتب الوطني الذي ثبت أنه كان يقودها من وراء الستار، ودليل ذلك سحب الثقة منه من قبل المكتب الوطني ومجلس شورى حركة حمس أخيرا.

¶ قال أبوجرة، بمناسبة إطلاق تنظيم شباني جديد سمي «شباب مجتمع السلم»، قبل أسابيع، إنه مستعد لترك منصب الرئاسة في «حمس» والتخلي عنه خلال المؤتمر القادم، إذا ما كان ذلك سيخدم الحركة ومستقبلها السياسي. كما وعد بمنحكم مناصب قيادية إذا ما عدتم من أجل وحدة الحزب، وأنه موافق على 13 شرطا التي عرضت عليه من طرف لجنة الوساطة والصلح، فما موقفكم من هذه التنازلات؟

نحن لا نريد الحديث عن المناصب من أي طرف كان، ولا نحتاج هذا الوعد بالمناصب من أي إنسان، لأننا متعلقون بالله سبحانه وتعالى، وهو الذي يعطي ويمنع، وأما الحديث عن قبول الشروط فأعتقد أنه يمكنكم التوجه بهذا السؤال إلى الذين يتحدثون عنه، وستجدون عندهم أجوبة مغايرة تماما لهذا الحديث.

ونحن لا تهمنا المغادرة أو البقاء فلا مانع عندنا إذا كان البقاء يخدم الحركة ومستقبلها فقيادة «حمس» أعلم بنفسها، ومجلس شوراها له السيادة في التقدير، أما حركة الدعوة والتغيير فلا دخل لها في الموضوع. أما الحديث عن المناصب والموافقة على 13 شرطا، فقد أعلنا من اليوم الأول أننا لسنا طلاب مناصب، وإنما تلك الشروط الـ 13 من قرارات لجنة الوساطة والصلح كعلاج لما أصاب المؤتمر من انحرافات، ورفضت في حينها من قبل قيادات حمس.

ثم أن هذه الدعوة لا تتفق وتصريحات قيادة حمس أن حركة الدعوة والتغيير لا تمثل إلا %3 أو أقل، كما جاء في تصريح قيادة مجلس الشورى الوطني فهذه النسبة المؤوية الضئيلة –في نظرهم- لا تؤثر على وحدة حركة حمس إذا كان ذلك صحيحا، وبالتالي لا داعي للتخوف وإثارة هذه الضجة.

¶ بعد أن وجد أبوجرة، رفضا من قبلكم لكل تنازلاته، عاد الأسبوع الماضي، وصرح بأن مرحلة الصلح الجماعي قد انتهت، ولم يبق سوى الاتصال الفردي والحوار المنفرد مع أصحاب النوايا الحسنة. كما اتهمكم ببلوغ مرحلة متقدمة من الإفلاس في تقديم الحجج، فما ردكم عليه؟

نحن ليس لدينا الوقت لندخل في الردود، وأخلاقنا تمنعنا من كثرة المراء والجدال، ونعتقد أن من واجبنا أن نتوجه إلى المئات والآلاف من الأفراد القادمين إلى الحركة من أجل العمل على تكوينهم وتربيتهم والمساهمة من خلالهم في الأدوار الاجتماعية التي يحتاجها المجتمع. فمن أسس لجنة المصالحة له الحق في إنهاء عملها ومهامها، وقد أعلن ذلك في مجلس الشورى الوطني لحمس أخيرا.

وحوارات الصلح الحقيقية دامت عاما كاملا ووصلت إلى طريق مسدود بسبب رفض قيادات حمس لكل مساعي لجنة الوساطة الخارجية المستقلة والداخلية قبل احتوائها، ونحن في حركة الدعوة والتغيير لم نطلب أية تنازلات من أحد، وليست لنا رغبة فيها، وإن كنا بلغنا –كما يدعى- مرحلة متقدمة من الإفلاس فلينتظر من كان يهمه إفلاسنا، فالبعرة تدل على البعير، والأثر يدل على المسير.

¶ هناك تضارب في الأرقام بخصوص عدد مناضلي «حمس» الذين التحقوا بكم، ففي وقت يؤكد أبوجرة أنها لم تتجاوز نسبة %3، صرح نائبكم عبدالمجيد مناصرة الأسبوع الماضي، أنها وصلت إلى %60، فأين هي الحقيقة بين هذا البون الشاسع في النسبتين؟

في الحقيقة أن الصحافة
تلقت عشرات البيانات بقوائم الإطارات التي التحقت بالحركة، وهي جواب واضح لكل من أراد التشكيك في حقيقة هذه الأرقام، وإذا كان صحيحا هذا الرقم المعبر عنه بالمئات، فهل يعقل أن يتنازل رئيس حزب لـ %3 كل هذه التنازلات التي كنتم تتكلمون عنها، وأنا أطمئنكم بأن الحركة تعد بالآلاف وعشرات الآلاف.

¶ قال أبوجرة في حوار لـ «العرب» قبل شهرين، إن قيادة الإخوان العالمية، أحسنت صنعا لما رفعت الغطاء عن الطرفين، لأنها بذلك قطعت الطريق عنكم للتحدث باسمها، فما تعليقك؟

الإخوان قبل أن يكونوا تنظيما هم أخلاق ومبادئ وقيم وسلوكات تمثل الوسطية والاعتدال والحرص على الأمة والتكفل بقضاياها الكبرى، كقضية فلسطين. ونحن نعتز بالتعاون مع هذه الحركة العظيمة ولا نعتبر أبداً أنه من حسن العمل أن يقطع العلماء والصالحون الصلة مع أحد، لأن ذلك دليل على عدم أهلية وصلاح هذه الجهة التي قطعت معها الصلة.

¶ العديد من القيادات في «الدعوة والتغيير»، لا يترددون في التأكيد على أن هدف الحركة، هو قيادة المشروع الإسلامي في الجزائر، ألا ترون أن هذا هدف كبير لحركة لم تحسم لحد الآن في طبيعتها إما جمعية أو حزب أو هما معا؟

المشروع الإسلامي هو مشروع أفكار، وليس مشروع أشياء، وهو مشروع مبادئ ودعاة، وليس مشروع هياكل وتنظيمات. ونحن نعتبر أن المشروع الإسلامي في الجزائر صمام أمان لاستقرار البلاد، وأحد الأسس الرئيسية في التعبير عن التطلعات في الشارع الجزائري، ويشرفنا أن نطمح لقيادة المشروع الإسلامي في الجزائر، لأن ذلك معناه التعاون مع جميع الأطراف، والتنسيق مع جميع الأطراف، والتشاور مع جميع الأطراف، وتطبيق سياسة الإيثار مع جميع الأطراف، وليس أبداً التفرد بالرأي أو التفرد بالزعامة.

وحركة الدعوة والتغيير هي امتداد لحركة الشيخ محفوظ نحناح، رحمه الله أسسها بعد الاستقلال، ومرت بأسماء مختلفة، فلا تغيير في المشروع والطموح والآمال.

كيف تبررون، أن عدة قيادات قد نأت بنفسها عن حركتكم، رغم أنها كانت تنشد التغيير إلى جانبكم منذ المؤتمر الثالث لـ «حمس»، ألا يعتبر هذا دليلا على أنكم تبحثون عن الانفصال وتغلقون كل أبواب الصلح؟

لا يوجد عدة قيادات كما جاء في سؤالكم، هناك أفراد معدودون كانوا في المؤتمر الرابع معنا يناشدون التغيير من داخل الحركة، فلما استحال التغيير من الداخل، وتوقفت مساعي الصلح الحميدة من أجل بقاء الوحدة بسبب تعنت الطرف الرافض لتطبيق قرارات هذه المساعي، ورأت أغلبية تيار التغيير بضرورة تأسيس عمل دعوي متكامل تشبث هؤلاء الأفراد برأيهم، ورفعوا لواء عملية المصالحة من جديد، وقد أعلن عن فشلها مؤخرا بإنهاء مهامها من قبل قيادة حركة حمس ومجلس شوراها الوطني، وهم ما زالوا مع التغيير، ولم ينضموا إلى حركة الدعوة والتغيير، لأنهم لم يشاركوا في تأسيسها وموقعهم الحقيقي والصواب والمنسجم مع رغبتهم في التغيير هو حركة الدعوة والتغيير، وإن لم يعلنوا ذلك ونحن في انتظارهم.

تردد مؤخرا، عن استعداد لجنة عقلاء حركة «حمس» لتقديم تقرير مفصل عن تحركات وعلاقات قيادات حركة «الدعوة والتغيير» بجهات في السلطة، فما ردكم على هذه الاتهامات؟

نحن نستغرب مثل هذه التصرفات من جهة، لأنها تعبر عن أخلاق دنيئة جدا، ومن جهة أخرى نحن لا نخفي علاقاتنا بالسلطة الجزائرية، ولا نعتبر العلاقة بالسلطة الجزائرية تهمة كما يراها الذين يتحدث عنهم السؤال، بل نحن نتعاون مع جميع الأطراف والمكونات للمنظومة الوطنية من أجل مصلحة العباد والبلاد.
 
في تقديري ان الوضع الذي الت اليه الحركة الاسلامية في الجزائر ساهمت فيه حركة مجتمع السلم بشكل وافر جدا
فلن ارجع الى الماضي البعيد لاصول الحركة الاسلامية و لكن ساعود الى نقطة التلاقي الذي استطاع ان يؤسسها الشيخ سحنون بان جمع اقطاب الحركة الاسلامية بمختلف توجهاتها في بيت الرابطة الاسلامية و كان اول من فجر هذه النواة هو الشيخ محفوظ نحناح رحمه الله الذي تحفظ على الدخول في المعترك السياسي و راى ان الوقت لم يحن بعد و انه وجب البداية من تربية المجتمع واسس جمعية الارشاد و الاصلاح التي الت على نفسها القيام بالاعمال الخيرية و التربوية و الثقافية و هي لازلت تعمل في هذا المجال الى الان - احقاقا للحق-
و بات اول المناورات من المنسحبين بان دخلوا في اول انتخابات بلدية بقوائم حرة عملت على تكسير قوائم الجبهة الاسلامية التي دخلت هي الاخرى بقوائم مما جعل الناخب في حيرة من امره اينتخب الحزب ام الشخص فتاه بين هذا و ذاك
و عندما لا حظ الشيخ ان الخطوة التي قام بها لم تاتي بنتيجة بل جاءت بالاتقاد من طرف الناس اسس حزبا سياسيا منقلبا على مقولته المشهورة 'نحن دعاة و لسنا قضاة' و دخل المعترك السياسي من بابه الواسع
و من سوء الحظ ان حتى هاته الخرجة لم تاتي بجديد فقد مني بهزيمة في اول امتحان له سنة 91 في الانتخابات التشرعية عندما لم يفز و لا بمقعد واحد
و عندما قررت السلطة الانقلاب على الفيس وجدت حركة مجتمع السلم اول المباركين بل و اعتمدت عليه السلطة في تفتيت ما تبقى من الحزب بعد ان زج بقياداته في السجن
المهم ان حركة مجتمع السلم لم تكن حزب معرضا في يوم من الايام بل تعتبر من اكثر الاحزاب التي ساعدت كل الانظمة المتعاقبة على اضفاء الشرعية عليه من خلال قاعدته الشعبية الواسعة و بالتالي فهي لم تكن في اي وقت سليلة حركة الاخوان المسلمين الذين لم يكن لهم في اي يوم من الايام علاقات مع سلطات بلادهم
اما حركة التغيير في تحصيل حاصل لحزب استنفذ مشروعيات وجوده من زمن و بقى اقتسام الفتات الذي يمكن للنظام ان يرميها لهم من هو الاقدر على الفوز بها
 
سأعيد ماكتبه issam64 وقد أصاب كبد الحقيقة وشكرا لك ياعصام على التحليل الجيد والصحيح.
في تقديري ان الوضع الذي الت اليه الحركة الاسلامية في الجزائر ساهمت فيه حركة مجتمع السلم بشكل وافر جدا
فلن ارجع الى الماضي البعيد لاصول الحركة الاسلامية و لكن ساعود الى نقطة التلاقي الذي استطاع ان يؤسسها الشيخ سحنون بان جمع اقطاب الحركة الاسلامية بمختلف توجهاتها في بيت الرابطة الاسلامية و كان اول من فجر هذه النواة هو الشيخ محفوظ نحناح رحمه الله الذي تحفظ على الدخول في المعترك السياسي و راى ان الوقت لم يحن بعد و انه وجب البداية من تربية المجتمع واسس جمعية الارشاد و الاصلاح التي الت على نفسها القيام بالاعمال الخيرية و التربوية و الثقافية و هي لازلت تعمل في هذا المجال الى الان - احقاقا للحق-
و بات اول المناورات من المنسحبين بان دخلوا في اول انتخابات بلدية بقوائم حرة عملت على تكسير قوائم الجبهة الاسلامية التي دخلت هي الاخرى بقوائم مما جعل الناخب في حيرة من امره اينتخب الحزب ام الشخص فتاه بين هذا و ذاك
و عندما لا حظ الشيخ ان الخطوة التي قام بها لم تاتي بنتيجة بل جاءت بالاتقاد من طرف الناس اسس حزبا سياسيا منقلبا على مقولته المشهورة 'نحن دعاة و لسنا قضاة' و دخل المعترك السياسي من بابه الواسع
و من سوء الحظ ان حتى هاته الخرجة لم تاتي بجديد فقد مني بهزيمة في اول امتحان له سنة 91 في الانتخابات التشرعية عندما لم يفز و لا بمقعد واحد
و عندما قررت السلطة الانقلاب على الفيس وجدت حركة مجتمع السلم اول المباركين بل و اعتمدت عليه السلطة في تفتيت ما تبقى من الحزب بعد ان زج بقياداته في السجن
المهم ان حركة مجتمع السلم لم تكن حزب معرضا في يوم من الايام بل تعتبر من اكثر الاحزاب التي ساعدت كل الانظمة المتعاقبة على اضفاء الشرعية عليه من خلال قاعدته الشعبية الواسعة و بالتالي فهي لم تكن في اي وقت سليلة حركة الاخوان المسلمين الذين لم يكن لهم في اي يوم من الايام علاقات مع سلطات بلادهم
اما حركة التغيير في تحصيل حاصل لحزب استنفذ مشروعيات وجوده من زمن و بقى اقتسام الفتات الذي يمكن للنظام ان يرميها لهم من هو الاقدر على الفوز بها
 
موضوع رائع يا صديقي ويستحق التقييم
أرى أنه في ظل هذه الانقسامات في الحركات لااسلامية امر غير معقول نوعا ما نظرا للمبادئ والاهداف الا اذا كانت تهدم البيت الاسلامي فمنحق اي شخص الانشقاق
وأعيد وأقول لك سلمت يداك هذا موضوع في المستوى
شكرا
شكرا لك لطفي المنفلوطي
ما أصبح متداولا اليوم هو أن "حمس" ظهرت بوجهها الحقيقي وننتظر الوجه الذي ستخرج به حركة الدعوة والتغيير في الايام القادمة وسنرى ما مدى تحقيق مرجعية الفقيد "محفوظ نحناح" من الطرفين ومن منهما الأصح والأصدق


أرجو من اخواني أن يتطلعوا على هذا الحوار التي قامت به جريدة الخبر الأسبوعية مع القيادي "نذير مصمودي" في ركن ضيف النقاش

نذير مصمودي،ضيف النقاش: الداخلية قد تحل ''حمس'' لارتباطها بتنظيم ''الإخوان''




شدد نذير مصمودي، وهو أحد الوجوه البارزة في حركة مجتمع السلم ''حمس''، على أن الانشقاقات التي تعرفها الحركة منذ أشهر لا تخدم الحركة بل تضعفها من الداخل، لافتا الانتباه لدى استضافته في ركن ''النقاش'' بجريدة ''الخبر الأسبوعي'' إلى أن الحركة عرفت انذير مصمودي،ضيف النقاش: الداخلية قد تحل ''حمس'' لارتباطها بتنظيم ''الإخوان''
لشرخ منذ وفاة الراحل الشيخ محفوظ نحناح، بل وفي جنازته أيضا. وقال المتحدث إن الصراع داخل الحركة كان بإمكانه أن لا يخرج من بيتها وأن يعالج بحكمة، مرجعا أسبابه إلى الصراع على الغنائم كما سماها أو بسبب المال.
ومن جانب آخر، تطرق مصمودي في حديثه إلى تاريخ هذا الصراع بين لوبيات داخل الحركة، داعيا في نفس الوقت إلى أن تنزع الحركة غطاء الإخوان المسلمين والانسحاب من العضوية فيها مادامت حمس مشاركة في السلطة، وهو ما يجعلها مرتبطة بمرجعية في الخارج.

*****

أدعو إلى فك الارتباط بين حمس والتنظيم الدولي للإخوان المسلمين

دعا الوجه البارز في حركة مجتمع السلم ''حمس'' السيد نذير مصمودي إلى ''فك الارتباط بين حمس وبين التنظيم الدولي للإخوان المسلمين''. وقال نذير مصمودي في لقاء مع طاقم ''الخبر الأسبوعي'' إنه من غير المعقول أن تستمر حمس كحزب سياسي مشارك في السلطة في الحفاظ على ارتباطها العضوي بتنظيم أجنبي وعلى مبايعتها له والارتباك بالتالي بمرجعية من خارج الوطن. ''إذا استمرت حمس في هذا النهج فإنها تعرض نفسها للوقوع تحت طائلة القانون الذي يحظر قيام مثل تلك العلاقات''.

وحسب المتحدث، فإن الحركة تواجه الآن إشكالية المرجعية. ''هذه الإشكالية أثيرت لأول مرة في دول الخليج داخل الحركات الشيعية الإصلاحية وارتباطها بنظرية ولاية الفقيه مما يعني ارتباطها بمرجعية خارجية، ولذلك طُرح سؤال في الخليج ولا يزال مطروحا عن مدى شرعية عمل سياسي داخلي وطني يرتبط بمرجعية خارجية؟''. وقال مصمودي إنه بصرف النظر عن أهداف المرجعية الإخوانية، فقد كان من السباقين إلى دعوة الحركة إلى طرح هذا السؤال على نفسها قبل أن يُطرح عليها. ''ولكي أكون واضحا أقول إنني أعني الارتباط العضوي التنظيمي وليس ذلك الارتباط الفكري أو العقائدي. حركة مجتمع السلم عضو في التنظيم العالمي للإخوان المسلمين. وهذا شيء لا ننكره بينما البعض منا يعتبره سرّا. هاته العلاقة لم تعد سرّا، بل أصبحت أمرا معروفا مشاعا. إن عضوية حمس في التنظيم الدولي للإخوان المسلمين يتضمن البيعة، والبيعة تقوم على طاعة القرارات التي تصدر عن مرجعية موجودة خارج البلاد. وهذا يعني بكل بساطة تعارضا مع مواد الدستور ويعني مباشرة أن وزارة الداخلية في وسعها حظر الحركة وحلّها بكل مشروعية وقانونية''. وقال أيضا ''موقفي الشخصي هو أن تعيد الحركة النظر في عضويتها بالتنظيم الدولي للإخوان المسلمين، أي أن تفك ارتباطها التنظيمي به. طبعا أنا لا أدعو إلى طلاق كامل. إنما إلى نوع من العلاقات من تلك التي يمكن أن توجد بين أي تنظيمين دون أن تكون هناك تبعية لأحدهما إلى الآخر. يمكن أن نحافظ على مستوى معين من التنسيق من قبيل ذلك الموجود بين جبهة القوى الاشتراكية لآيت أحمد والأممية الاشتراكية مثلا''.
وأضاف أنه لا يدعو إلى التقوقع الفكري وأن هناك حقيقة لا يمكن لأحد أن ينكرها وهي أن الحركات الإسلامية المعاصرة بكل فصائلها نشأت متأثرة بفكر جماعة الإخوان المسلمين بعد خروجهم من مصر وانتشارهم في العالم، ومن بينه الجزائر التي حلوا بها كمدرسين وأساتذة منذ السنوات الأولى للاستقلال وزرعوا فكرهم. ''وأودّ أن أذكر أن حركة مجتمع السلم نفسها كانت جماعة سرّية وكان منهجها هو منهج الإخوان ومرتبطة عضويا بهم سواء بصفتهم الجماعة الأم في مصر أو بالتنظيم الدولي الذي يعتبر امتدادا لنفس الجماعة. وأنا عندما أدعو إلى فك الارتباط هذا فلدي مبررات.. المبرّر الأول سياسي.. إنه يتعلق بشرعيتنا السياسية. لقد خرجنا من طور الحركة السرية وأصبحنا ننشط في العلن كحزب سياسي معترف به ويشارك في الحكومة، وأكثر من ذلك عضو في التحالف الرئاسي. فنحن إذن لم نعد في حاجة إلى الارتباط بتنظيم خارج الحدود. وثاني هذه المبررات هي أنه لا يوجد أفضل منك لمعرفة بيتك أو كما يقال أهل مكة أدرى بشعابها. رفع غطاء الإخوان عن حمس لن يقدم في شيء ولن يؤخر. هذا وقع في السودان. لقد رفعوا عنهم الغطاء الإخواني من موقع رفضهم لمبايعة التنظيم الدولي للإخوان المسلمين. الرجوع إلى التنظيم الإخواني في أمورنا معناه أن نلغي عقولنا ونشلّ تفكيرنا وأن نبقى منتظرين ما يأتينا من الخارج. هذا لا يعني أنني أنكر فضل الإخوان على الحركات الإسلامية ولكن هذا ليس مبررا لكي ارتبط معك ارتباطا تنظيميا وعضويا إلى درجة أنتظر فيها ما تمليه علي من تعليمات وأوامر''.

ـ هل كان استوزار بوجرة سلطاني محل موافقة من التنظيم؟
ـ لا أعلم ذلك بالضبط ولا أودّ أن أتكهن. ما أعرفه أن ارتباط حمس بهذا الشكل بالتنظيم الدولي للإخوان المسلمين لا يحمل سوى معنى واحد: هناك تأثيرات خارجية في قرارات داخلية ونحن مطالبون بالاستغناء عن تلك الرابطة وبالتالي بالاستقلال في اتخاذ قراراتنا ومواقفنا. وربما وجب التذكير هنا بما وقع في حماة في سوريا. المتسبب في تلك الفاجعة وفي المواجهات الدموية بين تنظيم الإخوان في سوريا وبين الجيش السوري هو التنظيم العالمي للإخوان المسلمين الذي كان يحرّض على المواجهة مع السلطة بناء على تقارير خاطئة كانت تصله من الداخل. والأدهى أنهم تنصلوا كلهم من مسؤولية تلك الفاجعة. وهذا يؤكد مرة أخرى خطأ الاستمرار في تلك التبعية بالنسبة لنا هنا في الجزائر.

ـ ألم تكن حمس في السابق تتلقى دعما ماليا من الخارج؟
ـ لا علم لي بذلك.
ع. العلمي

*****

هل هناك لوبي آخر بعد حركة الدعوة والتغيير؟

يرى النذير مصمودي أن حركة الدعوة والتغيير قد وصلت إلى آخر ما تقدر عليه، وهي حين تلاقي الكثير من الرفض داخل القواعد، فإنها في الوقت نفسه لا يمكن أن تعول على النظام الذي ليس من مصلحته انقسام الحركة على نفسها بشكل يفسد صورة التحالف الذي تريد السلطة دائما أن تقويه، وحركة حمس شريك أساس فيه ومصير الدعوة والتغيير بناء على هذا الاستنتاج ينتهي بأصحابه إلى طريق مسدود قد يؤدي بالرؤوس غير البارزة إلى العودة إلى الأوكار، وقد ظهر ذلك جليا من بعض الأفراد فيه.
أما ما هو منتظر، وقد يكون الأسوأ والأخطر على الحركة كتيار الخوارج أثناء الفتنة الكبرى، هو بروز تيار ثالث كلوبي يعمل داخل الحركة منذ أمد بعيد، ويمكـّن لنفسه من خلال التغلغل برجال بارزين يوالونه حاليا، وهو يتظاهر بالاستقامة ويهيئ نفسه للحظات الحاسمة التي يعلن فيها نفسه بديلا عن الطرفين.
العيب الوحيد القاتل في أبو جرة، يقول النذير مصمودي، أنه لا يعمل بعقلية اللوبيات داخل التنظيم، إذ نجد ونحس بلوبيات كثيرة داخل الحركة، بينما لا يوجد أي لوبي لأبو جرة، بينما كان ينعته خصومه الظاهرون حاليا ـ وليس المستترين ـ للشيخ نحناح منذ ترشحه في قائمة جبهة الإنقاذ في التشريعيات المقرر إجراؤها في صيف واحد وتسعين من القرن الماضي التي توقفت بسبب الإضراب، ومنذ إعلانه الرغبة في تنظيم جديد في ذلك العام نفسه يتكون من الجادين.. كانوا ينعتونه بصاحب مشروع الانقلاب على الشيخ، مما كهرب الأجواء بينهما إلى الأيام الأخيرة من وفاته رحمه الله، وكان اللوبي الثالث هذا أذكى من لوبي حركة الدعوة والتغيير، إذ كان يغذي التشرذم والخلاف بطريقة ذكية غير مباشرة تظهره في صورة الناصح الأمين.
وأيا كان الأمر، فإن هذا الدهاء والمكر لا ينطلي ولا يمكن أن يراوغ به صاحبه المناضلين، الذين يؤكدون أنه في حال ذهاب أبو جرة، فإن رأس هذا اللوبي الذي ينتظر تلك اللحظات السعيدة لا يمكن أن يحظى بالإجماع من المؤتمرين والمناضلين الذين لديهم إجماع في هذه اللحظات بالذات على إحدى الشخصيات التي تحظى لدى العام والخاص باحترام كبير.
وفي حال استحواذ هذا اللوبي على الحركة بطرق أذكى مما نتوقعه ربما ونراه، فسينتهي بالحركة إلى ما انتهى به مروان، آخر ملوك الأمويين، بدولة بني أمية لما انقض عليها بنو العباس.
الصادق سلايمية

*****


أهل السبق وضحالة الفكر والتصور

أجابنا النذير مصمودي عن سؤال يتعلق بنشأة الحركة الإسلامية وضحالة الفكر في الوصول إلى استراتيجية تتفادى الصدام مع النظام من ناحية، وعدم الذوبان فيه من ناحية أخرى، بأن ذلك يعود في أصله إلى الأسس التكوينية للحركات الإسلامية المتأثرة في عمومها بفكر الإخوان المسلمين، كما يعود إلى الطبيعة التكوينية للمؤسسين أنفسهم.

فالأسس التكوينية كانت مجرد هلاميات لطبيعة الدولة الإسلامية المنشودة، وكان الفكر المبرمج للوصول إليها يتمثل في أغلبيته في الانقلاب على نظام الحكم، وفي أحسن الأحوال أن يكون كما حدث في السودان، وإلا فإن الجهاد هو الحل، ولذلك برز فكر تكويني لهذا الغرض هو التربية ثم الإعداد ثم الجهاد، وكانت الأناشيد الجنائزية والصدامية المزينة بألوان الدماء هي الطاغية والمهيمنة على فكر القيادات والأتباع.
وكشهادة للتاريخ، يرى النذير مصمودي أن الشيخ نحناح، رحمه الله، قد تفادى الصدام مع النظام من جراء سجنه من طرف نظام المرحوم بومدين، إذ عاين من خلال ذلك حقيقة فحواها أنه يستحيل أن نغير النظام بانقلاب أبيض، لأن هذا النظام حريص على البقاء في الحكم، فهو يحصي على الناس كل شيء يتعلق بمعارضته، حتى الأنفاس، إذ ينزل نفسه من الشعب منزلة الوالدين اللذين لا يجوز لنا أن نقول لهما أف وأن نخفض لهما جناح الذل من الرحمة، فما بالك إذا سمع أو رأى من يتهدده بالانقلاب أو بالحراب؟
وعلى هذا الأساس، عارض الفكر الصدامي، سواء كان إخوانيا أو كان من جبهة الإنقاذ المحظورة. ولكنه حين تفادى الصدام مع النظام، لم يستطع أن يتفادى الذوبان فيه. ويعود ذلك، كما أشرنا، إلى طبيعة المؤسسين الذين تربوا على الثبات أمام المصائب والأهوال، ولم يتربوا على الثبات أمام مغريات المناصب والنواصب والمال، حيث برهن أولئك الذين كانوا نموذجا للزهد والورع والجهاد في سبيل الله وهم يدخلون المجلس الانتقالي، إلا من رحم الله، أنهم من أولئك المتساقطين على طريق الدعوة، وتورط بعضهم في قطع الأرزاق في الوقت الذي كان البعض الآخر من الإسلاميين الصداميين متورطا في قطع الأعناق، وهو فخ وقع الإثنان فيه ليسقطا من أعين الناس، فلا المعارضة الراديكالية أتت أكلها في الجزائر، ولا التحالف مع النظام حقق ما يصبو المواطن المغلوب على أمره إليه.
لقد عمل فكر المغانم أثناء التعددية على تحييد أهل الفكر والكفاءات التي ترسم الأبعاد الاستراتيجية للحركة، فهيمنت الارتجالية وشخصية الزعيم الذي يفكر بدلا عن الكل في مسار الحركة التي كانت تبدو للمناضل المتواضع أنها في صحة جيدة ولا تعاني من أية أمراض، وكان أولئك المؤسسون، ولا يزال الكثير منهم رغم الضحالة الفكرية، يعتقدون أنهم الأولى بقيادة الحركة، كما فعل ذلك إخوان السودان الذين خرجوا عن التنظيم الدولي من خلال هذا الاعتقاد.
وبان الأمر على حقيقته بعد وفاة الشيخ نحناح وطفا على السطح فكر أولوية العسكري على السياسي وأولوية السياسي على الثقافي، حيث لا يجوز للثقافة في نظر أولئك الغلاظ الشداد أن تتقدم على الاثنين الأولين.
وهذا الأمر موجود بل مهيمن حتى على الأحزاب التي تدّعي أنها ديمقراطية ووطنية. أي أن طبيعة الأحزاب في الجزائر، الإسلامية منها وغير الإسلامية، تكاد أن تكون نسخة أصلية من النظام.
لذلك، يقول النذير مصمودي، إنني إذا اعتبرت أبو جرة سلطاني هو الأسوأ، فإنني في الوقت نفسه أعتبره هو الأحسن من غيره حاليا لقيادة الحركة، وإن المؤتمرين الاربعمائة وألف اختاروه على هذا الأساس، ولو كان هناك من هو أفضل منه، لاختاروه، لأن قواعد الحركات الإسلامية يقدمون من قدمته الدعوة في الميدان والكفاءة ولا يعيرون أي اعتبار لمعايير الأسبقية والتأسيس والملازمة الظلية الدائمة للشيخ التي يتوكأ على عصاتها أولئك الذين قال الله في شأنهم ''وهو كلّ على مولاه أينما يوجهه لا يأتي بخير هل يستوي هو ومن يأمر بالعدل وهو على صراط مستقيم''؟
ورث أبو جرة سلطاني، إذن، هذا الإرث الذي هو عبارة عن عقليات شركاء متشاكسين، وكان ذلك من الطبيعي جدا أن يجعله وجها لوجه أمام هذه العقليات التي رأت فيه، ربما، مانعا لها من إرث شرعي هو حقها المشروع الذي ورثته عن الشيخ، كالاستوزار والمتعة الدائمة بصولجان القيادة والتسيير، فلما استحال ذلك، من الطبيعي جدا أن يخرج أولئك المغاضبون بحركة أسموها حركة الدعوة والتغيير، وهي لا تملك من مشاريع الدعوة والتغيير إلا مشاريع العودة إلى ما كان عليه السادة أيام المرحوم نحناح.
الصادق سلايمية

*****

خروج أبو جرة من الحكومة خطأ
قال أحد الوجوه البارزة في الحركة الإسلامية في الجزائر، نذير مصمودي، إن خروج حركة مجتمع السلم ''حمس'' من الحكومة خطأ فادح، ملمحا هنا إلى أن انسحاب أو طلب قدمه رئيس الحركة أبو جرة سلطاني لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بعدم تكليفه بأي حقيبة وزارية في التعديل الحكومي الأخير يعد خسارة كبرى للحركة، وهو شيء سلبي يحسب على الحركة وليس لها، على حد تعبيره، لأن سلطاني كان وزيرا دون حقيبة وكان يستطيع أن يقدم الكثير للحركة من منصبه ذاك. وأكد ضيف ''النقاش'' على أن خروج سلطاني من الحكومة يعتبر نقصا في النظر بالنسبة لرئيس حركة حمس، مشيرا في نفس الوقت إلى أن فقدان الحركة الإسلامية منصبا في الحكومة لا يعني أنها تحررت من غطاء النظام بل مازالت تدور في فلكه، مادامت منضوية تحت راية التحالف الرئاسي إلى جانب كل من جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي.وأضاف مصمودي أنه مادامت الحركة باقية في التحالف الرئاسي، كان بإمكان سلطاني أن يبقى في الوزارة ويدعو من ورائها إلى توسيع مشاركة الحركة في الحكومة، بل ويخدمها أكثر من موقعه ذلك.
وحول الجمع بين المهمتين، أي رئيس حركة ووزير دولة، قال مصمودي أنه يرى أنه لا حرج في ذلك، فكلا طرفي التحالف الرئاسي، أي عبد العزيز بلخادم وأحمد أويحيى، يجمعان بين وظيفتين أو بين مهمتين ولم يؤثر ذلك على عملهما في الأحزاب، بل استفادا كثيرا من ذك الموقع.
ومن جانب آخر، قال ضيف ''الخبر الأسبوعي''، إن حركة مجتمع السلم في نظر السلطة تعد معارضة صريحة وفي نظر المعارضة أنها تخدم السلطة.
وشدد المتحدث على أن الحركة مطالبة اليوم بالرد على مفهوم ثنائية المعارضة والمشاركة، وأن تحدد للمنضوين تحتها وللقاعدة ما معنى أن تجمع الحركة بين المعارضة والمشاركة في السلطة في آن واحد، وهو ما يعني أنها ستكون أمام حقيقة واضحة مفادها أن تجمع بين المتناقضات بل بين مفارقة صارخة، مشيرا إلى أن القاعدة في حمس تتساءل كيف يكون حزب في المعارضة ويشارك في الحكومة، وهو ما لم تحاول القيادة تفسيره أو إقناع قواعدها به.
وتساءل مصمودي، في معرض حديثه عن قضية استوزار أبو جرة سلطاني، عن الوعي القاعدي في الحركة، قائلا: هل يفهم مناضلو حمس هذا التناقض؟
ف. ز

*****

الانشقاق في حمس بسبب المال

تأسف نذير مصمودي للزوبعة التي أثيرت في بيت حركة مجتمع السلم مؤخرا وطالت أضرارها، قائلا إن الانشقاق الذي عرفته الحركة الأشهر الماضية، والتي قسمتها نصفين أو ثلاثة، تسبب في إضعافها من الداخل.
وشدد ضيف ''النقاش'' على أن ما حصل في حمس من شرخ خرج للعلن لم يكن عبثا، بل كانت له آثار جانبية زعزعت القاعدة. وفي حديثه عن هذا الانقسام، اعتبر ذلك الصراع الدائر في قلب الحركة سببه الرئيسي هو المال.
وفضل مصمودي أن يعطي لتلك الانقسامات أسبابا أخرى نابعة من البحث عن المصلحة الشخصية، بل وأبعد من ذلك، فإن الشرخ الذي حصل في الحركة مرتبط بالغنائم.
وتساءل المتحدث في هذا السياق قائلا: لماذا لم تظهر هذه الصراعات والخلافات والتباينات في الأفكار عندما كانت الجماعات الإسلامية تعمل في السرية التامة وكان العمل الدعوي الذي تقوم به يدخل المناضلين والموالين أيضا إلى السجون؟
وحول أسباب حركة المنشقين، ''حركة الدعوة والتغيير''، التي قدموها لانسحابهم من حمس وتأسيسهم لحركتهم تحت قيادة الوزير الأسبق عبد المجيد مناصرة، قال مصمودي إنها يمكن أن تناقش في إطار الحركة وليس خارجها وتحت مؤسساتها الشرعية، بل أن أكثر تلك الأسباب منطقي، وينبغي أن يأخذ بعين الاعتبار، على حد تعبير ضيف ''الخبر الأسبوعي''.
وواصل المتحدث قائلا إن الانشقاق داخل الحركة لم يكن من صنع السلطة، مثلما حدث في بيت بعض الأحزاب، لأن السلطة في الوقت الحالي بحاجة إلى قوة حمس، ولا يخدمها الصراع الدائر فيها، خاصة وأن حمس هو أحد أطراف التحالف الرئاسي.
ورجح المتحدث أن أبو جرة سلطاني يعاني من الوسط الذي يحوم حوله، وأنه وقع تحت تأثير مجموعة من المستشارين والأشخاص الذين لا تهمهم الحركة بقدر ما تهمهم المصالح المرتبطة بالقائد.
واعتبر مصمودي أن شخصا مثل عبد المجيد مناصرة رمز ويملك قوة الاقتراح، ومن الأجدر أن تستفيد منه الحركة التي أسسها الراحل الشيخ محفوظ نحناح والشيخ بوسليماني.
ف. ز

*****

نحناح بكى بسبب أبوجرة

عاد الكاتب نذير مصمودي في ركن نقاش من هذا العدد ليتحدث عن العلاقة المتوترة التي كانت تربط الراحل محفوظ نحناح، الرئيس الأسبق لحركة مجتمع السلم، وأبو جرة سلطاني، الرئيس الحالي للحركة، ليوضح من خلال إثارته لحادثة تدخله للإصلاح بين الرجلين أن أصل الشقاق أو الاختلاف الحالي الذي تعيشه الحركة، لم يكن وليد الصدفة أو حديثا، بل له خلفياته وجذوره التاريخية.
وقال مصمودي أن كلا من أبوجرة سلطاني ومحفوظ نحناح اتصلا به سنة 2003 عندما كان بفيينا، وطلبا منه التدخل لإذابة الجليد بينهما، وهو ما قام به فعلا بعد تقربه منهما وسماع موقفيهما، حينها عرف أن الوضع القائم بين الطرفين تحركه أطراف لها مصالح ومآرب مستقبلية، أحد هذه الأطراف عناصر حركة الدعوة والتغيير التي يقودها اليوم عبد المجيد مناصرة. والشاهد على هذه الحادثة هو رشيد صاولي، يشغل حاليا منصب مستشار بالمجلس الشعبي الوطني.ويروي ضيف ''النقاش'' أنه لما اقترب من نحناح، وكان في تلك الأثناء طريح الفراش في بيته بإقامة الدولة بنادي الصنوبر، اشتكاه من معاملة أبوجرة له، فهما لم يكونا يتحادثان رغم أنهما كانا جارين في إقامة الدولة، حتى أن الشيخ رحمه الله - يقول مصمودي - بكى من شدة تأثره بحالة الخصام هذه، كما أن سلطاني لم ينف حالة الانسداد بل أكدها. وحقق مصمودي الصلح بين الرجلين في مأدبة عشاء في بيت نحناح، وفي تلك الفترة طرحت فكرة خلق منصب الأمين العام للحركة، على أن يبقى الشيخ زعيمها الروحي، لكن ـ يضيف المتحدث ـ هذا الأخير استطاع بفعل هيبته التاريخية والمعنوية وحنكته السياسية أن يحتوي الخلاف بشأن هذه المسألة وتمكن من التغلب على الخلافات التي بدأت تظهر في الحركة.
ويرى نذير مصمودي أن ''أول رصاصة'' للخلاف في حركة مجتمع السلم، برزت في جنازة الشيخ محفوظ نحناح، وأطلقتها جماعة الدعوة والتغيير، حين منع أبو جرة من الكلام وقراءة كلمة التأبين، معتقدا أن سبب منعه كان إما لأنه لم يكن يملك أي منصب، وإما تخوفا من استغلال كلمته لأغراض دعائية.
كريمة بوعباش

*****

لوبي مالي على علاقة بالإخوان يتحكم في قرارات حمس

كشف نذير مصمودي في نقاشه مع طاقم تحرير ''الخبر الأسبوعي'' حول البيت الداخلي لحركة مجتمع السلم، عن وجود لوبي مالي في الحركة، على ارتباط كبير بالتنظيم الدولي للإخوان المسلمين، وفيه تجار كبار، هم من ''تجار الحاويات''، يتحكمون في قرارات الحركة، قال أنه سيكشف عنهم في الوقت المناسب. وتحدث ضيف الجريدة عن ظاهرة التهافت على الأموال وتحقيق المصالح الشخصية التي أصبحت متجذرة في الحركة على حساب مبادئها التي أنشئت لأجلها، موضحا أنها تكون الأصل في كل المشاكل التي تعيشها الحركة، فقال في هذا السياق أن ''في حمس لوبيات مالية، سياسية، اجتماعية وحتى ثقافية، تسعى لتحقيق أهدافها عن طريق الأموال التي تحصل عليها عن طريق الحركة بطريقة أو بأخرى، ومواقعهم في الحركة مرتبطة بمصالحهم الشخصية''.
وإن لم يقدم المتحدث أية إشارات حول هوية اللوبي المالي الذي يتحكم في مصير حمس وعن الأشخاص الذين يقودونه، إلا أنه أوضح أن أبو جرة لا ينتمي إلى أي لوبي، وأن قوته تكمن في كونه ''ظاهرة صوتية قوية جدا ومؤثرة''، وهي إيجابيات يعتقد أنه اكتسبها من تجربة ''استوزاره''، وعدم انتمائه إلى أي لوبي من اللوبيات الموجودة في الحركة هو في اعتقاده سبب المشاكل التي تهزها بظهور جناح الدعوة والتغيير، التي يقودها عبد المجيد مناصرة، أحد غرمائه الظاهرين.
ويقول مصمودي في أبو جرة أنه متمكن من التأثير في صفوف الحركة بخطابه القوي ولغته المؤثرة، مضيفا أن الواقع في الصراع بين جناحه وجماعة الدعوة والتغيير بين عبد المجيد مناصرة هو أنه جناح ثالث يمثله ''لوبي'' آخر لعب دورا كبيرا في تأجيج الصراع بين الطرفين، لأنه يسعى لتقديم نفسه بديلا، وهو ''أخطر من جماعة الدعوة والتغيير''، بحسب مصمودي، إذ يتوقع له أن يقوي نفوذه ويستطيع في المستقبل أن يفرض منطقه في الحركة، وقد يكون أثر على أبوجرة مثلما قد تكون مجموعة من ''المستشارين الذين لا يهمهم مستقبل الحركة هي التي أثرت عليه...''، يضيف مصمودي.
كريمة بوعباش

 
لا تنتظر خيرا من الاحزاب الاسلامية والجماعات الاسلامية .
كلهم تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى .
الفيس منقسم النهضة منقسمة الاصلاح منقسم السلفيون منقسمون وزيد يا بوزيد
الله لا تربحهم
 
أعتقد أنه لم تبقى حركات اسلامية في الجزائر كما تعتقد أخي سوى أسماء لتمويه الشعب الجزائري والدليل على ذلك فقدانها لمعظم المبادئ الاسلامية ومحاولة الاشتراك في الحكم الفاسد الذي تكلمت عنه انت شخصيا في موضوع موجود الان في المنتدى السياسي
وأعتقد كذلك أن الحركة الاسلامية الوحيدة الصحيحة في الجزائر هي الجبهة الاسلامية للانقاذ والذي قام النظام بحلها وتشريد قادتها
يجب أن لا نكون متشائمين لهذه الدرجة "تفءلوا خيرا تجدوه"
ونحن نأمل في بقايا الحركات الاسلامية وربما كانت من بينها حركة الشيخ مصطفى بلمهدي المنشقة مؤخرا وهذا نظرا لما يدعونه من أفكار حاليا ولا نعلم ماهي أهدافهم المستقبلية كي لا أكون مدافعا عن الباطل
 
يجب أن لا نكون متشائمين لهذه الدرجة "تفءلوا خيرا تجدوه"
ونحن نأمل في بقايا الحركات الاسلامية وربما كانت من بينها حركة الشيخ مصطفى بلمهدي المنشقة مؤخرا وهذا نظرا لما يدعونه من أفكار حاليا ولا نعلم ماهي أهدافهم المستقبلية كي لا أكون مدافعا عن الباطل
في الحقيقة ليس تشاؤما و لكن النظر بعين الواقع
المنشقون و على راسهم مناصرة و بن قرينة هم بالاساس جزء من الحركة و اهم مؤسسوها و كانوا كذلك جزء من الانظمة المتعاقبة كوزراء رغم ان ما كانوا يدعونه من توجه اسلامي ذهب ادرياج الرياح مع توافر الكرسي فبن قرينة كان يشرف على وزار بيع الخمور ام مايسمونها بوزارة السياحة و كان وصي على الزنا المقنن الذي احترفته الفنادق الجزائرية بعد شح السياح بفعل الارهاب و مناصرة كان وزير لصناعة هو يعرف انها غير موجودة
اذن بالاصل هؤلاء يتحركون بفعل المصلحة الشخصية على غرار غيرهم و تعددت الاسباب و المكر واحد
 
في الحقيقة ليس تشاؤما و لكن النظر بعين الواقع
المنشقون و على راسهم مناصرة و بن قرينة هم بالاساس جزء من الحركة و اهم مؤسسوها و كانوا كذلك جزء من الانظمة المتعاقبة كوزراء رغم ان ما كانوا يدعونه من توجه اسلامي ذهب ادرياج الرياح مع توافر الكرسي فبن قرينة كان يشرف على وزار بيع الخمور ام مايسمونها بوزارة السياحة و كان وصي على الزنا المقنن الذي احترفته الفنادق الجزائرية بعد شح السياح بفعل الارهاب و مناصرة كان وزير لصناعة هو يعرف انها غير موجودة
اذن بالاصل هؤلاء يتحركون بفعل المصلحة الشخصية على غرار غيرهم و تعددت الاسباب و المكر واحد
يا أخي خذ بأقوالهم ولا تخذ بأفعالهم وأنت ذكرت شخصيتين تضن أن فيهما بعض السوء لكن ما رأيك في الشيخ "مصطفى بلمهدي" و"أحمد الدان" و "الشيخ طاهر زيشي"...
ويجب علينا كمسلمين أخذ الاعتبار على أساس فقه الموازنات لأن لا يوجد شخص لا يخطئ بل الأصح هو أن يخطئ ثم يصلح وأنا ذكرت سالفا أننا نأمل في أن يكونوا دعاة للخير والاصلاح ولم أقل أنهم هم دعاة الخير والاصلاح
في الحقيقة لقد أعجبني اسم هذه الحركة كثيرا "حركة الدعوة والتغيير"
 
الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top