نقاط مضيئة لحياة سعيدة

nassime.dz

:: عضو منتسِب ::
إنضم
21 أكتوبر 2009
المشاركات
70
نقاط التفاعل
0
النقاط
2
العمر
34
022409-0930-1.jpg



نبتة أملك…تفقدها برعايتك



إنه لمن الجميل جدا أن تلتفت إلى أحبائك وتهديهم وردة وتمنحهم الشعور بالأمل والسعادة إلا أنه أحيانا من الأجمل ومن الأولى أن تهدي نفسك وردة لتمنح روحك الشعور بالأمل حين تفتقده ممن حولك الذين لا يزيدون إلا رصيد إحباطك بينما تكون بحاجة إلى من يدعم حسابك المعنوي. إنه من الأجمل والأولى “أحيانا” أن تربت على نفسك وتحن عليها بلمسات حنان كما كنت تربت على كتف الآخرين لتبني وترمم ما تهدم منها بفعل الآخرين. إنه من الأجمل والأولى أحيانا أن تمنح بعضًا من وقتك لنفسك لا لغيرك فليس من الأنانية أن تجلس لحظات تفكر فيها بحالك وتتأمل فيها شؤون حياتك.





واحتك في الحياة..قدرها



لكل منا واحته في الحياة التي يركن إليها، الداعية واحته في دعوته يركن إليها لتنسيه كل هم إلا رسالته فيحملها غير آبه بثقل مسئولياتها ولا بكثرة مجهودها. الأم أو الأب كلاهما في عمل مضن لأجل واحتهم في حياتهم هي أولادهم فهم قرة أعينهم وزينة حياتهم الدنيا لأجلهم يضحون ولأجلهم يبكون ولأجلهم يضحكون ولأجلهم يوصلون الليل بالنهار ولا يملون ولا يمنون، والصديق أو الحبيب واحته بجلسة مع الأحباب تهدأ البال وتزيل الشعور بالتعب وتطيب الخاطر ،والقارئ واحته بين دفتي كتاب يسافر فيه فكره ويشغل فيه عقله ويحلق بقلبه إلى حيث يحلو السفر لا يكل منه ولا يمل، وهو يعلم أن السفر قطعة من قطع العذاب وكذلك قراءة الكتاب.. فيها بعض المشقة وفيها بعض العذاب إذ الوقت في تسارع والواجبات أكثر من الأوقات ،والزاهد في الدنيا واحته بجلسة تأمل وحب رباني يسبح فيها لله الواحد الأحد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوًا أحد..يرى في كل حركة تسبيحة لسانية وفي كل سكنة تسبيحة قلبية.



فتدبر وتأمل واحاتك في الحياة وقدرها، اسق واحة علاقتك مع الله بالذكر والعبادة والتأمل والتفكر، واسق واحة أهلك بمزيد من الإهتمام وحسن الرعاية واسق دعوتك بمزيد من الإخلاص والجهد والوقت واسق نفسك مزيدا من الفهم والمعرفة بالقراءة وحسن الإطلاع واعلم إنه لا أفضل من سقاية الحب دون أفراط أو تفريط.



022409-0930-2.jpg




ولا تبخسوا الناس أشياءهم ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها



أنعم الله على كل منا بصحبة صالحة تمده بالنور وتأخذ بيده إلى طريق الخير والهداية ليحققوا رسالة الإنسان المسلم في الحياة فيعمروا الأرض إلا أننا أحيانًا كثيرة نبخس بعضنا بعضنًا، فننسى العلاقات الوثيقة بعلاقات “حديثة” ابنة البارحة، وننسى من كان له فضل في ما نحن فيه بأمر من الله فنبخسهم ونفسد الأرض الطيبة التي أقمنا عليها سويًا عمرًا مديدًا لا يقاس بالزمن إنما بالقلب وما أدراك ما فعل القلب وأثر القلب وعمل القلب على النفوس والسلوك!



إننا ننسى أو نتناسى أن ننزل الناس منازلهم ليس فقط في باب تقدير المراكز في الحياة العملية بل في الحياة الإجتماعية، فنؤخر من سهر الليالي من أجلنا وهو داع في محرابه ونقدم من نظن أنه أفضل منه. إن ديننا الحنيف ظل يحثنا على فضل الأم وأجر برها وأثر رضاها وأهميته في الحياة الدنيا والآخرة لنتعلم بذلك أنه ليس شيء كأمنا ولا يجب أن يكون من هو أعز منها ولا يمكن أن نلقى من هو أحن علينا منها من بني البشر، وهكذا هي الحياة هناك من نلقاهم فنمنحهم مكانة في قلوبنا ثم إذا ما تمكنا من قلوبهم أبخسناهم وأفسدنا أرض قلوبهم باستدارتنا عنهم، إنهم أمهاتنا وآبائنا وأصدقائنا ومربينا ومعلمينا وأحبابنا وأهلينا وكل من له حق علينا!



فلنعطِهم جزءا مما أعطونا…ولمنحهم جزءا مما منحونا …ولنسعدهم بعضا مما أسعدونا..



022409-0930-3.jpg
 
مشكوووووووووور على الموضوع الرائع
يعطيك العافية اخى
 
مشكوووووووووور على الموضوع الرائع
يعطيك العافية اخى


شكرا لك اختي كبرياء دمعة على مرورك الذي ترك عطرا في صفحتي و نورا مشعا فيها

دمت و دامت اطلالتك الرائعة
تحية من القلب
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top