التفاعل
29
الجوائز
617
- تاريخ التسجيل
- 14 سبتمبر 2009
- المشاركات
- 2,176
- آخر نشاط
"العنف ، أيا كان شكله، ليس إلا فشلا ."
جان بول سارتر.
لا يخفى على أحد أبدا إستفحال وإستقرار ظاهرة العنف بين ظهرانينا لتصبح أو تكاد قاسما مشتركا لجلّنا فأينما ولّيت وجهك قابلك هذا الوحش المارد : عنف لفظي وجسدي في كل آن وفي كل مكان.
عنف أسري ما كنا نراه ونعايشه منذ سنين خلت
وصل حد الإعتداء على الأصول !!!
عنف مدرسي إن صح التعبير : التلميذ يتوجه إلى مدرسته وفي محفظته سكينا بدل القلم .
عنف في الملاعب : الشباب يقصد الملعب مدججا بأنواع الأسلحة وكأنه مقبل على حرب شعواء لا تبقي ولا تذر.
عنف في الحافلة ، في الشارع، في السوق .....
الأكيد أن العنف لغة تخاطب الأغبياءوالفاشلين وملاذ من لا حجة له فهل نحن فعلا كذلك؟
أليس جديرا بنا أن نتساءل عن أسبابه وخاصة عن جدواه ؟
بدل أن نتمادى فيه وكما نعرف العنف لا يولد إلا عنفا وهو دوامة لا نهاية لها.
لا أشك أبدا في أن أسباب إنتشار ثقافة العنف
في مجتمعاتنا متشعبة وكثيرة قد يكون أولها القهر وأخرها رد الفعل بمثله .
لكن ما يجب أن نعيه جيدا وجميعا أن لغة العنف هي أسوأ اللغات وليست اللغة الأمثل لحل مشاكلنا مهما صغرت أو كبرت بل ثبت بما لا يدع مجالا للشك أنها لا تزيد الأمور إلا تعقيدا .
لماذا سادت ثقافة العنف بيننا ؟
وهل من سبيل للحد منها على الأقل ؟