وكتبت إحدى زائرات المنتدى تقول أن عدم مشاركة الزوج لزوجته فى الاعمال المنزلية واعتبار ذلك انتقاصا من رجولته يرجع إلى درجة الثقافة للزوج، وتكمل: لأننا إذا نظرنا إلى الأمر بطريقة موضوعية فإننا نجد أن الزواج هو شراكة بين الزوجين والتعاون بينهما في كل شئ حتى في أبسط الأمور يضفي على حياتهما البهجة ويمنحهما الإستقرار النفسي ويحقق لهما معاني المودة والرحمة والألفة، بل مجرد دخول الرجل على زوجته وهي تحضر الطعام ليسألها عن أحوالها ومدى احتياجها لمساعدته يرفع من معنوياتها ويجعلها أكثر نشاطا واقبالا على العمل المطبخي بنفسية مفتوحة، فما بالك بمشاركته الفعلية لها في إعداد إحدى الوجبات؟ انتهى كلامها.
الناظر لسيرة خير البشرية محمد صلى الله عليه وسلم يجد انه كان فى خدمة اهله وهذه كلمة عامة أى انه يساعدهم فى كل شى وأظن ايضا انه – رغم أعبائه الكثيرة – كان يساعد زوجاته فى الأعمال المنزلية، فقد سئلت عائشة ما كان النبي (صلى الله عليه وسلم ) يصنع في بيته؟ قالت: كان يكون في مهنة أهله (أي خدمة أهله) (رواه البخاري)، وفي حادثة أخرى أن عائشة سئلت عما كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) يعمل في بيته؟قالت: "كان يخيط ثوبه ويخصف نعله ويعمل ما يعمل الرجال في بيوتهم" .
وأكدت بعض الدراسات الحديثة أن مساعدة الرجل لزوجته في أعمال المنزل يقوي الروابط الزوجية ويزيد أواصر المحبة، وقد ذكر سكوت كولتران ، عالم الاجتماع في جامعة ريفرسايد في كاليفورنيا وأحد معدي الدراسة التي أجريت حول هذا الموضوع أنه كلما شارك الرجل أكثر في الأعمال المنزلية ، كانت الزوجة أكثر سعادة.
إلا أن البعض رفضوا هذه المساعدة متعللين بأن الرجل يتعب كثيرا فى عمله وأن البيت مكان يستريح فيه وليس مكان عمل وتعب، وبعضهم اعتبرها إهانة ونقص منه أن يلبس مريلة المطبخ أو يقطع بصل أو غيرها من الاعمال.
وأنت كزوج ما رأيك فى هذا الموضوع ؟ هل يمكن أن تساعد زوجتك فى الاعمال المنزلية؟ وهل تقبل "نفسيتك" أن تلبس مريلة المطبخ؟ وما رأيك فيمن رفضوا هذا بشدة واعتبروها إهانة؟.
وأنتِ كزوجة ما شعورك عندما تجدين زوجك يزاحمك فى المطبخ ويتفنن فى مساعدتك، وخاصة إذا كان "نفسه حلو فى الأكل"؟ وهل هذا فعلا يقوى الأواصر الزوجية بينكما؟.
