زواج الشباب الجزائري بين نارين

الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.

شنوى 2007

:: عضو مُتميز ::
إنضم
30 جوان 2007
المشاركات
521
نقاط التفاعل
4
النقاط
17
علاقة الشاب بالفتاة غالباً ما تكون مرتبكة خصوصاً في المجتمعات المحافظة. فبين الحاجة الملحة للتعارف وإقامة علاقة عاطفية تطمح الفتاة أن تؤدي بها الى الزواج، كثيراً ما يرفض الشاب الشرقي الارتباط بمن لم تخترها له أمه. وكثيراً ما يشعر الشباب الذكور بتفوقهم على الإناث كونهم يمتازون بهامش حرية أوسع، وتهرب من القيود الاجتماعية وإن كانوا هم أنفسهم الذين يفرضونها على الفتاة. لذا ترى الشابة في هذه الحالة أن أفضل سبيل لها إما الكذب وإخفاء أي علاقة سابقة إما التودد إلى والدة الشاب في إحدى المناسبات الاجتماعية... وأفضلها الأعراس!
ففي رحلة بحث الفتاة عن نصفها الأخر، تخوض معارك نفسية طويلة للتأكد من الرجل المناسب وصدق مشاعره. وتفضل بعض الفتيات خيار» الزواج التقليدي» المبني على الثقة المتبادلة بين أهل العروسين، وعزاؤها أن كثيرات ممن اخترن الزواج التقليدي سعدن في حياتهن !
في المقابل، ترفض كثيرات الارتباط بزوج لا يعرفن عنه شيئاً ويفضلن الخروج مع فارس أحلامهن إلى الأماكن العامة والانفراد به في جلسات خاصة للتأكد من صدق المشاعر. ويدخل الشاب في امتحان يجيب فيه على عشرات الأسئلة الشفوية حول ما يمكن أن يعكر حياتهما من مشاكل الدنيا، ويسأل كل واحد منهما الآخر: كيف ينوي التصدي لمتاعب الحياة، مع «فاصل غرامي» متكرر يقطعان به حديثهما بين الفينة والأخرى بالسؤال: إلى أي مدى أنت مستعد(ة) للتضحية من أجلي؟».
وغالباً ما تصطدم الفتاة بالعديد من المشاكل من جراء بعض العادات والتقاليد التي تفرض نفسها على العالم العربي المحافظ، فلا تأتي نهاية الرحلة دوماً كما تشتهي. وقد يكون الثمن قاسياً جداً، ليس لعجز الفتاة عن تحقيق حلمها بالارتباط بصديقها أو «صَاحبْها» كما يصطلح عليه بالعامية الجزائرية، بل قد يكون ثمن المغامرة فقدان عذريتها، وهو ما لا يتسامح معه الجزائريون، فتتحول الشابة إلى مجرد «صديقة عاشقة» لا تصلح للزواج حتى في عين الرجل الذي تورطت معه.
والواقع أن الكثير من الشباب الجزائريين يتحفّظون، بل ويرفضون مطلقاً الارتباط بفتاة سبق لها أن خاضت تجارب عاطفية وشوهدت مع شاب آخر في الشوارع والمقاهي والأماكن العامة، حتى وإن لم تتورط في علاقات جنسية، بل إن بعضهم لا يصدقون وجود فتاة – وبخاصة في الجامعات والمناطق الشمالية- لم تتورط في علاقة عاطفية مع صديق لها.
ولأنّ السؤال عن عذرية الفتاة يعد من قبيل المحرمات، والتأكد من صدق الجواب أصعب، فإن كثيراً من الشباب يرفضون من الوهلة الأولى الارتباط بفتاة سبق أن خاضت تجربة غرامية من باب الحيطة، حتى ولو كانت مجرد علاقات بريئة. لذا تتعمد بعض الفتيات التستر على ماضيهن العاطفي تفادياً للمتاعب!
وأصبحت متاعب الفتيات مع الشبان وصعوبة الوثوق بالطرف الآخر والتأكد من ماضيه العاطفي على ألسن العديد من الشباب الجزائريين، وفي الوقت الذي وجد الكثير منهم الحل في العودة إلى منطق « الزواج التقليدي» المبني على الثقة في أهل الفتاة وتربيتها، فإن متاعب الفتيات في اختيار الزوج تبدو أصعب، والتهمة متبادلة بين الطرفين حول تحمله مسؤولية فقدان الثقة بين الطرفين.
وعلى رغم هواجس الثقة وفقدان العذرية التي تطارد الشباب المقبلين على الزواج، فإن الظاهرة آخذة في الانتشار ولم تنجح حتى شرطة الآداب في وضع حد للعلاقات الجنسية المنتشرة في الحدائق العمومية والأماكن المعزولة أمام صعوبة تحقيق حلم الزواج والالتقاء تحت سقف واحد.
منقوووووووووول​
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

والله اخى شنوى هذا ليس فقط بالجزائر
بل فى بلاد عربية كثيرة ان لم تكن كلها
وقولى ورأيى الشخصى فى هذا هو غياب الصدق
بين الطرفين سواء كانت اول علاقة او فى سابقة عليها
لو وجد الصدق بينهم والنية الخالصة لاتمام الامر بزواج
ماوجدنا هذى الظاهرة وما انتشرت
والسبب فى هذا ايضا هو اعلام فاشل يصور هذى العلاقات
دائما بانها غير صادقة اما من ناحية الشاب او من ناحية الفتاة
ولو كان هناك حب حقيقى حتى لو نادر ما وجدت متل هذى الظاهرة
فى مجتمعاتنا ,,ولو رجعنا لماضينا لوجدت نماذج للمحبين الذين صدقوا
حبهم واكملوه بزواج ,,,بدليل ان ابائنا يعيشون بسعادة غامرة
وحب يزداد يوما بعد يوم ويكبر مع مرور الزمن
موضوعك مميز ,,,,,,,,,
اشكرك لطرحه باللمة
ريم
 
شكرا

شكرا جزيلا بل المميز ردودك التي تبقي دائما رائعة و اعجز دائما عن الرد عليها ألف شكر ريم
 
الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top