التفاعل
527
الجوائز
183
- تاريخ التسجيل
- 10 سبتمبر 2009
- المشاركات
- 1,280
- آخر نشاط
- الجنس
- ذكر
- الأوسمة
- 3

أقبلت عجوز لابنتها ليلة دخولها توصيها، فكان مما أوصتها به أن قالت: أي بنية إنك مفارقة بيتك الذي منه خرجت وعشك الذي منه درجت إلى رجل لم تعرفيه وقرين لم تألفيه، فكوني له أمة ليكون لك عبداً، واحفظي له خصالا عشراً يكن لك ذخراً، فأما الأولى والثانية، فالرضا بالقناعة وحسن السمع له والطاعة، وأما الثالثة والرابعة: فالتفقد لمواقع عينيه وأنفه، فلا تقع عينه منك على قبيح ولا يشم أنفه منك إلا أطيب الريح، وأما الخامسة والسادسة: فالتفقد لوقت طعامه ومنامه، فإن شدة الجوع ملهبة، وتنغيص النوم مغضبة، وأما السابعة والثامنة: فالإحراز لماله والإرعاء على حشمه وعياله، وأما التاسعة والعاشرة: فلا تعصي له أمراً، ولا تفشي له سراً، فإنك إن خالفت أمره أوغرت صدره، وإن أفشيت سره لم تأمني غدره، وإياك والفرح بين يديه إذا كان مهتماً، والكآبة لديه إذا كان فرحاً. فقبلت وصية أمها، فأنجبت وولدت له الحرث بن عمرو جد امرئ القيس ..... وقد تنطبق الوصية حتى على بناتنا في زمننا هذا ما رأيكم يا بنات .