الجدار الفولاذي الحقيقي

الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.

الأمير الجزائري

:: عضو مثابر ::
سليمان الحكيم | 27-12-2009 23:46

لا أراها مشكلة حقيقية هذا الجدار الفولاذي الذي تقيمه حكومتنا الآن على الحدود بين مصر وغزة .. لأن المشكلة الحقيقية هي تلك الجدران العازلة التي أقامها هذا النظام بينه وبين شعبه .. فلماذا يغضب الأخوة الفلسطينيون ، أو نغضب نحن معهم بسبب هذا الجدار الذي يمكن إزالته بينما هناك عشرات الجدران الفولاذية العازلة التي أقامها ولا يزال بينه وبين مواطنيه ؟

فالذي يسير في شوارع القاهرة الآن سيجد أنها قد تحولت إلى مجموعة من الأقفاص الحديدية لتجبر الحكومة مواطنيها على الحركة بداخلها . وكأنهم كائنات فى حديقة حيوان يمكن الإمساك بها فى أية حركة غضب محتملة .

هذه أبسط الجدران العازلة إذا ما قارنا بينها وبين جدران أخري أكثر فولاذية . فتزوير الانتخابات جدران عازلة بين الشعب والديموقراطية الحقيقية التى تسمح بالحرية فى اختيار نوياه وممثليه . وفى الدستور توجد المادة 76 التي تمثل جدارا عازلا بين أي صاحب رغبة يري فى نفسه الكفاءة اللازمة للترشح لرئاسة الجمهورية منافسا لمرشح النظام فيها .. أما المادة 77 فهى تمثل جدارا عازلا يحيط الرئيس به نفسه للبقاء على مقعده حتى يقضى الله أمرا كان مفعولا .!

وهناك العشرات من المواد والنصوص القانونية التي تتضمنها التشريعات فى مصر . والتى أصدرها النظام ليحيط نفسه بسياج من المشروعية التي تضمن له الحماية والبقاء حتي لوذهب الشعب كله إلى الجحيم غير مأسوف عليه .. وكلها جدران عازلة يحتمى وراءها النظام من أي رد فعل محتمل يقوم به المضطهدون والمتضررون من سياساته !

لا يتحدثون عن قانون الطوارىء الذي دخل عامه الثلاثين .. ولا عن قانون الإرهاب الذي يجري إعداده الآن ليكون جدارا فوذلايا يهون إلى جانبه قانون الطوارىء . . ولا عن قوات الأمن التى تملىء شوارع القاهرة لمواجهة مظاهرة يقوم بها عشرة أشخاص فقط .. ولا عن أحدث وسائل التعذيب فى سجون مصر ومعتقلاتها . ولا أتحدث عن طبقة سميكة من رجال نهب المال العام يحيط النظام نفسه بها كدرع يحميه ويتلقى عنه الضربات وقت اللزوم . ولا عن برلمان ينتقي النظام أعضاءه بعناية لإضفاء الشرعية علي سياساته الجائرة . . ولا أتحدث عن جهاز أمنى يتدخل فى إسناد الوظائف والأعمال بدء من بواب العمارة وانتهاء بالوزراء وكبار المسئولين .

لا أتحدث عن شىء من كل تلك الجدران العازلة بل أتحدث عن شىء أخر هو ذلك الجدار النفسي الذي أقامته الجماهير بينها وبين هذا النظام في مقابل تلك الجدران الكثيفة التى أقامها النظام ليحول بينه وبين تطلع الجماهير الطبيعي نحو التغيير إلى الأفضل فأصبح كل من ينتمي إلى الحكومة أو ينتسب إليها مرفوض ومحتقر أو على الأقل محل شك لدي تلك الجماهير التي فقدت الثقة كلية فى أن هذا النظام يعبر عنها أو يمثلها ويحمل عنها المسئولية !

ماذا تساوي إذن هذه الجدران العازلة بينه وبين الشعب الفلسطيني مقارنة بكل تلك الجدران الفولاذية التي أقامها النظام ليحول بينه وبين مواطنيه . فجدار غزة مجرد تجسيد فى الواقع وعلي الأرض لجدار قديم أقامه مع فلسطين وقضيتها اسمه (كامب ديفيد ) !!

صبرا آل غزة .. فحين يتمكن الشعب المصري من إزالة كل الجدران التي أقامها هذا النظام لعزله وخنقه وتطويقه . سيتمكن معها من إزالة هذا الجدار العازل مع أشقائه الفلسطينيين .. هكذا هي حكومتنا تنشد السلام مع الأعداء بينما تسعي للحرب مع الأشقاء والأخوة .. وتقيم الجدران بينها وبين شعبها وهي تسعي إلي تطبيع العلاقات مع عدوه !!
منقول....
 
لا أحد من الحكام العرب يتمنى أن يكون في مكان مصر حتى لا تنكشف عورته مع شعبه

والدليل على هو ماحدث أثناء الحرب على غزة اغلب الحكام العرب إن لم نقل كلهم توارو عن الأنظار ومنعوا شعوبهم حتى من التظاهر

وما حاكم مصر إلا واحد منهم مشكلته الوحيدة أنه على التماس مع بني صهيون .
 
لا أحد من الحكام العرب يتمنى أن يكون في مكان مصر حتى لا تنكشف عورته مع شعبه

والدليل على هو ماحدث أثناء الحرب على غزة اغلب الحكام العرب إن لم نقل كلهم توارو عن الأنظار ومنعوا شعوبهم حتى من التظاهر

وما حاكم مصر إلا واحد منهم مشكلته الوحيدة أنه على التماس مع بني صهيون .
كل الشكر لك أخي ابن الشاطئ على مرورك الكريم.
قد يكون ما تقوله صحيحا ... الحكام من طينة واحدة والشعب من طينة واحدة وكيفما تكونوا يولى عليكم ....
 
شكرااا خى الامير على النضرة البعيدة لجدار عار من نوع الاستعمار الداخلى قديم بطرق حديثة وديمقراطية ..........
ان النضام المصري هنا شبيه بجل الانضمة العربية في عملية دمقرطة استعمارها لكى لا يخرج شعبها من قبضتها ...
اليوم وانا على الجزيرة اتابع الاخبار كالعادة وفي يدى الجريدة كعادتى الصباحية ترى الاخبار تترامى عن ذكرى الحرب الغزاوية والاعتصامات الغربية خارج وداخل مصر كلها منددة بالجدارالعازل المصري ...
يتبادر الى ذهنى سؤال لما هم ولسنا نحن ؟؟؟لما هم وليس المصريون خاصة انهم اقرب ومعنيون بهاته الجريمة التى حرمها الشيخ القرضاوى ......
لكن لانهم مكبلون وضمائرهم مسجونة ..لان الموساد لا اقول المخابرات المصرية التابعة طبعا يفتش حتى في فراشهم ؟؟ كيف يتحركون اذن ؟؟
لا حض "
يوم اعطى لهم الضوء الاخضر بمحاولة اهانة القزاير تحول البعض منهم الى سفاحين في لحضة انه نوع من تخليص النفس من كبتها .........
واليوم مهما كانت له ولو ذرة مشاعر داخله فليبكى عليها قبل ان يبكى غيره عليه..................
 
شكرا اخي على هذه الالتفاتة ولكن مع الاسف فالحاكم المصري يهتم فقط بمصالحه ومصالح اولاده اي مبارك بس والباقي خس وهذا ما نراه فعلا على المستوى السياسي والاقتصادي وحتى الاجتماعي حيث نرى ان مصر صارت وياللاسف نيويورك الثانية من كثرة الجرائم الواقعة فيها بسبب غياب الامن واللي ما لوش خير في اهلو ما لوش خير في الناس فكيف نريد من حاكم مصر ان يناضل من اجل غزة وشعبه يسبح في الدمار ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ و شكرا .
 
ارى ان كل الدول العربية عليها جدار اكثر صلابة من جدار مصر فلسطين وهذه الجدران وحتى وانها غير ظاهرة فهي باطنة لايراها الا حكام العرب والمقيمة عليهم من طرف البلد القرش الذي هو اكل تلك الاسماء الصغيرة الواحدة تلو الاخرى دون ان يحرك العرب خاصة والمسلمين عامة ســــــــــــــــــــــاكــــــــــــــــــــــن
 
السلام عليكم اما بعد انا لاالوم الشعب المصري وهذا ما اطلبه من الشعب الفلسطيني ايضا لان مسؤولي مصر هم من لهم الكلمة الاولى وان الشعب لا دخل له وان الكلمة العليا لا تأتي من مصر اصلا والكل يعرف من اين تأتي لذا فالنترك الامر للخالق دون استشارة الخلق
 
سلااااام
هذا الموضوع المصريون ودون شك سوف ينسبونه للمعارضة المصرية وما أكثر المعارضين.....هته الايام
- يقول صاحب المقال انه لا يرى مشكلة في الجدار ؟؟؟؟ لأن هناك جدران داخل مصر ....هته الجدران الوهمية هم من يحسو بوجودها لأنهم هم من يعيشون داخل مصر اما نحن فلا نرى غير الجدران الحقيقية وهم من يعانون من كل تلك القوانين الظالمة هذا من جهة
المشكلة الكبيرة اننا لم نسمع عن هذا الجدار الا بعدما تحدثت عنه التلفزة الاسرائيلية وهنا العار الكبير اي ان النظام المصري يعرف ان ما فعله عار ولم يستطيع حتى الاعلان عنه
 
ان بلدا يعمل حكامها على نشر الخوف ويعملون على تجارة السلاح اذ ان ثروتهم المالية 55مليار دولار لا ننتضر منها ان تشترى كرامة امتها ........
 
شكرا لجميع الإخوة المتدخلين كل واحد باسمه ....
الموضوع كتبه معارض مصري وهو يعبر عن الأوضاع الداخلية الصعبة المفروضة على الشعب المصري مما يجعله لا يستطيع لا تحرير نفسه ولا تحرير غزة.
قد تكون أغلب البلدان العربية يعاني شعبها مثل الشعب المصري لأن هذه الدول يسيطر عليها حكام ظلمة مستعدين لقتل كل شعبهم من أجل البقاء في الكرسي . وتنفق على قوات مكافحة الشغب أكثر مما تساعد به فلسطين .وهذا لقمع كل مظاهرة متوقعة.
والمعارضة في أي بلد أصبحت تخشى بطش المخبرين والتعذيب والتنكيل والسجن والموت ... .......
 
موضوع قيم شكراا ليك
 
السلام عليكم

دائما متميز يا أخي كما عهدتك ربي يبارك فيك
اخي حاليا الشعب المصري صراحة خارج مجال التغطية
فهو محتار بين التضحية بكرامته من خلال التوضيح للعالم اكثر بأن حكومته فاشلة
و بين أن يواصل تحت غطاء مبارك و تشوه صورته اكثر

اخي الشعب المصري لن يتحرر طالما لازال هو ساكت
أعتذر عن موصلة الحديث كي لا أدخل في مواضيع أعمق لا تخصني كجزائرية
جزاك الله خيرا​
 
الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.

المواضيع المشابهة

العودة
Top Bottom