كن ذئبا أو كما يقال عنه

فيصل ويستر

:: عضو مثابر ::
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الإمام القدوة وصفوة الصفوة أبي الفرج عبد الرحمن بن الجوزي - رحمة الله عليه - في صيد الخاطر صـ 113 : (
من أعظم الغلط الثقة بالناس ، و الإسترسال إلى الأصدقاء ، فإن أشد الناس الأعداء و أكثرهم أذى الصديق المنقلب عدوا ، لأنه قد اطلع على خفي السر ، قال الشاعر :
احــذر عــودك مــرة *** واحــذر صـديقـك ألـف مـرة
فــلربمـا انقـلب الصديــ *** ـق فكــان أدرى بـالمـضـرة
... ) ثم قال وهو يرسم طريقة المخالطة للناس ( ... وليس إلا المدارة للخلق ، و الإحتراز منهم ، واتخاذ المعارف من غير طمع في صديق صادق ، فإن ندر فليكن غير مماثل (1) ، لأن الحسد إليه أسبق ، وليكن مرتفعا عن رتبة العوام ، غير طامع في نيل مقامك .... ولا تلقه إلا متدرعا درع الحذر ، ولا تطلعه على باطن يمكن أن يستر عنه ، وكن كما يقال عن الذئب :
ينــام بـإحـدى مقلتـيه ويـتقـ *** ـي بـأخـرى الأعـادي فهو يقـظان هـاجع ) انتهى قوله باختصار .
(1) : قلت : لأن عادة المجانس الحسد ؛فإذا رآك من يعتقدك أنك ارتقيت عليه ، وعلا صيتك في العالمين أو جزءا منه ، فلا بد أن يؤثر في نفسه كثيرا ، وتتحرك فيه دوافع الحسد ، وعوامل البغض ؛ فالحذر في التعامل مع هذا الضرب من الناس أو الخلطة
.
 
ياااه فيصل
موضوع في الصميم
كأنك تتحدث على لساني
كأنك تصبرني على ما يلم بي
جزاك الله خيرا
لقد كنت أحتاج لمثل هذا الدرس
 
بارك الله فيك.......
 
توقيع نبض الحياة
بارك الله فيك اخي

لا حرمك الله الأجر
 
تنبيه: نظرًا لتوقف النقاش في هذا الموضوع منذ 365 يومًا.
قد يكون المحتوى قديمًا أو لم يعد مناسبًا، لذا يُنصح بإشاء موضوع جديد.
العودة
Top Bottom