*·مالعلاقة بين سكة الحديد .. واتخاذ القرار ؟!!! *·~-.¸¸,.-~*
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لو كان هنا ك مجموعتان من الاطفال يلعبون بالقربمن مسارين منفصلين لسكة الحديد
أحدهما معطل والآخر لازال يعمل .... وكانهناك طفل واحد يلعب على المسار المعطل
ومجموعة اخرى من الاطفال يلعبون علىالمسار اغير معطل ....وأنت تقف بجوار
محول اتجاه القطار .... ورأيت الاطفال
ورأيت القطار قادم وليس امامك الا ثواني وتقرر
في أي مسار يمكنك ان توجه القطار
فإما تترك القطار يسير كماهو مقرر له ويقتل مجموعة الا طفال
أو تغير إتجاهه الي المسار الآخرويقتل طفل واحد فأيهما تختار ؟
ماهي النتائج التي سوف تنعكس على هذاالقرار..؟
دعنا نحلل هذا القرار.....
معظمنا يرى انه الافضل التضحية بطفل واحد خير من مجموعة اطفال
وهذا على اقل تقدر من الناحية العاطفية
فهل ياترى هذا القرارصحيح ؟
اولاً :هل فكرنا ان الطفل الذي كان يلعب على المسار المعطل قد تعمداللعب
هنا حتى يتجنب مخاطر القطار ؟
ومع ذلك يجب عليه ان يكونالضحية في مقابل ان الاطفال الآخرون الذين في سنه
وهم مستهترين وغير مبالينواصرو على اللعب في المسار العامل
هذه الفكرة مسيطرة علينا في كل يوم فيمجتمعتنا في العمل حتى في القرارات
السياسة الد يمقراطية ايضاً يضحى بمصالحالأقلية مقابل الاكثرية بغض النظر عن قرار
الاغلبية حتى ولو كانت هذهالأغلبية غبية وغير صالحة والاقلية هي الصحيحة
وهنا نقول ان القرار الصحيحانه ليس من العدل تغيير مسار القطار وذلك للأسباب التالية :
- الأطفالالذين كان يلعبون في مسار القطار العامل يعرفون ذلك وسوف يهربون
بمجردسماعهم صوت القطار !
-ولو انه تم تغيير مسار القطار فان الطفل الذي كانيعمل في المسار المعطل سوف
يموت بالتأكيد لأنه لن يتحرك من مكانه عندمايسمع صوت القطار لانه يعتقد انه سوف
لن يمر القطار بالمسار المعطل كالعادة
- بالإضافة انه من المحتمل ان المسار المعطل لم يترك هكذا إلا لأنه غير آمنوتغيير
مسار القطار إلى هذ الاتجاه لن يقتل الطفل فقط بل سوف يؤدي بحياةالركاب الي
مخاطر
- فبدلا من انقاذ حياة مجموعة من الاطفال فقديتحول الأمر قتل مئات من الركاب
بالاضافة إلى موت الطفل المحقق !!!
مع علمنا أن حياتنا مليئة بالقرارات الصعبة التي يجب أن نتخذهالكننا قد لاندرك أن
القرار المتسرع عادة مايكون غير صائب
تذكر ان الصحيح ليس دائماً شائع
و انالشائع ليس دائما صحيح
وتذكر قول الله تعالى
" وإن تتبع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله "
مع التحية