التفاعل
3
الجوائز
167
- تاريخ التسجيل
- 16 سبتمبر 2009
- المشاركات
- 978
- آخر نشاط
تستعين بالله على ليرحمك من جنونى
واستعين بالله ليرحمنى من دعائك على بكرة وأصيلاً
فذاك الجنون تمرد نفسى ودلالها .... وأعراضه الهروب من صحبتى الأسيرة
وصعدت وحدى إلى أفكارك المهجورة
وتحدثك نفسك بأنه قد سقطت من على وجهى أقنعة الطيبة
يا من تحكم على البشر بظاهر الكلمات .... وتقتل بيننا حسن النوايا
أمر كلماتى هين إذا لم تصاحبه أفعال المفسدين المخطئين
والشياطين هم من نحكم عليهم بالكلمات فى النهاية
ما كنت يا قلبى قاسية قط ... هذه أنا فقط .... وأنا أقول الحقيقة
لماذا تتألم وتقول كنت أحسبك بريئة
بالله عليك يا قلبى منذ متى كانت الحقيقة جميلة؟
فمن يرحمنى أنا من حبك .... من يرحمنى من صمتك وكثرة ظنونك
أنظر إلى العالم أجمع وأخبرنى هل تختلف أنت عن أى إنسان منذ بدء الخليقة
ينهض المرء صباحًا ويقول أنا السعيد ... أنا الحكيم .. أنا أكثر الناس خبرة وتقديرا
وكأنه ما زال فى أوهام غفوته وبعض نعاسه وأحلامه الكبيرة
فيحاول ليتنفس هواء عقله .... بالخيال يغسل وجهه عسى أن يستفيق جميلاً
وينزل إلى مدن الشقاء .... والرزق يرجوه أن يكون يسيرا
ليس بيديه من أمر العالم شئ ... حتى أمر نفسه .... فيكفى أن يجاهد ويترك للعلى التبديرا
والجميع أعلم بأحلامه وتطلعاته وأفعاله وحسناته وأخطائه الكبيرة
يا قلبى أنسى ما قلت .... فأنا لا أريدك حزينًا
أريدك اسعد الناس حظًا .... والخير لك أرجو أن يكون وفيرا
يا صديق الجنون أنا وحدى من يحبك ... فلا أريدك أن تشقى بهذا
وأنا لن أكون أفضل منك إلا إذا زاد حبى للعالم ... وتقبلى لأفعال البشر
وتمسكى بالإسلام أخلاقًا ودينًا
لا تجعل الأحزان تنـزعك من حبى .... ولا تجعل الأرض وطنًا كئيبًا
اعتذر منك يا جنون نفسى .... ومن اليوم سأكون معك فى منتهى الطيبة
وأن توحشك تمردى ... فتعالى إلى وإلا لم تفعل سأكون وحيدة
وتذكر والدى قد يقتلنى لتعلقى فى الاستمرار بالبقاء بقربك وتعذيبك
وأسال والدى أن يرحمك من حبى .... وحرمانك من عذاب الحب الجميل
آخر تعديل بواسطة المشرف: