التفاعل
88
الجوائز
1.2K
- تاريخ التسجيل
- 24 جوان 2008
- المشاركات
- 6,291
- آخر نشاط

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاتـه
أتمنى أن تكون أحوال وأخبار الجميع بخير والجميع في صحة وعافية
أمـا بعـد :
أحببت أن أقدم الى أعزائي نصيحة أتمنى أن يقبولها مني كأخ
محب للخيـر والفلاح لهمـ كما أتمنى أن يقرأ الموضوع لنهاية
حـتى أنني أعلم أن العديد سيمر عليه مرور الكـرام لا يهم الرد
المهم القراءة واستيـعاب المفاهيم كما أنني أخترت هذا القسم
لكثرة الزوار عليه ولتعم الفائدة كما أنني اعتمدت على اللغة الفصحى
كثيرا لأني اراها الأفضـل ...
مشاكـل كثيرة نراها هنا في المنتدى ( العالـم الافتراضـي )
وفي حياتنا اليومية مشاكل شباب وفتيات أحدهم يئست الحياة
وآخر يئس من كثرة الهموم والمشاكل التي تتهاطل عليه يوما
بعد يوم كتسبب عرق فرس بعد جهـد جهيد وفتاة وقعت في قصة حب
وآخر عاشق وأصبح يستمع للأغانـي ويسهر الليالي ينسج أحلامه الوردية
التـي لم تتحقق ولـن تتحقق أبدا بأفكاره السلبية وطموحاته السطحية
التي تكمن ورائها شهـوة زائلـة .
بينكـم وبين نفسكم ألا تجلسون وتفكرون ألا تتأملون ألا تعلمون
أن الخطـئ بادر منكم وأنكم مذنبون ...ألم تراجعوا يـوما ما وأنتم
على حافـة النوم حساباتكم ألا تعقلون حـقا سبب تعاستكم وحزنكم
تسأل أي شخص يقول لكـ حزين مديقوتي الامور مشها مليحة ..الخ
وكل يوم يأتيك بهذا القـول ويرددها والمشكـل فيه بالطبع فهو لا يريد
التغيير ...فدرجة قليلة من التغيير قد تصنع السعادة والنجاح ...
أحبتي الكرام أصلح الله أموركم :
ألا ترون أن تقصيرنا في ديننا والابتعاد عنه كل البعد هو سبب تعاستنا
كل واحد فينا يفكر مع نفسه أنا ماذا أريد وماذا ينقصني وماهو هدفي في الحياة
مشكلة معظم شبابنا يجعل هدفه في الحياة هدفا ساذجا زائلا ..
كيف نريد السعادة وقلوبنا تركض ورائها ونحن مبتعدون على تعاليم ديننا
بل الكثير من الشباب لا يفقه في امر دينه شيئ ...نريد النصر والتفوق
ولم نلتزم بما أمرنا الله بـه ...وهكذا حال الأباء لم يربوا ابنائهم على حب الله
على طاعة رسوله ...تهاونا في صغائر الأمور حتى أصابنا ماأصابنا من الهوان
أعلم أن الكثير يأخذ الموضوع بالأمر الهين وقد يمر العديد من هنا ولا يكترث للأمر ...
قـــال الله تعالـى :
[وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ] (الشورى:30)
شكى رجل إلى سفيان الثوري رحمه الله مرض البعد عن الله تعالى فقال له سفيان:
" عليك بعروق الإخلاص , وورق الصبر , وعصير التواضع ..
ضع ذلك في إناء التقوى وصب عليه ماء الخشية وأوقد عليه نار الحزن وصفّه بمصفاة المراقبه .. وتناوله بكف الصدق واشربه من كأس الإستغفار وتمضمض بالورع..
ولقد لخصها أحد الشعراء في قوله :
عن كل مبتعد عن دينه وغارق في همومه وأحزانه :
أكبر مصيبة شفتها فقد الاسلام ومصيبة غيره فلاهي مصيبة
الهم والضيقة مع وجع الأيام هذه البلاوي هي مجرد ضريبة
أتمنـى أن المعنـى الاجمالي المراد ايصاله للجميع قد وصـل !
والسلام عليكـم ورحمـة الله تعالى وبركاته