شكرا للجزائر
مصباح الجربوع
كنت اطالع كتابا يتحدث عن فترة المقاومة ضد الاستعمار الفرنسي للكاتب عمار السوفي ... يتحدث بالتحديد عن المنطقة و العرش الذي انحدر منه . و مع اني اعرف الكثير من التفاصيل من اجدادي رحمهما الله الا اني فوجئت بالا تي .
كتاب ( بني خدّاش و جيرانها عبر الحركات النضالية)
للكاتب : عمار السوفي .
ملخص بعض فصول من الكتاب :
الفصل الخامس: النشاط الوطني للحوايا خارج منطقة بني خداش:
بطلب من الحزب الدستوري سنة 1953م سافر القا ئد مصباح جربوع إلى طرابلس لتخفيف حدة التوتر في الجنوب التونسي. و لكن رجلا مثل مصباح لا يمكن أن يبقى مكتوف الأيدي و هو البطل الذي اكتسب خبرة كبيرة في حرب العصابات . و لذلك نجد مصباح جربوع يشارك ، صحبة إخوانه من قادة المناطق الأخرى للجنوب كالطاهر والساسي الأسود و لزهر الشرايطي و المهذبي في معركة جبل بوهدمة ، و هناك التقى مصباح بثوار آخرين من الحوايا كانت انطلاقتهم من الشمال الغربي حيث شاركوا في مجموعة ثوار المحجوب بن علي بجبال نفزة و جبال خمير وهم الطاهر بن يحي المهداوي و عبدالكريم المحضاوي و عمر بن عبدالله الجباهي و عبدالله الشاوش الجباهي و سالم الجباهي شهر الورغمي نسبة لسكان الجنوب الشرقي شهيد معركة جبل(برقو).
و شارك مناضلون من الحوايا في منظمة السود الإحدى عشر، و هي منطمة تعمل ضد الخونة و عملاء المستعمر. و من بين هؤلاء السود الإحدى عشر نجد ثلاثة من الحوايا و هم أحمد بن بلقاسم الزموري و عمر بن عيسى المسعودي المحضاوي و مبروك الكمنتر.
و من أبرز العمليات الفدائية التي قام بها السّود الحوايا قتلهم لرئيس جريدة النهضة الشاذلي القسطلي الذي رشح نفسه للإنتخابات البلدية التي قاطعها التونسيون ، فكمن له عمر المسعودي و أحمد الزموري و أطلقا عليه النار فهوى صريعا، و لاذ الفدائيان بالفرار فاختفيا بوكالة الغرابلية الكائنة بسوق اللفة عند مؤجريها من المكارزة أصيلي بني خدّاش.
و شارك الحوايا في معارك الجلاء، التي بدأت بأحداث 1جوان 1957م. و من هذه المعارك الشهيرة معركة رمادة 1958م، التي انبرى فيها القائد مصباح جربوع يختار من المتطوعين من تُرضيه صحبتهم في مثل هذه المهمات الصعبة. و في هذه المعركة استشهد البطل مصباح جربوع و لكن لم يعلن عن استشهاده إلاّ في غمرة الإحتفالات بالجلاء و بعد أكثر من شهر أي يوم الخميس 26 جوان 1958م مما أثار بعض الشكوك و الرّيبة حول ظروف استشهاده والجهات المسؤولة عن ذلك و هل هنالك من له مصلحة في الخلاص منه؟ و هل فعلا أصيب إثر الغارة الجويّة؟
و لقد بعث خبر استشهاد المجاهد مصباح جربوع موجة من الحزن و الأسى و الغضب داخل بلدة بني خدّاش و خارجها و في ذلك قال الشاعر ضو الأبيض مرثيته للفقيد، ومنها نقتطف : نهاراللجت وفايته مقريّة التلفون خبّر و الكلام انشا د
و جاء لبني خدّاش تل ضيق عشية و من الحوايا اصّنتوه أفراد
بكت النساء و الرجال و الذرية حتى صغير السنّ كيف انزاد
على قايد الثوار و الوطنية نهار الخميس كبّوا عليه الحاد.
الفصل السادس: البعد المغاربي و العربي لثورة الحوايا:
كانت لبني خداش علاقات تجارية متينة بقبائل سوف الجزائرية. و كانت معبرا للحجاج القاصدين بيت الله الحرام من الجزائريين و المغاربة عبر الصحراء. و كانت للحوايا مساهمة فعالة في ثورة قبائل الجنوب سنتي 1914ـ1915م حين انضمت قبيلة الودارنة معززة بعناصر من الحوايا و بني زيد والمرازيق إلى ثورة المجاهد الكبير خليفة بن عسكر النالوتي بالتراب الليبي.
و تحدث الكاتب عن و قائع نضالية شاركت فيها عناصر مغاربية مجاهدة على أرض الحوايا ، كمعركة (إرنيان) يوم11سبتمبر1954 ومعركة الحشانة و غيرها من المعارك و خاصة فيما يسمى بمعارك حرب التحرير التي كان على رأسها الزعيم صالح بن يوسف.وشارك الحوايا ، أيضا، في الثورة الجزائرية ، و نجد من بين هؤلاء الطاهر بن يحي المهداوي ، و قد كان هذا الأخير على علاقة بأحمد بن بلة و أولاد باللاغة بتلمسان الذين اساضافوه سنة 1982م .كما شارك من الحوايا في الثورة الجزائرية عبدالرحمان لجنف المهداوي. فثورة الحوايا لم تكن متعوقعة على نفسها ن بل ربطت علاقات داخل الوطن و خارجه.
و قع أوّل اجتماع بقصر (الخراشفة ) ضمّ 388 ثائرا من ثوار الجنوب الشرقي معهم ثلاث ثوار جزائريين وآخر مغربي. و من هؤلاء الثوار ذكر اسم الثائر الجزائري الحاج بلقاسم قمع الذي جلب سلاح الهاون من مصر . و من معارك جيش التحرير ، معركة( أخشيم الكلب ) ليلة 11مارس 1956م، و معركة العشرات قرب قصر الجراء يوم 13مارس 1956م، و معركة غار الجاني بين بني خداش و غمراسن يوم 14مارس 1956م ، و معركة (وارججين) 14 مارس 1956م،و معركة (مورو) يوم 15 مارس1956م في تطاوين، و معركة ( مقر و مسالخ) يوم 17 مارس 1956م بقيادة محمد قرفة و علي بن عمار المحضاوي، و معركة ( سيدي أسطوط)يوم 18مارس 1956م، و معركة (الحشانة، أثمان و البرازلية)يوم 8 أفريل 1956م، و معركة (جبل مغطى) 16 جوان 1956م. .......
تعليق : سبحان الله لا تجد ذكرا لمعركة او ثورة الا و فيها شيئ من رائحة الجزائر ... فبارك الله في اجدادكم و في ابائكم و فيكم و في اولادكم.
كنت اطالع كتابا يتحدث عن فترة المقاومة ضد الاستعمار الفرنسي للكاتب عمار السوفي ... يتحدث بالتحديد عن المنطقة و العرش الذي انحدر منه . و مع اني اعرف الكثير من التفاصيل من اجدادي رحمهما الله الا اني فوجئت بالا تي .
كتاب ( بني خدّاش و جيرانها عبر الحركات النضالية)
للكاتب : عمار السوفي .
ملخص بعض فصول من الكتاب :
الفصل الخامس: النشاط الوطني للحوايا خارج منطقة بني خداش:
بطلب من الحزب الدستوري سنة 1953م سافر القا ئد مصباح جربوع إلى طرابلس لتخفيف حدة التوتر في الجنوب التونسي. و لكن رجلا مثل مصباح لا يمكن أن يبقى مكتوف الأيدي و هو البطل الذي اكتسب خبرة كبيرة في حرب العصابات . و لذلك نجد مصباح جربوع يشارك ، صحبة إخوانه من قادة المناطق الأخرى للجنوب كالطاهر والساسي الأسود و لزهر الشرايطي و المهذبي في معركة جبل بوهدمة ، و هناك التقى مصباح بثوار آخرين من الحوايا كانت انطلاقتهم من الشمال الغربي حيث شاركوا في مجموعة ثوار المحجوب بن علي بجبال نفزة و جبال خمير وهم الطاهر بن يحي المهداوي و عبدالكريم المحضاوي و عمر بن عبدالله الجباهي و عبدالله الشاوش الجباهي و سالم الجباهي شهر الورغمي نسبة لسكان الجنوب الشرقي شهيد معركة جبل(برقو).
و شارك مناضلون من الحوايا في منظمة السود الإحدى عشر، و هي منطمة تعمل ضد الخونة و عملاء المستعمر. و من بين هؤلاء السود الإحدى عشر نجد ثلاثة من الحوايا و هم أحمد بن بلقاسم الزموري و عمر بن عيسى المسعودي المحضاوي و مبروك الكمنتر.
و من أبرز العمليات الفدائية التي قام بها السّود الحوايا قتلهم لرئيس جريدة النهضة الشاذلي القسطلي الذي رشح نفسه للإنتخابات البلدية التي قاطعها التونسيون ، فكمن له عمر المسعودي و أحمد الزموري و أطلقا عليه النار فهوى صريعا، و لاذ الفدائيان بالفرار فاختفيا بوكالة الغرابلية الكائنة بسوق اللفة عند مؤجريها من المكارزة أصيلي بني خدّاش.
و شارك الحوايا في معارك الجلاء، التي بدأت بأحداث 1جوان 1957م. و من هذه المعارك الشهيرة معركة رمادة 1958م، التي انبرى فيها القائد مصباح جربوع يختار من المتطوعين من تُرضيه صحبتهم في مثل هذه المهمات الصعبة. و في هذه المعركة استشهد البطل مصباح جربوع و لكن لم يعلن عن استشهاده إلاّ في غمرة الإحتفالات بالجلاء و بعد أكثر من شهر أي يوم الخميس 26 جوان 1958م مما أثار بعض الشكوك و الرّيبة حول ظروف استشهاده والجهات المسؤولة عن ذلك و هل هنالك من له مصلحة في الخلاص منه؟ و هل فعلا أصيب إثر الغارة الجويّة؟
و لقد بعث خبر استشهاد المجاهد مصباح جربوع موجة من الحزن و الأسى و الغضب داخل بلدة بني خدّاش و خارجها و في ذلك قال الشاعر ضو الأبيض مرثيته للفقيد، ومنها نقتطف : نهاراللجت وفايته مقريّة التلفون خبّر و الكلام انشا د
و جاء لبني خدّاش تل ضيق عشية و من الحوايا اصّنتوه أفراد
بكت النساء و الرجال و الذرية حتى صغير السنّ كيف انزاد
على قايد الثوار و الوطنية نهار الخميس كبّوا عليه الحاد.
الفصل السادس: البعد المغاربي و العربي لثورة الحوايا:
كانت لبني خداش علاقات تجارية متينة بقبائل سوف الجزائرية. و كانت معبرا للحجاج القاصدين بيت الله الحرام من الجزائريين و المغاربة عبر الصحراء. و كانت للحوايا مساهمة فعالة في ثورة قبائل الجنوب سنتي 1914ـ1915م حين انضمت قبيلة الودارنة معززة بعناصر من الحوايا و بني زيد والمرازيق إلى ثورة المجاهد الكبير خليفة بن عسكر النالوتي بالتراب الليبي.
و تحدث الكاتب عن و قائع نضالية شاركت فيها عناصر مغاربية مجاهدة على أرض الحوايا ، كمعركة (إرنيان) يوم11سبتمبر1954 ومعركة الحشانة و غيرها من المعارك و خاصة فيما يسمى بمعارك حرب التحرير التي كان على رأسها الزعيم صالح بن يوسف.وشارك الحوايا ، أيضا، في الثورة الجزائرية ، و نجد من بين هؤلاء الطاهر بن يحي المهداوي ، و قد كان هذا الأخير على علاقة بأحمد بن بلة و أولاد باللاغة بتلمسان الذين اساضافوه سنة 1982م .كما شارك من الحوايا في الثورة الجزائرية عبدالرحمان لجنف المهداوي. فثورة الحوايا لم تكن متعوقعة على نفسها ن بل ربطت علاقات داخل الوطن و خارجه.
و قع أوّل اجتماع بقصر (الخراشفة ) ضمّ 388 ثائرا من ثوار الجنوب الشرقي معهم ثلاث ثوار جزائريين وآخر مغربي. و من هؤلاء الثوار ذكر اسم الثائر الجزائري الحاج بلقاسم قمع الذي جلب سلاح الهاون من مصر . و من معارك جيش التحرير ، معركة( أخشيم الكلب ) ليلة 11مارس 1956م، و معركة العشرات قرب قصر الجراء يوم 13مارس 1956م، و معركة غار الجاني بين بني خداش و غمراسن يوم 14مارس 1956م ، و معركة (وارججين) 14 مارس 1956م،و معركة (مورو) يوم 15 مارس1956م في تطاوين، و معركة ( مقر و مسالخ) يوم 17 مارس 1956م بقيادة محمد قرفة و علي بن عمار المحضاوي، و معركة ( سيدي أسطوط)يوم 18مارس 1956م، و معركة (الحشانة، أثمان و البرازلية)يوم 8 أفريل 1956م، و معركة (جبل مغطى) 16 جوان 1956م. .......
تعليق : سبحان الله لا تجد ذكرا لمعركة او ثورة الا و فيها شيئ من رائحة الجزائر ... فبارك الله في اجدادكم و في ابائكم و فيكم و في اولادكم.
آخر تعديل: